البوابة نيوز:
2025-05-12@00:02:33 GMT

أطفال غزة.. قلوب سكنها الخوف

تاريخ النشر: 9th, December 2023 GMT

ينفذ الاحتلال الاسرائيلي الغاشم هذه الايام في غزة جرائم ابادة جماعية ضد المدنيين في غزة من الشيوخ والرجال والنساء يشيب لها من هول فظاعتها الصغير، وذلك بممارسة الإرهاب الدولي، وفرض حصار كامل على آلاف من المدنيين بالإضافة الى التمييز الديني والابادة الجماعية

تقدم البوابة نيوز في هذا التقرير ما يجول في خاطر اطفال غزة وشكواهم مما يحدث ومن هول ما يرونه من خلال عد من الصور التي التقطت خلال الحرب القائمة عقب عملية طوفان الاقصى التي قامت بها المقاومة الفسطينية في السابع من نوفمبر الماضي.

 

هل تروني ملامح وجهي؟، بات يظهر عليها الفزع والخوف، فكل يوم جديد عندنا قتل وسفك وسلب، انظروا من حولي فهنا المشفى أصبح بيتي، اليوم آمن وغدا لا أعلم كيف سيكون حاله، تسألوني ماذا تريدي أو تتمني، والله اجابتي لكم لن تقدروا عليها، فأقصى ما أتمنى أن اسطيع أن أبكي من هول وفزع ما بداخلي لكني لا أقدر فهل عندكم ما يشفي صدري.

 

يا ربي نشكو اليك حالنا لا ملجأ إلا اليك، يا ربي أنت ترى كل من حولي يفر يمينا ويسارا ولا مأمن لا هنا ولا هناك، راح كل شيء، أين نحن ؟يا ربي أسالك أنت أن ترشدني فبين يدي اختى أصبحت ابيها وأمها اطمئن قلبها لكن لا جدوى فهي غير مبالية بحديثي لها فالمشهد امامها كفيل بالرد على كذبي عليها فكل من حولها الخوف في أعينهم، والمصير بهم الى الموت لا محالة وأصبحت الحياة أصعب من الموت فمن مات فرحنا لموته لراحته وننتظر أن نكون مثله حتى ينتهي خوفنا ونأتي اليك في مأمن أفضل عندك لا محالة.

 

اختى انظري خلفك ما هذا الدمار، اهذه بيوتنا، لماذا أصبحت هكذا؟ وإلى أين سنذهب؟ ولماذا لا تجيبيني؟ اخى حبيبي ونور قلبي لا اجابة عندى فأيامي التي عشتها قبلك قليلة وفارق العمر بيني وبينك إنما يُعد على أصابع اليد الواحدة فما عندي سيء من خبرات هذه الحياة حتى يكون لي اجابة عما تسألني عنه ولماذا أنظر خلفي وامامي هو مرآة لما هو خلفي يا اخي قلوبنا ملؤها الخوف، لك أن تتخيل يا اخي أن شيء نتعرف عليه في دنيتنا هو الخوف، فمتى سينتهي؟ هذا ما يعلمه ربنا.

 

ها هو يوم جديد أشرقت الشمس، فهل سيكون بردا وسلاما على قلوبنا التي أطابها وملئها الخوف، فأنا أصبحت وحيد لا أملك شيئا حتى ذراعي الذي أصيب وترونه لا أشعر بألأمه فألم الخوف هو أشد بكثير منه حتى ما تشاهدونه من حولكم من ركام ودمار بدت اعتاده لكن لا سبيل إلا ان أنظر كل يوم في السماء علها تنبأ بجديد علينا يكون خيرا وينزع من قلوبنا ذلك الخوف، الذي أشعر انه قد ارتاح وبدأ يعمر في قلوبنا على الرغم من أنه ضيف ثقيل على قلوبنا لأكنه لازال يسكن وربما لا يريد الرحيل.

 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: اطفال غزة طوفان الأقصى الاحتلال الإسرائيلي جرائم الاحتلال غزة

إقرأ أيضاً:

بينما خيول الجنجويد الهمجية تموتُ على أسوار الفاشر، كان البجا يقتلون الخوف القادم من السواحل!

فيما يبدو أنَّ العالم تحت إمرة اللكيود وسيليكون فالي سخيًّا في شرِّه؛ فهو يقول لك: لِمَ تمانع في تناول أكثرَ مِنْ شر أو تهديد؟! بينما في وسعك تناول أكثر؛ خُذ واحدًا، وستحصلُ على الثاني هدية أو ربما الثالث أيضًا! وهو في ظاهره تخيير، لكن في باطنه إرغام.. فالسادة الذين يملكون السلاح النووي وحاملات الطائرات لا يميلون لمنحك الخيار؛ إلا خيار يتم طرحه على طاولة أنْ تختار بين: السئ والأسوأ!

هكذا أخبر عنهم حميد: “لسّع في أوروبا الغنيانة.. فقرانة روح دار تنسلى”
فبينما واجهت الفاشر، والجزيرة، والخرطوم، وسنار سيول من البرابرة الذين خرجوا لتوِّهم من كهوف تقبع خلف التاريخ.. وقالوا أنّ القتل في شريعة هولاكو الجديدة تحت طائلة: الكفر بالديمقراطية! كان الرجال المتعفنين الذين يرتدون ربطات العنق من أصحابِ مشاريع التنوير يقولون: هذا جيد.. “هذا ما نُريدهُ” -على طريقة طارق جيبو-. ثم يقولون للجنجويديِّ الخارج من كهف يقبع خلف التاريخ: ألا ترى ذلك الرجل النحيل وهو يجلسُ القرفصاء في هدوءٍ أعلى الترعة، ويبدو مُحبًا لأرضهِ وعائلتهِ.. ألا ترى أنّه يُشبه الكيزان الفلول – جرت لاحقًا على ألسنة الرجال الخارجين من كهوف تقبع خلف التاريخ “الكيسان الفيلول”-.. لِمَ لا تمارس فيه هوايتك المُحبّبة إلى نفسك؟! الذبح مِنْ الوريد إلى الوريد! والجنجويديّ بعد الذبح يجرّدك من كل شئ إلاّ دمك المسفوك يتركهُ للأرض.. والحمد لله أنّ الدم يبقى على الأرض ليشهد.

يقولُ الرجال المتعفنون الذين يرتدون المعاطف وربطات العنق: يا للهول متى حدث كل ذلك؟ اللعنة على الحرب! اللعنة على الحرب! سلموا الجنجويد أرضكم، ونساءكم، وأفتحوا الطريق أمام العقالات المتصيهنة لتنصب خيامها.. نضمن لكم العيش بأمان!
كانت هذه إذًا الهجمة على نسختها الأولى.. وهي النسخة التي تقف عندها الفاشر رأس الرمح في درب الصمود الأسطوري.

وكما كنا قد قلنا أنّ عالم اليوم سخيٌّ في شروره.. فهو يحاول استبدال البريرية على نسختها القديمة، ببربرية محدّثة. حيثُ الأحصنة الهوائية (المسيرات)، والكلام عبر البرق، والرسائل المشفّرة عبر الهواء.. وتكنولوجيا رهيبة لا قِبل لنا بها! تكنولوجيا مدهشة.. وهي ذات الدهشة التي اجتاحت الأفريقي وهو يفتحُ عيناه بكاملِ اتساعهما وهو يرى البيبل لأول مرة، ووالسلاح الناري لأول مرة، والسفن الشراعية الضخمة لأول مرة، وبراميل النبيذ المعتّق لأول مرة!
بيد أنّ البجا اختاروا القرار الصائبَ في دربِ المقاومة الطويل؛ والذي يبدأُ بقتلِ الخوف والذعر أولًا وقبل كل شئ. فبينما تأتي الأحصنة الهوائية لتلقي قنابلها وصواريخها المُدمِّرة.. كانت حفلاتهم الساهرة ينطلقُ منها النغم الحنون، وكانوا يأدون أفراحهم على طريقتهم -وكما اعتادوا تأديتها-، وعند الصباح رأى العالم تدافعهم المحموم لإخمادِ الحرائق.. بينما كانت تتهيأ النار لإلتهام كل شئ.

والصراع على السواحل أشدُ فتكًا من غزو الهمج القادمين من أصقاع أفريقيا؛ فعند السواحل دائمًا ما كانت تنفتحُ شهية الأمم ذات الطبيعة العدوانية أو اللصوصية.. فيأتي الصلبيون والفرنجة، ويأتي السلطان العثماني الجديد الذي كان قد قدّم سوريا قربانًا للعبرانيين منذ أشهر، ويأتي شيوخ النفط والغاز المتخمين بخيامهم. ولا نستبعد أنْ يأتي الألوف مِنْ الأمم المجنونة من القوقاز وآسيا الوسطى لتكرار تجربتهم التي تحوّلت إلى هواية يوم ذبحوا العشرات من أبناء الساحل السوري بتهمة “العلوية”!

غير أنّ التاريخ لم يقبل بمسلّمة عُلُوّ القوّةِ على الحقّ؛ لم يقضي بانتصار الأولى؛ إذ شهدت البشرية على أنّ رجالًا حفاةً عراةً وجوعى في فيتنام تمكّنوا من دحر أعظم إمبراطورية عسكرية عرفها التاريخ؛ بل مرّغوا أنفها في التراب. ذات الإمبراطورية التي تجرّعت الويلات بين جبال الأفغان وخرجت تُجرجر أذيال الخيبة. هي ذات الإمبراطورية التي ظنّت أنّها ملكت الشرق الأوسط بنفطهِ وغازهِ وآدمييه، وظلّت تعربدُ على البحر الأحمر، وتمدّ السلاح عبر سفنها لمن شاءت؛ لا سِيّما الدولة العبرية.. حتى أنطلق صاروخ من أرض اليمن قاطعٌ مئات الكيلومترات لمطار بن غوريون فارتعدت على إثره تل أبيب كما لم يرتعد كيانها من قبل. وظنّت بربرية “روما الجديدة” أنّ بإمكانها تأديب أنصار الله بتدمير ميناء الحديدة، وشن المزيد من الغارات الهمجية المُدمِّرة ولا شئ سوى أنّ اليمنيين باتوا أكثر صلابة، وعقدوا العزم على أنْ تُغادر الفرقاطات وحاملات الطائرات الأمريكية مياههم.. ولا سبيل سوى أنْ تُغادر. ولا ثمة كلمات لتصف المجاهدين الأحرار الذين لا يزالون يقاومون العدوان الفتاك من تحت الركام في غزّة.

الثابت بين أولئك أنّه لم يكن بين صفوفهم رجال المساومات؛ أولئك الذين يعقدون الصفقات ليلًا. خاضوا معاركهم وفق الرؤية الكلية للصراع، ونذروا في سبيل ذلك أغلى ما يملكون.. فكان الله في عونهم وإلى جانبهم

محمد أحمد عبد السلام

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • ما أبرز الأسلحة الإسرائيلية التي يعتمد عليها الجيش الهندي؟
  • لانا الشريف وجه الطفولة بغزة الذي شوهته الحرب الإسرائيلية
  • تعرف على الأماكن المستهدفة التي تسري عليها أحكام قانون الإيجار القديم
  • بينما خيول الجنجويد الهمجية تموتُ على أسوار الفاشر، كان البجا يقتلون الخوف القادم من السواحل!
  • بعد أن تصدرت “الترند” وأنهالت عليها الإشادات.. تعرف على الأسباب التي دفعت الفنانة فهيمة عبد الله لتقديم التهنئة والمباركة لزوجها بعد خطوبته ورغبته في الزواج مرة أخرى
  • علي جمعة: قلوب البشر ليست واحدة فمنها غليظ قاسٍ ومنها رفيق لين
  • غزة.. الحصول على وسائل المعيشة
  • عن قلوب الشعوب وأرواحها.. حديث في الثقافة واللغة وارتباطهما بتعليم اللغة لغير الناطقين بها
  • رويترز : طائرات اليمنية التي استهدفتها إسرائيل لم يكن مؤمناً عليها 
  • وكالة.. طائرات اليمنية التي دمرتها ضربة إسرائيلية لم يكن مؤمنا عليها