مقال الملكة رانيا : ينفطر قلبي كـ أم وانا اشاهد الامهات في غزة
تاريخ النشر: 23rd, December 2023 GMT
قال مقال بقلم الملكة رانيا العبدالله نشرته صحيفة نشرت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية الخميس الماضي، ان الاعياد تحولت الى حزن وألغيت الاحتفالات والمواكب في بيت لحم مهد السيح المسيح، وفي الاردن ايضا حيث تعمد بسبب العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة
وقالت الملكة رانيا في مقالها عادة تنبض بيت لحم بالحياة في عيد الميلاد.
وفي الاردن تقول الملكة رانيا حيث تعمد السيد المسيح عليه السلام، "اختار مجتمعنا المسيحي أن يفعل الشيء ذاته"
وقالت ان الامر كذلك في الضفة الغربية المحتلة، "إحدى كنائس بيت لحم عدلت مشهد المغارة، فوضعت تمثال الطفل يسوع بين أنقاض مبنى تعرض للقصف. وذلك انعكاساً للقصة التي نراها على الشاشات في كل مكان: الصور المروعة للدمار في غزة، وبالأخص الأطفال الملطخين بالدماء والمحطمين هناك"
وتحدثت الملكة رانيا عن المآسي في غزة ونقلت بقلمها وصفا لبعض صور المأساة التي لحقت بالفلسطينيين هناك، وكتبت "أشاهد مقطعاً لأب من غزة يلامس وجه ابنته، ويطلب من شخص أن يتأمل جمالها. قد تحسبها نائمة، لولا كفنها الأبيض" .. مشهداً لصبي يُكافح وسط الأمطار في طرقات غمرتها المياه، وهو يحمل جثة طفل أصغر منه، ، ... أم تحتضن جثة ابنتها وتقول لها: "حطي قلبك على قلبي يمه". تبكي عندما يحاول آخرون أخذها، فهي غير مستعدة لتركها بعد
رغم ذلك - تقول الملكة رانيا في مقالها- لم يفقد أهل غزة الأمل في إنسانية الآخرين - رغم فشل الكثيرين في رؤية إنسانيتهم، ودعت الى رؤية وجوه هؤلاء الأطفال وتلبية استغاثتهم
واكدت ان الغالبية العظمى من الضحايا هم من المدنيين ومع كل يوم يمضي دون وقف إطلاق النار، تتعاظم الخسائر بشكل مأساوي، وقالت الملكة "ولا يوجد اختلاف بين الألم الذي تشعر به الأمهات الفلسطينيات والإسرائيليات نتيجة خسارة طفل"
وصل عدد القتلى الى 20 الفا "ما لا يقل عن ثمانية آلاف منهم أطفال" واشارت الى ان هذا العدد يفوق حصيلة قتلى بيرل هاربر، وهجمات 11 أيلول (سبتمبر)، وإعصار كاترينا مجتمعة
كما اشارت الى حالات النزوح الجارف وقالت "نزح نحو مليوني شخص من أصل 2.2 مليون في غزة – أغلبية سكانها أصبحوا لاجئين. أكثر من خمسين ألف جريح، في حين ثمانية مستشفيات فقط من أصل 36 مستشفى تقدم الخدمة" واشارت الى الجوع بسبب نقص المساعدات الغذائية لدرجه ان الوضع اصبح "كابوساً إنسانياً جلياً. ومع كل يومٍ يمضي، يتراجع مقياس ما هو مقبول إلى مستويات متدنية جديدة، مسجلة سابقة مرعبة لهذه الحرب وغيرها" وفق ما كتبت الملكة الاردنية
الملكة رانيا العبدالله اشارت الى انها تشاطر امهات الضحايا الالم والحزن وقالت "أنا أمٌ، وينفطر قلبي على الآباء والأمهات في غزة الذين يبذلون كل ما في وسعهم لإبقاء أطفالهم على قيد الحياة - ومن ثم يفقدونهم. نشترك جميعاً كأمهات وآباء في ذات الدافع لحماية أطفالنا من كل سوء. بغض النظر عمن نكون أو من أين أتينا، فإن رعاية وحماية من نحب هي إحدى الغرائز التي يجب علينا تقديرها- ليس لذاتنا فقط، ولكن للغريب أيضاً، وحتى الخصم، فاحترامها بشكل انتقائي، ينتقص من إنسانيتنا"
واشارت الى تلك الام التي استشهد ابناءها وقالت اثناء وداعهم انهم قضوا بقصف جوي أثناء نومهم بعد أن ذهبوا إلى الفراش ببطون خاوية، ووصفت ذلك الشعور بالذنب الذي لا يحتمل "لموتهم جياع كسرني".
ودعت الملكة رانيا العبدالله في مقالها الى انهاء الحرب وختمت بالقول "إن المطالبة بوقف إطلاق النار هو أقل ما يمكنك القيام به. ويجب علينا جميعاً أن نفعل ذلك معاً".
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: التاريخ التشابه الوصف الملکة رانیا فی غزة
إقرأ أيضاً:
مروة عبد المنعم تكشف عن علاقتها بمصطفى قمر وتُشيد بعبقرية محمد سامي
حلّت الفنانة مروة عبد المنعم ضيفة على واحدة من أقوى حلقات "بودكاست نجم بشكل تاني" الذي تقدّمه الإعلامية داليا ماهر، في لقاء صريح ومليء بالشغف، فتحت خلاله أبواب ذاكرتها وأفكارها، وتحدثت بشجاعة عن رحلتها الفنية والإنسانية، وتحولاتها العميقة على مدار العقدين الأخيرين.
تصريحات مروة عبد المنعم
استهلّت مروة حديثها بالإشارة إلى التغيرات الجذرية التي طرأت على حياتها الشخصية والمهنية، قائلة: "بقينا اتنين، بقينا اتنين فعلًا، العشرين سنة اللي فاتوا اختلف فيهم كل شيء، سواء أنا أو الدراما نفسها". وأوضحت أنها مرت بفترة انقطاع عن العمل الفني، استثمرتها في تطوير ذاتها عبر الدراسة والتدريب، حيث قدّمت كورسات تمثيل بهدف صقل أدواتها، ما أضاف لها وعيًا فنيًا ونضجًا أكبر.
وانتقدت مروة التغييرات في أساليب الأداء التمثيلي، مؤكدة رفضها لأساليب بعيدة عن الروح المصرية، وقالت: "أنا ضد التمثيل اللي دون صوت أو حركة، وإحنا شعب بيتكلم بإيده وعينه وصوته عالي، مش بارد زي ما بيحاولوا يقلدوا المجتمعات الأوروبية… المحاكاة دي مش طبيعتنا".
وتطرقت إلى تحولات الدراما المصرية، معربة عن استيائها من الابتعاد عن الواقع، وقالت: "دلوقتي لما أفتح التلفزيون ألاقي أكشن ومسدسات ونط من سطح لسطح! دي مش حياتنا، وإحنا محتاجين دراما تحاكي حياتنا الحقيقية، مش نماذج مشوهة أو طبقات بعيدة عن الناس".
مسلسل “بقينا اتنين”
واستعادت الفنانة تجربتها في مسلسل "بقينا اتنين"، واصفة إياه بمحاولة صادقة لتقديم صورة واقعية عن الشارع المصري، وقالت: "المسلسلات اللي كانت بتعرض حياة البيت المصري البسيط هي اللي فضلت عايشة في وجداننا، لأنها كانت صادقة، لما عملت مسلسل نجحت، كنت عايزة أقول: يا جماعة دي مصر".
رأي مروة عبد المنعم في المخرج محمد سامي
وأشادت مروة بأعمال المخرج محمد سامي، مؤكدة أنه يملك قدرة كبيرة على لمس مشاعر الناس من خلال قضايا واقعية، وقالت: “هو ذكي جدًا، لأنه بيلعب على النفسية الإنسانية، وبيحاكي مشاكل الأسرة المصرية:”أخوات، خيانة، زوج وزوجة، حاجات الناس بتحس بيها فعلًا".
كما شددت على أهمية أن تعكس الدراما المصرية طبيعة المجتمع، وأردفت: "أنا مع التطور في التصوير والأفكار، لكن بشرط إنه يفضل قريب من الناس، لازم نحاكي مجتمعنا مش نقلد حد تاني".
وفي لحظة شديدة الصدق، كشفت مروة عبد المنعم عن أعمق تجاربها النفسية والإنسانية، حيث تحدّثت عن صراعاتها مع الاكتئاب، ولحظات الحزن والفرح، وكيف تجد ملجأها في دعاء صادق لله، بلا تكلف، كحديث دافئ مع صديق مقرب، وأكدت أنها لا تتذكر آخر مرة شعرت فيها بفرح حقيقي، موضحة أن لحظات السعادة في حياتها دائمًا ما تُعقبها أحداث مؤلمة.
مروة عبد المنعم تعلق على الشائعات التي طاردتها
وتناولت الشائعات التي طاردتها، نافية ما تم تداوله حول زواجها من الفنان مصطفى قمر أو ارتباطها بالفنان أحمد عزمي، مؤكدة أن ظهورها في صور مع زملائها لا يحمل دلالات عاطفية، بل هو تعبير عن التفاعل المهني الطبيعي في الوسط الفني.
ورسمت مروة صورة إنسانية معقدة عن ذاتها، قائلة: "أنا كل حاجة وعكسها… عميقة وتافهة، فرفوشة ومكتئبة، أم وطفلة، وعايشة كل حالاتي بصدق وتوازن"، مؤكدة أن أهم ما تعلمته في حياتها هو أن تخاف من نفسها أكثر من الناس، وأن تدرك معنى الاستغناء والاكتفاء، فهما جوهر القوة والنجاة.
وخلال الحلقة، تحدثت أيضًا عن رؤيتها المختلفة للفرص الفنية، مؤكدة أن مسيرة النجاح لا تسير وفق قاعدة واحدة، وقالت: "أنا أفكاري دائمًا خارج الصندوق، ولا توجد قاعدة ثابتة للنجاح… ما يأتي من عند الله هو ما يستمر ويثمر".
كما أشارت إلى استخدام منصات التواصل الاجتماعي كوسيلة للتعبير عن نفسها، واصفة تجربتها فيها بـ "التخبيط"، حيث يحتاج الأمر إلى صبر ونَفَس طويل، وتابعت: "فيه ناس بتكتب بوست يفتح لهم باب، وناس تانية لأ… هي أسباب بيرتبها ربنا".
وتحدثت عن بداياتها الفنية، حيث شاركت في أعمال درامية ضخمة شكلت انطلاقتها، مثل: "حديث الصباح والمساء"، "أم كلثوم"، "عباس الأبيض في اليوم الأسود"، مؤكدة أن هذه التجارب ساهمت في ترسيخ اسمها وبناء خبرتها الفنية منذ وقت مبكر.
واختتمت مروة عبد المنعم حديثها بتأكيد تمسكها بالدراما الصادقة والواقعية، التي تشبه الناس وتعبّر عنهم، قائلة: "الفن الحقيقي هو اللي بيلمس القلوب، لأنه نابع من البيئة نفسها، مش متكلف ولا متغرب عنّا".