الدولار يقترب من أعلى مستوياته في 6 أشهر
تاريخ النشر: 18th, September 2023 GMT
نهى مكرم- مباشر- اقترب الدولار من أعلى مستوياته في ستة أشهر، اليوم الإثنين، مع ترقب المتداولين قرارات أسعار الفائدة لمجلس الاحتياطي الفيدرالي وبنك إنجلترا والمركزي الياباني الأسبوع الجاري.
واستقر اليورو أمام العملة الأمريكية عند 1.0658 دولار. فيما استقر الين الياباني عند 147.69 للدولار. ما يدفع مؤشر الدولار، الذي يقيس العملة الخضراء أمام سلة من العملات، للارتفاع طفيفاً إلى 105.
وأشارت "رويترز" إلى أن المؤشر سجل تاسع ارتفاع على التوالي الأسبوع الماضي مع استقرار قوة الاقتصاد الأمريكي. ولامس المؤشر 104.53، يوم الخميس، ما يعد أعلى مستوياته منذ منتصف مارس/آذار.
وقال ألفين تان، رئيس استراتيجية سعر الصرف الآسيوي لدى "آر بي سي كابيتال ماركتس"، إنهم يتبنون نظرة إيجابية إزاء الدولارمع تفوق أداء الاقتصاد الأمريكي عن كل من اقتصادات أوروبا وآسيا ولاسيما الصين.
ويترقب المتداولون مجموعة من قرارات البنوك المركزية الأسبوع الجاري، والتي قد تهز أسواق العملة.
ويتوقع المستثمرون تثبيت الفيدرالي أسعار الفائدة في نطاق يتراوح بين 5.25% و5.5%، في اجتماعه يوم الأربعاء.
وأشار تان إلى إجماع الآراء على تثبيت الفائدة، ولكن يُتوقع أن ينطوي المخطط النقطي، وهي توقعات الفائدة لصانعي السياسة، على بعض التشدد، نظراً لمدى مرونة الاقتصاد الأمريكي.
ويتوقع المتداولون رفع بنك إنجلترا أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس إلى 5.5%، يوم الخميس، فيما يمكن أن يكون الرفع الأخير للفائدة.
كما يتوقع المستثمرون على نطاق واسع تثبيت البنك المركزي الياباني الفائدة عند -0.1%، في اجتماعه يوم الجمعة، ولكنهم سيراقبون عن كثب أي تلميحات بشأن توقعات السياسة النقدية بعد أن أثار كازيو يويدا، محافظ المركزي الياباني، التكهنات إزاء تحرك وشيك بعيداً عن السياسة التيسيرية للغاية.
وتراجع الين بنسبة 1.3% منذ تصريحات محافظ المركزي الياباني، لتتجاوز خسائر العملة 11% خلال 2023.
وتتوقع كارول كونغ، اقتصادي واستراتيجي العملة لدى "كومونويلث بنك أوف أستراليا"، أن يشهد الين تقلبات قبل اجتماع السياسة النقدية، مرجحة أن يكون المستثمرين أخطئوا فهم تصريحات يويدا.
وقالت كونغ إن زوج العملات الدولار-الين قد يتجه للاتجاه الصاعد ولاسيما إذا جاءت لهجة محافظ المركزي الياباين تيسيرية، ما يقضي على آمال تشديد السياسة النقدية خلال الاجتماع المقبل.
وتراجع الإسترليني بنسبة 0.08% خلال اليوم، مسجلاً 1.2372 للدولار. وتصدر بيانات التضخم البريطاني يوم الأربعاء ومن المرجح أن تحرك الإسترليني قبيل قرار الفائدة البريطانية.
ويتوقع العديد من المحللين أن يُبقي التباين الصارخ بالنمو الاقتصادي والعائدات على ارتفاع الدولار، ولاسيما أمام اليورو.
عملات اقتصاد عالمى المصدر: مباشر أخبار ذات صلة النفط يواصل مكاسبه ويقترب من مستوى 95 دولارًا للبرميل نفط ومعادن وزير أوكراني: الهجوم الروسي سبب أضرارًا بيئية بـ57 مليار دولار تقارير عالمية "جولدمان ساكس": من المستبعد أن يرفع الفيدرالي الأمريكي الفائدة تقارير عالمية الحكومة الكندية توافق على مساعدات لأوكرانيا بـ24 مليون دولار تقارير عالمية الأخبار الأكثر {{details.article.title}} 0"> {{stock.name}}{{stock.code}} {{stock.changePercentage}} % {{stock.value}} {{stock.change}} {{section.name}} {{subTag.name}} {{details.article.infoMainTagData.name}} المصدر: {{details.article.source}} {{attachment.name}}
أخبار ذات صلة
المصدر: معلومات مباشر
إقرأ أيضاً:
عين الشيطان على الدولار الأمريكي
بدر بن علي بن سعيد الهادي
منذ عقود، تسعى إسرائيل، بدعم أمريكي وغربي، إلى تحقيق مشروع “إسرائيل الكبرى” الممتد من النيل إلى الفرات. واليوم، نشهد تسارعًا غير مسبوق في خطوات الاحتلال نحو تنفيذ هذا المشروع، لكن لماذا الآن تحديدًا؟ ولماذا باتت المواجهة مع الدول العربية أكثر شراسة؟ الحقيقة أن إسرائيل لا تتحرك فقط بدافع التوسع، بل بدافع الخوف من انهيارها الداخلي، حيث تواجه أزمة سياسية تهدد وجودها.
في 7 أكتوبر 2023، نفذت حماس عملية عسكرية ضد الاحتلال الإسرائيلي، لكن سرعان ما تحولت هذه العملية إلى فرصة ذهبية لإسرائيل لتنفيذ خططها الجيوسياسية:
كل ذلك يشير إلى أن إسرائيل لم تُفاجأ بالهجوم؛ بل ربما سمحت به أو استغلته لتبرير إبادة غزة وتهجير أهلها نحو مصر أو الأردن، كخطوة أولى لضم القطاع إلى أراضيها.
إسرائيل ليست في وضع مستقر؛ بل تعاني من صراعات داخلية تهدد كيانها؛ حيث الصدام بين التيارات السياسية يزداد حدة، خاصة بين اليمين المتطرف واليسار، وبين العلمانيين والمتدينين، وحتى داخل الجيش الإسرائيلي، هناك تصدعات وانقسامات خطيرة.
لذلك، تحاول القيادة الإسرائيلية الهروب إلى الأمام من خلال:
• مواصلة إشعال حرب واسعة ضد غزة ولبنان وسوريا، لإشغال الإسرائيليين عن خلافاتهم الداخلية.
• استخدام الحرب كذريعة لفرض حالة الطوارئ ومنع تفكك المجتمع الإسرائيلي.
• توجيه الغضب الشعبي نحو “العدو الخارجي” بدلًا من التركيز على فشل الحكومة.
• تحقيق انتصار عسكري يرسخ سلطة اليمين المتطرف ويمنع أي تغيير سياسي داخلي.
بعبارة أخرى، إسرائيل تسابق الزمن، لأن انهيارها من الداخل قد يصبح واقعًا قريبًا إن لم تحقق مكاسب توسعية الآن.
وبعد أن أنهكت سوريا والعراق وليبيا، جاء الدور على مصر؛ حيث نقرأ تصريحات متزايدة من مسؤولين إسرائيليين وأمريكيين تُظهر أن الاحتلال يسعى إلى:
• إضعاف الجيش المصري عبر استدراجه إلى معركة استنزاف.
• إجبار مصر على استقبال اللاجئين الفلسطينيين في سيناء، مما يتيح لإسرائيل قصف المنطقة المصرية بحجة “محاربة الإرهاب”.
• إيجاد مبرر لتدخل أمريكي-إسرائيلي مباشر لضرب قدرات الجيش المصري.
هذه الاستراتيجية ليست جديدة، فقد تم استخدامها مسبقًا في سوريا والعراق وليبيا، والآن يتم تطبيقها على مصر.
واشنطن - عين الشيطان - تدرك أن أي قوة عربية قادرة على مواجهة إسرائيل يجب تحييدها قبل أن تصبح تهديدًا حقيقيًا. لذلك، يتم تنفيذ خطة تقوم على:
• تفكيك الجيوش العربية القوية (كما حدث مع العراق وسوريا وليبيا).
• إشغال الشعوب العربية بالأزمات الاقتصادية والداخلية، حتى لا تتمكن من دعم فلسطين أو مقاومة الهيمنة الأمريكية.
• تحويل الصراع في الشرق الأوسط من صراع عربي-إسرائيلي إلى صراع عربي-عربي وطائفي.
والعين الموجودة على الدولار الأمريكي، والمعروفة بـ”عين العناية الإلهية”، ليست مجرد رمز عابر، إنها تمثل الهيمنة الأمريكية الصهيونية على العالم من خلال الدولار، الذي يُستخدم كسلاح اقتصادي لتركيع الدول.
الولايات المتحدة، عبر سيطرتها على النظام المالي العالمي، تستطيع فرض عقوبات وتجويع الشعوب وإشعال الثورات. والدول التي تحاول الفكاك من هذه الهيمنة، مثل روسيا والصين وبعض الدول العربية، تُحارَب بكل الوسائل الممكنة.
لذلك، فإن خطة إسقاط الدول العربية لا تعتمد فقط على القوة العسكرية؛ بل أيضًا على الحرب الاقتصادية؛ حيث يتم:
• إبقاء الدول العربية معتمدة على الدولار؛ مما يسهل التحكم في اقتصاداتها.
• خلق أزمات اقتصادية تؤدي إلى احتجاجات وفوضى داخلية.
• إغراق الدول بالديون والقروض المشروطة التي تُستخدم كأداة ابتزاز سياسي.
لذا يجب على القيادات العربية إدراك أن المخطط أضحى واضحًا؛ فالمعركة ليست عسكرية فقط.. بل معركة وجودية، معركة بين الإسلام والكفر.
وإسرائيل وأمريكا تدركان أن المنطقة تمر بمرحلة حاسمة، وأن أي تغيير في ميزان القوى قد يعني انهيار المشروع الصهيوني، لذا، يسعون لتسريع مخططاتهم قبل فوات الأوان، لكن إذا وعينا هذه اللعبة، وأدركنا أن الحرب ليست فقط ضد غزة؛ بل ضد جمهورية مصر العربية وبعدها الخليج العربي والمنطقة بأكملها، فسنكون قادرين على إفشال المشروع الصهيوني وإنقاذ الأمة من مؤامرة كبرى تهدف إلى محو سيادتها واستعباد شعوبها.
إسرائيل اليوم ليست في موقع قوة؛ بل في موقع ضعف يجعلها أكثر شراسة، الدعم الأمريكي اللامحدود ليس دليلًا على الاستقرار؛ بل على الخوف من انهيار إسرائيل من الداخل. لذلك، تسعى الولايات المتحدة وإسرائيل إلى تصفية أي تهديد محتمل قبل أن يصبح واقعًا.
وإذا لم تتحرك الدول العربية بحذر، فقد تجد نفسها أمام سيناريو مُشابه لما حدث في العراق وسوريا وليبيا؛ حيث تم تدمير الجيوش وخلق فراغ استراتيجي مكّن إسرائيل وأمريكا من فرض سيطرتهما.
لكن الوعي هو السلاح الأهم.. ومن يقرأ التاريخ بوعي، يدرك أن مشروع إسرائيل الكبرى لن يتحقق إلا إذا استسلمنا له.