القضاء التجاري ينصف مستثمرا يهوديا ويعيد له فندقه بتطوان
تاريخ النشر: 4th, May 2024 GMT
أخبارنا المغربية - محمد اسليم
سيرا على نهج المحكمة التجارية الابتدائية بطنجة، قضت محكمة فاس التجارية الاستئنافية، بإفراغ فندق وأداء مستحقات المستثمر اليهودي المغربي، وذلك في قضية استيلاء مجموعة من الأشخاص على فندقه الفاخر بمدينة تطوان.
محكمة الاستئناف التجارية أيدت الحكم الابتدائي القاضي بأداء الشركة المدعى عليها بأداء واجبات التسيير للمدة الممتدة من شهر غشت 2022 إلى يناير 2023، بقيمة 80 ألف درهم شهريا، ومن شهر فبراير 2023 إلى نونبر 2023 بقيمة 100 ألف درهم شهريا، كما قضت بأداء تعويض قدره 10.
القضية، والتي سبق لأخبارنا المغربية أن تعرضت لها، تعود وقائعها الأقرب لفيلم هوليودي لسنة 2019، فبعدما سعى مواطن مغربي يهودي معروف، للاستثمار في المجال السياحي بمدينة تطوان، من خلال شرائه لفندق بمبلغ 850 مليون سنتيم، إلى جانب الإصلاحات التي كلفته أزيد من مليار و150 مليون سنتيم، لجعل هذا الفندق وجهة سياحية بامتياز ومعلمة تليق بمدينة الحمامة البيضاء، كما تحصل على كل الرخص الضرورية المتعلقة بمشروعه السياحي الجديد، قام المعني وكما جاء في شكاية للمرصد الوطني لمحاربة الرشوة و حماية المال العام الموجهة للنيابة العامة توصلت بها أخبارنا حينها، -قام- بكراء الفندق بموجب عقد للتسيير الحر في نهاية يناير 2022، وذلك لشركة متخصصة بسومة كرائية محددة في 12 مليون سنتيم شهريا، لكن عدم وفاء الشركة المكترية بالتزاماتها بخصوص أداء السومة الكرائية دفع المستثمر إلى استصدار حكم قضائي ابتدائي بالافراغ وفسخ عقد التسيير الحر تلاه اعذار من أجل تنفيذ الحكم في يناير الماضي.
إلا أنه وبتواطؤ بين البائع الأصلي وأشخاص آخرين، ترامى هذا الأخير من جديد على الفندق، وقام بإبرام عقد تسيير حر جديد في نفس العقار المبيع للمستثمر، رغم أنه لم يعد يمتلكه و لا علاقة له به، وقام بإنزال قيمة السومة الكرائية، كما قام بكراء الفندق إلى مستخدم يعمل في الشركة موضوع حكم الإفراغ، بل وحاول ومن معه الترامي على فيلا يملكها المستثمر بمراكش بدعوى أنها جزء من ثمن بيع الفندق، يضيف المصدر.
المرصد اعتبر في نهاية الشكاية أن المستثمر أضحى ضحية نصب و احتيال من قبل عصابة إجرامية توزع الأدوار بينها وتحاول الاستيلاء على أمواله والإضرار بمصالحه، رغم شكاياته المتعددة منذ أزيد من سنة، وطالب بفتح تحقيق في كل وقائع التظلم إنصافا للحق وتفعيلا لإرساء دولة الحق والقانون
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
احتجاجًا على جرائم غزة.. فندق ياباني يفرض تعهداً على النزلاء الإسرائيليين
فرض فندق ياباني في مدينة كيوتو على نزلائه الإسرائيليين توقيع تعهد بعدم التورط في ارتكاب جرائم حرب قبل السماح لهم بالإقامة، وذلك احتجاجًا على الجرائم الإسرائيلية في قطاع غزة.
وقال مدير الفندق، كيشي إيس، إن القرار جاء ردًا شخصيًا وإنسانيًا على المجازر التي ترتكبها إسرائيل في غزة، والتي تتعارض مع القانون الدولي.
وأضاف أن الصور المؤلمة للأطفال تحت الأنقاض دفعته لاتخاذ هذه الخطوة كوسيلة احتجاج قانونية ضمن إطار القوانين اليابانية، حيث لا يُسمح بالتمييز ضد العملاء بناءً على الجنسية.
وأوضح إيس أن هذه الإجراءات قد تم تطبيقها منذ ستة أشهر، وأن جميع النزلاء الإسرائيليين وقعوا على التعهد، مشيرًا إلى أن الفندق يستقبل سياحًا من عدة دول، بما في ذلك الولايات المتحدة وتركيا وكوريا الجنوبية، كما شدد على أن الهدف ليس التمييز بل التعبير عن رفضه للمجازر الإسرائيلية.
وأثار هذا الإجراء استياءً من السفارة الإسرائيلية في طوكيو، التي وصفته بأنه “تمييزي”، ورغم ذلك، أكد إيس أن الفندق يلتزم بالقوانين اليابانية والدولية، وأن هذا الاحتجاج لا يعد تمييزًا وإنما رد فعل على الانتهاكات الإسرائيلية للقانون الدولي.