حمدان بن زايد: الإمارات تحافظ على تراثها الغني والقيِّم
تاريخ النشر: 3rd, September 2023 GMT
أبوظبي (وام)
ثمَّن سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثِّل الحاكم في منطقة الظفرة، رئيس نادي صقاري الإمارات، الاهتمام الكبير الذي يوليه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، للتراث والرياضات التراثية، وتوجيهات سموه الدائمة بصون ركائز الموروث الثقافي، وتعزيز دوره في صون البيئة والصيد المستدام.
وأكد سموه أن دولة الإمارات كانت ولا تزال في مقدمة الدول التي تعمل بشتى الوسائل للحفاظ على تراثها الغني والقيم، الأمر الذي يحظى باحترام وتقدير العالم أجمع، إضافة إلى مساهمتها المباشرة في حماية التراث الإنساني المشترك بين الأمم والشعوب.
جاء ذلك، خلال الزيارة التي قام بها سموه، أمس، للمعرض الدولي للصيد والفروسية (أبوظبي 2023) في دورته الـ 20 الذي يقام برعايته خلال الفترة من 2 إلى 8 سبتمبر الجاري في مركز أبوظبي الوطني للمعارض، وبتنظيم من نادي صقاري الإمارات.
رافق سموه، خلال الزيارة، الشيخ محمد بن حمدان بن زايد آل نهيان، والشيخ ياس بن حمدان بن زايد آل نهيان، ومعالي اللواء ركن طيار فارس خلف المزروعي، القائد العام لشرطة أبوظبي، رئيس لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية، ومعالي ماجد علي المنصوري، رئيس اللجنة العليا المنظمة لمعرض أبوظبي الدولي للصيد، ومعالي الدكتور حمدان مسلم المزروعي، رئيس مجلس إدارة هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، وأحمد مطر الظاهري، رئيس مكتب سمو ممثِّل الحاكم في منطقة الظفرة، وعدد من كبار المسؤولين.
تراث الإمارات
ونوَّه سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان إلى اهتمام المعرض بقضايا البيئة، وحفظ الحياة البرية، ورفع الوعي بأساليب الصيد المستدام، ورياضات الصيد بالصقور وكلاب السلوقي، مثمناً دور مختلف المؤسسات المشاركة في الحفاظ على تراث الإمارات، والاهتمام بتحفيز الجمهور على المشاركة في حماية الطيور والحيوانات المهددة بالانقراض.
وأوضح سموه أن المعرض أضحى مهرجاناً ثقافياً، وتراثياً، واقتصادياً متميزاً، يتم من خلاله تبادل الأفكار، والتجارب، والخبرات، وبات ملتقى لمحبي التراث، والصحراء، وهواة الصيد، وركوب الخيل، والشعراء، ومحبي الإبل، والسلق، والمهتمين بالحفاظ على الطبيعة. وقال إن دورته الحالية تنعقد بالتزامن مع عام الاستدامة الذي أعلنه صاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله.
وأشاد سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان بالجهود التنظيمية الكبيرة التي بذلت لضمان مشاركة مثمرة لجميع العارضين والزوار على حد سواء، منوهاً إلى تعدد وتنوع المشاركات واتساع مساحة المعرض في هذه الدورة التي تضم عارضين محليين وإقليميين ودوليين. وعبر عن سعادته بتوجه المعرض للجمهور من مختلف الأعمار، مع إعداد فعاليات جاذبة للشباب لحثهم على زيارته والتعرف إلى جانب مهم من حياة الآباء والأجداد فيما يتعلق بممارسة الصيد والفروسية، لما في ذلك من جوانب ثقافية واجتماعية وبيئية مميزة. ونوّه سموه بالدعم الكبير الذي قدمه الرعاة والداعمون والشركاء لإنجاح المعرض، وتعزيز مشاركة المؤسسات الحكومية والرسمية، ومساهمتها في صون التراث وإبرازه عالمياً.
التقنيات الحديثة
كان سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان قد استهل زيارته للمعرض بتفقد عدد من الأجنحة والشركات المحلية والأجنبية المشاركة التي تعرض آخر المستجدات والتقنيات الحديثة المستخدمة في الصيد والفروسية، خاصة الأجنحة التي تتضمن صوراً نادرة لممارسة هوايات الصيد والفروسية. واستمع سموه خلال جولته في أجنحة المعرض، إلى آراء المشاركين الذين أكدوا حرصهم على المشاركة سنوياً في المعرض نظراً للسمعة الدولية الطيبة التي حققها على مستوى العالم، ما جعله يستقطب آلاف الزوار من محبي رياضات الصيد والفروسية في دول المنطقة.
التكنولوجيا المستدامة
شملت جولة سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان في المعرض، جناح هيئة البيئة - أبوظبي الذي يتيح للزوار مشاهدة لوحة معلوماتية وترفيهية كبيرة بتقنية LED تعرض إنجازات الهيئة ومبادراتها على مدار الأشهر الـ 12 الماضية، ودورها المؤثر في التخفيف من تغير المناخ والتكنولوجيا المستدامة التي تستخدمها في عملياتها. وزار سموه أجنحة جمعية الإمارات للخيول، وإدارة الصناعات التراثية والحرفية بالاتحاد النسائي العام، وفرسان شرطة أبوظبي، والأرشيف والمكتبة الوطنية، والصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى، ونادي صقاري الإمارات.
قيادة الحرس الوطني
توقف سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان عند جناح قيادة الحرس الوطني، واستمع من القائمين على الجناح إلى طبيعة مشاركتهم والتي تأتي انطلاقاً من الحرص على التعريف بهوية الحرس الوطني الجديدة، ودعم المعارض الوطنية المتخصصة، والتعريف برؤية ورسالة الحرس، ودوره في المجتمع، وأهدافه الاستراتيجية والأمنية.
معدات الصيد
زار سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان أيضاً أجنحة صندوق خليفة لتطوير المشاريع، ولجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي، ونادي تراث الإمارات، وقطاع الفنون والحرف اليدوية، ومشروع الغدير للحرف الإماراتية الذي يقدم خلال مشاركته الحالية عدداً من الدورات والورش الحرفية التي تستهدف فئة الشباب. وفي قطاع أسلحة ومعدات الصيد والرماية، تفقد سموه أجنحة شركة «كاراكال» للأسلحة، وشركة «إم بي 3»، و«إنترناشيونال جولدن جروب»، و«بينونة لتجارة المعدات العسكرية والصيد».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: معرض أبوظبي للصيد والفروسية الظفرة الإمارات حمدان بن زايد محمد بن زايد الصید والفروسیة
إقرأ أيضاً:
الإمارات تشارك في معرض “فيفا تِك 2025” في باريس
تشارك دولة الإمارات بوفد اقتصادي يترأسه معالي عبدالله بن طوق المري، وزير الاقتصاد، في فعاليات معرض وملتقى “فيفا تك 2025″، والمقرر انعقاده في العاصمة الفرنسية باريس خلال الفترة من 11 إلى 14 يونيو الجاري تحت شعار “الحدود الجديدة للابتكار”، بمشاركة دولية واسعة من صناع القرار وقادة الشركات ورواد الابتكار من مختلف أنحاء العالم، وذلك بهدف تعزيز الشراكات الدولية في مجالات ريادة الأعمال والابتكار والتكنولوجيا، واستكشاف فرص التعاون في القطاعات الاقتصادية المستقبلية مع الأسواق الفرنسية والأوروبية، ودعم تنافسية الشركات الإماراتية الناشئة على الساحة العالمية.
ويضم وفد الدولة ممثلين عن أكثر من 50 جهة من المؤسسات الحكومية وحاضنات الأعمال والشركات الناشئة الإماراتية، وغيرها من الجهات المعنية بريادة الأعمال والابتكار والتكنولوجيا في الدولة.
ويُمثل المعرض منصة إستراتيجية لاستعراض منتجات وخدمات الشركات والمشاريع الإماراتية وحلولها المبتكرة، واستكشاف فرص الشراكة والتعاون الاستثماري بين قطاع ريادة الأعمال في الدولة والشركات الفرنسية والأوروبية والعالمية المشاركة في المعرض.
ويُجري معالي عبدالله بن طوق خلال الزيارة لقاءات رسمية مع وزراء ومسؤولين في الحكومة الفرنسية، لبحث فرص تعزيز الشراكة الاقتصادية بين البلدين الصديقين في ريادة الأعمال والابتكار ومختلف المجالات ذات الاهتمام المشترك، إلى جانب لقاءات أعمال وزيارات ميدانية لعدد من مراكز دعم ريادة الأعمال والابتكار والتكنولوجيا والبحث والتطوير في فرنسا.
وتأتي المشاركة في إطار جهود دولة الإمارات لتعزيز مكانتها المرموقة مركزا عالميا للمشاريع الريادية والشركات الناشئة القائمة على الابتكار والتكنولوجيا والبحث والتطوير، ورفع قدرات الشركات الإماراتية وتنمية فرصها في الوصول والمنافسة والشراكة في الأسواق العالمية، بما يُسهم في دعم النموذج الاقتصادي للدولة، القائم على المعرفة والابتكار والاتجاهات التكنولوجية الجديدة التي تمثل رافعة للتنافسية والتنمية الاقتصادية المستدامة، انسجاماً مع مستهدفات رؤية “نحن الإمارات 2031”.
ويُعد معرض “فيفا تك” أكبر معرض تكنولوجي للشركات الناشئة في أوروبا، والذي يستقطب نحو 165 ألف زائر، ويسلِّط الضوء على عدد من المحاور المهمة من أبرزها أحدث التقنيات وتطورات الذكاء الاصطناعي، مع تركيز خاص على تطبيقاته المتنوعة في مختلف القطاعات مثل الصناعة والصحة والابتكار.
كما تناقش فعاليات المعرض تأثيرات الابتكار والتكنولوجيا على نمو واستدامة الاقتصاد، من خلال عرض أحدث الأدوات التقنية في مجالات المدن الذكية والصحة الرقمية والثورة الصناعية الرابعة والتقنيات المالية المتقدمة.
ويولي المعرض هذا العام أهمية كبيرة للاستدامة عبر استعراض الحلول التكنولوجية المبتكرة لمواجهة التحديات البيئية وتحقيق التنمية المستدامة.وام