عدن(عدن الغد)خاص:

عقدت منظمة ميون لحقوق الانسان محافظة عدن " مؤتمر صحفي " حول بيان يرصد تقريرا حقوقيا بعنوان " الاطفال المحاربون" في رصد تجنيد الاطفال ضمن سلسلة تقارير حقوقية في اليمن  خلال فترة استمرت 1 يوليو 2021- الى ديسمبر 2022م .

وافتتح المؤتمر الصحفي بمحافظة عدن  بحضورعبده علي الحذيفي – رئيس منظمة ميون لحقوق الانسان، أمين المشولي – مستشار المنظمة، مريم الدوغاني – رئيس الفريق الفني للإغاثة والعمل الانساني مكتب رئاسة الجهورية ، والناشطة الحقوقية الرميصاء يعقوب وعدد من الصحفيين والاعلاميين من مختلف الوسائل الاعلامية .

وأكد عبده علي الحذيفي – رئيس منظمة ميون لحقوق الانسان إن منذ الوهلة الأولى لانطلاق وتأسيس منظمة ميون لحقوق الإنسان في أغسطس 2021 وهي تعمل في قضايا حقوق الطفل وبالأخص تجنيدهم واستخدامهم في النزاعات المسلحة، والتي تعد من أبشع وأخطر الجرائم بحق الأجيال القادمة على الإطلاق.

واضاف قائلا " ان منظمة ميون من خلال إصدار هذا التقرير «الأطفال المحاربون» ضمن سلسلة تقارير حقوقية عن تجنيد الأطفال في اليمن، إلى مناصرة قضايا تجنيد الأطفال بدرجة أساسية، وكشف الانتهاكات والحقائق من أجل مُساءلة المنتهكين وتحقيق العدالة لضحايا الانتهاكات.

ونوه " الحذيفي " الى التزام من المنظمة على اتباع نهج قائم على حقوق الإنسان يركز على الضحايا بدرجة أساسية وعلى الفئات الأضعف والواجب رعايتها وحمايتها بموجب القانون الدولي الإنساني في حالات النزاعات المسلحة الدولية وغير الدولية، والذي يلزم كل الأطراف بحماية هذه الفئات، وهي: المرأة والنازحون واللاجئون والأطفال بدرجة أساسية لكونهم أكثر ضحايا هذه الحروب.

ولفت بالقول إننا في منظمة ميون، حرصنا على تأسيس فريق عمل مهني ومحترف بمنهجية تتبع المعايير الدولية في الرصد والتوثيق، ونؤكد بشكل مستمر على احترام الحقوق والالتزام بالمهنية، لكي تكون الحقيقة واضحة عن كل الانتهاكات الجسيمة التي ترتكبها أطراف الحرب إيمانًا منا بالشراكة مع المجتمع الدولي بالتحدث بصوت واحد؛ إيقاف تجنيد واستخدام الأطفال فورًا.

وتطرق الى إن تسعى المنظمة في المرحلة القادمة، إلى إطلاق حملة دولية ومحلية لحماية الأطفال، للضغط من أجل أن تكون قضية تجنيد واستخدام الأطفال في اليمن ضمن أهم أولويات ملفات التسوية السياسية.

واوضح إن فريق التقرير الحقوقي للمنظمة بالتعاون مع فريق رصد المحافظات اليمنية انجز تقارير معايير موثوقة وفق معايير متعارف عليها دوليا في رصد انتهاكات حقوق الانسان.

واستعرض البيان الى توثيق (2.233) طفلا مجندا تم استخدامهم بشكل مباشر في النزاع المسلح والتحاق قيام جماعة الحوثي انصار الله بتجنيد في الجبهات (2.209) طفلا .

كما تحقق التقرير من مقتل اطفال (1.309) وتشوية (351) طفلا من اجمال الحالات المجندة في صفوف الحوثي "انصار الله" حيث بلغ الفئة العمرية للأطفال ما بين (16- 17) هي الفئة الاكثر تعرضا لانتهاكات التجنيد.

وأشارت نتائج رصد المؤتمر الى إن (10) محافظات استقطبت جماعة " انصار الله"الاطفال المجندين وهي صنعاء، حجة، ذمار،صعدة، أمانة العاصمة، عمران،اب، الحديدة، تعز ، المحويت .

وخلص التقرير إلى جملة من التوصيات موجهة للأطراف والجهات المعنية، أبرزها على النحو التالي :

تحث منظمة ميون جميع الأطراف إلى الالتزام الكامل بالاتفاقيات الدولية التي صادقت عليها الجمهورية اليمنية والتوقف الفوري عن تجنيد الأطفال والتسريح الفوري لكل الأطفال الذين تم إشراكهم في النزاع المسلح وإحالة الكيانات والأفراد والقيادات المدنية والعسكرية إلى القضاء لينالوا جزاءهم الرادع.   
تحث منظمة ميون جميع الأطراف إلى إعادة التأهيل النفسي والاجتماعي للأطفال المجندين قبل إعادتهم إلى مجتمعاتهم لما له من تأثير على حالات العنف والقتل في المجتمعات المحلية وعائلاتهم التي ينتمون إليها.

تحث منظمة ميون جماعة الحوثي (أنصار الله)، إلى تشكيل فرق عمل مشتركة مع الأمم المتحدة والمجتمع المدني لحصر وتوثيق وتسريح جماعي للأطفال المجندين في صفوفها والتوقف عن حملات التعبئة والحشد والتجنيد المستمرة حتى الآن، والانتقال إلى برنامج تسريح وإعادة التأهيل النفسي والاجتماعي للأطفال المجندين، وإدماجهم في المجتمع بخطوات تستند إلى المعاير الدولية، والإعلان عن ذلك على مختلف وسائل الإعلام.

تحث منظمة ميون جماعة الحوثي (أنصار الله) إلى منع استخدام المدارس والبيئات التعليمية والمرافق العامة في الاستقطاب لتجنيد الأطفال عبر (المراكز الصيفية) والتي ثبت خلال الرصد والتوثيق استخدامها في التدريب على الأسلحة والتعبئة العسكرية في ظروف أشبه بالتجنيد، والالتزام بالاتفاقيات الدولية والإعلان العالمي للمدارس الآمنة والصديقة للطفل. والذي ينص على منع استخدام المدارس لأغراض عسكرية.

تحث منظمة ميون جماعة الحوثي (أنصار الله) إلى الإشراك الكامل والبنَّاء وغير المشروط للمنظمات الدولية والمحلية في ملف الأطفال والنزاعات المسلحة، وإتاحة فرص الوصول لجمع المعلومات وتقديم برامج الحماية للأطفال المجندين والمتأثرين في الحرب.

تحث منظمة ميون جماعة الحوثي (أنصار الله) إلى التوقف عن استغلال وتجنيد الأطفال من عائلات اللاجئين والمهاجرين الأفارقة والزج بهم في النزاعات المسلحة، وكذلك التوقف عن تعبئتهم وتلقينهم ثقافة الكراهية والعنصرية، باعتبار ذلك مخالفاً لاتفاقية اللاجئين والبرتوكول الملحق بالاتفاقية.  

ترحب منظمة ميون بقرار مجلس القيادة الرئاسي بتشكيل اللجنة العسكرية لإعادة هيكلة القوات المسلحة، وفي هذا الإطار تدعو المنظمة اللجنة العسكرية إلى اتخاذ كافة التدابير لإدماج سياسة منع تجنيد الأطفال في جهود الحكومة اثناء هيكلة القوات المسلحة بالتنسيق مع اللجنة المشتركة المشكلة بموجب قرار مجلس الوزراء رقم (91) 2018م.

تحث منظمة ميون المجتمع الدولي والأمم المتحدة إلى وضع اعتبار أن السلام المستدام، هو ذلك السلام الذي يكون لمصلحة الضحايا من الأطفال والنساء وهم أصحاب المصلحة الحقيقية في السلام بما في ذلك الأطفال المتأثرين في النزاع والذين كلما طال النزاع زادت معاناتهم ومعاناة أسرهم أكثر باعتبارهم يشكلون جيل المستقبل.

تحث منظمة ميون المجتمع الـدولـي إلـى مـمـارسـة المزيد مـن الـضـغـوط عـلـى جماعة الحوثي (أنصار الله) بفرض عقوبات على المسؤولين المتورطين في تجنيد الأطفال بما في ذلك تقييد السفر، والملاحقة القانونية.

نوصي الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة المعني بالأطفال والنزاع المُسلح إلى زيارة اليمن للاطلاع المـبـاشـر وإجراء تقييم بشأن تجنيد الأطفال واستخدامهم كجنود.

تحث منظمة ميون فريق الخبراء المعني باليمن إلى إدراج الكيانات والأفراد من جماعة الحوثي (أنصار الله) والمذكورة في التقرير السنوي لممثل الأمين العام للأمم المتحدة الخاص بالأطفال في النزاعات المسلحة في قائمة العقوبات الدولية لما لهذا الإجراء من أثر في ردع المنتهكين لحقوق الطفل أثناء النزاع المسلح.

المصدر: عدن الغد

كلمات دلالية: النزاعات المسلحة تجنید الأطفال أنصار الله الأطفال فی فی النزاع

إقرأ أيضاً:

الألف يوم الأولى.. انطلاق مؤتمر الجمعية المصرية لأمراض صدر الأطفال بالإسكندرية

شهد المؤتمر حضور الدكتورة عبلة الألفى نائب وزير الصحة والسكان، والدكتور أشرف حاتم وزير الصحة الأسبق ورئيس لجنة الصحة بمجلس النواب، والدكتور عبد العزيز قنصوة رئيس جامعة الإسكندرية والدكتورة هند حنفى رئيس جامعة الإسكندرية الأسبق وعضو مجلس الشيوخ ونائب رئيس مجلس أمناء جامعة الإسكندرية الأهلية، وذلك في ضيافة الدكتور نادر فصيح رئيس المؤتمر وبحضور عدد كبير من الأساتذة المتخصصين في مجال أمراض صدر الأطفال و الأطباء والفرق الطبية بمديرية الشئون الصحية بالإسكندرية. 

وأوضحت الدكتورة عبلة الألفي أن ما يُعرف بـ "الألف يوم الأولى" في عمر الطفل، من بداية الحمل وحتى بلوغه عامين – تمثل نافذة ذهبية تُحدد مستقبل الطفل صحياً وعقلياً، مشددة على أن نحو 85% من قدرات الطفل الذهنية والجسدية تتكوّن خلال هذه المرحلة الدقيقة.

وأشارت إلى أن بعض الممارسات الصحية الخاطئة خلال هذه الفترة قد تُسفر عن عواقب وخيمة على الأم والطفل على حد سواء، مشددة على أهمية اتخاذ قرار الإنجاب بصورة مستنيرة، وهو ما تعمل الوزارة على تعزيزه عبر دمج المشورة الأسرية في وحدات الرعاية الصحية الأولية، من خلال فرق مؤهلة تقدم النصائح والتوعية اللازمة للأسر وتُعزز من فرص اتخاذ قرار الإنجاب على أسس علمية وإنسانية للأم والأسرة.

وفي سياق متصل، دعت نائب الوزير إلى ضرورة الحد من الولادات القيصرية غير المبررة، ووصفتها بأنها من أبرز التحديات التي تواجه الصحة العامة في مصر، لافتة إلى أن معدلاتها بلغت 72% في المتوسط، وترتفع في بعض منشآت القطاع الخاص إلى ما بين 85 و90%، في مقابل 54% في مستشفيات وزارة الصحة، وأوضحت أن هذه الجراحة يجب أن تستند إلى اعتبارات طبية صارمة باستخدام أدوات مثل "البارتوجرام" ومعايير روبسون، لا أن تكون خياراً سهلاً لأسباب ترفيهية وأضافت الألفي أن التصدي لهذه الظاهرة يتطلب وعياً مجتمعياً شاملاً، وتعاوناً بين مختلف الجهات الفاعلة، من القطاع الطبي إلى الإعلام والمجتمع المدني، بما ينعكس على تحسين مؤشرات الصحة الإنجابية وخفض وفيات حديثي الولادة.

كما أشارت للخطة العاجلة للسكان والتنمية، والتي تستند إلى المبادئ التي تقوم عليها الألف يوم الأولى من عمر الطفل، وتركز على المناطق، بحسب المؤشرات السكانية المركبة، في محاولة جادة لرسم مسار أكثر استدامة لصحة الأجيال المقبلة كما أشارت إلى الألف اليوم الثانية والألف يوم الأخيرة "العمر الماسي" واهتمام الدولة و حرصها بهما ايضا بجانب الألف يوم الذهبية الأولى في عمر الطفل.

ووجهت نداءً إلى جميع الشركاء من المؤسسات الأكاديمية والإعلامية والمجتمع المدني والمنظمات الصحية، للانضمام إلى جهود الوزارة في تحويل الوعي إلى فعل، بما يضمن مستقبلاً صحياً واعداً لأطفال مصر.

وخلال كلمتها، أكدتها الدكتورة غادة ندا على حرص وزارة الصحة و السكان على دعم وتطوير قدرات العنصر البشري وانها سعيدة بتواجد عدد كبير من الفرق الطبية بمديرية الشئون الصحية وحضورهم الدائم لجميع المؤتمرات العلمية وسعيهم لتحقيق أقصى استفادة وذلك من أجل الارتقاء وتحسين جودة الخدمات الصحية المقدمة للمرضى بالمستشفيات لافتة لضرورة الإستفادة من الجلسات العلمية و ورش العمل و التواصل الفعال مع الأساتذة بمجال أمراض الصدر من أجل نقل الخبرات العلمية و العملية والتواصل المستمر بعد انتهاء فعاليات المؤتمر لتحقيق أقصى استفادة للمريض.

كما أشادت بالتعاون المثمر مع المستشفيات الجامعية بجامعة الإسكندرية، ووضع صحة المريض كأولوية دائماً من أجل تحسن المنظومة الصحية بالإسكندرية لتقديم خدمات طبية ذات جودة عالية للمرضى بالإسكندرية والمحافظات المجاورة، وأعربت فى ختام كلمتها عن ثقتها في نجاح أعمال المؤتمر والخروج بتوصيات قابلة للتنفيذ ترتقي بمستوى الرعاية الصحية بالإسكندرية.

وأشار الدكتور نادر فصيح أستاذ طب الأطفال بجامعة الإسكندرية ورئيس المؤتمر، أن المؤتمر يعقد برعاية الجمعية الأوروبية للجهاز التنفسي والجمعية الأمريكية لأمراض الصدر، ويتضمن مناقشة أكثر من ٣٥٠ بحث علمى فى موضوعات تتعلق بالأمراض المزمنة للجهاز التنفسي، الالتهابات الرئوية المتكررة، التهابات الجهاز التنفسى، الأجسام الغريبة المستنشقة بالجهاز التنفسي، علاقة الغدد الصماء بالجهاز التنفسى، وذلك من خلال عدة جلسات وورش عمل يشارك فيها أطباء وباحثين من مصر وليبيا والكويت والعراق وفلسطين.

طباعة شارك الاسكندرية مديرية الصحة مؤتمر صدر الأطفال غادة ندا

مقالات مشابهة

  • الشيباني في مؤتمر صحفي مع الزياني: زيارة الرئيس الشرع إلى البحرين لحظة فارقة وصفحة مشرقة في العلاقات الثنائية
  • جماعة الحوثي تعلن عن ثلاثة آلاف يمني عالق في الأردن بعد تدمير إسرائيل مطار صنعاء
  • بث مباشر.. مؤتمر صحفي لرئيس الوزراء على هامش جولته بمنطقة شرق بورسعيد
  • تحديد موعد أول مؤتمر صحفي لأرنولد في بغداد
  • كرم : القوات لم تعقد أي تحالف في أميون
  • غدا.. مؤتمر صحفي للإعلان عن استضافة مصر للبطولة الأفريقية لمضمار الدراجات
  • الألف يوم الأولى.. انطلاق مؤتمر الجمعية المصرية لأمراض صدر الأطفال بالإسكندرية
  • الإمارات في المركز العاشر عالميا في تقرير منظمة رقابة البيانات المفتوحة
  • الإمارات في المركز العاشر عالمياً في تقرير منظمة رقابة البيانات المفتوحة
  • الرئيس الشرع خلال مؤتمر صحفي مع الرئيس الفرنسي: لا مبرر لبقاء العقوبات بعد إسقاط النظام.. ماكرون: فرنسا ستساعد في رفعها