هل يجوز التقدم على الإمام الراتب في المسجد لامامة الناس؟.. الإفتاء تجيب
تاريخ النشر: 17th, February 2024 GMT
ورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤال يقول (هل يجوز لأحد المصلين التَّقدُّم على الإمام الراتب في المسجد إن كان الـمُتقدِّم أفقه وأعلم منه؟
وقالت دار الإفتاء، في إجابتها على السؤال، إن حقَّ الإمام الراتب في إقامة الجماعة محفوظ ولو غائبًا، ولم يُرخِّص الفقهاء لغيره -وإن كان أفقه وأعلم منه- في إقامة الجماعة في غيبته إلا لعذرٍ، كاليأس من حضوره، وخوف فوات الوقت ونحو ذلك، لا سيما وأن تنصيب الأشخاص للإمامة في عصرنا يتم وفق إجراءات تراعي صلاحيته لهذا المنصب الشريف، فقهًا وعلمًا وقراءةً وأداءً وهيئةً.
وأضافت دار الإفتاء، أنَّ التَّقدُّم على الإمام دون إذنه يكون فيه افتئات على ولي الأمر، ومِن ثَمَّ فلا يجوز أن يتقدَّمه أحد إلَّا بإذنه.
واتفق فقهاء الحنفية والمالكية والشافعية والحنابلة على أَنَّ الإمام الراتب هو الأحقُّ بالإمامة من غيره، وإن كان هذا الغير أعلم وأفقه منه؛ لقوله صلى الله عليه وآله وسلم: «لاَ يَؤُمَّنَّ الرَّجُلُ الرَّجُلَ فِي سُلْطَانِهِ ولا يَقْعُدْ فِي بَيْتِهِ عَلَى تَكْرِمَتِهِ إِلاَّ بِإِذْنِهِ» أخرجه الإمام مسلم في "الصحيح" عن أبي مسعود الأنصاري رضي الله عنه.
وعن أبي مسعود البدري رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «لاَ يُؤَمُّ الرَّجُلُ فِي سُلْطَانِهِ، وَلاَ يُجْلَسُ عَلَى تَكْرِمَتِهِ فِي بَيْتِهِ إِلاَّ بِإِذْنِهِ» أخرجه أصحاب "السنن" واللفظ للترمذي.
فالحديث نَصٌّ على أحقِّيَّة الإمام الراتب بالإمامة، فإمام المسجد ذو سلطان في مسجده الذي نُصِّب للإمامة فيه، فلا يجوز أن يتقدَّمه أحد إلَّا بإذنه، وهو فيه بمنزلة صاحب البيت بل هو أحق بها؛ ولأنَّ تقدم غيره عليه دون إذنه يؤدي إلى التشويش والتنفير عنه، وترك تأليف القلوب المجتمعة عليه، ويبطل فائدة اختصاصه بالتقدم.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الإمام الراتب
إقرأ أيضاً:
قيادات في الشرعية والانتقالي تزور مسجد عمر بن الخطاب بالمنصورة وتستنكر جريمة الاعتداء واختطاف الإمام
شمسان بوست / خاص:
شهد مسجد عمر بن الخطاب في مديرية المنصورة بالعاصمة المؤقتة عدن، اليوم، زيارة ميدانية من قيادات بارزة في الحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي الجنوبي، على خلفية الجريمة المروعة التي طالت المسجد فجر الخميس، من مداهمة مسلحة وإطلاق نار على المصلين والمنبر والمحراب، واختطاف إمام المسجد الشيخ محمد الكازمي.
وضم الوفد كلاً من وزير الشباب والرياضة في الحكومة الشرعية نايف البكري، وقائد انتقالي المنصورة وضاح الحريبي، إلى جانب عدد من المسؤولين والوجهاء المحليين، الذين عبّروا عن إدانتهم الشديدة لما جرى، واعتبروه “عملاً إجرامياً يمس حرمة بيوت الله، ويهدد أمن المجتمع واستقراره”.
وأكدت القيادات أن الجهود مستمرة وبشكل حثيث لمتابعة قضية اختطاف الشيخ محمد الكازمي، بالتنسيق مع الجهات الأمنية المختصة، لضمان إطلاق سراحه ومحاسبة المتورطين في الحادثة التي أثارت موجة غضب شعبي واسع.
ودعا المسؤولون خلال زيارتهم إلى تحييد المساجد ودور العبادة عن أي صراع أو تصفية حسابات، محذرين من خطورة مثل هذه التصرفات على السلم المجتمعي.
هذا وقد تواصلت ردود الأفعال المنددة من جهات رسمية ومجتمعية، وسط مطالبات عاجلة بتحقيق شفاف ومحاسبة المتسببين في هذه الجريمة.