من مضغ العلكة إلى استخدام الثلج.. طرق مدهشة للتحكم بقلقك
تاريخ النشر: 11th, September 2023 GMT
القلق هو تجربة عاطفية ونفسية وجسدية ضرورية لبقائنا على قيد الحياة، وهو في الواقع يعزز أدائنا عندما نحتاج إليه. ولكن عندما يزيد عن حده، قد يشكل مشكلة كبيرة في حياتنا.
فيما يلي أهم الطرق للتخلص من القلق، وفق ما أوردت صحيفة ديلي ميل البريطانية:مضغ العلكة يمكن أن يكون مضغ العلكة طريقة رائعة لتقليل القلق.
لا يساعدك ذلك على الشعور بالهدوء فحسب، بل يمكنه أيضاً تعزيز الأداء الإدراكي لديك.
عندما تمضغ العلكة، فإنك تمنح نفسك متنفساً جسدياً للطاقة العصبية الناتجة عن القلق. يمكن أن يساعد ذلك أيضاً في تخفيف التوتر في الفك والرقبة. كما أنه يزيد من تدفق الدم إلى الدماغ، مما يمكن أن يعزز التركيز والذاكرة والتذكر.
تأكد من اختيار نسخة خالية من السكر والكافيين، لتجنب إضافة أي منشطات غير ضرورية إلى نظامك عندما تشعر بالفعل بالقلق.
التعرف على ما يثير قلقك مهما كان الشكل الذي يتخذه قلقك، فإن الجانب الأساسي للتغلب عليه هو معالجة وإدارة الأفكار المرتبطة به. وكل هذا يبدأ بالتعرف على هذه الأفكار. سيساعدك هذا أيضاً على رؤية أن قلقك لا يأتي من فراغ، وسوف تتعلم أنه ليس خارج نطاق السيطرة كما قد يبدو.
ربما تعرف بالفعل أنواع الأفكار التي تثير قلقك. إذا قمت بذلك، قم بتدوين هذه الأمور، إما في دفتر ملاحظات أو على هاتفك.
إذا كنت لا تعرف ما هي أفكارك القلقة، فإن هذه الأسئلة الثمانية ستساعدك على التعرف عليها:
1. عندما أشعر بالقلق، ما الذي يدور في ذهني؟
2. ما الذي كنت أفعله أو ألاحظه قبل أن أبدأ بالتفكير بهذه الطريقة؟
3. ما الذي أثار هذا الارتفاع في القلق؟
4. ما هو أسوأ خوف لدي، ولماذا؟
5. ما الذي يقلقني دائماً؟
6. ما الذي سأستمر في توقع حدوثه؟
7. ما هي أنواع الاستنتاجات التي أقفز إليها؟
8. ما الذي أفكر فيه عندما أشعر بأحاسيس قلق قوية؟
لن تحتاج بالضرورة إلى الإجابة على كل هذه الأسئلة، وإذا قمت بذلك، فقد تجد أن الإجابات متكررة تماماً. وينصح الخبراء بتدوين الأفكار القلقة والتهديدات التي تمثلها، واستبعادها كلما راودتك.
استخدام الثلج
يمكنك حمل مكعب ثلج في يدك أو محاولة تمريره على الجزء الداخلي من مرفقك أو معصمك. يمكن أن يكون الإحساس بالبرد الشديد مؤثراً للغاية، حيث ينقلك إلى اللحظة الحالية ويبعدك عن الأفكار القلقة.
العد التنازلي
العد التنازلي من رقم كبير، على سبيل المثال من 500 وما دون، يمكن أن يكون أداة مفيدة لتحويل عقلك بعيداً عن الأفكار القلقة.
من خلال التركيز على العد، فإنك تمنح عقلك استراحة من التعامل مع الكوارث المستقبلية المتخيلة.
يمكن أن يكون العد التنازلي مفيداً أيضاً لتنظيم أنفاسك. من خلال توقيت أنفاسك مع كل رقم، يمكنك إبطاء تنفسك، مما سيساعدك على الشعور بمزيد من الاسترخاء.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: زلزال المغرب التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني یمکن أن یکون ما الذی
إقرأ أيضاً:
جريمة نبش القبور الأدبية: عندما نصحو على فضائح الراحلين.. !
في زمنٍ اختلط فيه الترفيه بالإعلام، وتحول النقد إلى حفريات في مقابر الرموز، بات من المألوف أن نصحو على "فضيحة جديدة" من حياة راحلٍ عظيم، وكأن الأموات لم ينالوا ما يكفيهم من الإنهاك في حياتهم، حتى يأتي دورنا لنُكمِل عليهم بعد مماتهم.
من عبد الحليم حافظ إلى سعاد حسني، من أم كلثوم إلى جمال عبد الناصر، أصبحنا في زمن لا يبحث عن حقيقة، ولا عن تاريخ، بل عن شبهة، وصورة، و"بوست" قابل لإعادة التدوير في ساحة المحكمة الكبرى المسماة: وسائل التواصل الاجتماعي.
في هذا المقال الساخر - الجاد في مرآته - أكتب بمرارةٍ وغضب، وشيءٍ من السخرية النبيلة، عن هوايتنا القومية الجديدة: نبش القبور.. هوايتنا القومية الجديدة!
من عجائب هذا الزمان أن تتحوّل الكتابة إلى حفّار قبور، وأن يرتدي القارئ عباءة "النيابة العامة" في محكمة التاريخ، لا لشيء سوى محاكمة الموتى بتهمٍ لم تُسجَّل في دفاترهم ولا على شواهدهم. بات النقد عندنا أقرب إلى برنامج فضائحي لا يحتاج إلا إلى "بوست" مفبرك، أو فيديو مجتزأ، وتغريدة منسيّة يُعاد تدويرها تحت عناوين مثيرة: "السر الذي أخفاه عبد الحليم"، أو "صندوق أسرار أم كلثوم"، أو "من كان ناصر يخشاه؟".
في بلادنا، لا تكتمل مائدة الإفطار إلا بصحنٍ ممتلئٍ بفضائح قديمة، ومعلّبات من حياة الراحلين. أصبح لدينا طقسٌ جديد أشبه بمراسم عاشوراء، لكن بدلاً من اللطم، نحن "ننبش" ونحلل ونتساءل: هل تزوّج عبد الحليم حافظ من سعاد حسني؟ هل كان جمال عبد الناصر يعرف من كتب البيان الأول؟ هل كانت أم كلثوم ترتدي نظارتها الشمسية لتُخفي دمعة حب أم سخطاً سياسياً؟
جيلٌ بأكمله - بعضه لم يُولد بعد، أو كان لا يزال يرضع من ثدي الإعلام الرسمي - يتقمّص الآن دور المحقق كونان، لكن بمصادره الخاصة: "قرأت بوست"، "شاهدت فيديو على تيك توك"، "قال لي أحدهم في المقهى". تحوّل التاريخ إلى مساحةٍ للثرثرة، والأعراض إلى فقراتٍ للترفيه، والسيرة الذاتية إلى فقرةٍ مسلية قبل النوم.
نحن لا نقرأ، نحن نتلصص. لا نبحث عن الحقيقة، بل عن الإثارة، عن الشبهة، عن صورة تُستخدم كدليل إدانة في محكمة فيسبوك الكبرى.
ربما تكمن المشكلة في تعريفنا للبطولة والقدوة. حين يغيب المشروع الجماعي، يصبح كل فرد مشروع قاضٍ، أو بالأحرى مشروع مؤرخ حَشري، يحشّ في سيرة العظماء، ويشكك في كل شيء: هل كتب نزار قباني أشعاره وحده؟ هل ماتت أمينة رزق عذراء فعلاً؟ هل كان توفيق الحكيم مؤمناً بالله أم فقط بالريجيم؟
نعيش عصر "ما بعد القبر". مات عبد الناصر؟ لنفتّش في مراسلاته مع هيكل. ماتت سعاد؟ فلنبحث عن صورة لعقد الزواج.. ! غاب عبد الحليم؟ لنُكمل ما بدأته الصحف الصفراء: من دفن أسراره؟ ومن نكأ الجراح؟
الفلسفة هنا أن الحياة لم تعد تُرضينا، فنبحث عن الإثارة في الموتى. السياسة مملة، الاقتصاد موجع، والواقع شحيح.. فلا بأس من إثارة الغبار فوق رفات من رحلوا.
لكن مهلاً، أليس هذا إرثاً ثقافياً متجذّراً؟ ألم يبدأ كل شيء منذ جلسات النميمة الريفية تحت ضوء القمر، حين كان الناس يتحدثون عن من هربت مع من، ومن تزوّج سراً، ومن أكل "ورقة الطلاق"؟ الفرق الوحيد الآن أن القمر أصبح شاشة هاتف، والقرية تحوّلت إلى قريةٍ افتراضية.
في النهاية، قد نُصاب بشللٍ فكري. فمن يبحث عن فضيحة لا يصنع بطولة، ومن يُفتّش في أوراق الأمس لا يكتب سطور الغد.
فلندع عبد الحليم يغني، وسعاد تضحك، وناصر يحلم، ولتَنَم قبورهم في سلام، لأنهم - على الأقل - حاولوا أن يحيوا في زمنٍ كان يستحق الحياة.
أما نحن، فنحيا لنحاكم الأموات!
ولعل أصدق ما في هذه السخرية أنها كُتبت بمداد الغضب لا الهزل. ففي زمنٍ كهذا، وحدها الكتابة الساخرة تصلح مرآةً لعقلٍ مأزوم.. .أو وطنٍ يعيد تدوير ماضيه في سوق النميمة!
محمد سعد عبد اللطيف - كاتب وباحث في الجيوسياسية والصراعات الدولية
[email protected]