٢٦ سبتمبر نت:
2025-05-13@05:32:03 GMT

التغيير الجذري المنتظر

تاريخ النشر: 23rd, September 2023 GMT

التغيير الجذري المنتظر

بمعنى آخر أن أي ثورة لا تعد كذلك أن لم تحدث تغيير جذري إيجابي في وعي الناس وفي الواقع وهذا هو - وفقاً لأبن خلدون ما يسمى بالإعمار البشري-  والله سبحانه وتعالى حمل الإنسان مسؤولية هذا التغيير لإعمار الأرض والأرض لا يمكن أن تعمر إلا بالعقول العالمة العارفة ذات الأرواح المؤمنة التي تمتلك الإرادة والوعي لمفهوم التغيير .

أما القول جذري فهو بمعنى أن الأمور قد وصلت إلى تجذر الفساد والشر والإنحطاط وتحتاج الأمور إلى أجتثاث من الجذر والبدء بزرع أشجار قادرة على التجذر القيمي والأخلاقي الوطني الإنساني وهذا يفترض البحث والتمحيص والتأهيل لمن سيناط بهم هذه المهمة الكبيرة والعظيمة .

ومثلما للفساد شخوصه وممؤسساته فأن للصلاح والبناء شخوصه ومؤسساته  أيضا وليس عيباً أن نستفيد من تجارب الشعوب والدول فيما يناسب مبادئنا وقيمنا وما يفيد شعبنا ووطنا وأمتنا.

وفي هذا السياق الشراكة مطلوبة ولكن ليس بمعنى التقاسم الذي قادنا إلى التقسيم واوصلنا إلى ما نحن فيه من تجرؤا الخارج علينا وأعتقاده أن بأمكانه تحقيق أطماعه في بلدنا وخيانة الداخل التي لولا ذلك السلوك المبني على المراضاة لكانت البلاد والعباد في مكان أفضل .

اليمن بقيادته الإيمانية الثورية الوطنية حققت انتصارات ترقى إلى مستوى المعجزات في مواجهة عدوان كوني لم يسبق لأي شعب تعرض له قياساً بالأوضاع والظروف التي جاءت فيها وكانت الحكمة والشجاعة التي لا مكان فيها للنكوص والتراجع والإستسلام وقد انتصرنا وتبقى المعركة الأهم والأكثر تعقيداً هي مواجهة الفساد ولإفساد بمعناه الاجتماعي والأخلاقي الإداري والمالي.

 بالمعنى الشامل اليمن أوسع من ذلك التفكير الضيق المحدود الذي يمحور كل شيء حول منطقة أو محافظة أو قرية أو عزلة أو حزب أو جماعة وعلى من يتحملوا مسؤولية التغيير أن يمتلكوا مشروع يتسع للوجود الوطني وينتصر للكفاءات والإبداع والأهم الإيمان بالمشروع والقضية الوطنية وهذا هو بالضبط ما سيمضي بنا نحو بناء دولة المؤسسات القوية القادرة والعادلة وفيها تتحقق المواطنة المتساوية وتخرج من نطاق المزايدات والشعارات إلى الواقع .. وهذا هو التغيير الجذري المنتظر.

المصدر: ٢٦ سبتمبر نت

إقرأ أيضاً:

مارك زوكربيرغ يعتقد أن الذكاء الاصطناعي قد يحل مكان الأصدقاء.. فماذا يقول علم النفس؟

الاقتصاد نيوز - متابعة

الشخصيات التي يبتكرها الذكاء الاصطناعي يمكن أن تساعد في محاربة وباء الوحدة. فقد يجد البعض أنفسهم متعلقين بالنماذج التي يخاطبونها عن قصص حياتهم وعبر تبادل المعلومات والإفصاح عن مشاعرهم. هل هذا الأمر صحيح وصحي؟

في مقابلة أُجريت في أبريل/نيسان على بودكاست دواركيش، تحدث المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة ميتا، مارك زوكربيرغ، بإسهاب،  عن الفرص التي تتيحها علاقات الذكاء الاصطناعي للأشخاص الذين يعانون من الوحدة.

وقال إن الأميركي العادي لديه "ثلاثة أشخاص يعتبرهم أصدقاء.. والشخص العادي لديه طلب على المزيد، أعتقد أنه حوالي 15 شخصاً".

يدحض علماء النفس فكرة العدد "المناسب" للأصدقاء. يقول عمري جيلاث، أستاذ علم النفس بجامعة كانساس، إن وجود ثلاثة أو أربعة أصدقاء مقربين "أكثر من كافٍ" بالنسبة لمعظم الناس.

ومع ذلك، يعتقد زوكربيرغ أن الذكاء الاصطناعي سيكون قادراً على سد الثغرات لأولئك الذين يعانون من الوحدة ويطلبون المزيد من الأصدقاء. وقال: "أعتقد أنه مع مرور الوقت، سنجد كمجتمع المفردات التي تمكننا من التعبير عن أهمية ذلك".

يختلف جيلاث مع هذا الرأي أيضاً. ويقول إن فكرة أن الذكاء الاصطناعي قد يحل يوماً ما محل العلاقات الإنسانية "لا تدعمها الأبحاث بالتأكيد"، بحسب تقرير لشبكة CNBC.

لا يستطيع الذكاء الاصطناعي تعريفك لآخرين

يقول جيلاث إن التفاعل مع مختلف إصدارات روبوتات الدردشة والأصدقاء التي تعمل بالذكاء الاصطناعي يمكن أن يوفر "مزايا وفوائد مؤقتة".

على سبيل المثال، يقول إن الذكاء الاصطناعي متاح "على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع.. سيكون مهذباً دائماً وسيقول دائماً الأشياء الصحيحة". لكن في النهاية، لا يمكن لهذه التقنية أن توفر المزايا التي تأتي مع العلاقات العميقة وطويلة الأمد.

وبالتالي لا يمكن توسيع دائرة الأصدقاء: "لا يستطيع الذكاء الاصطناعي تعريفك بشبكته". لا يمكنه اللعب معك أو تعريفك بشريك محتمل. "العناق سيكون أكثر معنى وفائدة وفائدة" مما يمكن أن يقدمه الذكاء الاصطناعي.

مع ذلك، من الممكن أن تشعر وكأنك أنشأت علاقة حقيقية مع الذكاء الاصطناعي. على سبيل المثال، نشرت صحيفة نيويورك تايمز مؤخراً تقريراً عن امرأة وقعت في حب تشات جي بي تي ChatGPT. 

ولكن لأن الذكاء الاصطناعي لا يستطيع الشعور بالآخر، فإن هذه العلاقات في النهاية "زائفة" و"فارغة"، كما يقول جيلاث.

وحتى الآن، ما خلصت إليه الأبحاث هو أنه "لا يوجد بديل لهذه العلاقات الوثيقة والحميمة والهادفة" التي لا يمكن للناس أن يقيموها إلا مع أشخاص آخرين، كما يقول.

 أجندات الشركات

يقول جيلاث إن تبادل الصداقات أو الشركاء البشريين مع تطبيقات الذكاء الاصطناعي لن يكون مُرضياً فحسب، بل قد يُفاقم شعور الناس بالوحدة والقلق. تُظهر الأبحاث أن الأطفال الذين يستخدمون الذكاء الاصطناعي يعانون من "قلق واكتئاب أعلى، ولا يُطورون مهاراتهم الاجتماعية".

عندما يتعلق الأمر بتكوين علاقات في حياتك، ينصح جيلاث "باستخدام الذكاء الاصطناعي للتسلية وقضاء الوقت وليس كبديل"، والتأكد من أن استخدام التكنولوجيا لا يُضيّع وقتك على تفاعلاتك مع الآخرين.

للتعرف على أشخاص جدد، انضم إلى نوادي ومنظمات تُعنى باهتماماتك، واعمل على الإنصات الفعال.

وتذكر أنه حتى مع إشادتهم بفوائد الذكاء الاصطناعي، فإن "لهذه الشركات أجندات"، كما يقول. "إنهم يحاولون جني الأموال".

كان زوكربيرغ نفسه يُجري المقابلة في أعقاب أحدث إصدار من ميتا Meta،، وهو تطبيق ذكاء اصطناعي يُشبه تطبيق ChatGPT المُنتشر الآن في كل مكان.

بحسب صحيفة إندبندنت أثارت المحاولات المبكرة لتطوير أصدقاء الذكاء الاصطناعي بعض المخاوف الأخلاقية، بما في ذلك احتمال أن يُعرّض الأصدقاء الرقميون القاصرين لمواضيع جنسية صريحة، أو يُقدّمون نصائح غير سليمة تتعلق بالصحة النفسية.


ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام

مقالات مشابهة

  • اليمن في عمق المواجهة.. خطوات عملية وسريعة لإعادة البنى التحتية التي دمرها العدو الصهيوني والأمريكي
  • حزب الجبهة الوطنية يطرح خطة عمل طموحة لدعم الاقتصاد الوطني
  • تقنيات Microblading وNanoblading لرسم الحواجب..كيف حلّت مكان التاتو؟
  • تحديث iOS 18.5 المنتظر يصل هواتف آيفون خلال ساعات.. ماذا تتوقع عنه؟
  • الخبر المنتظر.. ترامب يعلن تخفيض سعر الدواء في الولايات المتحدة
  • هيمنة أحزاب السلطة تقوّض فرصة التغيير في الانتخابات العراقية المقبلة
  • أسعار حفل جنيفر لوبيز في أنطاليا خيالية.. وتفاصيل مذهلة حول مكان إقامتها
  • اللجنة الوطنية للطوارئ تطمئن المواطنين بشأن الهزة الأرضية التي شعر بها سكان طرابلس
  • مارك زوكربيرغ يعتقد أن الذكاء الاصطناعي قد يحل مكان الأصدقاء.. فماذا يقول علم النفس؟
  • حكومة القضارف تعلن بدء المرحلة الثانية من مشروع الحل الجذري لمياه القضارف