اكتشاف أنفاق عسكرية سرية تحت قلعة عمرها 575 عاما في ميلانو
تاريخ النشر: 17th, January 2025 GMT
كشفت عمليات المسح الأرضي أسفل التحصينات التي تعود إلى العصور الوسطى لقلعة سفورزا في ميلانو عن العديد من الممرات المخفية.
وقال باحثون في جامعة بوليتكنيك في ميلانو إن بعض الأنفاق ربما كانت تستخدم من قبل الجيش، في حين استخدم دوق حزين نفقا آخر كان مرتبطا بكنيسة قريبة لزيارة مكان دفن زوجته الحبيبة بشكل خاص.
وقال فرانكو جوزيتي، أستاذ المساحة في الجامعة، في بيان: "الهدف هو إنشاء توأم رقمي لقلعة سفورزا".
وأضاف أن هذا سيكون نموذجًا "لا يظهر فقط المظهر الحالي للقلعة، بل يسمح لنا أيضًا باستكشاف الماضي من خلال الكشف عن الهياكل القديمة التي لم تعد مرئية".
تم تشييد الشكل الحالي لقلعة سفورزا في عام 1450 بأمر من دوق ميلانو، فرانشيسكو سفورزا، على موقع حصن سابق تم بناؤه بين عامي 1358 و1370 ولكن تم تدميره أثناء الاضطرابات السياسية في عام 1447.
في عام 1494، تولى الابن الثاني لفرانشيسكو، لودوفيكو سفورزا (المعروف أيضًا باسم لودوفيكو إل مورو)، حكم ميلانو واستعان بالعديد من الفنانين لتزيين القلعة. ومن بينهم دوناتو برامانتي (المهندس المعماري الذي ألهمت خطته الأصلية لكاتدرائية القديس بطرس في مدينة الفاتيكان مايكل أنجلو) والرسام والموسوعي ليوناردو دافنشي، الذي قام برسم العديد من الغرف في القلعة باللوحات الجدارية.
في دراستهم، استخدم الباحثون مزيجًا من الرادار الأرضي والمسح بالليزر لبناء خريطة دقيقة للطبقة تحت الأرض تحت القلعة - وجميع الهياكل تحت الأرض المخفية في الداخل.
وفي منطقة موقع القلعة التي كانت محاطة ذات يوم بسور غيرلاندا أو جدار خارجي، كشف المسح عن وجود العديد من الممرات المدفونة على عمق قدم أو أكثر تحت الأرض.
ويقول الباحثون إن بعض هذه الأنفاق يمكن ربطها بأنفاق عسكرية سرية يمكن رؤيتها أيضًا ممثلة في تصميمات ليوناردو.
كما يظهر في سجلات ليوناردو النفق الشهير الذي بناه لودوفيكو سفورزا والذي كان يربط القلعة بكنيسة سانتا ماريا ديلي جرازي القريبة، مما يسمح للدوق بزيارة خاصة لزوجته الراحلة المحبوبة بياتريس ديستي، التي توفيت أثناء الولادة في عام 1497.
ويقال إن الدوق لم يتعافَ أبدًا من الخسارة بشكل كامل - ودخل، على حد تعبير المؤرخ لوتشيانو شيابيني، في "حالة حداد شبه مجنونة" (تضمنت تقديس زوجته، حيث أنشأ حولها شيئًا من العبادة) والتي يُشتبه في أنها ساهمت في سقوطه بعد بضع سنوات.
بالإضافة إلى الإضافة إلى السجل التاريخي للقلعة، يأمل الباحثون في استخدام بيانات الرادار للمساعدة في إنشاء تجربة الواقع المعزز لزوار القلعة.
وقالت الباحثة في مجال الهندسة المعمارية فرانشيسكا بيولو، التي تعمل أيضًا في جامعة البوليتكنيك في ميلانو: "لقد أضافت تقنية الرادار المخترق للأرض إلى نموذجنا ثلاثي الأبعاد بيانات حول مساحات معروفة ولكن يصعب الوصول إليها [و] تكشف عن مسارات غير معروفة".
وأضافت أن هذه الاكتشافات "تشير إلى أفكار لمزيد من البحث في هذه الممرات السرية".
المصدر: newsweek
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الأنفاق ميلانو جامعة بوليتكنيك المزيد فی میلانو فی عام
إقرأ أيضاً:
جيش الاحتلال يعثر على جثث قائد كتيبة رفح ونائبه وضابط سرية
قال يوسف أبو كويك، مراسل القاهرة الإخبارية من قطاع غزة، إن التطورات الميدانية في جنوب القطاع تشهد تصعيدًا لافتًا، حيث شنت المقاتلات الإسرائيلية سلسلة غارات مكثفة طالت مناطق واقعة تحت السيطرة العسكرية الإسرائيلية، وفي مقدمتها مدينة رفح وأجزاء من جنوب شرق محافظة خان يونس.
وأوضح خلال رسالة على الهواء، أن تلك الغارات تزامنت مع عمليات عسكرية مستمرة في محيط المناطق التي عزلها الجيش الإسرائيلي خلال الأسابيع الأخيرة.
وأضاف أبو كويك أن الجيش الإسرائيلي أعلن صباح اليوم أنه قتل جميع المقاتلين الفلسطينيين الذين كانوا عالقين داخل مدينة رفح، مؤكداً عثوره على جثث يُعتقد أنها تعود لقائد كتيبة رفح ونائبه، إضافة إلى قائد سرية في التشكيل نفسه، لكنه شدد على أن المصادر الفلسطينية لم تتمكن من تأكيد هذه الرواية أو نفيها، بسبب انقطاع وسائل الاتصال بالكامل عن المقاتلين داخل المدينة منذ فرض الطوق العسكري الإسرائيلي عليها وفصلها عن بقية مناطق القطاع.
وأشار مراسل القاهرة الإخبارية إلى أن دوي انفجارات ما يزال يُسمع بين الحين والآخر في المناطق الشرقية من الخط الأصفر، مرجّحًا أن تكون ناجمة عن عمليات نسف ينفذها الجيش الإسرائيلي ضمن تحركاته العسكرية المتواصلة، مؤكدا أن حالة من الترقب والحذر تخيّم على المنطقة، في ظل غياب أي معلومات دقيقة من داخل رفح بسبب استمرار العزل الميداني ومنع وصول الطواقم الصحفية والإنسانية إليها.