بوابة الوفد:
2025-05-24@00:11:48 GMT

مسارات مغايرة لـ«التهجير غير الشرعى»!

تاريخ النشر: 18th, October 2023 GMT

ما فى هذه السطور من أفكار ليس خياليًا بأى حال من الأحوال ولا هو بالهزل، وإنما هو جد كل الجد وإن كان لا يخلو من قدر من السخرية. والهدف مقارعة الحجة بالحجة ومواجهة الموقف بموقف أكثر منه قوة، ووضع الأطراف جميعًا أمام مسئوليتها دون التطوع بإلقاء الأعباء بضمير بارد على الآخرين، مع التأكيد على أن مصر رغم مسئولياتها بل وبسببها ليست «الحائط الواطى» التى يفعل من خلالها الآخرون ما يحلو لهم دون أن يرف لهم جفن.

 

حديثى هنا ينصرف إلى دعاوى التهجير القسرى و«غير الشرعى»، وأؤكد هنا على غير الشرعى لفلسطينيى غزة إلى مصر تحت دعاوى حماية المدنيين من تبعات العمليات الحربية التى لا ناقة لهم فيها ولا جمل.

دعك من زيف المنطق الإسرائيلى وما يحوى من مغالطات تقوضه وتنسفه من الأساس، ودعنا نفترض جدلًا ونحن نعلم أننا نساير عملية خداع من قبل الغير أن خطوة التهجير مطلوبة من منطلق أبعاد إنسانية. على هذا الأساس فإن مصر لا يمكن بأى حال أن تكون الوجهة الطبيعية لعملية التهجير. لماذا؟ لأن ذلك لن يكون سوى حل مؤقت لمشكلة ستعود للتجدد بمجرد أن تخمد النيران ببدء مسلسل جديد من المقاومة الفلسطينية ولكن من أرض سيناء، حيث يستوطن الفلسطينيون الذين تم تهجيرهم، وبذلك يكون تم توسيع نطاق المشكلة وليس تطويقها.

على هذه الخلفية نرشح ثلاثة بدائل أولها شمال شمال غزة أو غلاف غزة أو بمعنى أصح تلك الأراضى التى تقع تحت السيطرة الإسرائيلية. ومنطق ما ندعو إليه أن المشكلة الجارية تتعلق بأطراف يقع كلهم فى الإطار المكانى لفلسطين التاريخية، وأن الحل يجب أن يكون فى الإطار المكانى ذاته وليس تصدير الأزمة إلى دولة مجاورة.

أما الجهة الثانية التى نرشحها فهى الضفة الغربية من خلال توفير ممرات أمنة اليها وليكن ذلك بمثابة بروفة حقيقية لفكرة الربط بين الضفة وغزة بشأن إمكانية تحقيق هدف اقامة الدولة الفلسطينية ضمن حل الدولتين.

لو صحت دعاوى إسرائيل وهى غير صحيحة فإن ذلك ربما يمثل جزءًا من حل مؤقت أو دائم يعتمد على معطيات السياسة على الأرض. على العكس فإنه ربما يكون الحل الأكثر ؟؟؟؟؟؟؟ فى ضوء تجربة السلطة الفلسطينية فى الضفة والتى استطاعت السيطرة على الموقف هناك بشكل لم تعد معه الضفة تمثل أى صداع لإسرائيل!

أما ثالث الأماكن فيقوم على تفنيد فكرة أن المنفذ الوحيد هو البرى إلى مصر وتأكيد أن البحر يعتبر منفذًا كذلك، وعلى هذا الأساس يمكن توفير مسارات بحرية ليتم تهجير أبناء غزة إلى أوروبا وبشكل خاص إلى بريطانيا فى ضوء حقيقة أن تلك الدولة هى الوريث الطبيعى للمشكلة التى تسببت فيها فى المنطقة لتشارك فى تحمل تبعاتها مع شقيقاتها الأوروبيات.

وربما يعزز الفكرة أن تلك العملية ربما تتحول إلى تهجير دائم فى ضوء حقيقة أن أوروبا تعانى من تراجع المواليد، ما يعنى أن تلاقى الطرفين سيمثل حلًا عبقريًا لمشكلة تراجع السكان فى أوروبا العجوز. فضلًا عن أنه سيحقق هدف تذويب القضية الفلسطينية، حيث قد يعزف المهجرون الفلسطينيون عن العودة فى ظل الظروف التى قد تكون أكثر مواتاة لهم فى الغرب عن الأوضاع البائسة فى أرضهم الأصلية.

ربما يتناسى هذا الطرح وغيره أصحاب القرار الأصلى وهم فلسطينيو غزة والذين لا نملك سوى رفع القبعة لموقفهم الرافض لمغادرة أرضهم ولو على جثثهم بعد أن تعلموا الدرس جيدًا. 

اللهم انصر إخواننا فى فلسطين

[email protected]

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: تأملات السخرية

إقرأ أيضاً:

ترامب الابن: ربما أسعى لخلافة والدي في يوم من الأيام

ألمح دونالد ترامب الابن إلى احتمال ترشحه لمنصب سياسي في المستقبل أو السعي لخلافة والده الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

وقالت وكالة بلومبيرغ إن ترامب الابن سئل عن الأمر خلال مشاركته في منتدى قطر الاقتصادي فأجاب "لا أدري، ربما أسعى في يوم من الأيام إلى دخول الحياة السياسية وربما خلافة والدي في منصب الرئاسة".

وأردف قائلا "أعتقد أن والدي غيّر فعلًا الحزب الجمهوري. أصبح الآن حزب أميركا أولًا، أو حزب MAGA، أيًّا كان ما تفضّلون تسميته".

وعلى الرغم من أنه نادرًا ما تحدث عن طموحاته السياسية، فإن ترامب الابن أصبح شخصية بارزة في الساحة السياسية، إذ شارك في الحملة الانتخابية لوالده بانتظام، وظهر كثيرًا على وسائل الإعلام، وألقى خطابًا رئيسيا خلال المؤتمر الوطني للحزب الجمهوري.

ومن جهته، لا يزال ترامب الأب يلمّح إلى إمكانية ترشحه مرة أخرى في عام 2028، رغم أن الدستور الأميركي يحدد فترتين رئاسيتين فقط. وفي فترته الأولى، لعبت ابنته إيفانكا وصهره جاريد كوشنر دورًا بارزًا كمستشارين في البيت الأبيض، أما في الوقت الحالي فقد أصبح دورهما أقل ظهورًا.

وقد أمضى ترامب الابن معظم مسيرته المهنية في منظمة ترامب التي تركز على تطوير العقارات الفاخرة، ويُعد من أبرز المدافعين عن السياسات الاقتصادية لوالده. وبرز دوره بشكل أكبر في الولاية الثانية لترامب، حيث دعم ترشيح السيناتور جيه دي فانس لمنصب نائب الرئيس.

إعلان

وبرز ترامب الابن كأحد أبرز أفراد العائلة منذ عودة والده إلى البيت الأبيض، رغم أنه لا يشغل أي منصب رسمي في الإدارة. بدلًا من ذلك، انضم إلى شركة "1789 كابيتال"، وهي شركة استثمار تركز على الشركات ذات التوجهات المحافظة، أسسها المستثمر عميد مالك.

ومن على منصة المنتدى في الدوحة، وجّه ترامب الابن انتقادات لبيئة الأعمال في أوروبا، مشيدًا ببيئة الاستثمار في الخليج، مشيرًا إلى أن "الناس هنا يعملون بجدّ، ولا يتعاملون مع مناخ تنظيمي خانق كما هو الحال في أوروبا الغربية".

مقالات مشابهة

  • ذاكرة الجدة وذعر الطريق
  • مصطفى بكري: مخطط التهجير ما زال مستمرًا بلا توقف في غزة
  • نحن نعيش الموت: صحفي من غزة يروي مأساة التهجير واليأس
  • عرض سائق تسبب فى مصرع مواطن بالحلمية على الطب الشرعى
  • نتنياهو: إسرائيل ربما قتلت زعيم حماس محمد السنوار
  • نتنياهو: ربما تمكنا من اغتيال محمد السنوار في غزة
  • ترامب الابن: ربما أسعى لخلافة والدي في يوم من الأيام
  • مدبولي: لن يكون هناك سلام مع إسرائيل إلا بإقامة الدولة الفلسطينية
  • روبيو: عدد التأشيرات التي ألغتها أميركا يقدر بالآلاف
  • الخارجية الفلسطينية ترحب بالإجراءات البريطانية ضد ممارسات الاحتلال فى الضفة وغزة