إيلون ماسك يصل الى لبنان.. فهل يكون المنقذ للانترنت؟
تاريخ النشر: 6th, November 2023 GMT
مع انقطاع الانترنت عن قطاع غزة، والتهديد الاسرائيلي المتمادي للبنانيين بضرب البنى التحتية وامكانية قطع الانترنت عن الجميع، اتجهت الأنظار الى شركة StarLink المملوكة من رجل الأعمال العالمي إيلون ماسك، لا سيما بعدما طالب بها الفلسطينيون وسكان غزة، لاعادة وصل القطاع بالعالم الخارجي. فهل من الممكن ان يكون هذا النظام حلاًّ في لبنان وبديلاً عن الانترنت الموجود حالياً في ظل المشاكل الكبيرة التي يعاني منها؟
ما هو نظام ستارلينك؟ وكيف يعمل؟
في تعريف بسيط لنظام ستارلينك، فهو خدمة إنترنت قائمة على الأقمار الصناعية أنشأتها شركة "سبيس إكس" التابعة لايلون ماسك، وصممت لتوفير الوصول إلى الإنترنت في المناطق المحرومة التي لا يوفرها نظام خدمة الإنترنت التقليدي.
يتكون هذا النظام من آلاف الأقمار الصناعية الموضوعة في مدار أرضي منخفض، والتي يتم ربطها ببعضها البعض لإنشاء شبكة متداخلة قادرة على توفير وصول عالي السرعة إلى الإنترنت، وهي تعمل من خلال توصيل المستخدمين بالأقمار الصناعية عبر طبق هوائي يتم توصيله بجهاز التوجيه والمودم الخاصين بالمستخدم، والتي بدورها تكون متصلة بالإنترنت.
الخدمة موجودة
وفي هذا الاطار، يشير مهندس الاتصالات والمعلوماتية سلوم الدحداح الى ان خدمة Starlink باتت متوفرة بلبنان منذ حوالى ثمانية أشهر وان بطريقة غير شرعية، معتبراً أن المطلوب اليوم شراء المعدات المطلوبة لتشغيل هذا الانترنت من الخارج، حيث سيسمح لك بالحصول على Roaming Profile بكلفة حوالي 230 يورو شهرياً، وبالتالي ستتمكن من الحصول على انترنت اينما وجدت في العالم، لأنك ستكون مرتبطاً بالأقمار الصناعية..
ولفت الدحداح الى ان المحادثات مستمرة مع الدولة اللبنانية والشركة المشغلة StarLink بانتظار الوصول الى النتائج النهائية وتحديد الكلفة.
واذ شدد على ان هذا النوع من الانترنت يعتبر حلاً اكثر من رائع في لبنان، خصوصاً وانه يغطي المناطق الجبلية البعيدة عن العاصمة او مراكز الاتصال الاساسية في كل منطقة، لفت الى ان المشكلة الاساسية تكمن في التسعيرة التي من الممكن ان تكون مرتفعة الى حدّ ما، خصوصاً وان العقد سيوقع مع الدولة اللبنانية التي من الممكن ان تفرض بعض الارباح الخاصة بها.
لبنان غير جاهز
في المقابل، يعتبر مستشار الأمن السيبراني والتحول الرقمي رولان أبي نجم، أن لبنان ليس جاهزاً على الاطلاق، لاستقبال هذا النوع من الانترنت، لا سيما وان الدولة تضعه في خانة الـ"انترنت غير الشرعي"، مشدداً على ان StarLink لن تسمح للدولة بفرض رقابة عليها، وبالتالي فان اي تهاون من قبل الدولة في هذا الموضوع، سيسمح للجميع بالحصول على انترنت عبر الاقمار الاصطناعية.
وتابع ابي نجم عبر "لبنان 24": "للحصول على الانترنت من الاقمار الاصطناعية Space X المطلوب مجموعة من اجهزة الاتصال غير موجودة في لبنان، ومن غير المسموح ادخالها الى لبنان، الا اذا تمت هذه الأمور بطريقة غير شرعية، وبالتالي يجب تأمين هذه الاجهزة والسماح برتكيبها قبل البدء بالحصول على اشتراكات من موقع Starlink للحصول على الاشتراك في لبنان."
واعتبر ابي نجم انه فضلاً عن هذه المشاكل، الا ان الأمر يرتبط أيضاً بالسياسة، خصوصاً اذا ما كانت اسرائيل تسعى الى ضرب لبنان، وبالتالي فانها ستعمل على عزله عن العالم الخارجي عبر قطع الانترنت عنه من خلال ضرب شبكات الاتصالات والسنترالات التابعة لاوجيرو، ما سيمنع ماسك من تزويد لبنان بالانترنت، كما حصل في غزة.
اذا الجميع متخوف من الحرب وما قد تنعكس به على الداخل اللبناني، لا سيما في ضوء المشاهد التي يراها العالم عن المجازر في غزة. فهل من الممكن ان يكون ماسك المنقذ للانترنت؟ الجواب رهن انتهاء المفاوضات. المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: من الممکن ان فی لبنان على ان
إقرأ أيضاً:
تحذيرات.. الارتفاع التاريخي في أسعار الذهب قد يكون مؤقتا | تفاصيل
حذر كبير الاقتصاديين للأسواق في مؤسسة "كابيتال إيكونوميكس" البريطانية جون هيجينز، من أن الارتفاع التاريخي في أسعار الذهب قد يكون مؤقتا، مشيرا إلى أن المعدن النفيس تجاوز قيمته العادلة بكثير، مما يضعه في نطاق ما يشبه الفقاعة المالية.
الذهب مسعر بأعلي من ثمنه
وأوضح هيجينز في مذكرة تحليلية وفق ما نشره موقع (إنفستنج) الأمريكي، أن سعر الذهب الحقيقي، المعدل وفقا للتضخم، أصبح الآن أعلى بنحو 60% من ذروته المسجلة عام 1980، وهو أكثر من ثلاثة أضعاف متوسطه منذ ذلك العام، مؤكدا أن هذا الصعود لم يعد مبررا بالعوامل الاقتصادية التقليدية.
ورغم الدور المعروف للذهب كمخزن للقيمة، شدد هيجينز على أن القفزة الأخيرة في الأسعار لا تتماشى مع حركة العوامل الاقتصادية المعتادة، مثل تراجع العوائد الحقيقية على السندات أو ارتفاع معدلات التضخم.
وأشار إلى أن عوائد السندات المحمية من التضخم ارتفعت في السنوات الأخيرة، على عكس ما يفترض أن يدفع المستثمرين نحو الذهب، مضيفا أن العلاقة التي كانت تربط بين هذه العوائد وسعر الذهب قد انهارت مؤخرا.
التضخم ليس سببا في الارتفاع المبالغ
ولفت إلى أن معدلات التضخم تراجعت منذ ذروتها بعد الجائحة، رغم بقائها أعلى من المستويات المستهدفة من قبل البنوك المركزية، ما يضعف من حجة أن التضخم هو الدافع وراء الارتفاع المستمر في أسعار الذهب.
تنويع الأصول
وأرجع الخبير الاقتصادي هذا الارتفاع إلى عوامل مضاربية غير قائمة على أساس اقتصادي قوي، أبرزها، سعي البنوك المركزية ومديري الاحتياطيات لتنويع الأصول بعيدا عن الدولار، وزيادة استثمارات صناديق المؤشرات في الذهب، بالاضافة إلى تنامي الطلب الصيني على الذهب والاندفاع الشرائي خوفا من تفويت الفرصة، لا سيما بين المستثمرين الأفراد.
فقاعة قابلة للانفجار
ورغم ذلك، اعترف بأن بعض هذه العوامل قد تكون هيكلية وقد تسهم في الحفاظ على الأسعار مرتفعة لفترة أطول، لكنه عاد ليؤكد أن الاحتمال الأكبر أن يكون السوق في فقاعة قابلة للانفجار في أي لحظة.
المعدن الأصفر قرب مستويات قياسية
يأتي هذا التحذير في وقت لا تزال فيه أسعار الذهب تحوم قرب مستوياتها القياسية، مدعومة بالتوترات الجيوسياسية، وزيادة الطلب من البنوك المركزية، واهتمام واسع من المستثمرين الأفراد؛ لكن تحليل "كابيتال إيكونوميكس" يشير إلى أن السوق قد يكون انفصل عن الأساسيات الاقتصادية، مما يزيد من مخاطر انخفاض مفاجئ في الأسعار.
وقد بدأ هذا التراجع بالفعل، حيث انخفضت أسعار الذهب الفورية اليوم بنسبة 5%، أي ما يعادل 170 دولارا، لتسجل 4,113 دولارا للأوقية في التعاملات المسائية.