موقع 24:
2025-05-23@23:51:21 GMT

مستوطنون سابقون يحلمون بإعادة احتلال غزة بعد الحرب

تاريخ النشر: 27th, December 2023 GMT

مستوطنون سابقون يحلمون بإعادة احتلال غزة بعد الحرب

"بيت على الشاطئ ليس حلماً!"... شعار إعلان أحد المطورين العقاريين تردّد صداه مثل موسيقى عذبة في آذان بعض مستوطني غزة الإسرائيليين السابقين الذين غادروا القطاع في 2005، ويداعبهم حلم العودة إلى هناك بعد الحرب.

أثار المطوّر العقاري هاري زهاف الذي ينفذ مشاريع بناء في مستوطنات الضفة الغربية المحتلة، غير شرعية بموجب القانون الدولي، جدلاً عند نشر الملصق على شبكات التواصل الاجتماعي في منتصف ديسمبر (كانون الأول)، مع خطط لبناء منازل في غزة.


وقال صاحب الشركة العقارية زئيف ايبستاين للقناة الـ 13 الإسرائيلية رداً على منشورات على شبكات التواصل الاجتماعي الإسرائيلية، إن "هذه الحملة تعبّر عن الرغبة في العودة ولكن لا مشاريع لدينا حالياً".
ورغم أنّ بعض سكّان مستوطنات غزة السابقين، الذين أجلتهم إسرائيل في 2005، عبّروا بشكل صريح عن الرغبة في العودة إليها يوماً، إلا أن لا مسؤول إسرائيلياً بارزاً تحدث منذ بداية الحرب ضد حماس عن احتمال بناء مستوطنات يهودية في القطاع الذي يبلغ عدد سكانه 2,4 مليون فلسطيني.

لاءات #عبدالله_الثاني و #السيسي: لا تهجير ولا إعادة احتلال ولا منطقة عازلة في #غزة https://t.co/ZocShxGkgl pic.twitter.com/7tf1yVvfGA

— 24.ae (@20fourMedia) December 27, 2023

وقال النائب زفيكا فوغل من حزب القوة اليهودية اليميني المتطرف الأربعاء، في مقابلة مع الإذاعة العامة، إن على إسرائيل السيطرة على الجزء الشمالي من قطاع غزة وإنشاء "مستعمرة يهودية جديدة" هناك.
ورغم الانسحاب الأحادي الجانب في 2005، تعتبر إسرائيل بموجب القانون الدولي قوة احتلال لقطاع غزة الذي احتلّته خلال الحرب العربية الإسرائيلية في العام 1967. واستولت حماس على السلطة فيه في العام 2007.

مقدّمة للعودة

ووفق استطلاع رأي لمعهد سياسات الشعب اليهودي في نهاية نوفمبر (تشرين الثاني)، فإنّ 44% من السكان اليهود الإسرائيليين يؤيّدون "الوجود المدني" الإسرائيلي في غزة بعد الحرب.

وتقول هانا بيكارد، الفرنسية الإسرائيلية التي عاشت 16 عاماً في مستوطنة في غزة: "من الواضح أننا سنعود".

وأجلى الجيش الإسرائيلي بيكارد مع عائلتها في أغسطس (آب) 2005 مع أكثر من 8 آلاف إسرائيلي آخرين في إطار خطة رئيس الحكومة أرييل شارون سحب القوات الإسرائيلية من جانب واحد وتفكيك المستوطنات.
وتضيف "رغم التوترات العميقة" التي نعيشها بسبب الحرب الحالية، إلّا أنها مقدّمة لـ"العودة".
وتتابع من منزلها المؤقت  في الطابق الـ18 في برج عند مدخل القدس "في أعماقنا، نحلم بالعودة، لأنّ هذا هو بيتنا".
وقُتل أكثر من 20900 شخص، غالبيتهم نساء وأطفال، في العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة، رداً على هجوم حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر (تشرين الأول)، وأودى بحياة حوالى 1140 شخصاًَ، معظمهم من المدنيين، وفقاً لأحدث الأرقام الصادرة عن الجانبين.
لا شك
في القدس، وتحديداً في متحف "غوش قطيف" على اسم الكتلة الاستيطانية السابقة في قطاع غزة، يبدو عوديد مزراحي، أحد مسؤولي المتحف، مقتنعاً بأن العودة قريبة.
ويقول مرزاحي: "الجميع يفهم أن حماس لا يمكنها البقاء هناك. ليس أمامنا خيار غير الحكم في غزة، وبعد ذلك، أقول مؤمن إن الأمر بيد الله".
في المتحف، يمكن رؤية صور، وخرائط، ورموز دينية من المستوطنات المدمرة، كما يمكن شراء هدايا تذكارية مثل زجاجات صغيرة مليئة بالرمل من "غوش قطيف" وكتب عن التاريخ اليهودي في غزة الذي يعود إلى العصور القديمة، على حد تعبيره.

كما يمكن شراء قميص بـ35 شيكل (9 يورو) مطبوع عليه عبارة "عائدون إلى الديار".
ويقول مرزاحي إن عدد الزوار ازداد منذ بداية الحرب.
من جهتها، تقول هانا بيكارد: "أنا متأكدة من أننا سنعود، لا شك في ذلك، لكن السؤال هو متى".

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: حصاد 2023 التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل مونديال الأندية الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل فی غزة

إقرأ أيضاً:

الدبلوماسي العاري.. من هو المبعوث الأممي توم فليتشر الذي يقف في وجه إسرائيل؟

في ظل تفاقم الأزمة الإنسانية في قطاع غزة، برز اسم وكيل الأمين العام للأمم المتحدة ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ توم فليتشر، كأحد أبرز الأصوات الدولية المطالبة بتسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى المدنيين المحاصرين.

من هو توم فليتشر؟
توم فليتشر هو دبلوماسي بريطاني مخضرم، وُلد عام 1975، وتلقى تعليمه في جامعة أوكسفورد حيث حصل على درجة الماجستير في التاريخ الحديث.

وبدأ مسيرته الدبلوماسية في وزارة الخارجية البريطانية، وشغل مناصب متعددة في نيروبي وباريس، وكان مستشارًا للسياسة الخارجية لثلاثة رؤساء وزراء بريطانيين: توني بلير، وغوردون براون، وديفيد كاميرون.

في عام 2011، عين سفيرا لبريطانيا في لبنان، حيث عرف بأسلوبه غير التقليدي في العمل الدبلوماسي، مما أكسبه لقب "الدبلوماسي العاري"، وهو أيضا عنوان كتابه الذي نشر عام 2016.

وبعد انتهاء مهمته في لبنان، شغل منصب عميد كلية هيرتفورد في جامعة أوكسفورد من 2020 حتى 2024.

توم فليتشر، منسق الشؤون الإنسانية في #الأمم_المتحدة: 14 ألف رضيع مهددون بالموت في #غزة خلال الـ 48 ساعة المقبلة مالم نوصل الطعام إليهم pic.twitter.com/H5W6vJdBfO — Anadolu العربية (@aa_arabic) May 22, 2025


تعيينه في الأمم المتحدة
في تشرين الأول / أكتوبر 2024، عين فليتشر وكيلًا للأمين العام للأمم المتحدة ومنسقًا للإغاثة في حالات الطوارئ، خلفًا لمارتن غريفيث، حيث جاء تعيينه في وقت تواجه فيه الأمم المتحدة تحديات كبيرة في تلبية الاحتياجات الإنسانية المتزايدة حول العالم، خاصة في مناطق النزاع مثل غزة والسودان.

موقفه من الأزمة في غزة
منذ توليه المنصب، كان فليتشر من أبرز المنتقدين لقيود الاحتلال الإسرائيلي المفروضة على دخول المساعدات إلى غزة، في أيار/ مايو 2025، حذر في جلسة لمجلس الأمن من أن "نصف مليون شخص في غزة يواجهون خطر المجاعة"، ودعا إلى "رفع الحصار فورًا" للسماح بدخول المساعدات الإنسانية.

كما انتقد فليتشر خطة "مؤسسة غزة الإنسانية" المدعومة من الولايات المتحدة وإسرائيل، والتي تهدف إلى توزيع المساعدات عبر شركات خاصة، واصفًا إياها بأنها "محاولة لتهميش دور الأمم المتحدة" و"استخدام المساعدات كسلاح سياسي".

وأثارت تصريحات فليتشر ردود فعل غاضبة من الجانب الإسرائيلي، حيث اتهمه السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة بـ"تسييس العمل الإنساني" و"التحيز".


من جهته، دافع فليتشر عن موقفه، مؤكدا أن "واجب الأمم المتحدة هو تسليط الضوء على الأزمات الإنسانية أينما كانت، دون تحيز أو خوف".

وفي سياق مختلف يعرف فليتشر بنشاطه الأكاديمي والثقافي وبالإضافة إلى عمله الدبلوماسي، فقد أسس "مؤسسة الفرصة" لدعم الشباب وتمكينهم، وقدم سلسلة وثائقية عبر بي بي سي بعنوان "المعركة من أجل الديمقراطية الليبرالية"، كما نشر عدة كتب تناولت موضوعات الدبلوماسية والتغيير الاجتماعي.

ويعتبر فليتشر من الأصوات القليلة في الأمم المتحدة التي تتحدث بصراحة عن الأزمات الإنسانية، مما يجعله شخصية محورية في الجهود الدولية الرامية إلى تخفيف معاناة المدنيين في مناطق النزاع، وخاصة في غزة.

مقالات مشابهة

  • الدبلوماسي العاري.. من هو المبعوث الأممي توم فليتشر الذي يقف في وجه إسرائيل؟
  • “إيهود باراك”: احتلال قطاع غزة وتهجير سكانه مجرد أوهام ستزيد عزلة إسرائيل
  • خطة إسرائيل لتعميم نموذج رفح واحتلال غزة.. تصعيد عسكري بحسابات سياسية
  • حماس تُعقّب على استهداف مستودع الأدوية في مستشفى العودة شمال غزة
  • أول تعليق من حماس على قصف الاحتلال لمستودع الأدوية في مستشفى العودة
  • غزة: عشرات القتلى والمصابين منذ فجر الجمعة والنيران تشتعل في مستشفى العودة
  • حماس: نحذّر من الواقع المأساوي الذي يهدد حياة آلاف الأسرى الفلسطينيين
  • صحيفة: إسرائيل تواصل امتصاص الضغوط الدولية لوقف حرب غزة
  • ناشطون يناشدون الكونغرس للضغط على إسرائيل لرفع الحصار عن غزة
  • زعيم المعارضة الإسرائيلية: نتنياهو كاذب ويقود إسرائيل نحو احتلال طويل لغزة