قامة مصرية في السودان – عماد السنوسي
تاريخ النشر: 21st, November 2023 GMT
جعلت جمهورية مصر العربية كل امكانياتها السياسية والدبلوماسية والانسانية تحت تصرف الشعب السوداني.
وما يؤكد قولنا اختيارها لدبلوماسيين من العيار الثقيل السفير هاني صلاح والقنصل العام تامر منير.
قبل وبعد حرب السودان كانت ايادي الشعب المصري ممدودة لاشقاءهم السودانيين تعاونهم في الحوجة وتتداوي الجراح ، تسهل وصولهم الى أرض الكنانة ، وتعينهم في السودان ، بل وكانت ادوارها التي شهد بها العالم لتقريب وجهات النظر بين الفصائل السياسية المختلفة بفتحها ورعايتها لمنابر توحيد السودانيين ، التي قادها قنصلها تامر منير في اول اختبار له بعد تسلمه ملف القنصلية المصرية في السودان ، حيث حققت ورشة القاهرة التي انعقدت في فبراير الماضي إختراقات واصطفاف لم يحدث في تاريخ السياسية السودانية من قبل.
وجدت الورشة في حينها اهتماما من كافة المؤسسات المصرية التنفيذية والامنية والاعلامية.
السودانيون يرون في مصر.. الوطن العربي، من شماله إلى جنوبه، ومن شرقه إلى غربه، هو وطن الشرفاء والصابرين، ومهد الأديان السماوية جميعها، وهي الشقيقة الكبرى لجميع الدول العربية، والداعم الأكبر للقضايا العربية، بحكم موقعها المتوسط، وعمقها الحضاري والتاريخي، ولأنها تضم العدد الأكبر من العرب، ولطالما ظلت مصر مصدر الفخر والأمان للجميع، وكم من الحروب والمحن التي خاضتها وتجاوزتها، لتثبت للعالم دوماً، أن مصر باقية بقاء الحياة.
تامر منير من الأسماء التى برزت بشكل كبير وقدمت مردودا إيجابيا للغاية فى العمل الدبلوماسي والقنصلي.. ينتظر منها مفاجآت تسر السودانيين .
الرؤية المصرية اصبحت واضحة منذ ان دفعت بالمستشار تامر منير قنصلا عاما لها في السودان، فالرجل دبلوماسي ضليع ومعاصر، يتمتع بخبرات طويلة تتماشى مع وضع وتقلبات ظرف السودان ، الرجل عراب للدبلوماسية الشعبية ومفتاح لعدد من الملفات الصعبة والمصيرية.
ويمتاز منير بقوة التحمل والصبر وطولة البال في تعاملاته مع كثير من القضايا الشائكة وهو يفضل الانجاز والانتاج و العمل في هدوء ولا يميل للعمل تحت أضواء الاعلام.
حرص تامر منير ومنذ استلام مهمته على تطوير ودفع علاقات شعبي وادي النيل عبر مبادرات هادفه تتلمس القضايا الحقيقية والانسانية التي تلبي حوجة الشعبين.
استطاع تامر منير أن يرسم خطط نجاحة باهتمامه الكبير في ملف تعبيد طرق العلاقات الشعبية وصونها وتنفيذ اي مبادرات تجعل مصر والسودان ايد واحدة.
القنصل تامر ليس غريب او بعيد عن وجدان الشعب السوداني فهو يتمتع بعلاقات طيبة بعدد من القادة والسياسيين ورموز المجتمع قبل وصوله السودان ، يحفظ اسماءهم ويعرف طبائع كثير من الشعب ، فهو سودانيا الهوى والطبائع.
وازدادت محبة منير لدي السودانيين عندما تحدث للاعلام بأن السودانيين في مصر ليسوا بجالية بل اعتبرهم مواطنين مصريين تجمعم المحبة والنيل والوجدان.
ونذكر حديثه الشهير في حوار لصحيفة اخبار اليوم.. شدد حينها القنصل العام تامر منير أن هدف مصر الرئيسي الحفاظ على أمن السودان وإستقراره ووحدة أراضيه والحيلولة دون الإنزلاق لا قدر الله إلى حالة من الفوضى و العنف أو العنف المضاد.
فأن رؤية الرجل كانت ثاقبة لما يجري الان ، لعلمه بتعقيدات الوضع ، فظل يعمل على تحقيق هدف الحفاظ على امن وسلامة السودان بكل ما اوتي من قوة ولكن قدرة الله كانت فوق كل شي.
الان نحن مطمئنون لسلامة السياسة الخارجية المصرية وهي ترمي بثقلها الفكري والحضاري والدبلوماسي بشخصيات المهام الصعبة في السودان.
المصدر: نبض السودان
كلمات دلالية: السنوسي السودان عماد في قامة مصرية فی السودان تامر منیر
إقرأ أيضاً:
الحكومة السودانية: نستنكر ما صدر عن الإدارة الأمريكية من اتهامات وقرارات تتسم بالابتزاز السياسي
تتابع الحكومة السودانية، وباستنكار شديد، ما صدر عن الإدارة الأمريكية من اتهامات وقرارات تتسم بالابتزاز السياسي وتزييف الحقائق بشأن الأوضاع في السودان.لقد دأبت الولايات المتحدة الأمريكية، على مدى سنوات طويلة، على انتهاج سياسات تعرقل مسيرة الشعب السوداني نحو الاستقرار والسلام والازدهار. وليس من المستغرب أن تُستأنف هذه السياسات كلما أحرزت الدولة تقدماً ملموساً على الأرض.إن فبركة الاتهامات وترويج الأكاذيب، بما في ذلك الادعاءات الأخيرة التي لا تستند إلى أي دليل، تأتي ضمن نهج قديم يرتكز على خارطة الطريق التي وضعتها الإدارة الأمريكية السابقة عام 2005، والتي تُعدَّل مرحلياً بما يخدم الأجندات الأمريكية، استناداً إلى مزاعم لا تمت إلى الواقع بصلة.وقد استهدفت هذه الادعاءات الكاذبة مجدداً القوات المسلحة السودانية، لاسيما بعد إنجازاتها الميدانية التي غيرت من واقع المعركة، وعقب تعيين رئيس للوزراء، وهو ما شكل تطوراً مهماً في مسار إعادة بناء مؤسسات الدولة. وليست هذه المحاولة الأولى؛ فقد استخدمت الولايات المتحدة أدوات مماثلة في السابق دون أن تحقق أهدافها.وقد تابع العالم التصريحات الواضحة التي أدلت بها السيناتور الأمريكية سارة جاكوب، والتي انتقدت فيها تواطؤ إدارة بلادها مع الجرائم التي ارتكبتها ميليشيا الدعم السريع في السودان، بدعم من دولة الإمارات العربية المتحدة، ودعت إلى حظر توريد الأسلحة إليها. ويعكس هذا الموقف وجود أصوات أمريكية تدرك حقيقة الأزمة وحجم المظالم التي يتعرض لها الشعب السوداني.ونذكر بأن الولايات المتحدة سبق أن قصفت مصنع الشفاء في أغسطس 1998، استناداً إلى مزاعم ثبت كذبها لاحقاً، إذ تبيّن أن المصنع كان لإنتاج الأدوية. واليوم تعود ذات المزاعم باتهامات لا أساس لها بشأن استخدام الأسلحة الكيميائية، بينما تلتزم واشنطن الصمت حيال الجرائم الموثقة بحق المدنيين في دارفور ومناطق أخرى، التي تقف خلفها دولة الإمارات العربية المتحدة عبر دعمها غير المحدود للميليشيات، ومن خلال تزويدها بطائرات مسيرة استراتيجية، وأسلحة أمريكية حديثة، وتمويل مالي كامل، أقرت به لجنة خبراء الأمم المتحدة.إن هذه الرواية الكاذبة، التي تسعى الإدارة الأمريكية إلى تسويقها دولياً، ليست سوى محاولة جديدة لتضليل الرأي العام، وتوفير غطاء سياسي لجهات فقدت شرعيتها وتورطت في ارتكاب جرائم ضد الشعب السوداني.وسبق أن سعت الإدارة الأمريكية السابقة إلى فرض الاتفاق الإطاري على الشعب السوداني بطريقة تضمن بقاء الميليشيات ضمن مشهد انتقالي مصطنع، متجاهلة تطلعات الشعب في بناء دولة مدنية عادلة تقوم على القانون والحرية والسيادة الوطنية عبر انتخابات حرة وشفافة.وإذ يدرك الشعب السوداني وحكومته أبعاد هذا الابتزاز السياسي المستمر، فإنهما يؤكدان أن ما تشهده المرحلة الراهنة ليس إلا تكراراً لأخطاء سابقة في تعامل الإدارة الأمريكية مع قضايا السودان. غير أن الفارق اليوم هو أن هذه التدخلات، التي تفتقر إلى الأساسين الأخلاقي والقانوني، تُفقد واشنطن ما تبقى لها من مصداقية، وتُغلق أمامها أبواب التأثير في السودان بفعل قراراتها الأحادية والمجحفة.على الحكومة الأمريكية أن تدرك أن حكومة السودان، المدعومة بإرادة شعبها، ماضية في طريقها حتى تحقيق الانتصار الكامل في معركة الكرامة، ولن تلتفت إلى أية محاولات تستهدف عرقلة تطلعات الشعب السوداني نحو حياة كريمة، وتحرير بلاده من الميليشيات وتدخلات دول العدوان.والله ولي التوفيق.خالد الإعيسروزير الثقافة والإعلامالناطق الرسمي باسم الحكومة السودانية22 مايو 2025 إنضم لقناة النيلين على واتساب