قصة عائلة دمرها إدمان الأب.. المخدرات حولته لمراهق ومارس العنف بحق الأبناء
تاريخ النشر: 12th, August 2023 GMT
«عشت زوجة لمتعاطي تغيرت حياته من رب أسرة يقوم بمسؤولياته إلى مدمن».. بتلك الكلمات روت سيدة معاناة عائلته من تورط أب في إدمان المواد المخدرة.
وأضافت خلال لقائها المذاع على قناة «السعودية»، تزوجنا منذ 16 عامًا مضى منها 13 عامًا في حياة جميلة لم تشبها شائبة بين رب أسرة يهتم بكل تفاصيلها وأربعة أبناء نحبهم.
وأكملت، تغيرت الحياة خلال ثلاثة سنوات بعد تحول زوجي إلى تغيير جذري؛ فقد بدأ يتعامل مع أبنائنا بعصبية وغابت عنه طباع الكرم والعطاء وأخذت أتحرى الأمر؛ لاكتشف مواد مخدرة بأغراضه.
وتابعت السيدة، لم يعد زوجي منتظمًا في عمله وتواصلت مع مديره لاحتواء الأزمة، إلى أن اضطررت إلى اللجوء إلى أحد كبار عائلته وطلبت منهم الوقوف معنا حتى لا يضيع أبناؤنا الأربعة.
وأردفت، أخذ زوجي يمضي يومه نومًا حتى انتهينا إلى مرحلة العلاج وتم سحب السموم من الجسم والخضوع للمراحل التي وضعها أحد مراكز التأهيل، مشيرة إلى ضرورة انتباه الأسرة من الإدمان لأن زوجها كان عمره خمسين عاما ووقع في فخه حيث لا يرتبط ذلك بالعمر.
#بالمرصاد | بعد حياة جميلة وهادئة، إدمان الأب قلب حياة العائلة إلى جحيم.. فكيف تصرفت الأم؟#قناة_السعودية pic.twitter.com/bfhCBhwYuF
— قناة السعودية (@saudiatv) August 12, 2023المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: المخدرات الإدمان
إقرأ أيضاً:
استشاري صحة نفسية : التربية الواعية تحمي أبناءنا من اضطراب الشخصية النرجسية
حذر عماد الدفراوي، متخصص في الصحة النفسية، من تجاهل المؤشرات المبكرة لاضطراب الشخصية النرجسية لدى الأبناء، مؤكدًا أن هذا الاضطراب لا يمكن تصنيفه رسميًا قبل سن 18 عامًا، إلا أن بعض السمات التحذيرية قد تبدأ في الظهور خلال مرحلة المراهقة، وهي فترة تتسم بالتغييرات الهرمونية والنفسية العميقة.
وقال الدفراوي، خلال لقائه مع الإعلامية راندا فكري، ببرنامج "الحياة انت وهي"، المذاع عبر قناة "الحياة"، اليوم ، إن السلوك الذي يستقر بعد سن 18 هو الذي يحدد شكل تعامل الفرد مع المجتمع، لافتًا إلى أن تأخر اكتشاف هذه السمات لا يعني بالضرورة فقدان الأمل، إذ يمكن التدخل والدعم النفسي لتحسين الوضع، لكنه شدد في الوقت ذاته على أن الوقاية تبدأ من الطفولة.
وأوضح أن اضطراب الشخصية النرجسية قد يكون ناتجًا عن عوامل وراثية بنسبة تصل إلى 30%، حيث يحمل الطفل جينات موروثة من والديه، لكن تفعيل هذه الجينات أو بقاؤها خامدة يعتمد بدرجة كبيرة على أسلوب التربية، مشيرًا إلى أن بعض الأخطاء التربوية التي يرتكبها الأهل، وخاصة الأب، قد تسهم في تكوين شخصية نرجسية، مثل الإفراط في المدح أو التحقير المستمر أو التمييز بين الأبناء، قائلاً: "الطفل قد لا يولد نرجسيًا، لكنه يُصنع بالتربية".
ونوّه إلى وجود نوعين من الشخصية النرجسية: النوع الظاهر الذي يبدو واثقًا وجذابًا وكاريزميًا، والنوع الخفي الذي يصعب اكتشافه، ويُظهر سلوكًا أكثر مكرًا وخداعًا، ما يجعل الضحايا أكثر عرضة للأذى العاطفي والنفسي دون أن يدركوا ذلك في البداية، مؤكدًا على أهمية وعي الوالدين بالدور الكبير الذي تلعبه البيئة الأسرية في تشكيل شخصية الأبناء، داعيًا إلى نشر ثقافة الصحة النفسية وتعزيز أساليب التربية الإيجابية في المجتمع.