يتجاهلها السياح أحيانًا.. لا تفوت فرصة زيارة جوهرة غير مكتشفة بعد في تركيا
تاريخ النشر: 29th, September 2024 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- من القمم المغطاة بالأشجار التي ترتفع من البحار الزرقاء المتلألئة، إلى مسارات المشي لمسافات طويلة ممتدة عبر تضاريس وعرة وغير مستكشفة.
هذه هي ولاية موغلا التركية، الواقعة جنوب غرب الوجهة الخلابة.
وهذه الولاية مليئة بكل السحر الذي يجعل تركيا وجهة شهيرة للزيارة، من المناظر الخلابة، والفرص الوفيرة للاسترخاء، إلى المغامرة والإثارة إذا كنت تتوق إليها.
وتُعد بلدة جوتشيك الساحلية المشمسة أفضل مكان لبدء رحلتك.
وتحتل الثقافة المركز الأول في البلدة، ويرجع الفضل في ذلك جزئيًا إلى فنانة النحت الشهيرة، ديلارا أكاي.
ويعتبر معرضها الذي يقع وسط حديقة رائعة واجهة لأعمالها المتنوعة.
وتقول أكاي عن فنها: "يعرفني الكثيرون بمنحوتاتي الكبيرة في الحديقة، لكنني أصنع أيضًا تركيبات فنية".
والمحطة التالية لهذه الرحلة هي البحر، جيث يمكنك رؤية الساحل المذهل بشكلٍ أفضل، وهو ما يميز ولاية موغلا.
وفقًا للبعض المصادر، بما في ذلك أحد السكان المحليين، فإنّ ملكة مصر الشهيرة مدفونة في حمامات كليوباترا المغمورة أسفل المياه، أو خليج الحمام.
ولا تزال الحقيقة حول هذا الأمر غير مؤكدة، لكن لا يمكن إنكار حقيقة أنّ هذه واحدة من أجمل زوايا البحر الأبيض المتوسط.
تعد تجربة الإبحار على متن قارب هنا أشبه بالحلم، إذ يمكنك دخول عالم خيالي تقضي فيه وقتك في الإبحار بهدوء تحت سماء مشمسة.
ساحل الليسيةوعند العودة إلى اليابسة، هناك عجائب أخرى تستحق الاستكشاف، من بينها مسارات المشي الطويل.
ويغطي مسار "Lycian Way"، نحو 760 كيلومترًا، ويمتد من فتحية إلى أنطاليا، ويستغرق إكماله 35 يومًا، ويتبع ساحل ما كان يُعرف سابقًا باسم "ليسيا"، وهو الآن جزء من جنوب تركيا.
ويتبع المسار العديد من الطرق التي سلكها شعب "Lycians" على مدى آلاف السنين، في عهد الفرس، والإسكندر الأكبر، والرومان.
وكان رسم الخرائط ووضع العلامات على الطريق مهمة هائلة، حيث شملت الطرق الرومانية، ومسارات البغال القديمة، وهي مهمة لم تقصّر فيها صانعة هذا المسار، كيت كلو.
وقالت كلو، وهي من المملكة المتحدة في الأصل: "في ذلك الوقت، أي منذ 35 عامًا، لم يكن في تركيا أي مسارات للمشي على الإطلاق. وكنت أسير في جبال البرانس وفي أماكن أخرى مختلفة في فرنسا وإسبانيا. وفكرّتُ أنّ تركيا تستحق أن تتمتع بشيء مشابه أيضًا".
ويوفر مسار كلو، الذي يتجه إلى أعلى الجبال، إطلالات رائعة على البحر والتلال المرتفعة، والتي تبدو وكأنها تمتد إلى ما لا نهاية في الأفق.
غالبًا ما يُشار إلى مجتمع اليوروك في تركيا على أنّه مجتمع بدوي بشكلٍ خاطئ، إلا أنّهم يمارسون "التنقل الرعوي"، وهو مصطلح يصف الأشخاص والماشية الذين يتنقلون بين مواقع صيفية وشتوية.
ومن أجل الاحتفال بالانتقال، يقيم المجتمع حفلًا خاصًا يشمل الموسيقى، والرقص، وحتى ركوب الخيل.
كما هو الحال في أي مكان آخر في تركيا، فإن الهوس بالطعام أمر واضح.
وبتوفير وجبات مثل الحساء اللذيذ والخبز المطهو على نار مفتوحة، يبدو أنّ إطعام الآخرين هو أكثر ما يميز هذه المنطقة.
وكل هذا الطعام يعني أنّ هناك حاجة إلى الاسترخاء خلال الساعات والأيام التالية.
وهنا يأتي دور حمامات الطين في داليان.
ورغم أنها ذات رائحة كريهة إلى حدٍ ما، إلى أنّ المحليين والزوار يتوجهون إليها لتجديد شباب بشرتهم.
الأنهار والآثارثمة قصة في كل ركن بموغلا. على سبيل المثال، يقال إنّ النهر هنا نشأ من دموع بيبليس، ابنة الملك ميليتوس.
ووفقًا للأسطورة اليونانية، بكت بيبليس نهرًا تحوّل إلى نبع عند وفاتها، بعد أن رفض شقيقها التوأم، كاونوس، مشاعرها تجاهه.
وتضيف هذه الرواية الملحمية معنى إضافيًا إلى الرحلة على طول المياه للاستمتاع بالآثار المذهلة لكاونوس القديمة، حيث بنيت مقابر الصخور للملوك السابقين في المنحدرات العالية المقابلة لداليان.
التحليق في السماءتشتهر موغلا أيضًا بالطيران الشراعي، إذ تستقطب الزوار من جميع أنحاء العالم للتحليق في الهواء ورؤية كنوز المنطقة من الأعلى.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: مغامرات فی ترکیا
إقرأ أيضاً:
«خبير قانوني» لـ حقائق وأسرار: حكم الدستورية لا يفسخ عقود الإيجارات القديمة
قال الدكتور وليد وهبة، أستاذ القانون الجنائي والمحامي بالنقض، إن حكم المحكمة الدستورية العليا بشأن الإيجارات "كاشف" بطبيعته، أي لا ينشئ مركزًا قانونيًا جديدًا ولا يلغى مركزًا قانونيًا سابقًا، مؤكدًا أن هذا النوع من الأحكام لا يؤدي إلى فسخ العقود المبرمة بين الملاك والمستأجرين.
جاء ذلك خلال لقائه مع الإعلامي مصطفى بكري في برنامج "حقائق وأسرار" المذاع عبر قناة صدى البلد، حيث أوضح وليد وهبة أن هناك فرقًا واضحًا بين زيادة القيمة الإيجارية وتقدير القيمة الإيجارية، مشددًا على أن حكم المحكمة لم يتطرق إلى إلغاء العقود أو فسخها، بل فقط إلى مدى دستورية بعض النصوص القانونية المنظمة للعلاقة الإيجارية.
وأشار وهبة إلى أن الحكومة تقدمت بمشروع قانون لمجلس النواب لمناقشة تعديل قواعد الإيجارات القديمة، لكنه - بحسب رأيه - يتعارض مع حكم المحكمة الصادر في عام 2002، لا سيما فيما يتعلق بالمادة الخامسة.
وأوضح وهبة أن المحكمة الدستورية العليا تصدت لمسألة "تقدير القيمة الإيجارية"، وليس مجرد زيادتها، حيث يعود أصل القضية إلى اعتراض أحد المستأجرين في الثمانينات على قرار لجنة التقدير وطعنه عليه دستوريًا.
وبيّن أن نطاق سريان الحكم الأخير يقتصر على العقود الخاضعة لأحكام القانون رقم 136 لسنة 1981 فقط، ولا يسري على العقود التي أُبرمت قبل هذا التاريخ.
وأكد أن جميع القوانين المنظمة للعلاقات الإيجارية قبل 1981 - مثل قوانين 52 لسنة 1969 و49 لسنة 1977 - ما زالت تحكم العقود المبرمة في ظلها، وبالتالي فإن القواعد التي كانت سارية وقت التعاقد تظل سارية، ولا تأثير للحكم الدستوري عليها بأثر رجعي.
وشدد وهبة على أن الحكم لم ينص على فسخ العقود، كما أن المحكمة الدستورية العليا نفسها حددت نطاق سريانه الزمني، مبينًا أن المقصود هو تنظيم العلاقة الإيجارية المستقبلية وليس تعديل أو إنهاء العقود القديمة.