عائض الأحمد
عجبت لهؤلاء المتنكرين بثوب الفضيلة فهم يريدون العيش في جلباب تلك الثقافة التي يرونها حقاً لهم بل ومن أبسط الحقوق التدثر بثيابها، والتمسح بها والنهل من مناهلها والتمرد على ماسواها، ثم يدعون الله أن يموتوا كحمزة أو خالد بن الوليد.
هذا لم يكن يعنى بأن الفضائل حكرا على ثقافة بعينها أو أمة دون سواها فمن يسبر أغوار حديثنا يعلم سلطان الهواء ويستنشق "عبيره" الغريب هو ذاك المكيال والميزان "الأخرق" الذي يعتمر قبعة الويل لهم وحمدا لله على نعمة الديار وساكنيها.
الفطن يجوب المعمورة ويتخذ منها الدار والمستقر أينما وجد نفسه فالعداء ليس من الصفات الإنسانية بل من طوالع العرافين وتصنيف البشر وتحويل الخرافة البالية إلى صفات دائمة، فلعل الروح التي تسكنك تميل حيثما وطأت قدماك فلم المكابرة وكأن عليك الخيار بين هذه وتلك "كالغر" الذي أتى ولم يكن يحمل معه غير مئزره وكله حرص أن يقابل كل من يراه دون أن يمعن النظر فلربما وجد ضالته في بساطة ماحوله وليس لاستنباط ما تخفيه ثقافة الآخرين والتسبيح بحمدها صباح مساء، فهناك ما يبهر وهناك ما يجهر.
وهج: كن أنت أولاً ولا تنسيك "جغرافيا" المكان من أنت. يقول المثل الهندي "لا يعض لسان المرء إلا أسنانه".
ختامًا: السخرية تنال من الجميع، حتى أنبل القلوب تجد من يحقرها؛ فالجراح المؤلمة تترك أثرًا، وإن كان الوقت كفيلًا بها، نعم "نحن سادة أفكارنا" فكم من الناس ضحية أفعالنا.
شيء من ذاته: ليس بالأمنيات فقط، فكم من حالم تخطاه موعد النهوض، ولم يزل يحلم دون حراك.
نقد: لم أسمع بأنك أخطأت، ولن تسمع، لأنك ستراه أينما دبت قدماي.
رابط مختصرالمصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
رئيس هيئة قصور الثقافة في جولة تفقدية للمواقع الثقافية ببورسعيد
قام اللواء خالد اللبان، مساعد وزير الثقافة لشئون رئاسة الهيئة العامة لقصور الثقافة، بجولة تفقدية لعدد من المواقع الثقافية بمحافظة بورسعيد، لمتابعة سير العمل والوقوف على احتياجاتها.
بدأت الجولة بقصر ثقافة بورسعيد، لمناقشة أبرز المعوقات التي تواجه العمل الثقافي وسبل تذليلها.
بحضور كل من وسام العزوني مدير عام فرع ثقافة بورسعيد، ورانيا شريف مدير القصر، ومحمد صالح مدير فرقة بورسعيد للفنون الشعبية والمخرج محمد الدسوقي.
وخلال الزيارة، شدد رئيس الهيئة على أهمية تطوير المرافق ورفع كفاءتها الفنية بما ينعكس إيجابا على جودة الخدمات الثقافية المقدمة للجمهور.
كما تفقد بيت ثقافة الكاب بجنوب بورسعيد، وكان في استقباله وليد فياض مدير بيت ثقافة أم خلف، حيث تابع عن قرب أوضاع البنية التحتية واحتياجات الصيانة، واستمع إلى المشكلات التي تواجه العاملين، موجها بضرورة وضع حلول عاجلة.
وكان اللواء محب حبشي، محافظ بورسعيد،
قد التقى اللواء خالد اللبان، لبحث سبل تطوير قصر ثقافة بورسعيد وتعزيز النشاط الثقافي والإبداعي بالمحافظة.
وتناول اللقاء آليات رفع كفاءة قصر ثقافة بورسعيد من حيث البنية التحتية وتحديث البرامج والأنشطة المقدمة للجمهور، وإتاحة الفرصة أمام الشباب والأطفال للمشاركة الفاعلة في الفعاليات الفنية والأدبية والمسرحية.
من ناحية أخرى ، أصدرت الهيئة العامة لقصور الثقافة العدد الإلكتروني الجديد (404) من المجلة الثقافية "مصر المحروسة" المعنية بالآداب والفنون.
في افتتاحية العدد، تكتب د. هويدا صالح، رئيس التحرير، مقالا عن ولع إيلون ماسك بالحضارة المصرية القديمة، وخاصة معبد دندرة، مشيرة إلى أن علاقة ماسك بالحضارة المصرية بدأت بإعجاب عفوي، وسرعان ما تحول إلى نقاشات فكرية عميقة على منصة "إكس" التي يملكها اليوم.
وتوضح أنه في يوليو 2020، شارك "ماسك" مقطع فيديو يظهر جماليات معبد دندرة، ثم أعاد نشر فيديو آخر للمعبد في يناير 2023، وهي منشورات أثارت ردودا من علماء الآثار المصريين، كما دعته وزارة السياحة المصرية رسميا لزيارة البلاد.
وفي باب "دراسات نقدية"، يستعرض رفيق مبروك كتاب "الأقدام تكتب.. سردية بين المحطات والذاكرة" للكاتب كامل أبو صقر، الذي يضم 22 قصة قصيرة نابضة بالواقعية والصدق، تستند معظمها إلى تجارب وأحداث حقيقية، حيث ينسج "أبو صقر" خلالها مشاهد تمزج بين الحدث السياسي والتجربة الإنسانية، ليصور معاناة الشعب الفلسطيني وصموده اليومي، ما يمنح القارئ متعة فكرية وأدبية في آن واحد.
أما في باب "كتاب مصر"، يواصل الشاعر كريم عبد السلام سلسلة مقالاته "الإبداع بين الذات الإنسانية والذكاء الاصطناع"، متناولا تأثير الإبداع الاصطناعي على الأدب شعرا ونثرا.
ويستعرض تعريفات العلماء والفلاسفة لمفهوم الذات الإنسانية، مستعينا برؤى "فرويد" الذي قسم الذات إلى الأنا والهو والأنا الأعلى، و"كارل يونج" الذي رآها مؤلفة من الأنا، واللاوعي الشخصي، واللاوعي الجمعي.
ويضم عدد المجلة التابعة للإدارة المركزية للوسائط التكنولوجية، برئاسة د. إسلام زكي، عدة أبواب أخرى، منها باب "علوم وتكنولوجيا"، ويقدم خلاله الكاتب الأردني محمود الدخيل مقالا عن كتاب "التعليم القائم على وظائف الدماغ" للكاتب سعادة خليل، واصفا إياه بأنه دعوة حقيقية للتغيير الذي يبدأ من فهم الدماغ، ويمكن من خلاله فهم وظيفة ذلك العضو الأكثر غموضا ويساعد المعلم على خلق بيئات تعليمية أكثر فاعلية وتفاعلا ليكون هو بوابة النهضة التعليمية المقبلة.
وفي باب "قصة قصيرة" يقدم الكاتب والصحفي مصطفى عمار مجموعة نصوص قصصية قصيرة جدا تحت عنوان "فلسطين"، بينما يترجم أسامة الزغبي عن الإسبانية قصة "منزل" للكاتب إيفيلو روسيرو.
أما في باب "خواطر وآراء"، تكتب أمل زيادة مقالا بعنوان "مصر عادت شمسك الذهب" تتناول فيه افتتاح المتحف المصري الكبير، وترى أن الافتتاح جاء ليشعر المصريين أن الهوية ليست فكرة تكتب في الكتب، بل كيان يتنفس من بين جدراننا، من النيل، ومن الغبار الذهبي الذي لا يزال يلتصق بأقدامنا منذ آلاف السنين.
وفي الباب ذاته، تكتب شيماء عبد الناصر حارس مقالا جديدا ضمن سلسلة "كي تفهم نفسك اكتب"، تتناول فيه تأثير الجوع على خلايا الجسم.