إسماعيل هنية يحذر: استمرار العدوان على غزة سيخرج المنطقة عن السيطرة
تاريخ النشر: 27th, October 2023 GMT
الجديد برس:
أكد رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” إسماعيل هنية، أن استمرار العدوان على غزة “سيُخرج كل المنطقة عن السيطرة التي أصبحت على صفيح ساخن”، مشيراً إلى أنه “لا يستطيع أحد أن يتنبأ باتجاهاتها”.
وأضاف هنية، في كلمة متلفزة مساء الخميس، أن “مآلات طوفان الأقصى ستصاحبنا في كل مراحلنا على أرض فلسطين، وفي صراع الأمة والمقاومة مع المشروع الصهيوني”.
وتابع أنه بعد “20 يوم من الحرب، والمقاومة وفي مقدمتها كتائب القسام، تواصل ضرباتها وتحرس حدودها وتوجه رسائلها بالدم”، مؤكداً أن “المقاومة ما زالت بألف ألف خير”.
كما أشار إلى أن “الاحتلال لن يتمكن من استعادة عافيته بسبب الضربة الاستراتيجية والهزيمة المدوية التي لحقت به”، مشدداً على أن “هذه المعركة ستغير مجرى التاريخ، وستمضي نحو تحقيق الأهداف العليا لهذا الشعب الفلسطيني الذي عانى من الظلم التاريخي”.
وفي السياق، دعا رئيس المجلس السياسي لحركة حماس الدول الشقيقة والحليفة إلى “ممارسة الضغط المطلوب في كل المحافل لوقف العدوان على غزة”.
كما دعا إلى “فتح كل المعابر وفي مقدمها معبر رفح”، مؤكداً وجوب إدخال كل ما يمكن إلى الأهل في غزة، لإعادة دورة الحياة في القطاع.
كذلك، دعا “كل الرؤساء والزعماء وقادة الفكر وأصحاب الرأي التأكيد، وبشكل واضح وصريح على شرعية المقاومة على أرض فلسطين”.
وأوضح أن “الإرهاب هو الذي يدعم هذا المحتل ويسكت عن المجازر”، مشدداً على “وجوب الانتصار بمعركة الوعي والإرادات والتوصيف الدقيق لما يجري”.
وحيا هنية كل الأصوات وكل المواقف الشجاعة والجريئة التي أعلنت بوضوح عن حق المقاومة المشروعة، داعياً جماهير الأمة وأحرار العالم، أن تبقى في مد تصاعدي شعبي ككل مرة يوم الجمعة، وبعد 20 يوماً من البطولة والفداء”.
كذلك، أشار إلى أن “التحركات لا ينبغي أن تبقى في نفس المكان، فالطوفان يجب أن يتواصل من أجل شعوب الأمة وأحرار العالم وقوى المقاومة”.
وتحت عنوان “افتحوا معبر رفح.. أوقفوا حرب الإبادة الجماعية”، دعت الفصائل الفلسطينية، في وقتٍ سابق الخميس، الأمتين الإسلامية والعربية وأحرار العالم إلى النفير العام، الجمعة، في كل الساحات والمدن والعواصم، وعند الحدود مع فلسطين المحتلة.
المصدر: الجديد برس
إقرأ أيضاً:
صمت العالم ينكسر.. غزة تفضح النفاق الدولي تجاه إسرائيل| تقرير خاص
“حين يصم الحليف أذنيه عن صوت الضمير، يبدأ الحلفاء في الانسحاب”.. بهذه العبارة يمكن تلخيص المشهد المتغير في العواصم الغربية. فبعد عقود من الدعم غير المشروط لإسرائيل، بدأ الغرب يعيد النظر في العلاقة مع دولة لم تعد ترى في القانون الدولي أكثر من عائق، ولا في المجازر إلا "أهدافًا مشروعة".
وفي خضم استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة، وسقوط آلاف الضحايا المدنيين، بدأت أوروبا وكندا والولايات المتحدة ترسل إشارات غير مسبوقة: رسائل غضب، عقوبات، ومراجعة شاملة للشراكات السياسية والتجارية مع تل أبيب.
وفي تطور غير مسبوق، تشهد إسرائيل تراجعًا ملحوظًا في دعم حلفائها الغربيين، نتيجة استمرار عدوانها على قطاع غزة ورفضها المتكرر للامتثال للنداءات الدولية لوقف إطلاق النار وتسهيل دخول المساعدات الإنسانية.
أعربت عدة دول أوروبية، بما في ذلك فرنسا، المملكة المتحدة، وكندا، عن قلقها العميق إزاء العمليات العدوانية الإسرائيلية على غزة. ففي بيان مشترك، حذرت هذه الدول من اتخاذ "إجراءات ملموسة"، بما في ذلك فرض عقوبات، إذا استمرت إسرائيل في هجومها العسكري ومنعت دخول المساعدات الإنسانية بشكل كافٍ، وفق صحيفة إل بايس الإسبانية.
وأعلنت المملكة المتحدة تعليق محادثات التجارة مع إسرائيل وفرض عقوبات على مسؤولين إسرائيليين بارزين، بمن فيهم وزير المالية بتسلئيل سموتريتش ووزير الأمن القومي إيتمار بن جفير، بسبب ما وصفته بـ"العدوان غير المقبول" على غزة، حسب ما جاء في صحيفة ذا تايمز.
وبدأ الاتحاد الأوروبي مراجعة لاتفاقية الشراكة مع إسرائيل، مشيرًا إلى "الوضع الكارثي" في غزة والانتهاكات لحقوق الإنسان . وتدعم 17 من أصل 27 دولة عضو في الاتحاد هذه المراجعة، ما يعكس تحولًا كبيرًا في الموقف الأوروبي تجاه إسرائيل.
من جانبه، أعرب المستشار الألماني فريدريش ميرتس عن قلقه إزاء تصاعد العدوان الإسرائيلي علي غزة، داعيًا إلى السماح الفوري بدخول المساعدات الإنسانية لتجنب المجاعة بين السكان.
فيما أعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن إحباطه من استمرار الحرب علي غزة، مشيرًا إلى رغبته في إنهاء الحرب بسرعة . كما أشار وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو إلى أن تدخل الولايات المتحدة ساهم في السماح بدخول محدود للمساعدات إلى غزة بعد حصار دام عدة أشهر.
وأفادت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) بأن أكثر من 9,000 طفل في غزة يعانون من سوء التغذية هذا العام، محذرة من مجاعة وشيكة. وكما أبلغت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني عن نقص حاد في الوقود، ما يهدد بوقف عملياتها خلال أيام، وفق ما نقلته صحيفة الجارديان البريطانية.
وعليه، تواجه إسرائيل عزلة دولية متزايدة نتيجة لسياساتها في غزة، حيث بدأت الدول الغربية في إعادة تقييم علاقاتها معها، بما في ذلك تعليق الاتفاقيات وفرض عقوبات. ويبدو أن استمرار العمليات العدوانية ورفض الامتثال للنداءات الدولية قد يؤدي إلى مزيد من التدهور في علاقاتها الدولية.