«كم ذا بمصر من المضحكات ولكنه ضحك كالبكاء» تلك كلمات أبو الطيب المتنبى عن شعب مصر زمان، وأعتقد أن كلام المتنبى مازال يعيش فينا ونحن نرى عيوبنا ولكن نخشى أن يذكرها أحد. هذه هى الحقيقة التى نحيا داخلها ونُعلق كل رديء على غيرها. هذا بسبب الشرق وهذا بسبب الغرب، والعيب فينا وبيننا وبسببنا، وكل من يهدينا لعيوبنا نرفض كلامه حتى لو كان هذا النُصح بشكل غير مباشر، كما فى الأفلام السينمائية، وعلى سبيل المثال فيلم «هى فوضى» فقد تناول أحد مشاكلنا التى حصرها الفيلم فى الفساد، وسمعنا العبارة الشهيرة من بطل الفيلم «اللى ملوش خير فى حاتم يبقى ما لوش خير فى مصر» بغض النظر عن صحة ما جاء فى الفيلم من عدمه على إطلاقه، إلا أنه بالتأكيد من أهم أسباب فشل هذه الأمة «الفساد»، إلا أننا نجد من يرفض هذه الطريقة فى تشخيص المرض باعتبار أنه من العيب أن نفضح أنفسنا من خلال السينما التى يُشاهدها كل دول المنطقة، الأمر الذى وصل إلى رفض أحد الممثلين لدور نصاب فى فيلم من إنتاج إحدى الدول العربية ويقولون لنا إحنا لسنا نصابين، رغم أن النصاب هو الذى يقدم لك الكذب بأنه حقيقى، هؤلاء يطلبون منا دفن رؤوسنا فى الرمال كالنعام وعدم مواجهة الحقيقة.
لم نقصد أحدًا!!
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مصر زمان
إقرأ أيضاً:
حميدتي .. رسائل مصر والشمالية والحركات!!
الظهور الأخير لحميدتى أراد من خلاله إرسال عدة رسائل على عدد من صناديق البريد العامة والخاصة
*الرسالة الأولى* أنه حي يرزق
-وليس بعاتي ولا ذكاء صناعي!!
*الرسالة. الثانية* طمأنة الى مصر بعد اقترابه من حدودها ومحاولة للتواصل معها خاصة بعد تصريحاتها بعدم الانجرار للمحاربة خارج حدودها !
*الرسالة الثالثة* طمأنة للشماليين بعدم استهدافهم وإشارة الى عزمه وقدرته على دخول الشمال !!
*الرسالة الرابعة* مغازلة الحركات المسلحة- مناوي وجبريل- والإيهام بأن حربه مع (الكيزان)فقط
——
حميدتى يحاول الظهور بنسخة جديدة ولكنه لم يستطع من خلالها إخفاء بعض الحقائق
*الحقيقة الأولى* أنه لا يثق في جيشه بدليل تحركه تحت حماية حراس مرتزقة
*الحقيقة الثانية* أنه لن يستطيع مع ذلك التحشييد استعادة المناطق التي فقدها في الوسط ولا المحافظة على المناطق التى يحتلها اليوم في الغرب وذلك لأن قوته كانت أكبر في الماضي وخسارته أكثر
*الحقيقة الثالثة* أنه لن يستعيد ثقة الناس فيه مهما أقسم أو أجزم لا في الشمال-لا الوسط ولا دارفور حيث هو اليوم فالشفشافة والقتلة والمغتصبين كانوا ولا يزالون في الأصل دعامة!!
*الحقيقة الرابعة* يستطيع حميدتى من خلال القوة التى ظهرت أن يهدد استقرار الناس وحياتهم في مناطق حربه ولفترة غير قصيرة
*الحقيقة الأخيرة* إن أمكن التفاوض مع حميدتى على تفكيك مليشيا الدعم السريع والاتفاق على ذلك-خير له وللناس أجمعين!
بكرى المدنى