غداً.. انطلاق النسخة الثالثة من المنتدى الدولي للأمن السيبراني
تاريخ النشر: 31st, October 2023 GMT
الرياض : البلاد
تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود – حفظه الله -، تنطلق يوم غدٍ الأربعاء، النسخة الثالثة من المنتدى الدولي للأمن السيبراني في مدينة الرياض، الذي تنظمه الهيئة الوطنية للأمن السيبراني بالتعاون مع ذراعها التقني الشركة السعودية لتقنية المعلومات (سايت)، بعنوان “رسم الأولويات المشتركة في الفضاء السيبراني”.
ويشارك في المنتدى، على مدى يومي 1 و2 نوفمبر، نخبة من صناع القرار، والرؤساء التنفيذيين من المنظمات الدولية ذات العلاقة، إضافة إلى مجموعة من المتحدثين رفيعي المستوى الذين يمثلون مختلف القطاعات الحكومية والأكاديمية، وأبرز الشركات العالمية من أكثر من 120 دولة.
ويحتضن المنتدى عدداً من المجموعات المعرفية المتخصصة التي تتناول أحدث قضايا الفضاء السيبراني في القطاعات الحيوية؛ منها ما يتعلق بسلاسل الإمداد، والمدن الذكية، ومستقبل الفضاء السيبراني، بهدف رفع مستوى الوعي بها واستشراف الحلول الشمولية المبنيّة على التكامل في الجهود بين الدول ومختلف الجهات في القطاعين العام والخاص.
كما يشهد المنتدى إطلاق عدد من المبادرات والمشاريع ذات البعد الدولي، وتوقيع عدد من الجهات المحلية والدولية ذات الصلة بالقطاع لمجموعة من الاتفاقيات التي تسهم في تعزيز جوانب التعاون الدولي لمواجهة القضايا الملحة في الفضاء السيبراني وتعزيز دور الأمن السيبراني كعنصر ممكّن لمواجهة تحديات المستقبل، ومساهم في صناعة التنمية الاقتصادية والاجتماعية في المملكة وحول العالم.
وسيخلص المنتدى إلى رسم الأولويات المشتركة في الفضاء السيبراني عبر مجموعة من النقاشات والجلسات التي تتناول الموضوعات الاستراتيجية ذات الصلة بالأمن السيبراني والتي تتركّز حول خمسة محاور فرعية، وهي: استقرار الفضاء السيبراني، والنمو في الفضاء السيبراني، والفجوات السيبرانية، والعقلية السيبرانية، بالإضافة إلى التطورات المستقبلية في الأمن السيبراني.
وفيما تعظم هذه الأولويات العمل المشترك في التركيز على القضايا الحيوية والاستراتيجية في الفضاء السيبراني، تتولى مؤسسة المنتدى الدولي للأمن السيبراني تفعيل الحوار المستمر بين مختلف الشركاء، ودعم المشاريع ذات الصلة، على مدى الأشهر المقبلة لترسيخ مفهوم التعاون والشراكة الدولية الذي تجسده أهداف المؤسسة، والاستفادة من الفرص التي يزخر بها الأمن السيبراني لتحفيز التنمية ودفع عجلة الازدهار ورخاء الإنسان، وتعزيز موقع المملكة العربية السعودية الرائد عالمياً في هذا القطاع الحيوي والواعد، لاسيما في ظل ممَّا حقّقته التجربة السعودية إقليمياً وعالمياً من مكتسبات حتى بات النموذج السعودي في الأمن السيبراني اليوم أنموذجاً ناجحاً ورائداً يُعترف به دولياً.
يذكر أن المنتدى الدولي للأمن السيبراني بات منصةً عالميةً لصناع القرار والخبراء والمختصين ذوي الصلة بقضايا القطاع الحيوية والاستراتيجية، ويهدف إلى فتح آفاق رحبة لنقل المعرفة وتبادل الخبرات واستكشاف فرص التعاون حول موضوعات الأمن السيبراني ذات البعد الاستراتيجي، ودعم الجهود الدولية وتوحيد المساعي المشتركة في هذا الشأن، بالإضافة إلى تحفيز التطور الاجتماعي والاقتصادي في جوانب الأمن السيبراني.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: المنتدى الدولي للأمن السيبراني فی الفضاء السیبرانی الأمن السیبرانی
إقرأ أيضاً:
برلماني يدعو لدمج سياسات الأمن السيبراني بخطط وزارة التعليم العالي
أشاد النائب حسانين توفيق، عضو مجلس الشيوخ عن حزب الشعب الجمهوري، بورشة العمل الإقليمية الهامة التي عقدت تحت رعاية الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي ورئيس اللجنة الوطنية المصرية للتربية والعلوم والثقافة بالتعاون مع منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (الإيسيسكو)، وجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية، وجامعة السويدي للتكنولوجيا، حول "الأمن السيبراني وبناء الثقة: تعزيز المعرفة والمهارات في التهديدات السيبرانية والأمن السيبراني".
وأكد توفيق أن هذه الورشة تمثل خطوة إيجابية ومدروسة تعكس إدراك الوزارة لأهمية هذا الملف الحيوي، مشددًا على ضرورة أن يكون تبني سياسات وإجراءات الأمن السيبراني جزءًا لا يتجزأ من الاستراتيجية العامة لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي وخططها التنموية الطموحة.
وأوضح النائب حسانين توفيق أن المشهد الحالي للتهديدات السيبرانية يشهد تطورًا متسارعًا وتعقيدًا متزايدًا، ما يجعل زيادة الوعي بهذه المخاطر وتداعياتها أمرًا بالغ الأهمية، ليس فقط على مستوى المؤسسات بل على مستوى الأفراد أيضًا. وأضاف أن قطاع التعليم العالي والبحث العلمي، بما يمتلكه من بنى تحتية معلوماتية ضخمة وبيانات حساسة تتعلق بالطلاب والباحثين والمشروعات البحثية، يُعد هدفًا محتملًا للهجمات السيبرانية، ما يستدعي تحصينًا استباقيًا وشاملًا.
الأمن السيبرانيوأشار عضو مجلس الشيوخ إلى أن اهتمامه بقضية الأمن السيبراني ليس وليد اللحظة، بل هو امتداد لجهود سابقة، أبرزها الدراسة الشاملة التي تقدم بها إلى مجلس الشيوخ وتمت مناقشتها، والتي تناولت بالتفصيل أهمية الأمن السيبراني كدرع حامٍ للاقتصاد الرقمي المصري وحماية البنية التحتية المعلوماتية للدولة. وأكد أن توصيات تلك الدراسة شددت على ضرورة تضافر جهود كافة مؤسسات الدولة لتعزيز المنظومة الوطنية للأمن السيبراني، وتأتي وزارة التعليم العالي في مقدمة هذه المؤسسات نظراً لدورها المحوري في بناء العقول وتأهيل الكوادر.
وشدد النائب حسانين توفيق على أن تعزيز المعرفة والمهارات في مجال التهديدات السيبرانية، وهو محور الورشة الإقليمية، يجب أن يترجم إلى برامج تدريبية مكثفة ومستمرة للعاملين في الجامعات والمراكز البحثية، بالإضافة إلى دمج مفاهيم الأمن السيبراني في المناهج الدراسية المختلفة لتخريج أجيال واعية وقادرة على التعامل الآمن مع الفضاء الرقمي. كما أكد أهمية دعم البحث العلمي في مجالات الأمن السيبراني لتطوير حلول وطنية مبتكرة.
ودعا توفيق وزارة التعليم العالي إلى الاستفادة من مخرجات هذه الورشة الهامة في صياغة وتحديث سياساتها المتعلقة بالأمن السيبراني، ووضع آليات واضحة للتطبيق والمتابعة والتقييم المستمر، بما يضمن بناء ثقافة مؤسسية قوية للأمن السيبراني داخل كافة مؤسسات التعليم العالي والبحث العلمي. وأكد أن بناء الثقة في البيئة الرقمية للتعليم والبحث هو أساس لنجاح التحول الرقمي الشامل الذي تسعى إليه الدولة المصرية.
واختتم النائب حسانين توفيق تصريحاته بالتأكيد على أن الاستثمار في الأمن السيبراني هو استثمار في مستقبل مصر الرقمي الآمن والمزدهر، وأن الجهود المبذولة حاليًا، مثل هذه الورشة النوعية، تعكس وعيًا متناميًا بأهمية هذا الملف، معربًا عن ثقته في قدرة وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، بقيادة الدكتور أيمن عاشور، على المضي قدمًا في تعزيز هذا التوجه الاستراتيجي بما يخدم أهداف التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030.