بغداد اليوم -  طهران

أعرب المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، اليوم الخميس (14 تشرين الثاني 2024)، بعد لقائه مع وزير الخارجية ورئيس منظمة الطاقة الذرية الإيراني محمد إسلامي، عن أمله في أن تتمكن طهران من إظهار الجدية في التعاون مع المنظمة لإيجاد حلا لغموض البرنامج النووي.

وذكر غروسي خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس هيئة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي عقب محادثات بين الطرفين: "أنا سعيد جدًا بوجودي في طهران.

رحلتي مهمة جدًا لأنها تتم في الوضع المعقد الحالي".

وأضاف: "نحن ندرك خطورة الأوضاع التي تمر بها هذه المنطقة والمنطقة الإضافية، وآمل أن تكون هذه الرحلة ناجحة وتسفر عن نتائج ملموسة".

وأشار غروسي إلى أن "الوكالة وإيران تحاولان وتعملان منذ فترة طويلة، وقد أجرينا مفاوضات جيدة ومستمرة مع رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية منذ فترة طويلة، وهي مرحلة مهمة لتحقيق نتيجة ملموسة، و يجب أن نضع على طريق خارج طريق المواجهة".

بدوره، قال محمد إسلامي إنه "يتم التعامل بين إيران والوكالة في إطار معاهدة حظر الانتشار النووي"، منوهاً أن "التفاعلات بين إيران والوكالة في إطار الضمانات ومعاهدة حظر الانتشار النووي هي تفاعلات وتفاهمات مستمرة، ويتم ذلك مع احترام خاص لمنظمة الطاقة الذرية الإيرانية".

واعتبر إسلامي خلال المؤتمر الصحفي أنه "كانت مناقشات غروسي دائمًا عبارة عن مكالمات ومحادثات مثمرة وفعالة، وقد أجرينا مناقشات بناءة مع غروسي خلال هذه الرحلة، ولقائنا ولقاء غروسي في هذا الوقت الذي يواصل فيه النظام الاستكباري الإبادة الجماعية الصهيونية".

وحذر المسؤول الإيراني بأنه "في حال صدور أي قرار جديد ضد البرنامج النووي الإيراني فإن طهران سترد عليه"، منوهاً أن "سلوك إسرائيل من حيث العمليات الإعلامية والنفسية ضد البرنامج النووي الإيراني تتضرر كرامة ومصداقية المنظمات الدولية".

وتابع: "نتوقع من المدير العام، الذي يستطيع أن يتخذ خطوات فعالة من خلال القيام بدور بناء، أن يساعد هذا التيار المتطرف على عدم التأثير على العلاقات بين إيران والوكالة من خلال إصدار قرارات تدخلية ضد البرنامج النووي الإيراني".

وختم محمد إسلامي قوله "لقد قلنا مراراً وتكراراً أن أي قرار تدخلي ضد البرنامج النووي الإيراني سوف يقابل بالتأكيد برد فوري من جانبنا، والطرف الآخر يمارس الضغوط على إيران منذ سنوات، ولقد جربوا ورأوا أن إيران لا تتأثر بهذه الضغوط. سنواصل برنامجنا في إطار المصالح الوطنية الإيرانية".

من جانبه، قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي خلال تصريح للتلفزيون الإيراني: "أجرينا محادثات بناءة مع غروسي، وأن تعاون إيران مرهون بتنفيذ التزامات الطرف الآخر"، مشيراً إلى أن "هذ العام حاسم بالنسبة للملف النووي الإيراني".

وبين عراقجي "أوضحنا مسار التعاون بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية في العام المقبل، وأبلغت غروسي أن إيران مستعدة للمفاوضات والتعاون في إطار الاتفاقيات السابقة مع الوكالة".

وأشار إلى أن "التعاون من قبل إيران يعتمد على مدى جدية الأطراف الأخرى في هذه القضية"، منوهاً "لم تساعد قرارات الوكالة ضد إيران في حل المشكلة فحسب، بل جعلت الأمور أكثر تعقيدا وأكثر قلقا للجهات التي دعمتها".

وأكد عراقجي على أن "المواجهة لا تفيد أي طرف ويجب اتباع طريق التعاون ونحن مستعدون للتعاون ونأمل أن تتبنى الأطراف الأخرى سياسة حكيمة".

وبعد فوز دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الأمريكية واحتمال عودة سياسة "الضغط الأقصى" لحكومة واشنطن المستقبلية، تشعر السلطات ووسائل الإعلام في الجمهورية الإسلامية بالقلق.

 وبينما كان الموقف الرسمي للجمهورية الإسلامية بعد إعلان نتائج الانتخابات الأمريكية هو "اللامبالاة"، أكد المسؤولون في حكومة مسعود بزشكيان، في الأيام القليلة الماضية، ضرورة "الاهتمام بالمصلحة الوطنية" في مواجهة الحكومة الأمريكية المستقبلية.

المصدر: وكالات

المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: الطاقة الذریة الإیرانی محمد إسلامی فی إطار

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تضع الموعد النهائي لتوجيه ضرباتها القادمة إلى إيران

ذكرت فضائية العربية، في تقرير بثته اليوم، أن مصادر امنية إسرائيلية أفادت بأن إسرائيل حددت الموعد النهائي لتوجيه ضرباتها القادمة إلى إيران ليكون في نهاية ديسمبر.

مندوب فلسطين بالجامعة العربية: إسرائيل ارتكبت إبادة جماعية بحق الفلسطينيينمهند العكلوك: إسرائيل تحولت إلى قوة إبادة جماعية.. والعالم مطالب بإنهاء الاحتلال

توتر العلاقات بين إسرائيل وإيران

وقال مسؤول أمني إسرائيلي إن طهران "تعمل على استعادة مكانتها التي تضررت عقب الحرب مع إسرائيل".

وحذّر المصدر في مقابلة مع هيئة البث الإسرائيلية من أن "الإيرانيين يعيدون التسلح خشية عملية إسرائيلية جديدة داخل أراضيهم، ويعملون على تزويد الحوثيين وحزب الله بالسلاح".
ارتفاع وتيرة تهريب الأسلحة

كما زعم أن "إيران رفعت من وتيرة تهريب الأسلحة إلى مناطق الضفة الغربية.

وأضاف المسؤول الأمني أن "إيران تبذل جهوداً لإعادة بناء قدرات الحوثيين في اليمن، وتقوم بتهريب أسلحة إلى الضفة الغربية بهدف تنفيذ عمليات داخل إسرائيل.
تسليح سوريا

وحذّر من أن "طهران تعيد تزويد بعض التنظيمات العاملة في سوريا بالسلاح استعداداً لاحتمال مواجهة مع إسرائيل".

وحول الوضع في لبنان، قال المصدر الأمني إن إيران تدرك أن إسرائيل ستضطر للتحرك بعد 31 ديسمبر، وهو الموعد المحدد لتجريد حزب الله من سلاحه، وختم قائلاً إن إيران في سباق تسلّح يثير قلق الأجهزة الأمنية.
 

طباعة شارك إسرائيل إيران طهران الضفة الغربية

مقالات مشابهة

  • خلال زيارته لطهران.. وزير الخارجية التركي يعقد محادثات مع رئيس البرلمان الإيراني
  • إسرائيل تضع الموعد النهائي لتوجيه ضرباتها القادمة إلى إيران
  • وزير خارجية تركيا يلتقي نظيره الإيراني في طهران
  • مشاهد غير مألوفة في قلب طهران.. هل يقف الحجاب في إيران على عتبة تحوّل كبير؟
  • لاريجاني يهاجم فكرة تدمير النووي الإيراني: غير ناضجة وغبية
  • لاريجاني: فكرة أميركا وإسرائيل بتدمير النووي الإيراني غبية
  • لاريجاني: فكرة أميركا وإسرائيل بتدمير النووي الايراني غبية
  • لاريجاني: فكرة أمريكا والكيان الصهيوني بتدمير البرنامج النووي الإيراني غير ناضجة
  • لاريجاني: فكرة امريكا والكيان الصهيوني بتدمير البرنامج النووي الإيراني غير ناضجة وغبية
  • زيارة عراقجي لباريس.. محاولة لكسر الجمود أم محطة بمسار التصعيد؟