أستاذ صيدلة بجامعة الأزهر تحذر من أضرار البلاستيك على الإنسان (فيديو)
تاريخ النشر: 6th, April 2024 GMT
حذرت الدكتورة أماني الشريف، أستاذ الصيدلة بجامعة الأزهر الشريف، من خطورة استخدام البلاستيك علي صحة الانسان، قائلة: «من ساعة الإنسان ما اخترع البلاستيك، أصبح البلاستيك بديلا لحاجات كثيرة بداعي وبدون داعي وبدل ما نوفر استخدام البلاستيك للأمور المهمة زي الأجهزة الطبية والإلكترونية، والنقل أسرفنا في استخداماته، في كل حياتنا اليومية أصبح البلاستيك شريك فيها! وأصبحنا عايشين في عصر البلاستيك».
وأوضحت أستاذ الصيدلة بجامعة الأزهر الشريف، خلال حلقة برنامج «أسرار»، المذاع على فضائية الناس، اليوم السبت: «كان الهدف الأساسي من إنتاج البلاستيك أنه خفيف وضد الكسر وسعره معقول وسهل التشكيل، والمشكلة بدأت لما أن الإنسان فكر يصنع من البلاستيك منتجات للاستخدام مرة واحدة ويرميها dispoable ولكن البلاستيك اللي بيستخدم مرة واحدة بعد ما بنرميه بيفضل موجود في الطبيعة مئات السنين!! لأن الطبيعة مش بتقدر تهضمه زي ما بتهضم الزرع والحيوانات وحتى البني آدمين! فالبلاستيك بيتراكم بكميات رهيبة في البيئة زي ما احنا شايفين».
ضررعلى الكائنات البحريةوتابعت: «الإنسان أفسد الأرض والبلاستيك لوث الأرض والبحر! واتضررت الحياة البحرية بشدة وماتت حيوانات كثير نتيجة أكلها للبلاستيك أو اختناقها به».
وأضافت: «التقارير البيئية أفادت بأن 40-60% من الكائنات البحرية اتأثرت، كل 3 كيلو سمك بيصطادوا قصادهم كيلو مخلفات بلاستيك، ومع الزيادة المستمرة في استخدامات البلاستيك متوقع يوصل تصنيعه لأربع أضعاف الانتاج الحالي ومع سنة 2050 كمية السمك في البحار حتبقي أقل من كمية البلاستيك، حتى لما وجدوا له بكتيريا تحلل البلاستيك كل اللي عملته أنها فتفتته لوحداته الأولية فقط وأصبح ميكروبلاستيك أو نانو بلاستيك اللي هو برضه بلاستيك!! وبيفضل موجود في الطبيعة وعلى سطح البحر وقاعه وحتى في أكلنا وشربنا، الميكروبلاستيك بتتغذى عليه الكائنات الأولية اللي بتتغذى عليها الأسماك اللي بتتغذى عليها الطيور وحيوانات كثير والإنسان وكمان وجد الميكروبلاستيك في ميه الشرب وعينات ملح وعسل وعصاير حتى الهواء كمان».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: قناة الناس أماني الشريف جامعة الأزهر الشريف
إقرأ أيضاً:
الأزهر العالمي للفتوى: الإسلام أقام منظومة لحفظ كرامة الإنسان والبشعة مناقضة لذلك
قال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إن الإسلام أقام منظومة العدل على قواعد ثابتة تحفظ الحقوق وتصون الكرامة، ونهى عن كل وسيلة تُهين الإنسان أو تظلمه أو تُعرِّضه للضرر، ومن أخطر هذه الوسائل ما يعرف بـ«البَشِعَة»، التي هي ممارسة قائمة على الإكراه والإذلال، ولا تمتّ إلى القضاء ولا إلى البينات الشرعية بصلة، بل هي من بقايا الجاهلية التي جاء الإسلام بإبطالها.
البشعة في الإسلاموأوضح الأزهر أن اللجوء إلى «البشعة» لإثبات الاتهام أو نفيه، ممارسة جاهلية، وجريمة دينية وإنسانية، وصورة مستحدثة من الدجل والكهانة، واعتداء على منظومة العدل التي جاء بها الإسلام.
وأكد الأزهر أن تحمل «البشعة» في طياتها أشكالًا من التعذيب البدني والنفسي؛ ففيها إذلال وتخويف، وتعذيب بالنار، الذي قال عنه سيدنا النبي ﷺ: «إنَّ النَّارَ لا يُعَذِّبُ بهَا إلَّا اللَّهُ» [أخرجه البخاري]، وقال أيضا ﷺ: «إنَّ اللَّهَ يُعَذِّبُ الَّذِينَ يُعَذِّبُونَ النَّاسَ في الدُّنْيَا» [أخرجه مسلم]، وفيها تمثيل بالإنسان الذي كرمه الحق سبحانه، وقد «نَهى النبيُّ ﷺ عَنِ النُّهْبى والمُثْلَةِ» [أخرجه البخاري]، وفي المثول لخرافة البشعة وصمٌ يلازم من تعرض لها طوال حياته، حتى وإن ثبتت براءته لاحقًا، فتترك بذلك أثرًا وألمًا نفسيًّا واجتماعيًّا -يسبق هذه الممارسة ويتبعها- يعيق حياته ويشوّه سمعته؛ سيما مع ما فيها من اتساع دوائر العقوبة للمشتبه فيهم دون بينة أو دليل؛ بما يخالف قواعد الشرع والقانون.
وأشار الأزهر إلى أن الشرع الشريف أغلق أبواب الخرافة في إثبات الحقوق، ومنع وسائلها التي تُستخدم في الابتزاز والترهيب والتلاعب بمصائر الناس، وجعل مرجع الفصل في الخصومات هو البينة لا الادعاء، صيانةً لكرامة الناس وحقوقهم، فقال سيدنا النبي ﷺ: «لَوْ يُعْطَى النَّاسُ بِدَعْوَاهُمْ، لَادَّعَى نَاسٌ دِمَاءَ رِجَالٍ وَأَمْوَالَهُمْ، وَلَكِنَّ الْيَمِينَ عَلَى الْمُدَّعَى عَلَيْهِ» [متفق عليه]، وعند الترمذي، قال سيدنا ﷺ: «البَيِّنَةُ عَلَى المُدَّعِي، وَاليَمِينُ عَلَى المُدَّعَى عَلَيْهِ».
ونبه مركز الأزهر على أن طرق الإثبات في الشرع محددة ومنضبطة، وممارسة «البشعة» ليست مجرد خطأ، بل جريمة شرعية وإنسانية؛ لما تشتمل عليه من الإكراه، والإيذاء الجسدي والنفسي، واستغلال الضعفاء، والتعدي على اختصاص القضاء، والإضرار بالأبرياء، وقد قال ﷺ: «لا ضَررَ ولا ضِرَار». [أخرجه الحاكم].
وأضاف مركز الأزهر أن «البشعة» كهانة وادعاء لمعرفة الغيب، تُشبِه ما كان يفعله أهل الجاهلية من الاستقسام بالأزلام، الذي قال المولى سبحانه عنه: {وَأَنْ تَسْتَقْسِمُوا بِالْأَزْلَامِ ذَلِكُمْ فِسْقٌ} [المائدة: 3]، فهي باب من أبواب الفساد والباطل، يحرم العمل به والتحاكم إليه.
وقال الأزهر إنه لا يجوز التحاكم إلى «البشعة»، والعمل فيها، وإكراه أحد الناس عليها، ولا الاعتداد بنتائجها؛ بل الواجب ردُّ النزاعات إلى القضاء المختص، حيث البينات، والإجراءات العادلة، وصونُ الحقوق بعيدًا عن أساليب الترهيب والابتزاز.