أكد اللواء الدكتور سمير فرج، الخبير الاستراتيجي، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اخطأ في المقترحات الخاصة بالشرق الأوسط والعالم فوجئ بأن ترامب في طائرة الرئاسة يدلي بمقترح تهجير الفلسطينيين وهذا القرار لم يصدر بالتنسيق مع المستشارين العسكريين.

وأوضح "فرج"، خلال لقائه مع الإعلامية كريمة عوض، ببرنامج "حديث القاهرة"، المُذاع عبر شاشة "القاهرة والناس"، أن أمريكا غير قادرة على أي فعل بالشرق الأوسط إلا بالحصول على الضوء الأخضر من مصر، مؤكدًا أن مصر لديها قوة وقادرة على الوقوف أمام أمريكا، مضيفًا: "سيناء مش هتتابع وأكبر وقفه للشعب المصري مع الرئيس السيسي؛ لأنه اتخذ قرار الشعب المصري".

وأشار إلى أن الرئيس السيسي اتخذ قرار كان الجميع ينتظره منذ فترة طويلة وهو تنويع مصادر السلاح من كل الأماكن كان "أحسن قرار" كعسكريين، مؤكدًا أن بعد حرب أكتوبر تم الانتقال من السلاح الروسي إلى السلاح الأمريكي والحصول على المعدات والطائرات الأمريكية.

وتابع: "حال تطبيق تهديدات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بضم كندا إلى الولايات المتحدة الأمريكية ستكون أكبر منطقة في الكرة الأرضية ويتحكم بكل الجزء بالقطب الشمالي وهو تخطيط "جهنمي" من ترامب"، مؤكدًا أن بعد الاقتراح يكون هناك وضع خطة لتنفيذ هذه الخطة بشكل كبير، موضحًا أنه بعد اتخاذ القرار تبدأ عملية التطبيق وأوجه الاستفادة من تنفيذ الخطة.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: مصر أمريكا ترامب سمير فرج الشرق الأوسط المزيد

إقرأ أيضاً:

أمريكا توافق على حضور الشرع اجتماعات الأمم المتحدة.. أول مشاركة منذ 1967

تروج أنباء عن أن الولايات المتحدة وافقت رسمياً على حضور الرئيس السوري الجديد، أحمد الشرع، اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، المقررة في سبتمبر/أيلول المقبل، وفق ما أكدته مصادر دبلوماسية وإعلامية أمريكية.

وتشكل هذه المشاركة حدثاً تاريخياً بكل المقاييس، إذ سيكون الشرع أول رئيس سوري يخاطب الجمعية العامة منذ 18 يونيو/حزيران 1967، عندما ألقى الرئيس الراحل نور الدين الأتاسي كلمة سوريا بعد نكسة حزيران، في واحدة من أبرز محطات الخطاب السوري في الأمم المتحدة.

لكن ما يثير الانتباه بشكل خاص هذه المرة ليس فقط الغياب الطويل، بل التحوّل الجذري في موقع أحمد الشرع، الذي كان قبل أعوام قليلة مطلوباً لدى الإدارة الأمريكية على خلفية مزاعم تتعلق بالإرهاب، ليصبح اليوم شريكاً فاعلاً في جهود إعادة ترتيب المشهد الإقليمي، وصناعة السلام في الشرق الأوسط، الذي يمرّ بأخطر مراحله، لا سيما مع استمرار حرب الإبادة التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة منذ نحو عامين، وسط صمت دولي وشلل أممي غير مسبوق.

من "قائمة المراقبة" إلى منصة نيويورك

ويأتي هذا التطور في ظل جدل أمريكي داخلي متصاعد، على خلفية تصريحات السفير الأمريكي السابق لدى سوريا، روبرت فورد، الذي كشف مؤخراً أنه شارك بدعوة من منظمة بريطانية في جهود "إعادة تأهيل" الشرع، مؤكداً أنه كان جزءاً من مسار "نقله من خانة الإرهاب إلى السياسة".

هذه التصريحات أثارت ردود فعل غاضبة داخل أروقة الكونغرس، وفي أوساط حقوقيين أمريكيين، اتهموا الخارجية الأمريكية بتبني سياسة انتقائية في تصنيفها للفاعلين في الشرق الأوسط.

هذا المسار لم يكن وليد اللحظة، بل بدأ منذ شهور، عندما تم ترتيب لقاءات غير رسمية بين الشرع وممثلين عن الإدارة الأمريكية السابقة، وعدد من حلفاء واشنطن الإقليميين، كان أبرزها لقاء ثلاثي جمعه بالرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب وولي العهد السعودي محمد بن سلمان، وُصفت حينها بأنها "محاولة لبناء معادلة ما بعد الأسد".




أبعاد إقليمية ودلالات رمزية

تأتي هذه الموافقة الأمريكية على حضور الشرع في لحظة حساسة من عمر الشرق الأوسط، الذي يشهد انهياراً شبه كامل في منظومة الردع الدولية تجاه الجرائم التي تُرتكب بحق الفلسطينيين، وخصوصاً في قطاع غزة، حيث يقترب العدوان الإسرائيلي من عامه الثاني، وسط تقارير متزايدة عن جرائم إبادة جماعية موثقة من منظمات حقوقية دولية.

وفي هذا السياق، فإن القبول الأمريكي بالشرع، حتى على قاعدة "الضرورة الجيوسياسية"، يعكس تبدلاً في أولويات واشنطن، التي باتت تبحث عن شركاء "قادرين على الإمساك بالأرض وامتلاك مفاتيح التهدئة"، حتى وإن كانوا خصوماً سابقين.

ووفق هذا المنظور فإن "الشرع لم يصبح فجأة صديقاً لأمريكا، لكنه بات جزءاً من لعبة إعادة تشكيل النفوذ، في منطقة لم تعد تتحمّل فراغات جديدة."

عودة بعد 57 عاماً

في 1967، وقف نور الدين الأتاسي مخاطباً العالم من منصة الأمم المتحدة. وفي سبتمبر القادم، سيعيد أحمد الشرع الحضور السوري إلى ذات المنبر، ولكن في مشهد عالمي وإقليمي شديد التعقيد، حيث تُعاد صياغة التحالفات والعداوات في الشرق الأوسط، على إيقاع الحروب المفتوحة من غزة إلى الخرطوم، مروراً بدمشق.


مقالات مشابهة

  • بدء الاجتماع التحضري للمؤتمر الدولي السلام بالشرق الأوسط وتنفيذ حل الدولتين
  • حقيقة أدلة ترامب ضد جنوب أفريقيا.. هل ضلل الرئيس الأمريكي العالم؟
  • سفير فيتنام بالقاهرة: نقدر دور مصر بقيادة الرئيس السيسي في دعم السلام والاستقرار بالشرق الأوسط
  • أمريكا توافق على حضور الشرع اجتماعات الأمم المتحدة.. أول مشاركة منذ 1967
  • خبير: الحوادث في واشنطن تعكس توترًا داخليًا لا يرتبط فقط بالشرق الأوسط
  • الأنبا دانيال يلتقي الرئيس الإقليمي للآباء الساليزيان بالشرق الأوسط
  • أول تعليق من الرئيس الأمريكي على حادث السفارة الإسرائيلية في واشنطن
  • خالد عامر يكتب: الرئيس السيسي.. رسالة المنصب وأمانة المسؤولية
  • وزير الخارجية الأمريكي: الولايات المتحدة لم تعد قادرة على حل جميع مشاكل العالم
  • ترامب ردا على زيلينسكي: الرئيس الأمريكي وحده المخول باتخاذ قرارات العقوبات