ناقشت لجنة الاتصالات بمجلس النواب المصري يوم الاثنين وسائل التطوير التكنولوجي للنقل الذكي لتوفير كل سبل الأمان في ظل ما حدث من اختراقات قانونية من بعض سائقي شركة "أوبر".

وذكر موقع "فيتو" المصري أن لجنة الاتصالات استعرضت وناقشت مطالب أحمد علي مدير السياسات العامة والعلاقات الحكومية بشمال إفريقيا لشركة "أوبر" بمنح الشركة القدرة على استخدام قاعدة البيانات الحكومية للتأكد من الحالة الجنائية للسائقين المتعاملين مع الشركة.

إقرأ المزيد "بشكل مؤقت".. تحرك برلماني في مصر لوقف ترخيص عمل شركة "أوبر"

وقال أحمد علي: "لجنة الاتصالات بمجلس النواب أوصت الشركة في اجتماعها شهر مارس الماضي بالكشف عن الحالة الجنائية للسائقين ولم نستطع تنفيذ التوصية لعدم توافر قاعدة بيانات رسمية يمكننا النفاذ لها للتأكد من بياناتهم".

وأضاف مدير السياسات العامة والعلاقات الحكومية بشمال إفريقيا لشركة "أوبر": "بالنسبة لحادث وفاة الشابة حبيبة الشماع، تواجدت الشركة منذ اللحظة الأولى على الأرض فور وقوع الحادث وقدمنا الدعم لأسرتها وتغطية تكاليف فترة العلاج من شركة التأمين العالمية المتعاقدين معها، كما تعاونا مع جهات التحقيق حتى تم إلقاء القبض على السائق"، مشيرا إلى أن "السلامة مسؤوليتهم جميعا".

واعترض وكيل لجنة الاتصالات النائب المصري محمد عبادة متسائلا: "هل شركتك التزمت بمعايير السلامة"، ورد مدير أوبر قائلا: "قطاع النقل التشاركي يقوم بدور هام لتحقيق التنقل بشكل آمن وقمنا باتخاذ إجراءات".

من جهته تساءل النائب أحمد بدوي حول توصية اللجنة بتفعيل خاصية التتبع داخل السيارة، حيث رد عليه ممثل شركة "أوبر" بالقول: "نقوم بالتحقق من أكثر من طريقة تم استحداث إحداها خصيصا لمصر، بأن يقوم السائق بالتقاط صورة سيلفي له قبل البدأ برحلته".

إقرأ المزيد بعد تكرار حوادث خطف الفتيات.. البرلمان المصري يناقش اتخاذ إجراءات عاجلة ضد شركات النقل الذكي

كما علقت أمين سر اللجنة مارثا محروس قائلة: "لو السيلفي هو وسيلة التحقق يبقى مشكلة، أنا ممكن ابعتلك سيلفي لنفسي فى البرلمان وأنا في بيتنا"، حيث رد أحمد علي قائلا: "معايرنا هي معايير القانون الذي لم يتم تفعيله حتى الآن".

واعترضت النائبة مي مازن مقدمة طلب الإحاطة على ما ذكره مدير شركة "أوبر" قائلة: "ذكرت توصيات اللجنة التي صدرت في مارس الماضي ولم تنفذ منها شيئا ولا يوجد تفعيل لزر الاستغاثة كما تم التوصية به من قبل، الشركة بتكتفي أن السائق يرسل صورته وموديل السيارة على الأبليكيشن فقط".

وأضافت مازن: "مسؤول الشركة بيقول آسف على ما حدث فى واقعة حبيبة الشماع.. آسف على إيه دي روح راحت، منذ اجتماع اللجنة معكم في مارس الماضي وحتى الآن لا يوجد أي تحرك لدينا 5 حوادث على سيارات الشركة اثنين توفوا والباقي وقائع تحرش"، وطالبت بإغلاق تطبيق "أوبر" في مصر.

ومن جانبه، قال النائب عمرو درويش إن أزمة الضمانات الواضحة لسلامة المواطنين المستخدمين لشركات النقل الذكي بشكل عام و"أوبر" و"كريم" بشكل خاص، لأن عدد السائقين التابعين لهما يصل لـ 250 ألف سائق وهو رقم كبير.

إقرأ المزيد مصر.. الداخلية تكشف ملابسات قضية أثارت ضجة كبيرة في البلاد وشركة "أوبر" تصدر بيانا بشأنها

وجاء تصريح عمرو درويش تعقيبا على طلب ممثل "أوبر" الحصول على قاعدة بيانات تمكنه من التأكد من صحة البطاقة الجنائية.

وصرح النائب بأن طلب "أوبر" دخول على قاعدة بيانات المواطنين يمثل مساسا بالأمن القومي، مضيفا: "لو مش عاجبك فإحنا كمصريين معندناش مانع تاخد بعضك وتمشي".

واستنكر عمرو درويش عدم وجود مقرات لشركة "أوبر" مطالبا بتوفير مقر رئيسي بمصر ومسؤول في كل محافظة وعدم الاكتفاء بمركز إقليمي.

كما أوصى بالإفصاح عن الموقف المالي لشركي "أوبر" و"كريم" وجميع شركات النقل الذكي لمعرفة مكاسبها.

وطالب أيضا بتقديم ضمانات حقيقية مقبولة في مسألة الحفاظ على سلامة كافة الركاب وسرية البيانات والمعلومات والتأكد من اتباع الإجراءات التي نص عليها القانون وإعادة النظر في إدارة هذه المنظومة وهل تتفق مع القانون أم لا.

وتحدث النائب المصري أيضا عن التراخيص التي يتم منحها لشركات النقل الذكي، مؤكدا أنه لا توجد رقابة حقيقية على تلك الشركات وهي مسؤولية وزارة النقل مانحة التراخيص.

المصدر: موقع "فيتو" المصري

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: أخبار مصر أخبار مصر اليوم الحوادث السلطة القضائية القاهرة الكوارث شرطة فيسبوك facebook مواقع التواصل الإجتماعي وفيات لجنة الاتصالات قاعدة بیانات النقل الذکی

إقرأ أيضاً:

نتنياهو تحت الضغط

ومع ميل الشباب الجمهوريين أكثر نحو معاداة «إسرائيل» وتبني خطاب معادٍ للسامية، وازدياد تأثير شخصيات يمينية تتحدث بلغة تشبه خطاب نيك فوينتس، يواجه هذا التحول مقاومة من المتبرعين الجمهوريين، ما يؤخر انتصار التيار المتطرف رغم وضوح اتجاهه  ريتشارد هانينا.

يُعد هانينا من أبرز الشخصيات المؤثرة في قاعدة الرئيس الأمريكي ترامب المعروفة باسم لنجعل أمريكا عظيمة مجددًا MAGA ويشغل منصب رئيس مركز الدراسات الحزبية والأيديولوجيا CSPI، كما يُعرف بأفكاره اليمينية وانتقاداته الشديدة لحركة Woke (الوعي أو اليقظة) المناهضة للعنصرية.

ويرى أن الكيان هو آخر العقبات أمام سيطرة اليمين القومي الأبيض على المحافظين في الولايات المتحدة، مشيرًا إلى أن قاعدة الرئيس تتبنّى أربعة مبادئ أساسية: تقليل الهجرة للحفاظ على الهيمنة البيضاء، الفصل بين المسيحيين البيض وغير البيض، تصنيف الأمريكيين وفق العرق والدين والأصول، واعتماد سياسات الهوية كمرتكز للحياة السياسية والاجتماعية.

ونتيجة هذا التحول داخل قاعدة ترامب الشعبية وتراجع الحماس تجاه الكيان، يمارس ترامب ضغوطًا مباشرة على مجرم الحرب نتنياهو للالتزام بوقف إطلاق النار في غزة ووقف الهجمات في سوريا والدخول في مفاوضات مع لبنان، مقابل أن يتدخّل  لدى رئيس الاحتلال إسحاق هرتسوغ لمنح نتنياهو عفوًا في قضايا الفساد. تلك هي الصفقة غير المعلنة بين الرجلين!

وبالفعل، بدأت نتائج هذه الضغوط تظهر بعد اتصال هاتفي بين ترامب ونتنياهو يوم الاثنين الماضي؛ إذ وافق نتنياهو على فتح معبر رفح جزئيًا، والمشاركة في محادثات برعاية أمريكية مع لبنان، كما صرّح بإمكانية التوصل إلى اتفاق أمني مع سوريا، وَلَمَّح إلى احتمال انسحاب الكيان من مناطق احتلها بعد سقوط نظام الأسد.

ولفرض خطته للسلام في غزة والانتقال للمرحلة التالية، دعا ترامب نتنياهو لزيارة البيت الأبيض أواخر الشهر الجاري، في زيارة ستكون الخامسة منذ عودة ترامب إلى المكتب البيضاوي   وهو امتياز لم يحظَ به أي زعيم آخر في العالم. وتشير تسريبات إلى أن ترامب قد يطلب علنًا من نتنياهو إطلاق سراح مروان البرغوثي، بوصفه المرشح الفلسطيني الأكثر شعبية والأوفر حظًا في الانتخابات المقبلة.

على الجانب الفلسطيني، يحاول الرئيس استثمار هذا التحول داخل الولايات المتحدة عبر الاستجابة لمطالب واشنطن وأوروبا بإصلاح السلطة الفلسطينية، وتشمل الإصلاحات ضمان الحكم الرشيد، تعزيز الشفافية، إجراء انتخابات حرة، تمهيد انتقال القيادة إلى جيل جديد، مكافحة الفساد، إبعاد حماس عن العملية السياسية، إضعاف المجموعات المسلحة في الضفة، وتقليص الفجوة بين الروايتين الفلسطينية والإسرائيلية، على أمل أن تؤهّل هذه الإصلاحات السلطة لتكون اللاعب الرئيسي في غزة.

لذلك جدّدت وزيرة الخارجية الفلسطينية فارسين آغابكيان دعمها لفكرة نشر قوة دولية لحفظ الاستقرار في غزة وفق خطة ترامب، وقد تزامن ذلك مع حصول السلطة على رواتب موظفيها بتمويل عربي ، ومع موافقة دول عربية على المشاركة في نواة قوة حفظ سلام طمعا أن تنتهي الخطة بإقامة دولة فلسطينية.

ويتوقع خبراء أن تُعلن إدارة ترامب، قبل زيارة نتنياهو المقبلة، تشكيل لجنة فلسطينية من شخصيات مستقلة وتكنوقراط لإدارة الشؤون اليومية في غزة تخضع لإشراف مجلس سلام يرأسه ترامب نفسه، وتبقى قائمة حتى تُنقل صلاحياتها إلى السلطة بعد اكتمال إصلاحها. وفي المقابل، تتحدث تقارير عن نقاشات داخل حماس حول إمكانية تحوّلها إلى كيان سياسي بحت مقابل التخلي عن السلاح.
لقاء البيت الأبيض سيكون لحظة مفصلية
وسط كل هذه الضغوط التي تجعل نتنياهو يبدو أداة بيد ترامب وتهدد استقرار ائتلافه، يحاول نتنياهو الظهور بمظهر القائد المستقل عبر معارضة ترامب في ملف مقاتلي حماس داخل الأنفاق.

ففي الاتصال الأخير، سأله ترامب: لماذا تقاتلون محاصرين داخل الأنفاق بدل السماح لهم بالخروج والاستسلام؟ كما طرح مبعوث نتنياهو ويتكوف مقترحًا بالعفو عن كل من يُلقي سلاحه، لكن حماس رفضت وطالبت بممر آمن لمقاتليها، ما قد يفسر موافقة نتنياهو على فتح معبر رفح لخروجهم   رغم الرفض العربي القاطع لذلك.

أرى أن لقاء البيت الأبيض سيكون لحظة مفصلية. ورغم عدم القدرة على التنبؤ بنتائجه ، إلا أن انقسام قاعدة ترامب تجاه الكيان، وضغوط حلفاء واشنطن لإنهاء المجزرة في غزة، ورغبة الإدارة في تهدئة الجبهتين السورية واللبنانية، إلى جانب سعي الولايات المتحدة للتفرغ لصراعها مع الصين واحتمال مواجهة مع فنزويلا   كل ذلك يجعل من الاجتماع المرتقب نقطة تحول قد تعيد رسم خريطة المنطقة وتكبح جماح نتنياهو.

الدستور الأردنية

مقالات مشابهة

  • استطلاع: 62% من الأميركيين يرفضون توجهات ترامب في الاستراتيجية الأمنية الجديدة ويدعمون أوكرانيا
  • زيادة الحصيلة الضريبية وليس الضرائب.. خطة حكومية لصالح المواطن المصري
  • نتنياهو تحت الضغط
  • أحمد موسى: صندوق النقد الدولي يتحدث عن الاقتصاد المصري بشكل إيجابي
  • الاحتلال يضيّق على استخدام السيارات الصينية خوفا من تسريب بيانات حساسة
  • وزيرالخارجية: معبر رفح يعمل بشكل متواصل من الجانب المصري والمشكلة في إسرائيل
  • وزير قطاع الأعمال: زيادة الاعتماد على أتوبيسات شركة النصر لتحديث أسطول النقل السياحي
  • وزيرة التربية تعليقًا على المدارس التي ستُقفل: اتخذت قرارًا بمنحها فرصة هذا العام
  • عاجل.. 8 دول عربية وإسلامية يرفضون تصريحات إسرائيل حول معبر رفح
  • النائب العام يأمر بحبس موظف تورط في تزوير بيانات الأحوال المدنية في سجلات سرت المركز وأبو هادي