إيران تندد ببيان بريطانيا على خلفية إطلاق طهران القمر الاصطناعي "نور-3"
تاريخ النشر: 5th, October 2023 GMT
ندّدت إيران بالانتقاد الذي وجهته بريطانيا إلى طهران على خلفية إطلاق الأخيرة قمرا اصطناعيا عسكريا ووضعه في مداره، وأعلنت أن بيان لندن عبارة عن تدخل في الشؤون الإيرانية.
أعلنت إيران اليوم الأربعاء تنديدها بعد انتقادات وجهتها لها لندن بشأن إطلاق قمر اصطناعي عسكري إلى المدار، وكانت قد أعلنت الأسبوع الماضي "نجاح" إطلاق القمر الاصطناعي للتصوير "نور-3" بواسطة صاروخها "قاصد" الثلاثي المراحل، في أحدث عرض لتكنولوجيا الفضاء.
وردّت إيران وندّدت بالبيان البريطاني ووصفته بأنه "تدخلي"، وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية ناصر كنعاني إن "تحقيق التقدم العلمي والبحثي، بما في ذلك في مجال الفضاء الجوي، هو حقّ للجمهورية الإسلامية الإيرانية".
وأضاف أن إيران "تستخدم التكنولوجيات السلمية في طريق التطور العلمي والبحث".
بدورها، قالت بريطانيا أمس الثلاثاء منددة بالخطوة الإيرانية إنها تمّت "رغم دعوات متكرّرة من مجلس الأمن الدولي (لإيران) لوقف برنامجها للصواريخ البالستية".
وتخضع إيران لعقوبات أمريكية صارمة منذ انسحاب واشنطن عام 2018 من الاتفاق النووي الذي منحها تخفيفا للعقوبات مقابل فرض قيود على برنامجها النووي لمنعها من تطوير أسلحة نووية.
المصدر أ ف ب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا اتفاق ايران النووي الفضاء صواريخ طهران غوغل Google لندن
إقرأ أيضاً:
قلق إسرائيلي وتطمينات أميركية بشأن قرب الاتفاق حول نووي إيران
أثارت تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن قرب التوصل بشأن البرنامج النووي الإيراني وتجنب العمل العسكري مع إيران، قلق إسرائيل التي اعتبرت أن الأمر "يجري على عجل"، لكنها تقلت تطمينات أميركية بشاركتها الالتزام بضمان عدم امتلاك طهران سلاحا نوويا.
وذكرت القناة "12 الإسرائيلية" اليوم أن إسرائيل" تتابع بقلق متزايد تقدم المحادثات بين واشنطن وطهران" ونقلت عن مسؤول إسرائيلي قوله" نحن عند منعطف حرج في المفاوضات النووية فواشنطن تتعجل التوصل لاتفاقات ويجب ألا يكون هذا على حساب إسرائيل".
وذكرت القناة الإسرائيلية إنهنه على الرغم محاولات إسرائيل جعل صوتها مسموعا من غير المؤكد أن أحدا يستمع إليها وقالت إن كبار المسؤولين الإسرائيليين قلقون بشدة إزاء تصريحات إدارة ترمب الأخيرة بشأن إيران وغزة، مشيرة في الوقت نفسه إلى محاولات إسرائيلية للتأثير على الإدارة الأمريكية في ما يتعلق بالاتفاق النووي مع إيران.
من جهته قال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو إنه تحدث إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو خلال الجولة الخليجية لترامب.
وفي السياق، أشارت المتحدثة باسم وزارة الخارجية تامي بروس في بيان إلى أن روبيو "شدد على الالتزام العميق للولايات المتحدة بعلاقتها التاريخية مع إسرائيل والدعم الأميركي القوي لأمن إسرائيل".
وأوضحت أن روبيو ونتانياهو "أعربا عن التزامهما المتبادل ضمان عدم امتلاك إيران لسلاح نووي".
إعلانو في تصريحات لـ "فوكس نيوز قال روبيو" أن الرئيس ترامب "منح إيران فرصة كي تصبح دولة مزدهرة ومسالمة ويأمل أن تنتهز هذه الفرصة" مضيفا أن ترامب قال إن العرض الأميركي لإيران" لن يستمر إلى الأبد"
وتابع قائلا "سيتعين علينا في مرحلة ما اتخاذ قرارات بشأن مزيد من الضغط الأقصى على إيران وخيارات أخرى" مشددا على أنه "لا يمكن أبدا لإيران امتلاك سلاح نووي ..و ترمب أوضح أن النظام الإيراني لن يمتلك سلاحا نوويا ونأمل أن يتم ذلك عبر التفاوض والدبلوماسية"
واعتبر وزير الخارجية الأميركي أن القرار بشأن البرنامج النووي الإيراني "بيد المرشد الأعلى وآمل أن يختار طريق السلام والازدهار وليس المسار المدمر".
وخلال زيارته قطر في وقت سابق أمس الخميس، تحدث ترامب عن إمكان التوصل لاتفاق مع طهران قائلا "أعتقد أننا نقترب ربما من إبرام اتفاق نووي من دون الحاجة للقيام بذلك" في إشارة إلى عمل عسكري محتمل.
وبعد هذا التصريح، تراجعت أسعار النفط بأكثر من3%، وسط مؤشرات على احتمال قبول إيران بتلبية بعض المطالب الأميركية بشأن برنامجها.
وأعلن علي شمخاني، مستشار المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية آية الله علي خامنئي أول أمس ، الأربعاء أنّ إيران مستعدة لإبرام اتفاق مع الولايات المتحدة بشأن برنامجها النووي في مقابل رفع فوري للعقوبات، بحسب محطة ان بي سي نيوز.
كما أعلن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أمس، أن بلاده لا تعارض عمل الشركات الأميركية في أراضيها، بما في ذلك في قطاع النفط والغاز.
وقال عراقجي "لم نمنع الوجود الاقتصادي للشركات الأميركية في إيران"، عازيا غياب النشاطات التجارية الأميركية إلى العقوبات التي فرضتها واشنطن على طهران.
إعلانوأشار عراقجي إلى أنّ العقوبات الرئيسية تمنع الكيانات والأفراد الأميركيين من التعامل مع السوق الإيرانية. وقال إنّ "هذا الحظر فُرض من قبل الولايات المتحدة نفسها".
يذكر أن واشنطن وطهران بدأتا في أبريل/نيسان الماضي مباحثات تهدف للتوصل الى اتفاق جديد بشأن برنامج إيران النووي، بعدما لوّح ترامب باحتمال اللجوء الى الخيار العسكري في حال فشل التفاوض.
وأجرت إدارة الرئيس دونالد ترامب4 جولات من المفاوضات مع طهران سعيا لابرام اتفاق جديد بشأن برنامجها النووي، بعدما حض الرئيس الأميركي الجمهورية الإسلامية على التفاوض، ملوّحا باستهدافها بضربات في حال لم يتم التوصل الى تسوية في هذا المجال.
وفي الأسابيع الأخيرة، فرضت إدارة ترامب عقوبات على مجموعة من الكيانات والأفراد المرتبطين بصناعة النفط الإيرانية وببرنامجيها الصاروخي والنووي.