سودانايل:
2025-05-21@16:55:47 GMT

علاقة المصالح المشتركة

تاريخ النشر: 17th, October 2023 GMT

عصب الشارع -
في زيارته الاخيرة لاوغندا وعندما سال الرئيس موسفيني البرهان عن حقيقة تبنيه للجماعات الاسلامية ابتسم وقال بكل وقاحة (انا اعاقر الخمر) فكيف لي أن أتبنى الجماعات الإسلامية وقد يكون بهذا الرد قد أزال بعض مخاوف الرئيس الاوغندي الذي لايعرف العلاقة المعقدة بين كيزان السودان والدين الاسلامي فهم يمكنهم الزني في نهار رمضان ثم الخروج الي الناس في خطبة عصماء عن تجريح دم الباعوضة للصيام وكيف يضع الله الروح الطاهرة في الجسد الفاسد وكيف أن الإسلام يفرق بين شرب الخمر والسكر حيث لم يحرم الله (الخمر) نصاً في القران الكريم بل يحرم السكر وذكر في آياته بأن للخمر منافع للناس وباختصار انهم ملوك المراوغة في التفسير وأن مذهبهم هو أن الضرورات تبيح المحظورات وبالتالي لاعلاقة للاسلام بما يفعلونه في الدنيا وأنهم عموماً لايعملون للدنيا بل هم للدين فداء .

.
المراوغة هي ديدن قيادات الحركة الاسلامية في الدين والدنيا ففي سبيل الحصول على ملذات الدنيا يمكن أن يقودهم (كافر) لا يصلي كمرحلة عبور ولا يستبعد أن يهدرون دمه غداً إن (تمكنوا) كما فعلوا مع الراحل جعفر النميري ويكررون نفس السيناريو اليوم مع البرهان الذي سيجد نفسه يوما يفقد كل شيء فجاة فلا هو عمل لآخرته ولا لوطنه ويموت بكل أسف وهو لايحمل في كتابه سوي ذنب مئات الأرواح ولعنات الملايين من المشردين كما أنه سيظل يعيش في الدنيا وهو خائف مهموم لايستطيع النوم وهو آمن ولا يجد مذاق لكل مسرات الحياة رغم اعتقاده بانه يمتلك كل شيء..
وقائد لجنة البشير الأمنية (البرهان) يعترف أحياناً بأن مايربطه ب (الكيزان) لايتعدي علاقة مصلحة مشتركة فهم المجموعة الوحيدة بالسودان التي تساند وتدعم بقاءه على كرسي الحكم بينما ينادي الجميع برحيله وعودة الجيش للثكنات وتسليم البلاد الي حكومة مدنية ولاعلاقة للامر بالعقيدة أو الولاء او الوفاء ويمكنه بكل بساطة التضحية بهم اذا ماوجد كتلة غيرهم تدعمه وتضمن له بقاءه في الحكم وعدم المطالبة بذهاب الجيش للثكنات وهو وضع يلعب عليه (الكيزان) ايضا وهم الأعلم بعدم ولاء البرهان الكامل لهم ولكنه الورقة الوحيدة التي يملكونها في هذه المرحلة والتي يمكن أن تعيدهم للسلطة او تحفظ لهم خروج امن على أقل تقدير..
ومايدور من الداخل حول إدارة الدولة اليوم والتحالف بين كتلتي الطامعين من العسكر ومجموعة المنبوذين من بقايا النظام المباد من الكيزان وسماسرة السياسة والأرزقية لا يتعدى تحالف مرحلي يتوجس فيه كل طرف من الآخر وهو تحالف مبني علي المصالح المشتركة بين الطرفين غير مربوط بفكر موحد أو إستراتيجية مستقبلية ولن يستمر طويلاً وسينهار بمجرد أن يشعر أحد الأطراف بأن الآخر سيغدر به، ليبقى التوجس والخوف هو سيد الموقف وعلى الشعب السوداني الصابر أن ينتظر قليلاً ، فما بني على باطل يظل باطل وسرعان ما سينهار باذن الله..
وثورتنا ستظل مستمرة
والقصاص يظل أمر حتمي
والجنة والخلود للشهداء
الجريدة  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

كتلة نيابية: لاسيادة للعراق في ظل حكومة السوداني

آخر تحديث: 20 ماي 2025 - 2:34 م بغداد/ شبكة أخبار العراق- حمّل رئيس كتلة حقوق النيابية سعود الساعدي، اليوم الثلاثاء، الحكومة مسؤولية التراجع في ملف السيادة الوطنية، نتيجة غياب رؤية استراتيجية واضحة، محذراً من خطورة تغليب المصالح الحزبية والشخصية على حساب المصلحة الوطنية العليا.وقال الساعدي في تصريح  صحفي، إن “الحكومة الحالية تتعامل مع ملف السيادة بتجاهل مقلق، وتسعى إلى الحصول على دعم خارجي يُمكّنها من الاستمرار في السلطة، بدلاً من ترسيخ القرار الوطني المستقل”.وأضاف أن “السيادة العراقية باتت رهينة لاجتهادات سياسية وحزبية ضيقة، في ظل غياب استراتيجية وطنية موحدة، ما أدى إلى تآكلها وتقديم المصالح الفئوية على حساب الثوابت الدستورية والخيارات الوطنية”.وأشار الساعدي إلى أن “المشهد السياسي في البلاد يعاني من اضطراب واضح وازدواجية في المواقف، تتجلى في التناقض بين الالتزام النظري بالدستور والمصالح الوطنية، وبين الخضوع الفعلي لإرادات خارجية يُنظر إليها كمصدر دعم مؤقت لضمان البقاء في الحكم”.وأكد أن استمرار هذا النهج “يهدد بنية الدولة، ويفتح الباب أمام مزيد من التدخلات الخارجية التي تعمّق الانقسام السياسي وتضعف ركائز السيادة”. 

مقالات مشابهة

  • متى تبدأ العشر الأوائل من ذي الحجة 2025 ؟.. خير أيام الدنيا
  • وزير المالية الدكتور محمد يسر برنية لـ سانا: قرار الاتحاد الأوروبي رفع جميع العقوبات المفروضة على سوريا تاريخي، لأنه يسرّع جهود بناء شراكة وتعاون سوري أوروبي قائم على المصالح المشتركة
  • ملتقى الأزهر : علاقة وثيقة بين التفكك الأسري والفراغ وانتشار الإدمان
  • عندما تذوب الأوهام في بحر المصالح
  • فضل الحج وثوابه.. 14 فائدة لمن يحج في الدنيا والآخرة |الأزهر يوضحها
  • كتلة نيابية: لاسيادة للعراق في ظل حكومة السوداني
  • عبث واحتقار للرموز الوطنية داخل ملهى ليلي بمراكش: النشيد الوطني في خدمة الخمر.
  • مصابي أن أمي على علاقة برجل أجنبي
  • قرار مرتقب من البرهان بتعيين كامل إدريس رئيس وزراء في السودان واختيار إمرأتين لعضوية مجلس السيادة
  • اسامة حمدان: علاقة انصار الله بالمقاومة الفلسطينيين باتت من ارسخ العلاقات