بدأ مكتب الأمم المتحدة لخدمات الرقابة الداخلية (OIOS) تحقيقًا في الادعاءات التي قدمتها إسرائيل ضد اثني عشر موظفًا في وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل فلسطين (الأونروا)، وتتهم هذه الادعاءات، التي قدمت للأونروا في يناير، الموظفين، بالتورط في هجوم حماس يوم 7 أكتوبر (طوفان الأقصى)، ومع ذلك، حتى الآن، لم يتلق محققو الأمم المتحدة أي دليل من إسرائيل لإثبات هذه الادعاءات.

وقد أدت الادعاءات ضد موظفي الأونروا إلى تعليق الجهات المانحة الرئيسية لمساهماتها التي يبلغ مجموعها 450 مليون دولار، وجاء هذا التعليق في وقت حرج، حيث يواجه أكثر من مليوني شخص من سكان غزة المجاعة، وفقا للأونروا. 

وأكد فيليب لازاريني، مدير وكالة الأونروا، على الوضع المالي المتردي للوكالة، مشيرًا إلى أن الوكالة ليس لديها سوى أموال كافية لمواصلة عملها للشهر المقبل على الأكثر.

وعلى الرغم من عدم توفر الأدلة التي قدمتها إسرائيل؛ فإن التحقيق الذي يجريه مكتب خدمات الرقابة الداخلية لا يزال مستمرا. 

وأكد المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك أن المحققين لم يتلقوا بعد معلومات داعمة من السلطات الإسرائيلية. ومع ذلك، أعرب عن تفاؤله بأن مثل هذه المواد ستصدر "قريبا".

وبالإضافة إلى التحقيق، تجري الآن مراجعة أوسع لأنشطة الأونروا وحيادها، بقيادة وزيرة الخارجية الفرنسية السابقة كاثرين كولونا. 

ومن المتوقع أن تقدم هذه المراجعة، التي أجراها الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، تقريرا مرحليا في منتصف مارس وتقريرا نهائيا في منتصف أبريل/نيسان. 

ومن المأمول أن تؤدي هذه المراجعة إلى استئناف التمويل من الجهات المانحة الرئيسية قبل نفاد أموال الأونروا بالكامل.

وفي الوقت نفسه، واصلت إسرائيل تأكيد مزاعمها ضد الأونروا، مدعية أن إجمالي 190 موظفًا في الأونروا، بما في ذلك المعلمين، لديهم علاقات مع حماس أو الجهاد الإسلامي. وعلى الرغم من إنكار الأونروا لعلمها بشأن الأنشطة الجارية تحت مقرها الرئيسي في غزة، زعمت إسرائيل اكتشاف نفق وأسلحة تحت المقر.

ويسلط الوضع الذي يتكشف الآن، الضوء، على التعقيدات المحيطة بعمليات الأونروا والأزمة الإنسانية التي تواجه غزة. ومع أن مصير الملايين أصبح على المحك، فإن نتائج التحقيقات والمراجعات سيكون لها آثار بعيدة المدى على كل من الأونروا والسكان الفلسطينيين الذين تخدمهم.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الأمم المتحدة

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة تدعو إسرائيل للتحقيق في إطلاق نار على دبلوماسيين بجنين

نيويورك – أعربت الأمم المتحدة عن “القلق” إزاء إطلاق الجيش الإسرائيلي النار على وفد دبلوماسي قرب مخيم جنين للاجئين الفلسطينيين شمال الضفة الغربية، داعية سلطات تل أبيب إلى التحقيق في الحادثة.

أفاد بذلك متحدث الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، امس الأربعاء، خلال مؤتمر صحفي عقده في مقر المنظمة الدولية بولاية نيويورك الأمريكية.

وقال دوجاريك: “لقد أُطلعنا على الحادثة. ويُعرب الأمين العام (أنطونيو غوتيريش) عن قلقه إزاء هذه التقارير التي تُفيد بأن جنوداً إسرائيليين أطلقوا طلقات تحذيرية على الوفد الدبلوماسي، بمن فيهم موظفون من الأمم المتحدة”.

وشدد على وجوب عدم إطلاق النار على الدبلوماسيين الذين يؤدون عملهم أو مهاجمتهم، مضيفًا: “من الواضح أنه يجب دائماً احترام سلامتهم وأنشطتهم الحيوية. وأي استخدام للقوة ضدهم أمر غير مقبول”.

ودعا دوجاريك السلطات الإسرائيلية إلى إجراء تحقيق شامل في الحادث، مؤكدا أنه ينبغي مشاركة النتائج مع الأمم المتحدة واتخاذ كل الاحتياطات اللازمة لمنع تكرار مثل هذه الأعمال.

وفي وقت سابق الأربعاء، أطلق الجيش الإسرائيلي النار على وفد مكوّن من 35 دبلوماسياً كانوا في زيارة إلى مخيم جنين للاجئين في الضفة الغربية المحتلة، رغم أن الزيارة كانت منسقة معه.

وكان الوفد الدبلوماسي في جولة ميدانية بمحافظة جنين، للاطلاع على الأوضاع الإنسانية فيها.

ومنذ 21 يناير/ كانون الثاني 2025، يواصل الجيش الإسرائيلي عدوانا عسكريا شمالي الضفة، استهله بمدينة جنين ومخيمها وبلدات في محيطهما، ثم وسّعه إلى مدينة طولكرم في 27 من الشهر نفسه.

 

الأناضول

مقالات مشابهة

  • الأونروا: المساعدات التي تصل لغزة أشبه بإبرة في كومة قش
  • الدبلوماسي العاري.. من هو المبعوث الأممي توم فليتشر الذي يقف في وجه إسرائيل؟
  • الأونروا: المساعدات التي تدخل غزة"إبرة في كومة قش" ولا وقت للانتظار أكثر
  • الأمم المتحدة تدعو إسرائيل للتحقيق في إطلاق نار على دبلوماسيين بجنين
  • هل تفرض أوروبا عقوبات على إسرائيل أم هو ذرّ للرماد في العيون؟
  • مسير وتطبيق لخريجي دورات “طوفان الأقصى” في جبل الشرق بذمار
  • الأمم المتحدة: ادعاءات إسرائيل مرفوضة ولا يحق لها إسناد المساعدات لشركة خاصة
  • الأونروا: التجويع مستمر في غزة.. ومستودعاتنا بالأردن جاهزة لإطعام 200 ألف شخص
  • الأونروا: الجوع في غزة ليس سوى جزء من الأهوال
  • تقدم مصر في تقرير مؤشر التنمية البشرية الصادر عن برنامج الأمم المتحدة 2025