"بقايا امرأة" لـميرا عابدين.. دموع وابتسام على قيد الحب
تاريخ النشر: 23rd, August 2023 GMT
يحتوي كتاب "بقايا امرأة" للكاتبة الشابة ميرا عابدين على 19 نصاً نثرياً تقع في 107 صفحات، ويستهل الكتاب الصادر عن بيبليوسميا للنشر والتوزيع، بمقطع تقول فيه المؤلفة: "من دموعها بدأت الحياة، وفوق جبينها تكاتفت خطوط الزمن، فمنحتهم سرّها، وإن كان بعضاً من بقايا امرأة، بلا عنوان" ثم نطالع إهداء بكلمات عذبة " علمتني تلك الأنثى كيف أحب وكيف أتناغم بحلو الكلام.
وبمقدمة الكتاب مناجاة للمولى عز وجل، يدرك منها القارئ أنه أمام روح شفافة مسكونة بالأسئلة والأدعية والرجاء، وتتوالى عناوين النصوص، "هي وبقاياها، قارب الأمل، ماض لن يعود، على قيد الحب، دمعة وابتسامة، طفولة لا تكبر، بين صفحات الذكريات، رسائل القدر، صدى الروح، خطوات عابثة، بعد الرحيل، سكون وصمت، موعد مع الصدق، لحن الرجوع الأخير، خفايا القلب، خلف الضباب، عصر الجليد، تنهيدة عشق، ثم أمل وسلام".
تعكس النصوص خيالاً واسعاً تتمتع به الكاتبة، فنجدها ترسم بالكلمات لوحات ومشاهد نابضة، لا سيبما وأنها تمارس الفن والرسم بالريشة والألوان أيضاً، وذلك يبدو جلياً في تفاصيل ما كتبته.. ومنه قولها: "أطلقت صرخة مكبوتة بين حنايا القلب وأضلع الصدر/ لم يسمعها سوى ليل طويل/ وبعض فراشات حائمات حول ضوء الغرفة/ بكت بهدوء حاد/ تمتزج آهاته مع اهتزازات الستائر، فيزيد حزنها/ وتمسح دمعتين سالتا برقّة/ لم تحنّ إلى موجات صوته بعد ليلتها/ فقد غادر حلمها/ ورحل".
في "بقايا امرأة" تهمس الكاتبة بلغة مفعمة ببراءة أغاني الأطفال، وسيل من عاطفة حزن وانكسار، ألم وعتاب، فقدان وغياب، ثم خذلان، وتسليم بما يمليه القدر، وإصرار على الكفاح والبقاء على قيد الأمل، وبرغم كل الصعوبات، تمنح القارئ خلاصة تجربتها في دوامة الحياة، فنجدها تقول: "تعلم كيف تنسج من خيوط الشمس أملاً/ تعلم كيف ترحل عندما يضيق بك العالم" وفي مقطع آخر تقول: " اجمع قواك / لملم بعثرة نفسك / وارحل بصمت/ فالصمت لغة الأقوياء/ حين تعجز قلوبنا وعقولنا عن التعبير".
وفي نص "خطوات عابثة" تقول ميرا عابدين: "لا يمكن أن ندرك حقيقة السراب إلا إذا اقتربنا منه.. / رؤيته انبهار / وملمسه انكسار".
وفي "تنهيدة عشق" تؤكد الكاتبة على ثنائية الحب والبقاء بين آدم وحواء وباختصار لا يهادن تقول: "لا تملك المرأة عنواناً إلا صدر الحبيب/ فإن رحل قيّدت مجهولة العنوان/ لأن الطريق إلى صدره مغلقاً إلى إشعار آخر"، أما في نص "أمل وسلام" فنجدها تقول أيضاً: "يقولون النسيان نعمة / وكيف ينعم من نسي الحياة وبقيت أنت ؟ ".
وتختتم الكاتبة نصوصها النثرية بلغة شاعرية توصي قارئها وربما نفسها، قائلة: "عش كالملاك / أنقى من بياض الثلج / وأخف من عصفور/ .. خاضعاً لإرادة الله / فليس للقلوب عليك سلطان".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني
إقرأ أيضاً:
دراسة تكشف سر وقوع الرجال ببراثن الحب قبل النساء
قام فريق من الباحثين في أستراليا ونيوزيلندا، بفحص بيانات استطلاع رأي شمل 808 بالغين، تراوحت أعمار المشاركين بين 18 و25 عامًا، ووصفوا أنفسهم جميعًا بأنهم في حالة حب حاليا.
وقال آدم بود، عالم الأنثروبولوجيا البيولوجية من الجامعة الوطنية الأسترالية: “تشمل الدراسة 33 دولة مختلفة في أوروبا وأمريكا الشمالية وجنوب إفريقيا”.
وأضاف: “نحن مهتمون بشكل خاص بمعرفة ما إذا كانت الهوية الجنسية يؤثر على حدوث الحب الرومانسي وتطوره والتعبير عنه”.
واتسمت الأسئلة المُستخدمة في الدراسة بالشمول، فقد غطت توقيت وكثافة الوقوع في الحب، وعدد مرات وقوع المشاركين في الحب، ومدى هوسهم بشركائهم، حسبما ذكر موقع “ساينس أليرت”، الناقل للدراسة.
وبعد بعض المعالجة الإحصائية، أظهرت البيانات أن الرجال يميلون للوقوع في الحب قبل النساء، بحوالي شهر في المتوسط، ربما لأن عبء إظهار الالتزام يقع على عاتق الرجال لجذب شريكة، كما يشير الباحثون.
وفقًا للدراسة، يقع الرجال في الحب أكثر بقليل من النساء، لكنهم أقل التزاما، بينما تميل النساء لقضاء وقت أطول في التفكير المفرط في شريكهن، ويكن أكثر عاطفية في حبهن.
وكان الرجال أيضًا أكثر عرضة للوقوع في الحب قبل أن تصبح العلاقة “رسمية”، حيث أفاد 30% من المشاركين الذكور في الدراسة بهذا التوقيت مقارنةً بأقل من 20% من النساء.
ويقول بود: “هذه أول دراسة تبحث في الاختلافات بين النساء والرجال في تجربة الحب الرومانسي، باستخدام عينة كبيرة نسبيًا من مختلف الثقافات”.
إنه أول دليل مقنع على أن النساء والرجال يختلفون في بعض جوانب الحب الرومانسي.
ووجدت أيضا بعض النتائج المثيرة للاهتمام حول المساواة بين الجنسين، حيث كان من يعيشون في بلدان ذات مساواة أعلى يقعون في الحب بمعدلات أقل، ويظهرون التزاما أقل، ويكونون أقل هوسا بشركائهم، بشكل عام.
ويشير هذا إلى أن للأعراف الاجتماعية أيضا تأثيرا على مشاعر الحب لدينا، بالإضافة إلى الضغوط التطورية المتمثلة في الحاجة إلى إيجاد شريك والحفاظ على وجود جنسنا البشري – وهو أمر يحرص الباحثون على دراسته بمزيد من التفصيل.
وأضاف بود: “لا يزال الحب الرومانسي قيد البحث، نظرا لأهميته في تكوين الأسرة والعلاقات الرومانسية، وتأثيره على الثقافة، نريد مساعدة الناس على فهمه”.
وكالة سبوتنيك
إنضم لقناة النيلين على واتساب