جائزة السلطان قابوس.. وقوة عُمان الناعمة
تاريخ النشر: 8th, November 2023 GMT
أعلن اليوم مركز السلطان قابوس العالي للثقافة والعلوم نتائج الدورة العاشرة لجائزة السلطان قابوس للثقافة والفنون والآداب والتي فاز بها عن فرع الثقافة الدكتور عبدالله بن خميس الكندي نظير أبحاثه ودراساته في مجالي الإعلام والاتصال، كما فاز في فرع الآداب الروائي الجزائري واسيني الأعرج حيث خصص هذا الفرع في الدورة العاشرة لمجال الرواية، وحجبت لجنة التحكيم جائزة فرع الفنون والذي خصص في هذه الدورة لمجال الإخراج.
استطاعت جائزة السلطان قابوس للثقافة والفنون والآداب وبعد أن أكملت دوراتها العشر أن ترسخ حضورها في المشهد الثقافي العربي لأسباب كثيرة من بينها أنها تُمنح من عُمان الدولة صاحبة التاريخ العريق والمنجزات الحضارية عبر القرون، الأمر الذي ينعكس على قوة الجائزة ومقدار قيمتها المعنوية بين الجوائز في العالم العربي. كما أن الجائزة تكتسب قيمتها المعنوية، أيضا، من اسم السلطان قابوس بن سعيد -طيب الله ثراه- وهو شخصية محورية ومهمة ليس فقط في العالم العربي وإنما في المشهد العالمي ولذلك فإن الجائزة تكتسب قوة إضافة إلى قيمتها المادية التي تبلغ في الدورة التقديرية كما هو هذا العام ١٠٠ ألف ريال عماني.
وما يؤكد على أن الجائزة رصينة جدا ذهابها في أكثر من مرة لحجب الفرع؛ كون الأعمال المقدمة للتنافس دون مستوى الجائزة ما يعني أن معايير التقييم عالية وهذا في حد ذاته يعطي مؤشرا مهما أن القيمة المعرفية والفنية للأعمال الفائزة عالية جدا.
ومن المهم أن نتعامل مع هذه الجائزة وغيرها من الجوائز التي يمكن أن تظهر خلال المرحلة القادمة بمستويين: المستوى الأول يكمن في دور سلطنة عمان الحالي والتاريخي في تكريم المفكرين والمبدعين في مختلف المجالات والعلوم وهذا مستوى في غاية الأهمية، والدول التي تكرم مبدعيها وعلماءها دولة مكتوب لها أن تبقى في تقدم مستمر. أما المستوى الثاني والذي لا يقل أهمية عن المستوى الأول فيكمن في أن الجوائز الأدبية والعلمية وحتى الرياضية تستطيع أن تصنع قوة ناعمة للدول وتحقق سمعة كبيرة لها لأنها ترعى الثقافة والعلم، وتهتم بالمفكرين والمبدعين والمبتكرين وترسخ هذه الصورة لدى الناس ليس في الإقليم فحسب وإنما في العالم أجمع.. ويحتاج هذا الأمر دائما إلى خطة ترويج إعلامي تقوم به الجهة التي تقدم الجائزة، وهذا أمر حاصل الآن ولكن يحتاج في العقد الجديد من عمر الجائزة إلى أن يكون أكثر تركيزا وأوسع امتدادا على المستوى العربي والعالمي حيث يحضر المبدعون العرب في كل مكان.
وهذه قوة لا ينبغي التفريط بها، خاصة أنها حققت حضورا إقليميا وهناك اتفاق عربي على أهمية الجائزة لارتباطها باسم عُمان وباسم السلطان قابوس، كما أنها أبعد ما تكون عن الجدل الذي يحيط بالكثير من الجوائز العربية.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: السلطان قابوس
إقرأ أيضاً:
تتويج 44 فائزًا بأكثر من مليون ريال في النسخة الثالثة من جائزة المستثمر الذكي الخليجي
توّج معالي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الأستاذ جاسم بن محمد البديوي ومعالي رئيس مجلس هيئة السوق المالية الأستاذ محمد بن عبدالله القويز اليوم في الرياض، الفائزين بجوائز النسخة الثالثة من جائزة المستثمر الذكي الخليجي، التي تجاوز مجموعها مليون ريال سعودي.
وشهد الحفل تتويج (44) فائزًا بجوائز المسارات الأربعة للجائزة، وهي الفيديو، والرسم والتصوير والكتابة، بواقع ثلاثة فائزين من فئتَي الأفراد وطلبة الجامعات في كل مسار، وخمسة فائزين من فئة طلبة المدارس في كل مسار.
وحصل الفائزون في مسار الفيديو على (515) ألف ريال موزعة على الفئات الثلاث، بواقع (225) ألف ريال لفئة الأفراد منها (100) ألف ريال للفائز بالمركز الأول، و(155) ألف ريال لفئة طلبة الجامعات منها (75) ألف ريال للمركز الأول، وحصل صاحب المركز الأول لفئة طلبة المدارس على (50) ألف ريال من إجمالي جوائز هذه الفئة لمسار الفيديو البالغة (135) ألف ريال، وبلغ مجموع جوائز مسار الرسم (355) ألف ريال، منها (155) ألف ريال لفئة الأفراد التي حصل صاحب المركز الأول لها على (75) ألف ريال، مقابل (50) ألف ريال للفائز بالمركز الأول من فئة طلبة الجامعات، و(30) ألف ريال من فئة طلبة المدارس.
وبلغت جوائز أصحاب المراكز الأولى في مسار التصوير (100) ألف ريال، منها (50) ألف ريال للفائز من فئة الأفراد، وحصل الفائزون من فئتَي طلبة الجامعات وطلبة المدارس على (30) ألف ريال و(20) ألف ريال تواليًا، وبلغ إجمالي قيمة جوائز مسار الكتابة (165) ألف ريال، منها (70) ألف ريال لأصحاب المراكز الأولى بواقع (30) ألف ريال لفئة الأفراد، و(25) ألف ريال لفئة طلبة الجامعة، و(15) ألف ريال لفئة طلبة المدارس.
وارتفعت حدة المنافسة في النسخة الحالية بأكثر من (96%) قياسًا بالنسخة السابقة، بعد أن تخطى عدد المشاركات حاجز الـ (88) ألف مشاركة مقارنة بـ (45) ألف مشاركة في النسخة الماضية، وحاز مسار الكتابة النسبة العليا من تلك المشاركات بنسبة (62%)، يليه مسار الرسم بنسبة (19%)، و(14%) لمسار التصوير، وسجَّل مسار الفيديو (5%) من إجمالي المشاركات.
وهنأ معالي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الفائزين المتوّجين في النسخة الثالثة من الجائزة، مشيدًا بالأفكار التي اشتملتها المشاركات المتنافسة على المراكز الأولى للجائزة، مؤكدًا في الوقت نفسه أن الأفكار التي حملتها جميع المشاركات في الجائزة كانت ذات طابع مميز ومحتوى هادف.
وأشار معاليه إلى أن عدد المشاركات التي وصلت إلى الجائزة يعدّ دلالة كبيرة على تحقيقها لرسالتها وأهدافها الرئيسة، والمتمثلة في تعزيز الوعي الاستثماري والادخاري والتعامل في الأسواق المالية لدى المجتمع الخليجي، إلى جانب إسهام الجائزة في فتح المجال للمواطنين والمقيمين في دول الخليج العربية لإظهار إبداعاتهم في إيصال الرسالة الهادفة، بدءًا من النشء من طلبة المدارس، وصولًا إلى أصحاب الخبرة والاحتراف في صناعة المحتوى؛ مما يثري المحتوى العربي في المجال الاقتصادي، ويعود بالنفع على الاقتصاد في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بشكل عام.
وتميزت النسخة الثالثة من الجائزة بزيادة عدد الفائزين من الجائزة، وأصبح (44) فائزًا مقارنة بـ (36) فائزًا في النسخة الماضية، وذلك بإضافة جوائز للمركزين الرابع والخامس في كل مسار لفئة طلبة المدارس.
وتُعَدّ جائزة المستثمر الذكي الخليجي إحدى مبادرات برنامج التوعية الاستثمارية الخليجي "مُلم"، وتهدف إلى تشجيع المشاركين في دول مجلس التعاون الخليجي على إنتاج محتوى إبداعي يسهم في إثراء المحتوى التوعوي في ثقافة التعاملات المالية.
وجاء استهداف الجائزة لفئات الأفراد وطلبة الجامعات وطلبة المدارس للمشاركة في مساراتها الأربعة في سبيل تعزيز الغاية والأهداف من هذه الجائزة التي تركز على نشر وعي الثقافة المالية، وإغناء المحتوى التوعوي حول أهمية الادخار والاستثمار.
يذكر أن برنامج التوعية الاستثمارية الخليجي "ملم" أُطلِق تحت مظلة الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية بمشاركة هيئات الأوراق المالية في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، بهدف رفع الوعي بثقافة التعاملات المالية والاستثمار في الأسواق المالية من خلال عدد من الحملات والفعاليات التوعوية التي يقدّمها البرنامج.
جائزة المستثمر الذكي الخليجيقد يعجبك أيضاًNo stories found.