هل يجوز الإفطار في صيام القضاء؟.. الإفتاء تجيب
تاريخ النشر: 13th, April 2024 GMT
هل يجوز الإفطار في صيام القضاء؟ هو واحد من الأسئلة التي وردت لدار الإفتاء المصرية خاصة بعد انتهاء شهر رمضان، حيث يتعرض المسلمون للإفطار خلال الشهر الكريم بسبب المرض أو السفر أو نزول دم الحيض للسيدات، وفي التقرير التالي توضح «الوطن» الحكم الشرعي في مسألة صيام أيام القضاء والإفطار خلال هذه الأيام.
هل يجوز الإفطار في صيام القضاء؟وأجابت دار الإفتاء المصرية في فتوى عبر صفحتها الرسمية على موقع فيس بوك، عن سؤال هل يجوز الإفطار في صيام القضاء، وأوضحت أن الله سبحانه وتعالى رحيم بالعباد ويتجاوز عن الأخطاء التي يرتكبها العباد بسبب النسيان أو الخطأ، ويرفع عنهم الإثم في هذه الحالة، وأشارت إلى ما ورد عن أبي ذر الغفاري رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «إِنَّ اللَّهَ قَدْ تَجَاوَزَ عَنْ أُمَّتِي الْخَطَأَ، وَالنِّسْيَانَ، وَمَا اسْتُكْرِهُوا عَلَيْهِ» أخرجه ابن ماجه في «سننه»، وابن حبان في «صحيحه»، والحاكم في «المستدرك».
وعن هل يجوز الإفطار في صيام القضاء، أوضحت دار الإفتاء المصرية، أن الشافعية والحنابلة ذهبوا إلى أن صيام القضاء هو واجب على كل مسلم، ولفتت إلى قول النبي صلى الله عليه وسلم: «من استقاء وهو صائمٌ فعليه القضاءُ»، أما في الحنيفية، فذهبوا إلى أن قضاء أيام الصيام واجب على من أفطر بعذر شرعي أو غير شرعي.
حكم الأكل والشرب ناسيا في الصياموأوضحت الإفتاء المصرية في إجابتها عن سؤال من استقاء وهو صائمٌ فعليه القضاءُ، أنه في حال أفطر العبد بسبب النسيان، أي أنه شرب أو أكل ناسيا أثناء صيام القضاء، يكون لا حرج عليه في هذه الحالة، وذلك من رحمة الله سبحانه وتعالى بالعباد، وعليه أن يكمل صيامه بشكل طبيعي، وأوضحت أن لإمام السرخسي الحنفي قال في «المبسوط« (3/ 65، ط. دار المعرفة): «ومَن أكل، أو شرب أو جامع ناسيًا في صومه لم يفطره ذلك، والنفل والفرض فيه سواء» اهـ، وقال الإمام النووي الشافعي في «المجموع» «مذهبنا: أنَّه لا يُفْطِر بشيء من المنافيات ناسيًا للصوم» اهـ.
كما أشارت الإفتاء المصرية في إجابتها عن سؤال من استقاء وهو صائمٌ فعليه القضاءُ، إلى ما ورد عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم، قال: «إِذَا نَسِيَ فَأَكَلَ وَشَرِبَ، فَلْيُتِمَّ صَوْمَهُ، فَإِنَّمَا أَطْعَمَهُ اللَّهُ وَسَقَاهُ» متفق عليه، فالحديث سَمَّاه صائمًا، وأَمَره بإتمام الصوم، فعُلِم أنَّه لم يُفْطِر.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: صيام القضاء دار الإفتاء الإفتاء المصریة
إقرأ أيضاً:
هل تخرج الزكاة عن الذهب المشترى للزينة والادخار معا؟.. الإفتاء تجيب
أجابت هند حمّام، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، عن سؤال حول حكم الزكاة في حالة شراء المرأة لمشغولات ذهبية بغرض الزينة، وفي الوقت نفسه تعتبرها نوعًا من الادخار للمستقبل إذا احتاجت إليها يومًا ما.
وأوضحت أمينة الفتوى في دار الإفتاء المصرية، خلال تصريحات تلفزيونية، أن الإنسان يُحاسَب على نيّته، وبالتالي ينبغي على المرأة أن تُميّز الهدف من اقتناء الذهب: هل اشترته للزينة فعلًا، أم اتخذته وسيلة للادخار فقط؟.
حكم قراءة سور محددة.. أمين الإفتاء: الأقرب للهدي النبوي قراءة القرآن كاملا
هل تصح الصلاة؟.. الإفتاء: الاغتسال يغني عن الوضوء إذا اشتمل على أمرين
هل التدخين ينقض الوضوء؟.. أمين الإفتاء: اتمضمض وصلي قبل الصلاة
حكم كتابة القرآن على الأرض من أجل حفظه وتعلمه.. الإفتاء: تجوز بشروط
وأضافت أمينة الفتوى في دار الإفتاء أن الذهب إذا كان مقتنًى بغرض الزينة، ويُلبس بالفعل، فليس عليه زكاة، حتى لو بلغ النصاب وتحققت فيه شروط الزكاة؛ لأنه داخل في حكم الزينة، أما إذا كانت نية الشراء لادخاره فقط، فحينها يُعتبر من الأموال الزكوية وتجب فيه الزكاة.
وبيّنت أمينة الفتوى في دار الإفتاء أنه لا يُعدّ احتيالًا أن تشتري المرأة ذهبًا لتلبسه وتحافظ في الوقت نفسه على قيمته المالية، مشيرةً إلى أن الأصل في ذلك هو الزينة مع الاحتفاظ بالقيمة لا التحايل على الزكاة.
وقالت أمينة الفتوى في دار الإفتاء إن الإنسان يُجازى على نيّته؛ فمن اشترى الذهب تزيّنًا فلا زكاة عليه، ومن اشتراه بقصد الادخار فتلزمه الزكاة، مؤكدة أن “الله يحاسب العباد على النوايا قبل الأعمال”.