يمانيون – متابعات
تتحص السعودية ونظامها الحاكم بثرائها ومقدراتها النفطية الضخمة للتهرب من المحاسبة الدولية على انتهاكاتها وما ترتكبه من جرائم جسيمة بحسب ما أكدت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية.

وقالت الصحيفة إن انتهاكات الحقوق، مهما كانت جسيمة، نادرا ما تحظى بالأولوية عندما يتعامل الدبلوماسيون مع نظرائهم من الشركاء الأثرياء مثل السعودية.

وأضافت الصحيفة “تدعو معظم الجهود الرامية إلى المساءلة وحث المملكة على التحقيق مع نفسها، وهو ما لم تبدِ استعداداً كبيراً للقيام به”.

وأبرزت الصحيفة أن الولايات المتحدة كانت تعلم أن السعودية مارست ولا تزال تمارس قتل المهاجرين الأفارقة على حدودها لكنها التزمت الصمت.

في الخريف الماضي، تلقى الدبلوماسيون الأمريكيون أخبارًا قاتمة مفادها أن حرس الحدود في المملكة العربية السعودية، الشريك الوثيق للولايات المتحدة في الشرق الأوسط، كانوا يستخدمون القوة المميتة ضد المهاجرين الأفارقة الذين كانوا يحاولون دخول المملكة من اليمن.

حصل الدبلوماسيون على المزيد من التفاصيل في ديسمبر/كانون الأول، عندما قدم لهم مسؤولو الأمم المتحدة معلومات بشأن قيام قوات الأمن السعودية بإطلاق النار والقصف وإساءة معاملة المهاجرين، مما أدى إلى مقتل وجرح العديد منهم.

وفقًا لمسؤولين أمريكيين وشخص حضر الاجتماعات، وجميعهم تحدثوا بشرط عدم الكشف عن هويتهم لأنهم غير مخولين بالتحدث إلى الصحفيين.

وفي الأشهر التي تلت ذلك، لم ينتقد المسؤولون الأمريكيون سلوك السعوديين علنًا، على الرغم من أن مسؤولي وزارة الخارجية قالوا الأسبوع الماضي، في أعقاب تقرير منشور عن عمليات القتل، إن الدبلوماسيين الأمريكيين أثاروا القضية مع نظرائهم السعوديين وطلبوا منهم التحقيق ولا يزال من غير الواضح ما إذا كانت تلك المناقشات قد أثرت على التصرفات السعودية.

وبرز عنف قوات الأمن السعودية على طول الحدود إلى الواجهة في تقرير لمنظمة هيومن رايتس ووتش يوم الاثنين اتهم الرياض بإطلاق النار وإطلاق مقذوفات متفجرة على المهاجرين الإثيوبيين، مما أسفر عن مقتل المئات، وربما الآلاف منهم، خلال فترة 15 شهراً التي انتهت في يونيو.

واستند التقرير إلى مقابلات مع المهاجرين وشركائهم، وصور ومقاطع فيديو وصور الأقمار الصناعية للمنطقة الحدودية واستشهدت بالمهاجرين الذين قالوا إن الحراس السعوديين سألوهم عن الطرف الذي يفضلونه قبل إطلاق النار عليهم في الذراع أو الساق، وصبي يبلغ من العمر 17 عامًا قال إن الحراس أجبروه مع مهاجر آخر على اغتصاب فتاتين أمام الحراس.

وقال التقرير إنه إذا كان قتل المهاجرين سياسة سعودية رسمية، فإنه قد يكون جريمة ضد الإنسانية.

وفي يناير/كانون الثاني، أشار ريتشارد ميلز، نائب ممثل الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، بشكل غير مباشر إلى هذه القضية، قائلاً في مؤتمر صحفي لمجلس الأمن بشأن اليمن: “إننا لا نزال نشعر بالقلق إزاء الانتهاكات المزعومة ضد المهاجرين على الحدود مع السعودية”.

وأضاف ميلز: “إننا نحث جميع الأطراف على السماح لمحققي الأمم المتحدة بالوصول إلى جانبي الحدود لإجراء تحقيق شامل في هذه الادعاءات”، دون الإشارة إلى أن المسؤولين الأمريكيين والأوروبيين والأمم المتحدة علموا مؤخرًا أن العديد من الأفارقة قُتلوا على حدود السعودية.

وفي بيان قالت وزارة الخارجية الاميركية إن الولايات المتحدة علمت باتهامات محددة بعد أن نشرت مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان علنًا رسائل أرسلتها بشأن هذه القضية إلى المملكة والمسؤولين الحوثيين في اليمن في أواخر عام 2022.

وقالت الوزارة: “سارعت الولايات المتحدة إلى التواصل مع كبار المسؤولين السعوديين للتعبير عن قلقنا”، مضيفة أن المسؤولين الأمريكيين “واصلوا إثارة مخاوفنا بانتظام مع الاتصالات السعودية”، بما في ذلك في الإحاطة الإعلامية لمجلس الأمن في يناير/كانون الثاني.

وتأتي التفاصيل الجديدة بشأن عمليات القتل على الحدود السعودية في الوقت الذي يسعى فيه الرئيس بايدن للتغلب على التوترات السابقة وتحقيق انفراجة دبلوماسية بين المملكة وإسرائيل.

في أواخر العام الماضي، في الوقت الذي كان فيه الدبلوماسيون الأمريكيون على علم بالعنف على الحدود، اتهم بايدن المملكة بالعمل ضد المصالح الأمريكية في قضايا أخرى وكان القادة السعوديون قد خفضوا إنتاج النفط، مما قد يؤدي إلى ارتفاع أسعار النفط العالمية قبل الانتخابات النصفية.

وكان مسؤولو إدارة بايدن يعتقدون أنهم توصلوا إلى اتفاق سري للسعوديين لزيادة الإنتاج وتعهد السيد بايدن بفرض “عواقب” على المملكة.

ومما زاد من توتر العلاقات أن السعودية رفضت الانضمام إلى العقوبات الغربية على روسيا بعد غزوها لأوكرانيا وبدا أن قرار الرياض بخفض إنتاج النفط يدعم الاقتصاد الروسي الذي يعتمد على صادرات النفط والغاز.

لكن في الأشهر الأخيرة، تحدث بايدن ومساعدوه مع المسؤولين السعوديين بشأن إقامة بلادهم علاقات دبلوماسية مع إسرائيل، وهو ما سيكون بمثابة تغيير جيوسياسي كبير وفي تلك المناقشات، طلب السعوديون من الولايات المتحدة ضمانات أمنية، وأسلحة أكثر فتكا، والمساعدة في برنامج للطاقة النووية.

وقد يتحدث بايدن مع ولي العهد محمد بن سلمان، الزعيم الفعلي للمملكة، على هامش قمة القيادة لمجموعة العشرين الشهر المقبل في نيودلهي، الهند.

وانتقد بعض أعضاء الكونجرس، ومعظمهم من الديمقراطيين، السعودية بشدة بسبب سجلها في مجال حقوق الإنسان، بما في ذلك حربها المستمرة منذ سنوات في اليمن.

ومن المؤكد أن هؤلاء المشرعين سيثيرون المزيد من الشكوك بشأن بيع المزيد من الأسلحة إلى السعودية أو العمل معها في برنامج نووي مدني، والذي يخشى بعض المسؤولين الأمريكيين أن يكون غطاءً لبرنامج أسلحة نووية.

ومن بين الذين أطلعهم مسؤولو الأمم المتحدة على جريمة القتل في ديسمبر الماضي، كان ستيفن فاجن، سفير الولايات المتحدة إلى اليمن، وفقًا لشخص كان حاضرًا وقال هذا الشخص إنه في ذلك الوقت تقريبًا، شاركت الأمم المتحدة أيضًا المعلومات مع آخرين في وزارة الخارجية ومع دبلوماسيين من فرنسا وألمانيا وهولندا والسويد والاتحاد الأوروبي.

داخل اليمن، عمليات القتل على الحدود ليست امر غير معروف، وقد تم الحديث عن بعض الهجمات على شاشات التلفزيون اليمني، وينتهي الأمر بالعديد من الجرحى في المستشفيات اليمنية.

وقال مجاهد الآنسي، رئيس وحدة الطوارئ في المستشفى الجمهوري، وهو منشأة يمنية قريبة من منطقة العبور الرئيسية لصحيفة نيويورك تايمز عبر الهاتف يوم الأربعاء: “نواجه يومياً هذه الحالات القادمة من المناطق الحدودية: قتلى وجرحى في حالة الخطر ونساء وشيوخ وأطفال”.

وأضاف أن المستشفى يستقبل ما معدله أربع أو خمس حالات يوميا وقد تم العثور على العديد منهم على الطريق فاقدًا للوعي وتم نقلهم على طريق استغرق 12 ساعة إلى المستشفى مصابين بجروح في الرأس والصدر والبطن تتطلب عمليات جراحية عاجلة ويحتاج البعض إلى عمليات بتر وذلك في حالة واحدة من كل 10 نساء.

وأضاف: “يصل هؤلاء الأشخاص في حالة من القلق الشديد ويعانون من إصابات بالغة”.

ويتابع عمال الإغاثة ومسؤولو الأمم المتحدة أعمال العنف منذ أوائل العام الماضي، لكن الجهود الدولية للتحقيق في الأمر كانت قليلة، والجهود العامة لوقفها أقل.

وقال عمال الإغاثة إن ذلك يرجع إلى عوامل عديدة من بينها إن تقديم المساعدات في مناطق الحرب مثل اليمن يتطلب عدم إثارة غضب الدول المضيفة، بما في ذلك المتمردين الذين يسيطرون على شمال اليمن ويسهلون الاتجار بالبشر، أو الممولين، الذين يشملون في بعض الحالات السعودية.

إن انتهاكات الحقوق، مهما كانت جسيمة، نادرا ما تحظى بالأولوية عندما يتعامل الدبلوماسيون مع نظرائهم من الشركاء الأثرياء مثل السعودية وتدعو معظم الجهود الرامية إلى المساءلة أولاً المملكة إلى التحقيق مع نفسها، وهو ما لم تبدِ استعداداً كبيراً للقيام به.

وما يحد من الاهتمام بعمليات القتل هو موقعها، في منطقة حدودية يتعذر الوصول إليها، حيث لا يستطيع الصحفيون والناشطون وغيرهم من المراقبين المستقلين مشاهدة الأحداث.

ويلعب التعب بين المانحين والجمهور من حرب اليمن المعقدة المستمرة منذ ثماني سنوات دورًا أيضًا، وكذلك حقيقة أن المهاجرين الإثيوبيين الذين يعبرون اليمن من غير المرجح أن يظهروا في أوروبا.

وقال علي مياس، الذي بحث في قضايا الهجرة في منظمة مواطنة، وهي جماعة يمنية لحقوق الإنسان: “لا يوجد خطر على أي شخص، لذلك لا ينتبهون للمشكلة”.

وقد وثّقت جماعات حقوق الإنسان منذ فترة طويلة التهديدات التي يواجهها المهاجرون من شرق أفريقيا الذين يعبرون خليج عدن إلى اليمن ويتجهون شمالاً نحو السعودية، حيث يأملون في العثور على عمل أو الهروب من الاضطهاد السياسي وبدأوا في تلقي تقارير عن تزايد العنف على الحدود منذ حوالي عامين.

وفي سبتمبر/أيلول الماضي، أفادت مؤسسة (مواطنة) في تقرير أنه تم العثور على جثث نحو 30 مهاجراً يمنياً وإثيوبياً، في 12 مايو/أيار 2022، في الجانب السعودي من الحدود، وبعضهم يحمل آثار طلقات نارية أو آثار تعذيب وقد ذكر تقرير حقوق الإنسان الصادر عن وزارة الخارجية بشأن تصرفات السعودية في عام 2022 بحث “مواطنة” في فقرة من فقراته.

وخلص مشروع المهاجرين المفقودين التابع للمنظمة الدولية للهجرة إلى أن ما لا يقل عن 788 مهاجرا لقوا حتفهم بالقرب من الحدود السعودية في عام 2022، معظمهم بسبب المدفعية أو إطلاق النار وقالت المنظمة إن العدد الفعلي للقتلى من المرجح أن يكون أعلى من ذلك بكثير.

وفي أكتوبر/تشرين الأول الماضي، واجه فريق من خبراء الأمم المتحدة السعودية بتقارير مشابهة لما ستجده هيومن رايتس ووتش لاحقا وأشاروا إلى مزاعم بأن حرس الحدود أطلقوا النار على المهاجرين، مما أسفر عن مقتل ما يصل إلى 430 شخصًا في الأشهر الأربعة الأولى من عام 2022، واغتصبوا النساء والفتيات، وأعادوا بعضهم إلى اليمن عراة.

وقال الخبراء إنه إذا تأكدت هذه الحوادث، فإنها تشير إلى “سياسة متعمدة لاستخدام القوة المميتة على نطاق واسع وعشوائي ومفرط” لردع المهاجرين، وحثوا السعودية على كبح جماح قواتها.

ونفت المملكة هذه المزاعم وقالت إنها بحاجة إلى مزيد من التفاصيل من أجل التحقيق.

وقالت نادية هاردمان، الباحثة الرئيسية في تقرير هيومن رايتس ووتش، إن الحكومات الغربية تجد صعوبة في كيفية الضغط على السعودية بشأن حقوق الإنسان واضافت “ما الذي يمكن تصوره في مواجهة دولة لا تهتم بسجلها في مجال حقوق الإنسان؟”.

وفي مقابلة هاتفية، قال موريس تيدبول بينز – المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بحالات الإعدام خارج نطاق القضاء أو بإجراءات موجزة أو تعسفاً – وهو أحد الموقعين على رسالة الخبراء الموجهة إلى الحكومة السعودية، إنه لم يتفاجأ بأن هذه القضية لم تحظ باهتمام كبير.

وأضاف أن الأحداث وقعت في مكان بعيد، “حيث لا تُعرف السلطات بالتزامها الكبير باحترام وحماية حقوق الإنسان” لكنه قال إنه يأمل أن تؤدي زيادة التدقيق العام إلى إحداث فرق.

وقال عن الرد السعودي: “رد الفعل الفوري بالإنكار هو رد فعل نموذجي” مضيفا “لكنني ما زلت آمل أن نرى بعض التحسينات فيما يتعلق باحترام، إن لم يكن حماية، هؤلاء المهاجرين”.

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: الولایات المتحدة وزارة الخارجیة الأمم المتحدة عملیات القتل حقوق الإنسان على الحدود عام 2022 فی ذلک

إقرأ أيضاً:

هكذا تتم عملية ترحيل المهاجرين من الولايات المتحدة

استعرضت صحيفة وول ستريت جورنال -في تقرير- تفاصيل عملية ترحيل المهاجرين من لحظة الاعتقال وحتى تنفيذ قرار الإبعاد، مشيرة إلى أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب سرعت من وتيرة الترحيل باستخدام قانون طوارئ حربي.

ووفق التقرير، فقد زادت الاعتقالات مقارنة بإدارة الرئيس السابق جو بايدن، بينما بقيت عمليات الترحيل الفعلية أبطأ نسبيا.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2ديلي بيست: هذا هو القرار "المزلزل" الذي وعد ترامب بإعلانهlist 2 of 2مقال بهآرتس: بعد 250 عاما ها هي أميركا تنال استقلالها عن إسرائيلend of list 1. من المعتقلون؟

وحسب التقرير، فإن وكالة الهجرة والجمارك الأميركية بدأت باعتقال مهاجرين لم يمثلوا بعد أمام محكمة الهجرة، بخلاف ما كان يحدث سابقا حين اقتصرت الاعتقالات على من صدرت بحقهم أوامر ترحيل قضائية.

وبيّن التقرير أن الوكالة تعتمد على "مذكرة إدارية" لإجراء الاعتقال، وهي لا تُخولها بتفتيش المنازل، وبالتالي لا يُلزم المقيم قانونيا بالاستجابة أو فتح الباب لوكلاء الهجرة.

2. كيف تحدث الاعتقالات؟

وأشارت الصحيفة إلى أن عمليات الاعتقال الجماعي تتم غالبا في أماكن معروفة بتجمع المهاجرين، ويشمل ذلك أحياء سكنية وأماكن عملهم، مما يثير مخاوف من التمييز العنصري واستهداف مواطنين أميركيين بالخطأ، بحسب تصريحات لمحامين متخصصين.

وتعتمد الوكالة على تعاون وكالات إنفاذ القانون المحلية والفدرالية والحرس الوطني، بينما ترفض مدن "الملاذ الآمن" التعاون معها في تنفيذ الاعتقالات، حسب التقرير.

إعلان 3. الاحتجاز وما بعده

ويتم نقل المعتقلين إلى أحد مراكز الوكالة البالغ عددها نحو 90 مركزا، وفق التقرير، حيث تبدأ إجراءات قانونية تؤدي إما إلى ترحيل فوري أو إلى مسار قضائي مطول قد يستمر لسنوات.

الترحيل السريع

ويمكن ترحيل المهاجرين الذين لا يستطيعون إثبات وجودهم في الولايات المتحدة لمدة تزيد على عامين بشكل فوري ودون جلسة قضائية.

وأشار التقرير إلى أن ترامب وسّع استخدام هذا الإجراء، الذي كان يطبق سابقا فقط على من دخلوا البلاد بطريقة غير قانونية خلال أسبوعين من القبض عليهم وضمن نطاق 100 ميل من الحدود.

الإجراءات القانونية

ولفت التقرير إلى أن المهاجرين الذين لا يشملهم الترحيل السريع يخضعون لإجراءات قانونية طويلة أمام محاكم الهجرة.

وأضاف أن هناك قانونا جديدا وسع قائمة الجرائم التي تمنع إطلاق السراح بكفالة، لتشمل المخالفات البسيطة مثل السرقة من المتاجر.

طلب اللجوء

وذكر التقرير أن المهاجرين، سواء ضمن الترحيل السريع أو الإجراءات العادية، يحق لهم طلب اللجوء إذا كانوا يخشون الاضطهاد أو التعذيب في بلدانهم.

وأشار إلى أن تقديم طلب اللجوء يفتح قضية قانونية موازية يمكن أن تمنح المهاجر حماية قانونية مؤقتة، وربما فرصة للبقاء في البلاد إذا أُثبتت الدعوى.

المغادرة الطوعية

وبحسب التقرير، يمكن للمهاجر أن يختار مغادرة الولايات المتحدة طوعا في أي مرحلة من الإجراءات.

ولفت إلى أن هذا القرار لا يعفي من العقوبات ويُسجل كترحيل رسمي، مما يمنع الشخص من دخول الولايات المتحدة مجددا بتأشيرة لمدة لا تقل عن 5 سنوات.

4. المحكمة

وذكر التقرير أن الجلسة الأولى أمام محكمة الهجرة تكون للتحقق من هوية المهاجر وعنوانه وتحديد ما إذا كان بحاجة لتوكيل محام، علما أن الحكومة لا توفر تمثيلا قانونيا للمهاجرين.

وبين أن القاضي يعقد جلسة لاحقة تُعرف بجلسة "الموضوع" حيث تُعرض الأدلة والشهادات، ويقرر القاضي إما ترحيل المهاجر أو منحه حق البقاء بناء على المعطيات.

إعلان

وقال التقرير إنه إذا صدر أمر ترحيل، فيحق للمهاجر استئناف القرار أمام وزارة العدل أو المحكمة الفدرالية، مما يؤدي إلى تعليق الترحيل، رغم بقاء المحتجز غالبا رهن الاعتقال خلال فترة الاستئناف.

وأشارت الصحيفة إلى أن من طرأت تغييرات قانونية على وضعهم -كزواجهم من مواطن أميركي- يمكنهم طلب إعادة فتح ملفاتهم، مما يفتح أمامهم فرصة جديدة للحصول على إقامة شرعية.

5. تنفيذ الترحيل

وأكد التقرير أن قرار الترحيل لا ينفذ فور صدور القرار، إذ تنظم الوكالة ترتيبات السفر، وإذا كان المهاجر لا يملك جواز سفر الدولة المعنية، فيجب أن يحصل عليه من السفارة المعنية.

وأوضح أنه إذا تم رفض الدولة المعنية استقبال المهاجرين المرحلين، فعلى السلطات الأميركية البحث عن دولة بديلة، وقد يؤدي ذلك إلى تأخر التنفيذ لأكثر من 6 أشهر.

وأعد التقرير المراسلتان ميشيل هاكمان، وأليسا لوكبات، ومحرر الرسوم البيانية جايسون فرينش، ومراسلة الرسوم البيانية أدريين تونغ.

مقالات مشابهة

  • المملكة و”الأونكتاد” يوقّعان اتفاقية لقياس التجارة الإلكترونية والتجارة الرقمية
  • ما أسباب اختيار ترامب المملكة أولى وجهاته لزيارته للشرق الأوسط؟.. أكاديمي يجيب
  • الأمم المتحدة تجمّد مفاوضات في اليمن بعد انسحاب مفاجئ للإصلاح
  • طموحات ترامب الاقتصادية في السعودية تطغى على ملف التطبيع.. وإسرائيل تتساءل عن موقعها في أولويات ترامب
  • هكذا تتم عملية ترحيل المهاجرين من الولايات المتحدة
  • الأمم المتحدة تشيد بجهود "ريف السعودية" في تنمية السياحة الريفية
  • مدبولى: مصر تبنت مبادئ العدالة الدولية لتحقيق التنمية المستدامة
  • وزير الشباب يشهد أولي جلسات منحة ناصر للقيادة الدولية في نسختها الخامسة
  • وزير الخارجية يبحث المستجدات الدولية مع نظيره في المملكة المتحدة
  • “زين السعودية” تتيح لزوار المملكة توثيق شرائح الجوال من خلال منصة “أبشر”