شبكة انباء العراق:
2025-05-11@13:21:24 GMT

اين دور البرلمان بدعم فائق زيدان !؟

تاريخ النشر: 2nd, July 2024 GMT

بقلم: عمر الناصر ..

المثل المصري يقول ” صحيح اللي اختشوا ماتوا ” اصبح هذا المفهوم معدوم كلياً لدى اصحاب التاريخ الاسود مرتكبي “مذبحة روزوود” في عام ١٩٢٣ و “مذبحة تولسا ” في عام ١٩٢١ المحترفين بصناعة وادارة وتصدير الازمات والحروب الاهلية ، فبدلاً من ان يذهب “مايك والتز”لتبييض وجه واشنطن امام المجتمع الدولي ويحشد الرأي العام المحلي والدولي لتصحيح مسار السياسة الأمريكية ودعم تمكين السيادة العراقية ، ذهب لتعميق الازمة والهوة وتعقيد المشهد اكثر مما كانت عليه من قبل ، واذا امعنا النظر في عنتريات وسلوكيات ” قضاء “رعاة البقر الامريكي” ، سنجد النسخة الاصلية والترجمة الحقيقية لسياسة الصمت المخزي والكيل بمكيالين ، وتطبيق فعلي ونموذجي لمقولة “باءهم تَجُرْ وباءنا لا تَجُرْ ” تجاه الافعال الشنيعة والجرائم الممنهجة ضد العراقيين التي تخلى المجتمع المدني والقضاء الامريكي عن مسؤوليته تجاه ذوي الضحايا ، إبتداءاً لما حدث من فضائح مخزية في سجن” ابو غريب ” ومروراً بغض الطرف عن المسؤولية الأخلاقية وانصاف ذوي الضحايا المدنيين في مجزرة “بلاك ووتر ” سيئة الصيت وتجريمها وانتهاءا بخرق السيادة العراقية في حادثة المطار.

المساس او الإساءة للقاضي “فائق زيدان” امر “مرفوض بالمطلق ” وهي عملية لجس النبض لتصريحات مقبلة اكثر سخونة ، من المفترض ان تقابل بردة فعل قوية من قبل البرلمان وفي جميع المستويات سواء كان ذلك بالطرق الدبلوماسية ام الاعلامية وعن طريق القنوات الرسمية وغير الرسمية، من المؤسف ان يقف الكثير من اعضاء البرلمان مكتوفي الايدي تجاه اي محاولة لتقزيم او اهانة يتعرض لها القضاء او التعدي على رموز الدولة الوطنية ، في وقت تبدو به ان مهمة النائب الأميركي مايك والتز الجالس على احدى اريكة الكونغرس الامريكي، قد تحولت لمهنة المنجمين وفتاحي الفال والمشعوذين المتعاقدين مع اجهزة المخابرات الدولية لتمرير رسائل مستقبلية من خلال اطلاق تصريحات مثيرة للجدل وغير مسؤولة كجزء من استراتيجيات المفكر الاميركي ” نعوم تشومسكي ” ، كان الاجدر “براعي البقر ” ان يذهب لكسب مجموعات الضغط الموجوده في واشنطن لاجل ايقاف المجازر الجماعية في غزة ، ووقف الة الحرب الصهيونية تجاه المدنيين الفلسطينيين بدلاً عن البحث عن مستنقعات جديدة تزيد من كراهية الشعوب تجاه الادارة الامريكية ، في وقت لم تبدأ بعد مهمة تعويض العراق عن قيمة تخريب الانسان العراقي منذ عام ٢٠٠٣ .

انتهى ..

خارج النص / يجب ابعاد العراق عن شرار المطاحن التي تخطط لها الكثير مم مراكز الفكر والابحاث Think tanks لتكون المنطقة العربية عبارة عن مكب للنفايات السياسية الدولية.

عمر الناصر

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات

إقرأ أيضاً:

ما العمل لمواجهة صلف إسرائيل تجاه سوريا؟

تتبنى إدارة الشرع سياسة مهادنة تجاه إسرائيل، التي لا تنفك تعلن أن تفكيك سوريا هو الهدف الإستراتيجي الذي تعمل على تحقيقه، عبر مجموعة من الآليات، واللافت أن إسرائيل لا تخفي أهدافها، بل حتى الوسائل التي ستحقق من خلالها هذه الأهداف، فيما سلطة دمشق تنام على وسائد من حرير.

ثمّة من يرى أن خيارات دمشق محدودة جدا في التعامل مع الاعتداءات الإسرائيلية التي وصلت إلى حد إعلان رسمي للحرب، حيث انتهاك السيادة السورية بات أمرا شبه يومي، فضلا عن عمليات القضم لجغرافية الجنوب السوري، في عملية يبدو أن الهدف النهائي منها محاصرة العاصمة دمشق، التي باتت عمليا ساقطة نيرانيا، ولا يقف في طريق القوات الإسرائيلية سوى حسابات إستراتيجية خاصة بحكومة نتنياهو، وربما من مستلزمات تحقيق الأهداف الإسرائيلية المرسومة.

من الواضح، أن الإدارة السورية تتعاطى مع الهجوم الإسرائيلي الشرس، بالاعتماد على رهانات من نوع أن إسرائيل لن تغامر وتتورط بدخول عميق في الأراضي السورية، وأنها ستكتفي بالحدود التي وصلت لها، خوفا من وقوع خسائر في صفوف قواتها، ولا سيما بعد ظهور بوادر مقاومة في جنوب سوريا للتمدد الإسرائيلي، تجلت في خوض معارك قادها أبناء المنطقة، غير المؤطرين ولا المنظمين في هياكل تنظيمية واضحة، ما يؤشر على دور عنصر الحماس في خوض هذه المعارك.

غير أن رهان سلطة دمشق الأكبر، وكما هو واضح، على إمكانية لعب القوى الإقليمية والدولية الدور الأساسي في لجم إسرائيل ومنعها من تهديد استقرار سوريا الهش، انطلاقا من المخاوف من تداعيات العبث بوحدة سوريا، واحتمالات انتشار الفوضى في المنطقة كلها، وهذا ما سيحد من سلوك إسرائيل تجاه سوريا ويمنعها من تطوير عملياتها لأكثر من إجراءات تحوطية تهدف إلى تحقيق ما تعتقده وضع أمني في مواجهة المتغير السوري، إلى حين توضّح الصورة عند حدودها الشرقية.

تشكل مسألة عدم توفر البدائل للسلطة الحالية في سوريا، عاملا مطمئنا لإدارة الشرع، حيث تفتقد سوريا بالفعل في هذه المرحلة لبديل يمكنه ضبط الأوضاع من الانفلات في ظل خريطة لقوى محلية متفلتة؛ لا ناظم سياسيا لها ولا أهداف تجمعها، ولا يجيد التعامل معها سوى شخص مثل أحمد الشرع، الذي خبر أساليب التعامل معها في الشمال السوري واستطاع ضبطها والسيطرة عليها.

لكن هذه كلها تبقى مجرد رهانات، ومن الواضح ان إسرائيل لا تقيم لها وزنا، والأخطر في هذا السياق أن إسرائيل لديها استراتيجية مقابلة، تقوم على أن تفكيك سوريا هو فرصة لن تتوفر في زمان، وأن تحويل هذه الفرصة إلى واقع أمر ممكن، من خلال استنزاف قدرات سوريا، وهي فعلت ذلك عبر تدميرها الممنهج للقوة العسكرية السورية، ومن خلال إضعاف الإدارة الجديدة وخلق توازنات قوى جديدة داخل سوريا؛ تحوّل الشرع إلى طرف من بين أطراف عدّة متصارعة، بما يسمح لها تحقيق هدفها في خلق دويلات طائفية وعرقية في أكثر من مكان في الجغرافية السورية.

التصور بأن إسرائيل ستراعي الاعتبارات الإقليمية والدولية هو تصوّر خاطئ؛ فإسرائيل التي تخوض حرب إبادة في غزة، وتعمل على تهجير سكانها أمام مرأى العالم، ويصرح قادتها بأن الحرب مستمرة حتى إخلاء غزة وتفكيك سوريا، لن تأخذ على محمل الجد اعتبارات أي طرف إقليمي أو دولي، ولن تهتم بالحسابات التي تقول إن حصول الفوضى في سوريا من شأنه الضرر بالأمن الإسرائيلي، إسرائيل لم تعد تهتم بمثل هذه النظريات، ما يهمها هو تشكيل سوريا بما يتناسب ومصالحها الأمنية، حتى وإن أقسمت لها سلطات دمشق بكل المقدسات، وقدمت لها الضمانات، وتوسطت لدى مختلف الأطراف.

لا تريد إسرائيل الخروج من المولد بدون حمص، ما دامت الظروف مناسبة جدا، لذا فإن خياراتها تتركز حول: إما تفكيك سوريا إلى كانتونات طائفية، وإما إجبار إدارة الشرع على التوقيع على اتفاق سلام (استسلام) تتنازل فيه عن المطالبة بالجولان وأجزاء كبيرة عن مناطق الشريط الحدودي في محافظتي درعا والقنيطرة، وأن يبقى الجنوب منطقة خالية من السلاح.

ربما لا تملك إدارة الشرع الكثير من أوراق القوة والخيارات في مواجهة إسرائيل وسياساتها التدميرية، لكن سياسة الاستسلام وترك إسرائيل تجرب في الساحة السورية، ليس خيارا منطقيا، والأهم من ذلك، أنه لن يقي سوريا لا من التفكك ولا من سيطرة إسرائيل على مناطق الجنوب وصولا إلى العاصمة دمشق، ما يلزم إدارة الشرع على البحث عن مقاربات جدية لمواجهة خطر إسرائيل، ووضع جميع الخيارات على طاولة البحث، بما فيها دعم مقاومة في جنوب سوريا، وصياغة قواعد اشتباك جديدة مع إسرائيل.

x.com/ghazidahman1

مقالات مشابهة

  • خطاب القائد وفشل العدوان الامريكي على اليمن
  • غزيون: موقف الأردن بدعم صمودنا غير قابل للتشكيك
  • أردوغان ينتقد صمت الاتحاد الأوروبي تجاه غزة
  • مجهر فائق الدقة يكشف عن كيفية تواصل الفيروسات مع الخلايا
  • اليمنيون  يحتفلون بفشل العدوان الامريكي ويحذرون الصهيوني
  • ما العمل لمواجهة صلف إسرائيل تجاه سوريا؟
  • الاحتلال الامريكي لغزة و اقامة الدولة العبرية
  • الرابطة الطبية الأوروبية الشرق أوسطية الدولية تدين الحملة المغرضة ضد دور الأردن الإنساني تجاه قطاع غزة
  • وصف الرئيس الامريكي بالمهرج ..الحوثي : لم نترجّ ترامب لكي يوقف القصف ومستعدون للتصعيد في أي وقت
  • فتح الله زيدان يكشف موقف فتوح من مواجهة سيراميكا كليوباترا