في مشهد غريب.. منزل ينجو من حرائق هاواي
تاريخ النشر: 23rd, August 2023 GMT
في مشهد غريب، بقي منزل كبير في مدينة لاهاينا الأميركية المنكوبة، على حالته، دون أن تمسه حرائق الغابات التي دمرت المنازل الأخرى من حوله.
وتسببت الحرائق التي ضربت لاهاينا في غرب جزيرة ماوي، بولاية هاواي، يوم الثامن من أغسطس الحالي في وفاة ما لا يقل عن 114 شخصا، ولا يزال العدد في ازدياد.
وبينما تحول كل مبنى بالمنطقة تقريبا إلى أنقاض ورماد، فإن منزلا خشبيا واحدا نجا دون أن يصاب بأي ضرر، مما جعل البعض يدرس تكوينه حتى يكون نموذجا للسلامة من حرائق الغابات.
وعند النظر إلى المنزل ذو السقف الأحمر، فإن هناك أمرين رئيسيين يحميان هذا المنزل، هما المساحة وعدم وجود نباتات قابلة للاشتعال، أو أي شيء حوله يجعله وقودا للنار.
وتقول مجلة إنسايدر، إن أصحاب المنزل أنفسهم صدموا عندما اكتشفوا أن النار لم تمسه وأنه لا يزال قائما.
وقال تريب ميليكين، صاحب المنزل، لصحيفة هونولولو سيفيل بيت، إنهم لم يبذلوا أي جهد لعزل منزلهم من الحرائق.
ووصفت الصحيفة المحلية المنزل بـ”البيت المعجزة”.
اقرأ أيضاًالمنوعاتموقف محرج لميلوني في ألبانيا بسبب سياح إيطاليين
ويقول مدير إدارة حرائق البراري السابق، بات دورلاند، إن أصحاب المنزل اتخذوا بعض الاختيارات الرئيسية التي تعني أن هذا المنزل “لا يفي بمتطلبات الإشعال. إنها ليست معجزة أو حظا.”
وقال دورلاند: “يعتقد الناس أنه ليس بيدهم شيء، لكن يتلخص الأمر في كلمتين: العمل في الفناء”.
وأوضح أن “الخبر السار أن العديد من أصحاب المنازل يمكنهم فعل الشيء نفسه، الحفاظ على محيط لا يقل عن خمسة أقدام حول المنزل خاليا تماما من النباتات الجافة أو القابلة للاشتعال أو النشارة، والحفاظ على سقف وجراج نظيفين، وإزالة أي شيء قابل للاشتعال من أسفل الشرفات والطوابق، وتركيب حاجز شبكي غير قابل للاحتراق، كل ذلك يساعد على ضمان عدم وجود وقود لإشعال النار إذا اقتربت من المنزل”.
ووفقا لصحيفة سيفيل بيت، فقد اشترى ميليكين المنزل عام 2021، وكان قديما ومتهالكا، فقررا تجديده، القرار الذي ربما قد أنقذ كل ما يملكانه.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية
إقرأ أيضاً:
حدث غريب ولأول مرة في اليمن.. وزارة تعيد حقوق المواطنين
في حدث غريب لم يعهده المجتمع المحلي في اليمن، أعلنت وزارة الأوقاف والإرشاد، الأربعاء الماضي، بدء عملية تسليم المبالغ المالية للحجاج اليمنيين التي تم استردادها عن الخدمات المتفق عليها ولم تنفذ في موسم حج ١٤٤٥هـ.
وتقدر تلك المبالغ بحوالي ١٥ مليون ريال سعودي، ويتم تسليمها عبر بنك القطيبي، بواقع ٦٤٥ ريال سعودي لكل حاج، وفق آلية منظمة وشفافة تستند إلى الكشوفات الرسمية في الوزارة.
ويُعد هذا الإجراء خطوة غير مسبوقة في تاريخ خدمات الحج في اليمن، مما آثار حالة من الاستغراب بين النشطاء والسياسيين، يقول الناشط حسين العوذلي، "اليوم وقع حدث غريب وشاذ في اليمن هو ارجاع بعض الأموال لحجاج عام ١٤٤٥.
ويرى العوذلي أن هذا الحدث الذي قامت به وزارة الاوقاف ظهر من بين اكوام الفساد والمحسوبية والنصب التي لطالما اتصفت بها الوزارات.
الاعلامي عادل اليافعي، قال "لأول مرة عبر التاريخ ومنذ دخول اليمن الإسلام يتم اعادة 15 مليون ريال سعودي للحجاج نظرا لعدم حصولهم على الخدمات المتفق عليها مع الحملات".
واكد انه شي لا يصدقه عقل ان تعاد هذه الملايين لاصحابها في وقت يتم سرقة الكحل من العيون من قبل الدولة .
فيما اعتبره الدكتور أكرم زووبر "مشهد يضيء عتمة الواقع ولحظة تختزل في طياتها اسمى معاني الامانة والنزاهة".
اما عارف الشلبي فاكد أن ما يحدث امر لا يصدقه العقل، وقال "شيء لا يصدقه عقل أن تعاد هذه الملايين لأصحابها في وقت يتم فيه سرقة الكحل من العيون من قبل الدولة".
في حين الصحافي ابراهيم عسقين تساءل عن سبب هذا التصرف الذي قال انه كان بمثابة شعاع من الضوء وسط ظلمة الفساد الذي يعصف بالبلاد.
واضاف "الجميع مستغربين وذلك لأنهم يدركون أن هذا الزمن قل فيه الأوفياء والشرفاء بل وأن وجود هذا الصنف أصبح نادرا".
التعليقات لم تتوقف عند وصف الحدث، بل تجاوزت إلى الاشادة بمهندسي هذا الإنجاز وهما وزير الأوقاف الدكتور محمد شبيبة ووكيل الوزارة لقطاع الحج والعمرة الدكتور مختار الرباش، على هذه الامانة التاريخية التي لم يسبقهما بها احد .