في خطوة تثير الجدل، تجاهلت مجلة تايم الأمريكية "أبطال غزة" ممن سلّطوا الضوء على الإبادة الجماعية والمجازر الدموية التي ارتكبتها إسرائيل في وطنهم منذ السابع من أكتوبر الماضي ولفتوا أنظار الغرب نحو ما يجري على أرضهم، ومنحت نجمة البوب الأمريكية نايلور سويفت لقب شخصية العام 2023.

اقرأ ايضاًمجلة GQ تكرم الصحفي الفلسطيني معتز عزايزة كرجل العام

ولم يمر اختيار "تايم" دون أن يثير انتقادات واسعة من قبل الجمهور والمتابعين، الذين شككوا في معايير الاختيار وطالبوا بمزيد من الإنصاف والاعتراف بالأصوات المهمة التي تستحق الاهتمام.

وتوجه النشطاء نحو الحساب الرسمي للمجلة الأمريكية في منصة "إنستغرام"، وملؤوا خانة التعليقات بعبارات "الشجب" و"الاستنكار" لتعمّد المجلة الأمريكية تجاهل الحدث الأبرز على الساحلة العالمية في عام 2023 مع استشهاد أكثر من 16 ألف مدني في غزة، جُلّهم من الأطفال والنساء والشيوخ.

وطالب النشطاء من المجلة الأمريكية التراجع عن قرارها بمنح المغنية الأمريكية هذا اللقب فقط لأن جولة حفلاتها شكّلت حدثًا استثنائيًا في الصناعة الموسيقية، وبدؤوا بطرح أسماء "أبطال من غزة" وقالوا بأنهم أحق بهذا اللقب من المغنية الأمريكية.

أبطال من غزة

وذكر النشطاء أن "قائمة أبطال من غزة" طويلة جدًا، والتي ضمّت أسماء معروفة من الأطباء والممرضين والصيادلة والإسعافات ورجال الدفاع المدني والصحفيين والمصورين الصحفيين ورجال الإطفاء ومؤثرين وأصحاب المبادرات الفردية غيرهم الكثيرين.

في المقابل، طالب عدد كبير من النشطاء عدم تخصيص اللقب لـ"شخصية واحدة فقط من غزة"، بل منحها لكل فرد من أفراد القطاع الذي واجه إبادة جماعية على مرأى ومسمع العالم أجمع.

وذكر نشطاء أن هنالك الكثير من الأبطال ممن لم يتم تسليط الضوء عليهم لكنهم يستحقون لقب "شخصية العام"، ممكن كان لهم دور عظيم في هذه المحنة، والتي لا يسعنا الحديث عنهم في سطورٍ معدودة.

أسماء تستحق لقب شخصية العام 2023

حرص عدد من النشطاء ذكر أسماء شخصيات من غزة رأوا بأنهم أحق بلقب شخصية العام 2023، من بينهم شخصيات لم تكن معروفة قبل السابع من أكتوبر الماضي، لكنها باتت اليوم أشهر من نار على علم وأصبحت مصدرًا ميدانيًا مهمًا لملايين المتابعين على منصات التواصل الاجتماعي، عبر نقلهم لما يحصل في غزة من مجازر بالصوت والصورة، ومنهم:

المصور الصحفي معتز عزايزة 

الصحفية بلستيا العقاد 

الناشط والصحفي أحمد حجازي 

الناشط والمنشد صالح الجعفراوي 

الطفل عبدالعزيز الأستاذ 

الصحفي وائل الدحدوح 

الصحفية بيسان 

المحامي محمد منوع 

الدكتور محمد الغولة

الدكتور غسان أبو ستة

الناشط محمود زعيتر

الجد خالد نبهان (روح الروح)

المصورة دعاء محمد 

الصحفي مؤمن الشرافي 

الصحفية يُمنى القنصل

الصحفية هند الخضري 

الصحفي محمد معلول

اقرأ ايضاًمعتز عزايزة يتلقى تهديدات بالقتل من الجيش الإسرائيلي
تجاهل "تايم" للإنجازات الحقيقية

في الوقت الذي كان يجب فيه التركيز على الأصوات الهامة والإنجازات الحقيقية، قررت "تايم" أن تتجاهل هذه الجهود وتمنح شخصية العام لفنانة أمريكية، دون مراعاة لمن قاموا بالتضحية والعمل الجاد في مجتمعاتهم.

الضرورة منح الأصوات المنسية أهميتها

تذكيرًا بأهمية منح الأصوات المنسية الاهتمام اللازم وتقدير الجهود الحقيقية. يجب على المؤسسات الإعلامية الرائدة أن تكون أكثر حذرًا في اختيارها للشخصيات البارزة والاعتراف بالأبطال الذين يسهمون في تحسين الوضع في المجتمعات المتضررة.

يظهر هذا الحدث كتذكير قوي بضرورة التركيز على الأبطال الحقيقيين والأصوات المنسية، وذلك لتعزيز العدالة والتضامن في المجتمعات المتضررة. تبقى الأمل في أن تكون هذه الأحداث فرصة لتحفيز التفكير وتعزيز الوعي بأهمية الاعتراف بالجهود الجادة والتضحيات في بناء مستقبل أفضل.
 

المصدر: البوابة

كلمات دلالية: معتز عزايزة بلستيا العقاد أحمد حجازي صالح الجعفراوي التاريخ التشابه الوصف شخصیة العام من غزة

إقرأ أيضاً:

السيد القائد الأمة في حالة خطيرة جدا حينما تتجاهل العدو الإسرائيلي

ألقى السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي، اليوم الخميس، كلمة تحدث فيها عن المأساة التي يعيشها الشعب الفلسطيني في غزة في ظل الإبادة الجماعية التي يرتكبها العدو الإسرائيلي وسط صمت إسلامي وتخاذل دولي.

وأوضح السيد القائد أن العدو الإسرائيلي يواصل لـ 19 شهرا عدوانه الهمجي على غزة ويستمر في جريمة القرن ويستمر في جريمة القرن والإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة. موضحا أن من المؤسف جدا أن تكون جريمة القرن في غزة في عمق البلاد الإسلامية وتجاه جزء من هذه الأمة وبمرأى ومسمع من كل العالم. وأضاف: "جرائم الإبادة الجماعية في فلسطين تُشَاهد من خلال البث المباشر في القنوات الفضائية فيما جرائم الإبادة الجماعية التي حصلت في العالم كانت يعرف الناس بها فيما بعد".

وأكد أن جرائم الإبادة في غزة لها تبعات كبيرة تتعلق بالمسؤولية على الأمة الإسلامية وفي مقدمتها العرب فتفريط العرب والمسلمين الكبير في مسؤوليتهم المقدسة والعظيمة في الجهاد في سبيل الله والوقوف ضد الظلم ليس له مبرر ويترتب عليه المقت من الله، مضيفا أن تفريط العرب والمسلمين الكبير في مسؤوليتهم المقدسة والعظيمة في الجهاد في سبيل الله والوقوف ضد الظلم ليس له مبرر ويترتب عليه المقت من الله، كما أن المخاطر كبيرة على الأمة الإسلامية والنتائج عكسية إزاء التفريط في المسؤوليات الكبرى والعظيمة.

وقال السيد: "من المؤسف والمحزن والمخزي أن تكون الأمة الإسلامية وفي مقدمتها العرب بمئات الملايين أن يقتل أبناء الشعب الفلسطيني يوميا في مجازر وحشية رهيبة جدا، المسؤولية كبيرة جدا جدا على الأمة الإسلامية وتجاهلها المستمر لما يجري في غزة لا يعفيها أبدا من نتائج تفريطها فكلما زاد حجم الظلم في يومياته الإجرامية المستمرة تكبر معه المسؤولية ويكبر معه الوزر أيضا والعواقب عند الله سبحانه وتعالى". مؤكدا أن التفريط في المسؤوليات الجماعية المباركة المقدسة العظيمة المهمة من جانب الأمة له عواقبه العاجلة في الدنيا.

وأضاف: " قد يطمئن الكثير من الناس إلى خياراتهم بالتنصل عن المسؤوليات المهمة فيحصل لهم ما هو أخطر وأكبر وأسوأ مما فرطوا فيه"، مؤكدا أن نقص إيمان البعض بوعد الله ووعيده فيه حالة خطيرة عليهم ويقف وراء المواقف والتوجهات المختلفة والمخالفة لما وجه الله إليه وأمر به.

وبيّن أننا وبالنظرة الموضوعية ندرك فعلا أن الخيارات في التخاذل تجاه ما يحدث في مواجهة العدو الإسرائيلي تشكل خطورة فعلية ضد الأمة ولذلك فالأمة في حالة خطيرة جدا حينما تتجاهل العدو الإسرائيلي وهو عدو لها بأجمعها وليس عدوا فقط للشعب الفلسطيني فالعدو الإسرائيلي لا ينحصر استهدافه لفئة دون أخرى بل يستهدف الجميع بكل أشكال الاستهداف والتدمير الشامل.

وأوضح أن الأمة الإسلامية فرطت في مسؤوليتها العظيمة والمقدسة إما بسبب مخاوف أو أطماع وإما تأثيرات تربوية سلبية فالأطماع والمخاوف والتأثيرات السلبية أفقدت الأمة حسها الإنساني وشعورها بالمسؤولية وأفقدتها الضمير والقيم والأخلاق. مؤكدا أنه يترتب على المخاوف التفريط في مسؤوليات كبيرة وعظيمة وعواقبها أخطر مما خافه الناس في الدنيا والآخرة.

وأشار إلى أن المؤسف والمحزن والمخزي أن ترى الأمة الإسلامية وفي المقدمة العرب قتل الشعب الفلسطيني وتجويعه في قطاع غزة. لافتا إلى أن العدو الإسرائيلي لا يترك للفلسطينيين في قطاع غزة فرصة للاستقرار ويستهدفهم بكل الوسائل

وجدد التأكيد على أن المسؤولية كبيرة جدا على الأمة الإسلامية تجاه الشعب الفلسطيني، والتجاهل لا يعفيها أبدا من نتائج تفريطها والعواقب فكلما زاد حجم هذا الظلم والإجرام في قطاع غزة تكبر معه مسؤولية الأمة ويكبر معها الوزر أيضا.

العدو الإسرائيلي خطر على كل الأمة

وأوضح أن المخطط الصهيوني واضح تجاه العرب والمسلمين، والنظرة واحدة إلى الجميع حتى إلى من يطبّع معه ويواليه . وأضاف : "بعض الملوك والزعماء العرب قد يقتلون من ينتقدهم انتقادا صحيحا، لكن لا تستفزهم عقيدة الصهاينة تجاههم باعتبارهم أقل من مستوى الحمير والحيوانات".

وأكد أن عقيدة الصهاينة تجاه الأمة ليست مجرد نظرة عادية بل يُبنى عليها مواقف لاستباحة المسلمين وفي المقدمة العرب فلدى اليهود "الصهيونية الدينية" و"الصهيونية العلمانية" لكنهم بكلهم يجمعون على ثقافة العداء تجاه أمتنا لأنها مرتبطة بمخطط عملي. موضحا أن القاسم المشترك بين "الصهيونية الدينية" و"الصهيونية العلمانية" هو السيطرة على أمتنا ليحققوا مشروعهم "إسرائيل الكبرى" "الصهيونية الدينية" و"الصهيونية العلمانية" يتنافسون على تحقيق النتائج في إطار مخطط "إسرائيل الكبرى".

وأشار إلى أن هناك خطوات ترويضية للسيطرة والاستحواذ التام على المسجد الأقصى وتدميره وبناء الهيكل المزعوم للأعداء.

وقال السيد: "المخطط الصهيوني واضح تجاه العرب والمسلميـن، المعتقدات واضحة، النظرة واحدة إلى الجميع، نظرة العدو الإسرائيلي حتى إلى من يُطَبِّع معه، إلى من يواليه، هي نفس النظرة، نظرته إلى المسلمين، إلى بقية البشر والمجتمعات الإنسانية من غير اليهود: أنهم ليسوا بشراً حقيقيين، أنهم أسوأ حتى من بقية الحيوانات".

وأضاف: " فلسطين لا تزال هي الخندق المتقدِّم للأُمَّة بكلها، العدو الإسرائيلي واجه عائقاً كبيراً، هي: المقاومة في فلسطين، المجاهدون في فلسطين، ثبات الشعب الفلسطينـي، التضحيات الكبيرة التي يُقَدِّمها الشعب الفلسطينـي، تَمَسُّك الشعب الفلسطينـي بقضيته العادلة؛ وإلَّا فالعدو الإسرائيلي يسعى بكل جهد إلى التَّخَلُّص من هذه الجبهة، إلى أن يتجاوز هذا الخندق، وليعمل ما يعمل في غير فلسطين".

صمود المجاهدين في غزة

وأكد عمليات المجاهدين في قطاع غزة تؤكد فاعلية موقفهم وصمودهم وثباتهم وهذا المستوى من الصمود والاستبسال للمجاهدين والشعب الفلسطيني يستحق أن تلتف حوله الأمة وتقدم له كل أشكال الدعم . لافتا إلى أن الشعب الفلسطيني يمتلك مقومات الصمود في الجانب المعنوي، لكنه يحتاج إلى الدعم والمساندة من الأمة والعدو الإسرائيلي رغم ما بحوزته من إمكانات هائلة جدا يحظى بكل أشكال الدعم من أمريكا والدول الغربية.

وقال السيد : في مقابل الدعم الغربي للعدو، لماذا لا تقف أمتنا مع الفلسطينيين في إطار مسؤولياتها وبما يخدم أمنها ويدفع الخطر عنها؟.

مقالات مشابهة

  • 20 عامًا في السجون الأمريكية.. حميدان التركي بين الإدانة والإفراج
  • عامًا في السجون الأمريكية.. حميدان التركي بين الإدانة والإفراج
  • عاجل - 20 عامًا في السجون الأمريكية.. حميدان التركي بين الإدانة والإفراج
  • في إثارة للعديد من التكهنات.. محمد صلاح يتصدر غلاف مجلة “الكرة الذهبية” (صورة)
  • في ذكرى ميلاده 22…مسارٌ حافل في تكوين شخصية ولي العهد بحجم رجل دولة
  • دولارات تأتي من سوريا.. وهؤلاء يريدونها
  • السيد القائد الأمة في حالة خطيرة جدا حينما تتجاهل العدو الإسرائيلي
  • من الأحق بحضانة الطفل المكفول بعد الطلاق؟.. مفتي الجمهورية يجيب
  • صحف عالمية: إسرائيل تتجاهل تجويع غزة
  • مجلة أمريكية: وقف ترامب حربه على الحوثيين.. هل يأتي في سياق التفاهمات الأمريكية الإيرانية بشأن البرنامج النووي؟ (ترجمة خاصة)