موقع النيلين:
2025-05-13@06:10:45 GMT

تجويع وليس جوعًا

تاريخ النشر: 18th, February 2024 GMT


لا يُحرك جوع الجائعين فى قطاع غزة ضمير أىٍ منهم. لا يأبهون لتحذيرات منظماتٍ دولية من مجاعةٍ بدأت فعلاً. على العكس يشاركُ بعضهم فى تجويع أهل غزة عبر دعم حملةٍ جُهنمية ضد الأونروا. لا تقل جوعًا فى غزة، والحالُ هكذا, بل تجويعُ مُمنهجُ، لجأ إليه تحالفُ الإرهاب الغربى ــ الصهيونى، سعيًا إلى تأليب الجائعين على المقاومة.

ويبدو أن أكثرهم يفعلون ذلك بوصفه أمرًا مألوفًا لهم. فهم لا يشعرون بآلام الجائعين فى أى مكانٍ فى العالم. وأنَّى لكائناتٍ مجبولةٍ على الشر أن تُحس أو تشعر. وليس هذا ذمًا، بل وصف لما تفعله حكوماتُ دولهم الحالية وسابقاتُها طول الوقت، من خلال آليات النظام الرأسمالى العالمى المسئول عن جرائم هائلة. فالتفاوت الاجتماعى المتزايد يؤدى إلى ازدياد الفقر فى العالم.

دعك من الشعاراتٍ الأمميةٍ المُنمقة، مثل محاربة الفقر والقضاء على الجوع، وغيرهما مما يُسَوق فى إطار ما تُسمى تنميةُ مستدامة. يعرف الشرفاءُ فى بلدانهم, ويقولُ بعضهم إن الإنتاج الغذائى فى العالم اليوم يكفى لإطعام أكثر من 10 مليارات شخص بسهولة, أى أكثر من كل سكان الكوكب. ومن أبرزهم جان زيجلر الذى عمل مقررًا أمميًا خاصًا للحق فى الغذاء بين 2000 و2008. وهو مفكرُ سويسرى نابه، إلى جانب كونه موظفًا دوليًا. زيجلر ليس ناقدًا للرأسمالية فقط، بل هو من أثبت فى دراساتٍ رصينةٍ مسئوليتها عن الجوع الذى ينهشُ أعدادًا كبيرةً من البشر فى العالم، ويؤدى إلى موت عدة آلاف من الأطفال الصغار كل يوم، وليس كل شهر أو كل عام، فى الوقت الذى يسهلُ إطعام البشر والكائنات الحية الأخرى، وفوقهم مليارا شخص على الأقل. وعندما نطالعُ أعمال زيجلر فى هذا المجال نتأكدُ أن وحوش الغابة أكثر «إنسانية» من حكومات تحالف الإرهاب الغربى ــ الصهيونى، أو ما يُسميها هو إمبراطورية العار الرأسمالية وأتباعها. ومن أهمها كتابُه البديع المُبسَّط الجوع فى العالم كما شرحتُه لابنى الصادر عام 2017. ومع ذلك تنفرد غزة بأن الجوع، أو بالأحرى التجويع، يُستخدمُ سلاحًا ضد أهلها بعد فشل أسلحة الدمار والإبادة الأمريكية فى تركيعهم.

د. وحيد عبدالمجيد – بوابة الأهرام

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: فى العالم

إقرأ أيضاً:

سمير فرج: اقتصادية قناة السويس وجهة عالمية للاستثمار.. والمشروعات بحق الانتفاع وليس البيع.. فيديو

أكد اللواء الدكتور سمير فرج، المفكر الاستراتيجي، أن المنطقة الاقتصادية لقناة السويس أصبحت وجهة عالمية للاستثمار، حيث تضم مناطق صناعية واستثمارية روسية وصينية وإماراتية وبولندية، مشيرًا إلى أن جميع الاستثمارات تُدار بنظام حق الانتفاع وليس البيع.

برلمانية: مشروعات قناة السويس تمثل رؤية مصر المستقبلية لبناء الاقتصاد

وأوضح فرج خلال لقائه مع الإعلامي أحمد موسى في برنامج "على مسئوليتي" المذاع على قناة صدى البلد،أن الدولة لا تبيع الأراضي في المنطقة الاقتصادية، بل تمنحها للمستثمرين بنظام حق الانتفاع، لضمان الحفاظ على ملكية الدولة للأراضي وتشجيع الاستثمار طويل الأمد.

وأشار اللواء فرج إلى أن دولة الإمارات استعانت بالقوات المسلحة المصرية عند تأسيسها، لافتًا إلى أن أول قائد للقوات المسلحة الإماراتية وأول قائد للقوات البحرية كانا من مصر، كما استعان الشيخ زايد في بدايات الدولة بخبرات بريطانية لإدارة الاقتصاد.

واختتم فرج أن الإماراتيين اكتسبوا خبرة اقتصادية وتنموية واسعة خلال 40 عامًا، ولذلك فإن مشاركتهم في المشروعات داخل مصر تمثل قيمة مضافة حقيقية، وتعد خطوة إيجابية في إطار التعاون العربي المشترك.

طباعة شارك سمير فرج قناة السويس مشروعات الجيش الشيخ زايد

مقالات مشابهة

  • بوريطة: إفريقيا تحتاج للمصداقية والجدية وليس للبلطجة وافتعال الأزمات
  • سمير فرج: جميع استثمارات اقتصادية القناة تُدار بنظام حق الانتفاع وليس البيع
  • أبو الغيط: الأمين العام عليه أن يأخذ في حساباته مصلحة الجامعة العربية وليس دولة واحدة
  • الأورومتوسطي:” إسرائيل تمارس حرب تجويع شرسة في قطاع غزة”
  • سمير فرج: اقتصادية قناة السويس وجهة عالمية للاستثمار.. والمشروعات بحق الانتفاع وليس البيع.. فيديو
  • الهند وباكستان.. ودرس أن تكون قويا
  • كريمة أبو العينين تكتب: سرقة السعادة
  • انهيار بئر بأحد مزارع المنيا على شخص جارى استخراجه
  • قلق إسرائيلي من تزايد العداء حول العالم بسبب تجويع الفلسطينيين في غزة
  • تجوع غزة.. وحولها ألف مدينة