الشباب يقودون حكومة ترامب
تاريخ النشر: 17th, November 2024 GMT
آخر تحديث: 17 نونبر 2024 - 4:03 مبغداد/ شبكة أخبار العراق- أصبح دونالد ترامب أكبر رئيس أمريكي يُنتخب على الإطلاق، متقدماً على الرئيس الحالي جو بايدن بخمسة أشهر، ولم يمنع هذا الرئيس المنتخب من ضخ دماء شابة في إدارته، حيث إن المعينين في عهد ترامب أصغر سنًا بشكل ملحوظ من الفريق الذي جمعه سلفه بايدن، وكذلك أعضاء حكومته السابقة.
تقليديا، كان يتم اختيار القادة المخضرمين للمناصب الرئيسية التي تشرف على الدفاع والاستخبارات والدبلوماسية والهجرة والقانون، إلا أن فريق ترامب يضم سياسيين صاعدين تتراوح أعمارهم في الغالب بين 40 و45 عامًا، إذ يبلغ عمر فيفيك راماسوامي، الذي اختاره ترامب مع عملاق التكنولوجيا إيلون ماسك (53) لقيادة وزارة الكفاءة الحكومية، 39 عامًا فقط.وراماسوامي هو رجل أعمال أمريكي من أصول هندية وُلد في 9 أغسطس 1985 في سينسيناتي، أوهايو.وجاء تعيين كارولين ليفيت، البالغة من العمر 27 عامًا، كمتحدثة باسم البيت الأبيض، لتصبح أصغر شخص يشغل هذا المنصب في تاريخ الولايات المتحدة ليكشف عن توجه ترامب نحو الأجيال الأصغر سناً لقيادة الولايات المتحدة خلال السنوات المقبلة.في حين ضم مجلس الوزراء خلال فترة ولاية ترامب الأولى جمهوريين من التيار التقليدي، فإن اختيارات إدارته للفترة الثانية تشير إلى تحول في الأولويات، فرغم أن الولاء للرئيس يشكّل اعتبارا رئيسيا، فإن الاختيارات الجديدة تظهر أن التوجه نحو أشخاص في القطاع الخاص وذوي الخبرة التكنولوجية يحظى بالتقدير على حساب الخبرة الحكومية التقليدية.في الأربعين من عمره، يعد جيه دي فانس، عضو مجلس الشيوخ عن ولاية أوهايو لدورة واحدة، أحد أصغر نواب الرئيس في تاريخ الولايات المتحدة ونجما صاعدا في الحزب الجمهوري، أما تولسي غابارد، التي خدمت في الجيش الأمريكي، والتي اختارها ترامب لتكون مديرة الاستخبارات القادمة، فتبلغ من العمر 43 عامًا فقط، وهي أصغر من مديرة الاستخبارات المنتهية ولايتها – أفريل هاينز (55) بـ 12 عامًا. وعلى نحو مماثل، فإن اختيارات ترامب مثل المعلق في قناة فوكس نيوز بيت هيجسيث (وزير الدفاع)، ولي زيلدين (مدير وكالة حماية البيئة)، وإليز ستيفانيك (سفيرة الأمم المتحدة)، ومات غيتز (المدعي العام ورئيس وزارة العدل) تتراوح أعمار جميعهم بين 40 و45 عاما.ذكرت مقالة في شبكة سي إن إن أن جابارد وهيجسيث وغيتز يشتركون في أنهم مخلصون لأقصى حد للرئيس المنتخب.أما التعيينات المهمة الأخرى، مثل السيناتور الأمريكي ماركو روبيو (وزير الخارجية)، ومايك والتز (رئيس وكالة الأمن القومي)، وكريستي نويم (مديرة الأمن الداخلي)، فهي في أوائل الخمسينات من عمرها. أما جون راتكليف، الذي اختير لشغل منصب مدير وكالة الاستخبارات المركزية، فهو في التاسعة والخمسين من عمره.وبالمقارنة، كانت إدارة الرئيس بايدن واحدة من أكبر الإدارات عمراً، حيث كان العديد من كبار أعضاء مجلس الوزراء في الستينات والسبعينات من العمر، ويبلغ وزير الدفاع الحالي لويد أوستن 71 عامًا، بينما تبلغ مبعوثته لدى الأمم المتحدة ليندا توماس 72 عامًا. ويبلغ متوسط أعمار أعضاء حكومة بايدن 61.7 عامًا، فيما يبلغ متوسط أعمار فريق ترامب 50.8 عامًا.وقد أدت اختيارات ترامب إلى جدل واسع النطاق وأثارت دهشة الخبراء. وقال دانييل فاربر، أستاذ القانون بجامعة كاليفورنيا، لشبكة سي إن إن: “معظم الرؤساء يدركون أنهم بحاجة إلى موظفين أكفاء وذوي خبرة في الحكومة لتنفيذ برامجهم بفعالية. لا أعتقد أن ترامب لديه هذا الرأي”.في السادس من نوفمبر، ومع إظهار استطلاعات الرأي أن ترامب يتجه بسرعة نحو انتصار ساحق في الانتخابات، وعد الرئيس السابق أنصاره بـ “العصر الذهبي لأمريكا” وضخ دماء جديدة، وفي حين لا يزال يتعين الانتظار حتى نرى ما إذا كان ترامب سيفي بوعده، فإن الرئيس المنتخب يمهد الطريق بلا شك لجيل جديد من القيادات الجمهورية الشابة.
المصدر: شبكة اخبار العراق
إقرأ أيضاً:
وزير الشباب: الدولة المصرية تبنّت رؤية واضحة لتعظيم دور الرياضة في تعزيز الهوية الوطنية
أكد الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، أن مصر استطاعت خلال الأعوام الماضية استضافة عدد كبير من الأحداث والبطولات الرياضية الدولية، وهو ما أسهم في تعزيز صورتها الذهنية على المستوى العالمي، وإبراز قدرتها التنظيمية والبشرية، وتحويل الرياضة إلى أحد محركات التنمية في المجالات الإنسانية والاقتصادية والاجتماعية.
جاء ذلك خلال حضور الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، الجلسة الحوارية التي أقيمت اليوم السبت، تحت عنوان "دور الثقافة والرياضة في بناء الهوية الوطنية"، وذلك بحضور الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس الوزراء للمجموعة الوزارية للتنمية البشرية وزير الصحة والسكان، ضمن فعاليات النسخة الثالثة من المؤتمر العالمي للسكان والصحة والتنمية البشرية.
كما أكد وزير الشباب والرياضة أن الدولة المصرية تبنّت رؤية واضحة لتعظيم دور الرياضة في تعزيز الهوية الوطنية، وذلك من خلال الاستثمار في البنية التحتية، وتطوير المنشآت الرياضية، وتأهيل الكوادر العاملة في المنظومة، بما يعكس اهتمام الدولة بتنمية الإنسان المصري والارتقاء به.
شارك في الجلسة إيف سانسنراث، القائم بأعمال الممثل المقيم للأمم المتحدة وممثل صندوق الأمم المتحدة للسكان في مصر، والسيدة تينا أندرياماهيفا، رئيسة التغيير الاجتماعي والسلوكي وتنمية المراهقين في يونيسف مصر، وأدارها البطل الأولمبي أحمد الجندي، لاعب المنتخب الوطني للخماسي الحديث.
وأشار وزير الشباب والرياضة إلى أن التجربة المصرية في تنظيم البطولات منذ عام ألفين وثمانية عشر قد أسهمت في إبراز حجم التطور الذي وصلت إليه الدولة المصرية، وتنشيط السياحة الرياضية، وترسيخ مكانة مصر كمركز دولي قادر على استضافة مختلف الفعاليات الكبرى، إلى جانب نقل الصورة الحقيقية للمجتمع المصري بما يعكس رقيّ التعامل وعمق الثقافة وثراء الموروث الحضاري. وأوضح أن هذه النجاحات لم تكن صدفة، بل جاءت نتيجة لعمل مؤسسي منظم، وتخطيط استراتيجي قائم على الاستفادة من الإمكانات المتاحة وتعظيم الأثر الإيجابي للرياضة في الداخل والخارج.
وأشار إلى أن وزارة الشباب والرياضة تعمل وفق توجهات القيادة السياسية لجعل الرياضة عنصرًا محوريًا في بناء الإنسان المصري، من خلال تنفيذ برامج ومبادرات تستهدف غرس قيم الانتماء والالتزام والعمل الجماعي والمثابرة لدى النشء والشباب، وتوفير بيئات داعمة للمشاركة والتطوير، وتوسيع دائرة الاستفادة من الأنشطة الرياضية والثقافية على مستوى الجمهورية.
كما أشار إلى أن التعاون مع المنظمات الدولية، وعلى رأسها صندوق الأمم المتحدة للسكان ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة، قد أسهم في تنفيذ مشروعات نوعية تُسهم في تمكين الشباب ودعم قدراتهم وفتح مساحات آمنة لهم للتعبير والمشاركة.
واختتم وزير الشباب والرياضة كلمته بالتأكيد على أن بناء الهوية الوطنية هو عملية مستمرة تشترك فيها جميع مؤسسات الدولة، وتلعب فيها الثقافة والرياضة دورًا أساسيًا في تعزيز قيم الانتماء والعمل والإصرار واحترام التنوع، بما يُسهم في إعداد جيل جديد قادر على الإبداع والابتكار، وقادر على تحمل مسئولياته والمشاركة الفاعلة في مسيرة التنمية التي تشهدها الدولة المصرية.
وأضاف أن وزارة الشباب والرياضة ستواصل جهودها من أجل تطوير منظومة الشباب والرياضة بما يتسق مع رؤية الدولة للمستقبل، ومع طموحات الشباب وقدراتهم التي تمثل الثروة الحقيقية للمجتمع المصري.
فيما وجّه إيف سانسنراث، القائم بأعمال الممثل المقيم للأمم المتحدة وممثل صندوق الأمم المتحدة للسكان في مصر، الشكر لوزير الشباب والرياضة على دعمه لبرامج الشباب، مشيرًا إلى أن التنوع الثقافي يمثل عنصرًا رئيسيًا في تطوير المجتمعات. وأكد أن مصر تشهد فكرًا جديدًا في دمج الشباب والاستفادة من طاقتهم، وهو ما يتجسد في إطلاق الاستراتيجية الوطنية للشباب، والتي تعكس رؤية واضحة وتكاملًا بين القيادة السياسية ومؤسسات الدولة لدعم الشباب والارتقاء بقدراتهم.
وأوضح أن الرياضة تُسهم في بناء روح الجماعة والإصرار والعزيمة، كما توفر بيئات آمنة للشابات والفتيات لممارسة الرياضة والتعبير عن أنفسهن.
ومن جانبها، استعرضت السيدة تينا أندرياماهيفا، رئيسة التغيير الاجتماعي والسلوكي وتنمية المراهقين في يونيسف مصر، جهود اليونيسف في دعم الرياضة والتنمية الشبابية في مصر، مؤكدة أن التعاون بين اليونيسف والحركة الرياضية في مصر يمتد منذ عام 2012، حيث تُعد الرياضة وسيلة فعالة لتعزيز المساواة بين الجنسين وتنمية القدرات الذهنية والجسدية والعقلية.
وأشادت بالطفرة الكبيرة التي حققتها وزارة الشباب والرياضة في التوسع بإنشاء وتطوير مراكز الشباب، والتي وصلت إلى نحو 5000 مركز على مستوى الجمهورية، مؤكدة أن هذا التوسع يوفّر فرصًا واسعة للشباب لممارسة الرياضة واكتساب مهارات جديدة، ويُسهم في خلق جيل لديه رؤية وقدرة على التطوير والمبادرة.
واختتمت حديثها بالتأكيد على أن الرياضة ليست مجرد ممارسة بدنية، بل منظومة متكاملة تُسهم في بناء الشخصية، وتطوير القدرات، وتعزيز الهوية الوطنية.