سام برس:
2025-05-10@19:17:50 GMT

الرحمة المهداة.. آمال لا تنقطع!

تاريخ النشر: 25th, September 2023 GMT

الرحمة المهداة.. آمال لا تنقطع!

بقلم/ حمدي دوبلة
في خضم احتفالات الشعب اليمني بثورتي الـ 21 والـ 26 من سبتمبر تطل على بلد الحكمة والايمان وعلى كل بلاد المسلمين مناسبة عظيمة تطغى بهيبتها وجلالها وسحر ألقها وسمو وعظمة صاحبها على كل ما سواها من المناسبات الوطنية والاجتماعية.

-كان مولد الضياء والنور في زمن ليس فيه غير عتمة الديجور وغياهب الظلم والظلمات وتجبّر وغطرسة الطغاة من بني الإنسان وقهر وانتهاك بعضهم لبعض فكان منّة من الله عز وجل وفضلا منه سبحانه على الناس ليخرجهم من الظلمات إلى النور ومن ضيق وضنك عبادة العباد إلى رحاب ونعيم عبادة رب العباد.



-مثَّل الـ 12 من شهر ربيع الأول من عام الفيل، يوم أن أشرق نور خير البرية محمد بن عبد الله على هذه الدنيا إعلاناً ببدء عصر جديد كان عنوانه ارتقاء البشرية نحو المُثل والقيم الإنسانية الفاضلة، بعد قرون من الظلم والفساد والطغيان وتفسّخ وانهيار المبادئ والأخلاق بين أمم وشعوب تلك الحقب المظلمة في التاريخ الإنساني.

-احتفال اليمنيين بذكرى المولد النبوي الشريف بكل هذا الحماس والزخم والتفاعل لم يكن بدعاً وليس وليد المرحلة وما يشوبها من أحداث وتقلبات ومحاولات التقليل منها ومن أهميتها من قبل البعض، فقط من أجل النكاية بهذا الطرف او ذاك، وإنما ظل عبر العصور سلوكاً متجذّرا في حياة اليمنيين السبّاقين إلى نصرة النبي ودعوته الربانية منذ الأيام الأولى لانطلاقتها المباركة.

-يدرك اليمنيون ويؤمنون بشكل راسخ أن الارتباط بالنبي عليه وآله أفضل الصلاة والسلام وبرسالة الاسلام يمثل أقرب الطرق لبلوغ عالم مثالي تسمو فيه قيم الحق والخير والسلام والعدالة بين البشر وتتزلزل فيه عروش الشيطان وكل ما ينتمي إليه من ممارسات الشرور والتيه والضلال.

– الدعوة المحمدية الخالدة تحارب اليوم بقوة لمواجهة مشاريع وتوجهات الأعداء لطمس الحق والهدى وإيجاد مجتمعات طفيلية مترفة تنمو وتزدهر على أشلاء وآهات مجتمعات أخرى مسحوقة تحت رعاية وتشجيع الطاغوت الأكبر المتربّع على عرشه الشيطاني الذي يمضي قدماً ليتمادى في الانغماس أكثر في مستنقعات الرذيلة والانحلال والسقوط الاخلاقي والاستماتة لمنع أي بوادر للعودة إلى جادة الحق والرشد والهداية.

-منذ أيام وأسابيع اكتست العاصمة صنعاء ومختلف محافظات ومدن اليمن أجمل الحلل وبدت في ابهى صورها وهي تستعد للاحتفاء بمولد خير الورى الذي سيكون بعد غد الأربعاء وقد غمرت مشاعر السرور والابتهاج بالمناسبة كل النفوس والقلوب، لكن الأجمل- كما نؤكد دائماً- هو أن تُترجم هذه العلاقة السامية وهذا الارتباط الروحي المقدس على أرض الواقع من خلال التأسّي الصادق بسيرة وأخلاق النبي عليه وعلى آله أفضل الصلاة والسلام في كل شؤون الحياة العامة والخاصة وعلى مستوى الفرد والدولة، والعمل على إنهاء كافة أشكال السلبيات والمظالم، والتوجّه الجاد لرفع المعاناة عن كاهل أمة رسولنا الكريم في هذا البلد الصابر المقاوم الذي يستحق من حكومته الكثير والكثير.

-هناك تفاؤل عام في الشارع اليمني أن يكون احتفال المولد النبوي الشريف هذا العام مباركاً وميموناً لتزامنه مع المعلومات التي تتحدث عن اتفاق سلام وشيك مع العدوان وتحقيق انفراجة في الملف الإنساني وصرف المرتبات، كما يرى اليمنيون في هذه المناسبة محطة انطلاق جديدة لليمن وشعبه في ضوء التغييرات الجذرية التي سيتم الإعلان عنها بعد غد من قبل السيد القائد شخصياً، وهي التغييرات التي يؤمّل منها الكثير على صعيد تحسين المستوى المعيشي وتوسيع وتفعيل الخدمات الأساسية وتوجيه مؤسسات الدولة نحو خدمة المواطنين والقيام بكل ما من شأنه إحياء الأمل- كما يقول السيد القائد- في نفوس الشعب ورفع المعاناة عن كاهله.. وكل عام والجميع بخير وسعادة.

نقلاً عن الثورة

المصدر: سام برس

إقرأ أيضاً:

«الاتحاد لحقوق الإنسان» تشيد بقرار «العدل الدولية»

أبوظبي (الاتحاد)

أخبار ذات صلة الإمارات تضيء على الإنجازات في مجال الرعاية الصحية سيف بن زايد يعزي في وفاة محمد سعيد القبيسي

أشادت جمعية الاتحاد لحقوق الإنسان بقرار محكمة العدل الدولية الخاص برفض دعوى القوات المسلحة السودانية ضد دولة الإمارات.
وعبرت الجمعية، في بيان، عن تقديرها لقرار المحكمة الذي صدر بأغلبية 14 صوتاً مقابل صوتين، برفض طلب التدابير المؤقتة المطلوبة بموجب الدعوى، وبشطب القضية من قائمة الدعاوى العامة الخاصة بالمحكمة بأغلبية 9 أصوات مقابل 7.
وثمنت الجمعية في بيانها عن امتثال دولة الإمارات ووفائها بكافة الالتزامات الدولية المترتبة على انضمامها للصكوك والاتفاقيات الدولية المعنية بحقوق الإنسان، وبما أبدته من احترام وتقدير للهيئات والأسس والمبادئ المعنية والمرعية بالعدالة الدولية، وبحماية وتعزيز حقوق الإنسان، وتأكيد التزام الدول بها، وهو ما تمثل في مشاركة الإمارات في الجلسات التي حددتها المحكمة للنظر في دعوى السودان، وتقديمها للدفوع والحجج والأدلة التي تؤكد سلامة موقف دولة الإمارات الخاص بهذه بالدعوى، والتزامها بالأسس والمبادئ المرعية في القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني، لاسيما ما أكدت عليه من مواقف أمام المحكمة تحديداً وبشكل عام، وحرص الدولة على تحقيق الأمن والسلام بالسودان، والوقف الفوري الكامل والشامل للأعمال العسكرية كافة بجميع مناطق السودان، وإقامة حكومة مدنية قادرة على تحقيق الأمن والسلام بالسودان، وحماية وتعزيز حقوق الإنسان، وتعزيز التنمية التي يتطلع إليها الشعب السوداني الشقيق.

مقالات مشابهة

  • غدًا.. النظر في دعوى إلغاء ترخيص قناة الرحمة وحظر صفحاتها
  • الأمراض التي قد يشير إليها الطفح الذي يصيب أكبر عضو في الجسم
  • في قلب موسكو... مصر تؤكد التزامها بالقضية الفلسطينية والسلام الإقليمي
  • مسيرة الحق والوعد الإلهي
  • الأسواق العالمية تواصل الارتفاع بدعم من آمال التسويات التجارية وتفاؤل المستثمرين
  • أحمد المالكي يشعل الساحة الغنائية بـ "أنا هنساك" ويخوض أقوى مواسمه مع نجوم الصف الأول!
  • «الاتحاد لحقوق الإنسان» تشيد بقرار «العدل الدولية»
  • مصطفى بكري ينفعل على الهواء لهذا السبب (فيديو)
  • محمد بن راشد مهنئاً البابا ليو الـ14: الإمارات تقدّر دور الفاتيكان في تعزيز الحوار والسلام
  • الذهب يبدد مكاسبه ويتراجع وسط آمال بالتوصل لاتفاق تجاري بين أمريكا وبريطانيا