القاهرة – “رأي اليوم” – محمود القيعي: جدل ساخن تشهده مصر الآن عن الأسماء المرشحة لانتخابات الرئاسة المزمع إجراؤها في نهاية هذا العام. الجدل يأتي بعد صمت طويل آثرت فيه الغالبية عدم فتح هذا الملف انتظارا لكشف جميع الأوراق. الكاتب الصحفي مصطفى بكري قال إن من حق كل فرد أن يعبر عن رأيه في الشخصية التي يرغب أن تترشح، مشيرا إلى أن هناك أسماء أخرى في نيتها الترشح أو تدرس الأمر.

بكري قالها صراحة: “في مرشح غائب في هذه الحلقة التي تتسع، في المرشح اللي ممكن يكون له دعم شعبي كبير، ممكن ينزل حد قوي، وارد تماما، وأنا أتوقع إن في حد قوي هينزل الانتخابات الرئاسية، ودا يقدر يكمل المشهد بصورته الكبيرة، إحنا مصر، إحنا مش أقل من تركيا أو غير تركيا، إحنا بلد عرفت البرلمانات وعرفت الديمقراطية منذ عام 1966”. من هو؟ حديث بكري أثار بدوره عاصفة من الجدل، حول هذه الشخصية القوية، ومن تكون؟ البعض رجّح أن تكون الشخصية القوية هو عمرو موسى، فيما استبعد آخرون ذلك لكبر سنه (86 عاما). المعارض المصري المهاجر د. أيمن نور كان من بين من توقعوا أن يرشح عمرو موسى نفسه، حيث كتب بحسابه على تويتر قائلا: هل ينشق البحر لعمر موسي؟ لا شيء بعيدا عن ارادة الله، يمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين. مرشح واحد لديه القدرة التنافسية والرغبة الحقيقية أفضل من ألف يمامة”. في إشارة منه إلى إعلان رئيس حزب الوفد عبد السند يمامة عن عزمه ترشحه للانتخابات الرئاسية المقبلة، مع إعلان تأييده للرئيس السيسي في مفارقة سخر منها البعض، واشمأز منها آخرون. الكاتب الصحفي السيد البابلي قال إننا بدأنا نسمع عن أسماء مرشحين محتملين لانتخابات الرئاسة القادمة، مشيرا إلى أن عددا من الأحزاب أعلنت بالفعل عن أسماء مرشحيها ومن بينها الوفد والسلام الديمقراطي والشعب الجمهوري. وأضاف البابلي أن هناك أسماء أخري مستقلة تتردد منذ فترة دون معرفة مدي انطباق شروط الترشح عليها، لافتا إلى أنه بعيدا عن الاسماء المتداولة فإن الاختيار الأول هو للاستقرار. وقال إن الشعب المصري مع أمن واستقرار هذا الوطن، ومع عدم الرجوع للوراء ومع الاصطفاف الوطني الكامل في مرحلة تاريخية بالغة الأهمية لعبور آمن لتجاوز أزماتنا الاقتصادية واستكمال المشوار في بناء جمهورية جديدة تحقق أحلامنا في التنمية والرخاء. جمال مبارك السؤال الذي فرض نفسه في الجدل الدائر: هل يحق لجمال مبارك (المقرب والمدعوم من الخليج) أن يترشح في الانتخابات الرئاسية المقبلة؟ مصادر قانونية أكدت أن جمال مبارك لا يزال  مدانا بأحكام القانون، ومن ثم لا يستطيع مباشرة حقوقه السياسية طالما أنه لايزال مدانا في قضية القصور الرئاسية حيث صدرت بحقه أحكاما قضائية نهائية، وهي أحكام مخلة بالشرف وتمنع الترشح لمنصب الرئيس. وتلك الإدانة- بحسب قانونيين- تدخل في باب الجرائم المخلّة بالشرف، وطبقًا لقانون مباشرة الحياة السياسية فلا يحق لجمال أو علاء مبارك الترشح لأي منصب سياسي قبل مرور 6 سنوات على انقضاء الحكم، إلا أنّه حتى بعد انقضائه يظلّ عليهما تقديم ما يعرف بـ”طلب رد اعتبار” لممارسة العمل السياسي ومنحهما حق الترشح أو تولي مناصب عامة. بعض القانونيين ذكّروا بنص قانون الانتخابات الرئاسية، والمنشور على الموقع الرسمي لمحكمة النقض، في الفصل الأول مادة 1 في الشرط الخامس من شروط الترشح على: “ألا يكون قد حُكم عليه في جناية أو جريمة مخلة بالشرف أو الأمانة ولو كان قد رد إليه اعتباره”، وهو ما يمنع خوض جمال مبارك للانتخابات الرئاسية في أي وقت إلا بتعديل القانون أو إلغائه. يذكر أنه بحسب التعديلات الدستورية التي أقرها مجلس النواب المصري في 2019، تنتهي الفترة الرئاسية الحالية للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في عام 2024، بدلا من 2022، ويحق له الترشح لفترة رئاسية ثالثة مدتها 6 سنوات.

المصدر: رأي اليوم

إقرأ أيضاً:

هل يعود ترامب لولاية ثالثة في البيت الأبيض؟.. نخبرك عن حظوظه قانونيا

فتح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، باب الجدل مجددا، بعد أن كان أغلق سابقا أحد أبواب عودته إلى السلطة في ولاية ثالثة عام 2028، عبر الترشح لمنصب نائب الرئيس، والعودة للمكتب البيضاوي إذا مات، أو أقيل، أو استقال الرئيس الذي ينوبه.

ما اللافت في الأمر؟

نشر ترامب صورة على موقعه الخاص للتواصل الاجتماعي، وهو يحمل لافتة مكتوب عليها "ترامب 2028"، بعد أن ترك بابا واحدا فقط للعودة إلى السلطة.



ورفض ترامب فكرة العودة إلى البيت الأبيض من باب التشرح نائبا للرئيس، باعتبارها التفافا "قانونيا" على الدستور الأمريكي الذي يمنع الترشح لمنصب الرئاسة أكثر من ولايتين، وقال إنه "يتمنى العودة" مرة أخرى، مرتكزا إلى أنه "قدم إنجازات عظيمة".

ماذا قالوا؟

◼ قال ترامب في حديث مع الصحافيين على متن طائرته الرئاسية بين ماليزيا واليابان: "لي الحقّ أن أفعل ذلك، لكنني لن أفعله سيكون ذلك تصرفا ماكرا وليس جيدا".

◼ قال المستشار السابق للرئيس ترامب، ستيف بانون، إن ترامب سيكون رئيسا في 2028، وعلى الناس أن يتقبلوا هذه الفكرة، هناك خطة سنعلنها في الوقت المناسب.



◼ قالت النائبة الجمهورية لورين بويبرت: "نحن بحاجة إلى ضمان بقاء أغلبيتنا الجمهورية في مجلس النواب قوية، ويجب أن نتجمع وراء الرئيس ترامب لتأمين فترة ولايته الثالثة".

مؤخرا

طرح ترامب نهاية العام المنصرم، ومطلع هذا العام، فكرة ترشحه لولاية ثالثة في 2028، على الرغم من أن الدستور يحدد الولايات الرئاسية باثنتين فقط.

ووصف ترامب نفسه بـ"الملك"، وكتب على صفحته على منصة "تروث سوشيال" التي يملكها بعد أن قرر إنهاء تعرفة الازدحام في نيويورك، قائلا: "يحيا الملك".



كما تطرّق ترامب إلى فرضية ترشّحه لفترة ثالثة، خلال خطاب ألقاه أمام أعضاء ‏ونواب منتخبين من الحزب الجمهوري في واشنطن، بعد فوزه في الانتخابات.

لكنه قال للمتظاهرين الغاضبين الخارجين في مظاهرات "لا ملوك" في الولايات المتحدة الشهر الجاري، إنه "ليس ملكا".

ماذا يقول الدستور؟

يمنع الدستور في التعديل الثاني والعشرين انتخاب أي شخص لمنصب الرئيس أكثر من ولايتين، ويمنع أي شخص تولى مسؤوليات الرئاسة أكثر من عامين خلفا لرئيس منتخب - لسبب أو آخر - من أن يصبح رئيسا لأكثر من مرة.

ماذا تبقى من خيارات؟

الحالة الثانية والوحيدة المتبقية؛ هي أن يقنع ترامب الكونغرس الأمريكي، والولايات الأمريكية، بتعديل الدستور للسماح للرئيس بحكم البلاد لولاية ثالثة، وهو أمر ممكن وإن كان شبه مستحيل.

هل فعلها رئيس قبله؟

نعم، كان الرئيس فرانكلين روزفلت أول وآخر رئيس انتخب لأكثر من ولايتين، إذ وصل إلى البيت الأبيض أربع مرات، لكنه توفي قبل أن ينهي ولايته الرابعة، بل قبل أن يتم 100 يوم فيها عام 1945.



بعد ولايات روزفلت الأربع، اتفق الحزبان الجمهوري والديمقراطي على تحديد ولايات الرئيس وتم الموافقة على التعديل الثاني والعشرين في عام 1951 بموافقة 36 ولاية من أصل 48 آنذاك.

ماذا يلزم لتعديل الدستور؟

لتعديل الدستور في الولايات المتحدة، يجب اتباع طريق صعب الهدف منه الحد من التعديلات الدستورية لإبقاء البلاد في استقرار سياسي.

يتعين على ثلثي أعضاء مجلسي النواب (290 من 435) والشيوخ (67 من 100) في الكونغرس الأمريكي الموافقة على طرح التعديل الدستوري ليوسد الأمر بعد ذلك إلى الولايات.

يتعين بعد ذلك على ثلاثة أرباع برلمانات الولايات الأمريكية الخمسين الموافقة على التعديل (38 من 50) وإرسال إخطار بالموافقة إلى مكتب السجل الفيدرالي ليتم إعلانه تعديلا دستوريا معتمدا.

ومنذ اعتماد الدستور الأمريكي عام 1787 تم اقتراح ما يزيد على 11 ألف تعديل، نجح منها 27 تعديلا فقط في اجتياز العملية المعقدة.

مقالات مشابهة

  • وزير الدفاع: الدول القوية تحترم إرادتها وتصان حدودها
  • متربطش الانتخابات بمسائل سياسية.. جدال ساخن على الهواء بين مصطفى بكري وفريد زهران
  • إصابة عنصرين من مليشيا الانتقالي بتفجير استهدف دورية في مودية أبين
  • وزيرة التنمية المحلية: المبادرة الرئاسية حياة كريمة غيرت شكل الريف المصري
  • مصدر كردي:الطالباني لايصلح لرئاسة الجمهورية لكونه مريض نفسياً
  • صورها فيديو ونشرها.. اعترافات مثيرة لمدير مع سكرتيرته المطلقة في أكتوبر
  • هل يعود ترامب لولاية ثالثة في البيت الأبيض؟.. نخبرك عن حظوظه قانونيا
  • تحالف السيادة:عدة أسماء مرشحة لرئاسة البرلمان المقبل
  • السيادة: أسماء سرّية تُناقش خلف الكواليس لرئاسة البرلمان
  • لماذا حذر النبي من الأحلام التي ننساها عند الاستيقاظ؟.. 9 أمور تمنع شرها