قالت وزارة الدفاع البريطانية إن هناك فرضية مدعومة بوقائع بأن روسيا لم تعد تمول أنشطة مجموعة فاغنر العسكرية الخاصة.

وذكرت الوزارة في نشرة استخباراتية، أن موسكو اتخذت تحركات ضد المصالح التجارية الخاصة برئيس فاغنر “يفغيني بريغوجين”، بعد قيادته تمردا فاشلا ضد الجيش الروسي في يونيو الماضي.

وأضافت وزارة الدفاع البريطانية أن مجموعة فاغنر تتجه نحو تقليص حجم قواتها وإعادة تشكيلها من أجل توفير نفقات الرواتب في وقت تتعرض فيه إلى ضغوط مالية، وفق قولها.

وفي رواية مضادة إلى حد ما، قالت وكالة “بلومبرغ” الأمريكية إن الكرملين الروسي يعتزم السماح لمجموعة “فاغنر” التابعة لـ”يفغيني بروغوزين” بالاحتفاظ بعملياتها المكثفة في أفريقيا.

ونقلت الوكالة، في يوليو الماضي، عن مصادر لم تكشفها أن روسيا تسعى للاحتفاظ بنفوذها في القارة الأفريقية الغنية بالموارد، بالتزامن مع عملية التمرد التي حدث في روسيا من هجوم المجموعة على الجيش الروسي.

كما أن صحيفة الغارديان البريطانية كشفت عن زيارة أجراها مبعوث روسي إلى خليفة حفتر في بنغازي بعد أيام من تمرد شركة فاغنر في روسيا، وطمأنه بأن موسكو ستبقي أكثر من 2000 مقاتل وفني وعامل من شركة فاغنر في ليبيا.

ونقلت الغارديان عن “مسؤول ليبي سابق”، قوله إن المبعوث الروسي، دعا خليفة حفتر إلى عدم القلق، وإنه أكد أن آلية عمل فاغنر في ليبيا ستبقى كما كانت.

وقال المبعوث الروسي، إن الأشخاص على الأرض وموارد المال من دبي والموارد المخصصة لليبيا ستبقى كما هي، وفق ما نقلته الصحيفة.

وتابعت الغارديان أن حركة عناصر فاغنر لم تتأثر بالصراع في موسكو، ولم يطرأ عليها أي تغيير، باستثناء نشر نحو 50 مقاتلا على الحدود الليبية السودانية.

وفي أواخر يونيو الماضي، توتّرت العلاقات بين فاغنر والقيادة الروسية بعد تمرد الأولى ودخول الجانبين في نزاع مسلح وصل حد القصف بالطيران واستعمال المدفعية الثقيلة.

يذكر أن قوات فاغنر لديها حضور عسكري في ليبيا بدأ منذ العام 2019 خلال عدوان حفتر على طرابلس، وتطور حتى أصبحت لها قواعد عسكرية في المنطقتين الشرقية والوسطى إلى جانب شبكات واسعة تتمتع بتحرك من الساحل إلى العمق الأفريقي.

المصدر: وزارة الدفاع البريطانية + الغرياديان + بلومبرغ + ليبيا الأحرار

روسيافاغنر

المصدر: ليبيا الأحرار

كلمات دلالية: يونيسيف يونيسف يونسيف روسيا فاغنر فی لیبیا

إقرأ أيضاً:

حرب المسيرات ووسيلة “الدفاع بالنظر”

حرب المسيرات ووسيلة ” الدفاع بالنظر”
مع تطور أنظمة الدفاع الجوي وتزايد الاعتماد على الرادارات والتقنيات المتقدمة، تراجع استخدام ما يُعرف بـ”وسيلة الدفاع بالنظر” في العقود الأخيرة، باعتبارها وسيلة تقليدية ترتبط بزمن ما قبل الثورة الرقمية. إلا أن الحروب الحديثة، وخاصة تلك التي تستخدم الطائرات المسيّرة الانتحارية منخفضة التحليق، أعادت تسليط الضوء على هذه الوسيلة كخط دفاعي فعّال ومكمل للتكنولوجيا.
1. رصد الأهداف منخفضة التحليق

تعتمد المسيّرات الانتحارية على الطيران على ارتفاعات منخفضة لتفادي الرادارات، وهو ما يجعل من الصعب اكتشافها مبكرًا. وهنا تظهر فعالية المراقبة البصرية كأداة بسيطة لكنها ضرورية في كشف هذه التهديدات في الوقت المناسب.

2. مقاومة التشويش الإلكتروني
مع تصاعد استخدام الحرب الإلكترونية لتعطيل أجهزة الاستشعار والرادار، تظهر وسيلة الدفاع بالنظر كحل بديل لا يتأثر بالتشويش، مما يعزز جاهزية وحدات الدفاع الجوي في البيئات الميدانية المعقدة.
3. الإنذار المبكر وتعدد طبقات الدفاع
تعمل وسيلة الرصد البصري كطبقة إنذار مبكر إضافية، خاصة عندما تكون الأنظمة الإلكترونية في وضع غير نشط أو تعاني من عطل. ويُوصى بها في الجبهات الأمامية أو في المناطق الريفية التي يصعب فيها نشر أنظمة متقدمة.

4. البساطة والتكلفة المنخفضة
تُعد هذه الوسيلة ذات كفاءة عالية من حيث التكلفة، إذ لا تتطلب بنية تحتية متقدمة، ويمكن تفعيلها عبر نقاط مراقبة بشرية أو أبراج بصرية مدعومة بكاميرات حرارية.
5. حضورها في العلوم العسكرية

رغم اعتبارها وسيلة تقليدية، لا تزال وسيلة الدفاع بالنظر (Visual Observation Defense) حاضرة في المناهج العسكرية المعاصرة، حيث تُدرّس ضمن استراتيجيات الدفاع الجوي الميداني في عدد من الأكاديميات العسكرية الغربية. وتوصي بعض المؤسسات البحثية بدمج هذه الوسيلة في منظومات الدفاع متعددة الطبقات، خاصة في مواجهة تهديدات الطائرات بدون طيار.
متداول

#السودان #ST_online

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • حرب المسيرات ووسيلة “الدفاع بالنظر”
  • مستشار سابق للرئيس الروسي: يوم النصر هذا العام رسالة سياسية في وجه الغرب
  • خطيب جامع بطرابلس: داء ليبيا في “الشلافطية” المتخلفين
  • من فاغنر إلى سلاف فواخرجي: ثقافة “الإلغاء” وحقّ الجمهور بالمحاسبة
  • وزارة الخارجية “لا صفة رسمية لسفير السودان السابق لدى ابوظبي” واحيل للتقاعد منذ اكتوبر الماضي
  • معركة قضائية لوقف ترحيل “مرفوضي” أمريكا إلى ليبيا
  • القادري: ليبيا لا تحتاج إلى “المسرحية الأمريكية لترحيل المهاجرين”
  • لملوم: طرد لاجئين أو مهاجرين من أمريكا إلى ليبيا “غير واقعي”
  • تحقيق: الأسلحة البريطانية تصل إلى تل أبيب رغم تعهدات لندن
  • إيران ترفض الادعاءات البريطانية حول اعتقال عددا من رعاياها في لندن