سامي عبد الرؤوف (دبي) 

أخبار ذات صلة تعاون بين «صحة دبي» ومجموعة مستشفيات كيمز أسبوعان «مهلة» لـ «المدارس الخاصة» في دبي لتقديم طلبات رفع رسوم العام المقبل

أُعلن في دبي عن إطلاق مشروعي «د.ليلى»، أول اختصاصية ذكاء اصطناعي على مستوى العالم، متخصّصة في الطب التقليدي والقائم على الأعشاب، و«د.علياء» العميد المساعد الافتراضي المعتمد كلياً على الذكاء الاصطناعي، والتي يمكن أن تستخدم في الكليات لمساعدة عمداء الكلية في أداء مهامهم اليومية.

 
وكشفت جامعة دبي الطبية، أمس في مؤتمر صحفي، عن إنتاج 5 أعشاب طبية تم تكوينها ودمجها باستخدام الذكاء الاصطناعي، وهي تخضع للتجربة وتستخدم لتحسين جودة الحياة وتعزيز النشاط الرياضي والحيوية، معلنة أنها خلال الفترة المقبلة ستعمل على إنتاج مزيد من الأعشاب الطبية، ليمتد استخدامها العلاجي إلى مزيد من المجالات الصيدلانية. 
كما أعلنت الجامعة، عن إنشاء أول مشتل للأعشاب والنباتات الطبية قائم على الذكاء الاصطناعي، يضم في الوقت الراهن 156 نوعاً وصنفاً من النباتات الطبية من دولة الإمارات والهند والصين وغيرها من الدول المشهورة بالنباتات الطبية. 
وأكدت جامعة دبي الطبية، أن «د.ليلى» تُعد نموذجاً عالمياً رائداً يجمع بين الموروث العلاجي الأصيل والمعرفة العلمية الحديثة، من خلال تحليل البيانات السريرية والنباتية باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي المتقدمة، بهدف تقديم توصيات علاجية دقيقة قائمة على قواعد معرفية متجدّدة، مشيرة إلى أن أول اختصاصية ذكاء أصناعي متخصّصة في الطب التقليدي والأعشاب، يسهم في دعم الطلاب والباحثين في مجال الطب البديل من خلال بيئة رقمية تفاعلية تحفّز الاكتشاف والتطوير. 
وذكرت الجامعة، ان مساعد العميد الافتراضي «د.علياء» تشارك فيما يصل إلى 20% من مهام العميد الحالية، من خلال مساعدتها حول 40 مهمة من مهام عميد الكلية، البالغ عددها 260 وظيفة، موضحة أن «د. علياء» ستتولى من ضمن المهام، التحليل وإعداد التقارير وغيرها من الإجراءات الإدارية.
وفي تعليقه على هذا الإنجار، قال معالي الفريق ضاحي خلفان تميم، نائب رئيس الشرطة والأمن العام في دبي، ورئيس مجلس أمناء جامعة دبي الطبية: «يجسّد إطلاق المشروعين امتداداً عملياً لرؤية قيادتنا الرشيدة، وانسجاماً مع أهداف استراتيجية الإمارات للذكاء الاصطناعي 2031، الرامية إلى ترسيخ مكانة الدولة مركزاً عالمياً للابتكار التكنولوجي وتطبيقاته الرائدة في مختلف القطاعات الحيوية».
وأضاف معاليه: «هذان المشروعان يعكسان التزام الجامعة بالابتكار واستشراف المستقبل في قطاع الرعاية الصحية».
رؤية وطنية طموحة
أشار المهندس يحيى لوتاه، نائب رئيس مجلس أمناء جامعة دبي الطبية، إلى أن هذه المبادرات الذكية لا تُعد مجرد تطبيقات تقنية متقدمة، بل تُعبّر عن رؤية وطنية طموحة تسعى إلى تمكين المعرفة عبر الذكاء الاصطناعي، وفتح آفاق مستقبلية تجمع بين الإرث العلمي العريق وأحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا. 
وأكد أن هذه الخطوة تجسّد تسخير التقنية لخدمة الإنسان، ليكون ذلك هو جوهر التقدم وركيزة بناء المجتمعات.
من جهتها، أشارت المهندسة حصة لوتاه، مديرة الذكاء الاصطناعي بجامعة دبي الطبية، خلال جولة لوسائل الإعلام، إلى أن الجامعة تحرص على تعزيز الخبرات التعليمية للطلبة، وتهدف المؤسسة إلى تزويد الخريجين بالمعرفة والمهارات المعاصرة من خلال برامج مبتكرة ترتكز على التقنيات الحديثة والأبحاث وأفضل الممارسات. 
وقالت: تعكس المبادرتان، التزام جامعة دبي الطبية الراسخ بدعم التحول الرقمي في قطاعي التعليم والرعاية الصحية، وتعزيز دور الذكاء الاصطناعي كقوة محركة للتطوير والاستدامة. 
وأضافت: «كما تؤكد المبادرتان، على الدور الريادي الذي تضطلع به الجامعة في تمكين الأبحاث والتقنيات المستقبلية، وترسيخ مكانة دولة الإمارات كمركز عالمي للابتكار التقني والمعرفي، يجمع بين أصالة الإرث وجرأة التحديث، خدمةً للإنسان ورفعة للمجتمع».
ومن جانبه، قال الدكتور شريف خليفة، عميد كلية الصيدلة بجامعة دبي الطبية: «استخدام الذكاء الاصطناعي لتعزيز استخدام الطب التقليدي في الإمارات، القائم على العلم والتجربة، هو أبرز المهام والاختصاصات التي تستهدفها الجامعة من إطلاق أول اختصاصية بالذكاء الاصطناعي للطب التقليدي».  وأفاد، بأن جامعة دبي الطبية، هي خامس جامعة في العالم وأول جامعة في الدولة، تستخدم الذكاء الاصطناعي في إدارة النباتات الطبية، لافتاً إلى وجود عدة عيادات للطب التقليدي والأعشاب، في طور الترخيص في الوقت الراهن، وسيكون لها دور تعليمي وطبي كبير في الفترة المقبلة.  وأعلن خليفة، أن كلية الصيدلة لديها مشروع كبير تعمل عليه في الوقت الراهن، يتعلق باستخدام الذكاء الاصطناعي في عمل خلطات ومكونات الأعشاب الطبية بطريقة عملية ومخبرية، حيث ستخضع للفحص والتجريب في الجامعة.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: دبي الذكاء الاصطناعي الطب التقليدي الأعشاب دبي الطبية الذکاء الاصطناعی جامعة دبی الطبیة من خلال فی دبی

إقرأ أيضاً:

«التعليم والمعرفة»: خطط لـ «تمكين المعلمين بمهارات الذكاء الاصطناعي»

إبراهيم سليم (أبوظبي) 
أكد الدكتور أحمد الشعيبي، المدير التنفيذي لقطاع التعليم العالي، دائرة التعليم والمعرفة - أبوظبي، تفوّق الإمارات في مسيرة تعليم الذكاء الاصطناعي على المستوى العالمي، مشدداً على التزام دائرة التعليم والمعرفة بقيادة التحول الرقمي، بما يتماشى مع رؤية أبوظبي في تسخير الذكاء الاصطناعي لفتح آفاق جديدة. 
ولفت إلى إطلاق الدائرة العديد من المبادرات المرتبطة بذلك، من بينها برنامج «الذكاء الاصطناعي للمعلمين»، الذي يهدف إلى تمكين المعلمين من دمج أدوات الذكاء الاصطناعي في ممارساتهم التدريسية، بما في ذلك تخطيط الدروس، التقييمات، الأنشطة الصفية، والملاحظات والتغذية المخصصة لكل فرد.
وقال: «يمكن للذكاء الاصطناعي مساعدة المعلمين في تصميم محتوى دراسي ديناميكي تفاعلي مع الطلبة بشكل أعمق، وبهذا، نضمن أن يحظى كل متعلم بفرصة متكافئة للتقدم. كما توفر الأدوات المختلفة إمكانية تصحيح الاختبارات وإعداد الملاحظات والتغذية المخصصة لكل طالب بطريقة سلسة وفعالة، مما يوفر الوقت ويحسن النتائج». 

أخبار ذات صلة تدشين «القنوات الرقمية المشتركة» بسبع منصات موحّدة وتخصصية في دبي دراسة بحثية لـ «تريندز» تسلط الضوء على دور الذكاء الاصطناعي في تشكيل مستقبل الإعلام

أوضح أن تأثير الذكاء الاصطناعي يذهب إلى أبعد من التعليم التقليدي، حيث يزود الطلاب بالمهارات اللازمة لعالم سريع التغيير. بفضل قدراته في تحليل كميات هائلة من البيانات، مثل اتجاهات سوق العمل، إعلانات الوظائف، الأوراق البحثية، والتوقعات الاقتصادية، يمكن للذكاء الاصطناعي التنبؤ بالمهارات المطلوبة مستقبلاً. أضاف: «هذا التحوّل مهم في إعداد الطلبة لوظائف المستقبل، حيث يتيح الذكاء الاصطناعي دمج هذه المهارات الناشئة في المناهج الدراسية، مما يضمن أن الطلبة لا يواكبون المستقبل فحسب، بل يستعدون له بفاعلية». 
وأوضح الشعيبي اعتماد برنامج «الذكاء الاصطناعي للمعلمين» على منهجية منظمة تضمن تجربة تعلم فعّالة، وتتضمن ثلاث مراحل رئيسية: «مرحلة ما قبل التدريب»، حيث يقوم المعلمون بتقييم مدى إلمامهم بأدوات الذكاء الاصطناعي وتحميل موادهم الدراسية، لضمان توافق تطبيقات الذكاء الصناعي مع احتياجاتهم الخاصة، والمرحلة الثانية «التدريب العملي» وخلال هذه المرحلة يكتشف المعلمون إمكانيات الذكاء الاصطناعي ويطبقونها على موادهم التعليمية، من خلال مناقشات جماعية وإرشاد من خبراء في أكاديمية «42 أبوظبي».
أما المرحلة الثالثة والمرتبطة بـ «المشروع النهائي»، فيعمل المعلمون على مدار أسبوعين، في مجموعات لتطبيق الذكاء الاصطناعي وتبادل النتائج، مما يعزز روح التعاون والتطوير المستمر.. إذ يشجع هذا النموذج التفاعلي والمبني على التعاون على تبادل المعرفة ويساعد المعلمين على تحسين استراتيجياتهم.
وأكد الدكتور أحمد الشعيبي حرص الدائرة على بناء منظومة ذكاء اصطناعي متكاملة عبر الشراكات، حيث نؤمن بأن التعاون هو مفتاح النجاح، ولهذا نعمل مع كافة الجهات الفاعلة في المنظومة التعليمية لتعزيز الذكاء الاصطناعي في المدارس، سواء للمعلمين أو للطلبة.
وقال الشعيبي: إنه في هذا السياق، نظّمت الدائرة برنامج أنشطة للعطل المدرسية الشتوية متخصصاً بالذكاء الاصطناعي، شملت برامج ترتكز على التخصصات التالية: العلوم، والتكنولوجيا، والهندسة، والرياضيات، مثل: برنامج الذكاء الاصطناعي من أجل مستقبل مستدام بالتعاون مع جامعة خليفة، برنامج استكشاف الذكاء الاصطناعي من جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، برنامج هندسة الأوامر والبيانات والذكاء الاصطناعي من جامعة الإمارات العربية المتحدة، برنامج الإبداع بالذكاء الاصطناعي من جامعة نيويورك أبوظبي، برنامج الذكاء الاصطناعي من أجل الغد من «42 أبوظبي»، برنامج أنشطة للعطل المدرسية الشتوية متخصص بالذكاء الاصطناعي من جامعة أبوظبي.
ولفت إلى حرص الدائرة على زيادة الوعي حول إمكانيات الذكاء الاصطناعي من خلال مبادرات، مثل سلسلة الذكاء الاصطناعي الصيفية، التي قدمت رؤى متعمقة حول الذكاء الاصطناعي التوليدي وهندسة الأوامر، بهدف تحفيز الطلبة ليصبحوا قادة المستقبل في التكنولوجيا.
وأكد نجاح دولة الإمارات في الاستثمار بالذكاء الاصطناعي، وبدأت استثماراتنا في الذكاء الاصطناعي تؤتي ثمارها، حيث حصل فريق دولة الإمارات مؤخراً على الميدالية الفضية في الأولمبياد الدولي للذكاء الاصطناعي في بلغاريا. وقد نظّمت دائرة التعليم والمعرفة برنامجاً إرشادياً للطلاب الأربعة المشاركين، بالتعاون مع جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، مما ساعدهم على تحقيق هذا الإنجاز. 
بناء مستقبل تنافسي 
قال المدير التنفيذي لقطاع التعليم العالي، دائرة التعليم والمعرفة، أبوظبي: «الذكاء الاصطناعي ليس مجرد أداة، بل هو محرك للابتكار»، ومن خلال تسخير إمكانياته، يمكن للمدارس تجهيز الطلبة لمواجهة تحديات المستقبل التي لم نتصورها بعد.. إذ تؤكد استراتيجية الإمارات للذكاء الاصطناعي 2031 على التزام الدولة بأن تصبح رائدة عالمياً في هذا المجال، عبر قطاعات عدة، من بينها قطاع التعليم». 
ولتحقيق هذه الرؤية، يجب على أولياء الأمور والمعلمين وصناع القرار دعم دمج الذكاء الاصطناعي في التعليم. يحتاج المعلمون إلى الموارد والتدريب لاستخدام هذه الأدوات بثقة، ويحتاج الطلبة إلى أن تتاح لهم فرص تعليمية ملهمة.
الذكاء الاصطناعي ليس مستقبلاً بعيداً، إنه حاضرنا. احتضانه اليوم هو المفتاح لبناء مستقبل تعليمي أكثر إشراقاً واستدامة للأجيال القادمة.

مقالات مشابهة

  • عاجل- إدارة ترامب تدرس صفقة لتزويد الإمارات برقائق ذكاء اصطناعي متقدمة
  • آمي.. ذكاء اصطناعي ينافس الأطباء في التشخيص والتحليل!
  • "جامعة التقنية" تعلن نتائج مبادرة "صُنّاع الذكاء الاصطناعي"
  • إطلاق ولي العهد لشركة هيوماين.. المملكة مركز عالمي في الذكاء الاصطناعي
  • جامعة القاهرة تنظم ندوة عن تمكين الطالب المعلم واستخدام الذكاء الاصطناعي
  • «التعليم والمعرفة»: خطط لـ «تمكين المعلمين بمهارات الذكاء الاصطناعي»
  • جامعة صحار تناقش أثر الشائعات في عصر الذكاء الاصطناعي
  • "جامعة التقنية" بعبري تنظّم ندوة "الذكاء الاصطناعي في إدارة الأعمال"
  • المدينة الطبية للأجهزة العسكرية والأمنية تختتم المؤتمر السنوي للطب الباطني
  • دراسة تقيم النصائح الطبية المقدمة من الذكاء الاصطناعي