صدٌّ أمريكيٌّ لطائرات الحوثيين في البحر الأحمر
تاريخ النشر: 24th, March 2024 GMT
مارس 24, 2024آخر تحديث: مارس 24, 2024
المستقلة/- في 23 مارس 2024، أعلنت القيادة المركزية للجيش الأمريكي “سنتكوم” عن صدّ هجوم شنّه الحوثيون على ناقلة نفط صينية في البحر الأحمر، وذلك باستخدام 6 طائرات مسيرة. وأسفرت الاشتباكات عن تحطم 5 طائرات مسيرة، بينما انسحبت واحدة إلى مناطق سيطرة الحوثيين في اليمن.
يُشير هذا الهجوم إلى تصاعد التوتر في البحر الأحمر بين الولايات المتحدة والحوثيين، الذين يُواصلون هجماتهم على السفن في المنطقة. وتُعدّ هذه الاشتباكات الأولى من نوعها بين القوات الأمريكية وطائرات الحوثيين بدون طيار.
ويُرجّح أن تُؤدّي هذه الأحداث إلى زيادة التوترات في المنطقة، ممّا قد يُؤدّي إلى تصعيد عسكري أكبر.
يُؤكّد هذا الهجوم على أهمية حرية الملاحة في البحر الأحمر، ويُشير إلى التزام الولايات المتحدة بحماية السفن التجارية في المنطقة.
مرتبطالمصدر: وكالة الصحافة المستقلة
كلمات دلالية: فی البحر الأحمر فی المنطقة
إقرأ أيضاً:
تحركات مريبة في الساحل الغربي
د. نبيل عبدالله القدمي
في الأيام الأخيرة ظهرت معلومات من مصادر ميدانية أبرزها ما كشفه الناشط عادل الحسني حول وجود لجان أمريكية يرافقها ضباط إماراتيون تجري لقاءات مع قوات العمالقة وقوات الساحل الغربي إضافة إلى فريق آخر يلتقي بعناصر تابعة للمجلس الانتقالي في معسكر ردفان.
هذه التحركات وفق المؤشرات ليست مجرد زيارات تنسيقية كما يُشاع، بل تأتي في توقيت دقيق وحساس على المستويين السياسي والعسكري في اليمن والمنطقة، وهو ما يطرح تساؤلات كبيرة:
ما الهدف الحقيقي من هذه اللقاءات؟
ولماذا الآن تحديدًا؟
وهل للوجود الإسرائيلي الخفي في هذا الملف علاقة بما يجري؟
من خلال قراءة السياق العام، يمكن القول إن الولايات المتحدة تعمل عبر أدواتها الإقليمية وعلى رأسها الإمارات لإعادة ترتيب أوراق النفوذ في الساحل الغربي، خصوصًا بعد التحولات الكبيرة التي شهدتها المنطقة واحداث البحر الأحمر
والقدرة العسكرية الفاعلة الذي فرضها الجيش اليمني التابع لحكومة صنعاء وكذا ازدياد الدور الشعبي والسياسي الرافض للتواجد الأجنبي.
أما الإمارات، فهي تسعى لتثبيت وجودها في الموانئ والسواحل اليمنية من خلال قوات محلية موالية لها شكليًا بينما تبقى القرارات الحقيقية في يد غرف العمليات المشتركة التي تضم ضباطًا أمريكيين، ولا يُستبعد وفق بعض التحليلات أن يكون بينهم إسرائيليون يعملون تحت غطاء الدعم الفني أو الاستخباري.
ولا يمكن في هذا السياق تجاهل الدور الذي يلعبه طارق عفاش أحد أبرز عملاء ومرتزقة الإمارات وإسرائيل والذي اعتاد أن ينفذ بين الحين والآخر مسرحيات إعلامية مكشوفة، يدّعي فيها أنه ألقى القبض على سفن إيرانية تحمل أسلحة لأنصار الله.
تلك الادعاءات التي ثبت زيفها ليست سوى محاولات لخدمة الأجندة الإسرائيلية من خلال تبرير التواجد الأجنبي في السواحل اليمنية وخلق ذرائع وهمية لاستمرار السيطرة على البحر الأحمر وباب المندب.
الهدف من كل ذلك قد يتمحور حول:
تأمين الممرات المائية في البحر الأحمر وباب المندب تحت ذريعة مكافحة التهريب وحماية الملاحة.
منع أي قوى وطنية مستقلة من بسط سيطرتها على الساحل الغربي وموانئه الحيوية.
تهيئة الأرضية لتواجد عسكري استخباري دائم يخدم الأجندة الأمريكية والإسرائيلية في المنطقة، بتمويل وتنفيذ إماراتي.
ومن الملاحظ أن هذه التحركات تأتي في ظل تصاعد التوتر الإقليمي واشتداد المواجهة مع الكيان الإسرائيلي ما يجعل من السواحل اليمنية نقطة تماس استراتيجية تسعى القوى الأجنبية إلى التحكم بها بأي شكل كان سواء عبر العملاء المحليين أو عبر تواجد قوات اجنبية غير معلنة.
ختامًا ما يجري اليوم في الساحل الغربي ليس مجرد لقاءات ميدانية عادية بل هو جزء من مخطط طويل الأمد لإعادة تشكيل الخريطة العسكرية والسياسية في اليمن، بما يضمن بقاء السيطرة الأجنبية على أهم الممرات البحرية.
ويبقى على القوى الوطنية أن تدرك خطورة المرحلة
والاستعداد لمعركة تحرير كل الأراضي اليمنية