بيسكوف: الناتو يسعى لاحتواء روسيا ويستخدم أوكرانيا "كبش فداء"
تاريخ النشر: 28th, November 2023 GMT
اتهم المتحدث باسم الرئاسة الروسية (الكرملين) ديمتري بيسكوف اليوم الثلاثاء حلف شمال الأطلسي (ناتو) بأنه يسعى لاحتواء موسكو، وفي سبيل ذلك يضحي بالشعب الأوكراني في الحرب ضد روسيا.
وقال بيسكوف -في تصريح اليوم - "يعتبر الناتو روسيا خصما له، والناتو هو تحالف تم إنشاؤه كأداة للمواجهة، لقد تم تصميمه على هذا النحو وتم بناء هيكله بطريقة تجعله في الواقع عنصرا للمواجهة وأداة لاحتواء بلادنا بطريقة أو بأخرى"، وفقا لما أوردته وكالة أنباء "تاس" الروسية.
وأضاف: "بطبيعة الحال يقوم حلف الناتو بتحليل الوضع ويرى الوضع الحقيقي، وفي الوقت الحالي لا يتخلى الحلف عن خططه لاحتواء روسيا، واستخدم الشعب الأوكراني ككبش فداء في الحرب ضد روسيا".
وأكد بيسكوف أن السلطات الروسية تتفهم الوضع المتعلق بحلف الناتو جيدا وتبني سياستها الإضافية وفقا لهذه الحقائق على وجه التحديد، مشددا على أن العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا مستمرة.
وفي وقت سابق.. قال الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرج قبل اجتماع وزراء خارجية دول الحلف في بروكسل، إن عدم قدرة أوكرانيا على تحريك خط المواجهة حتى مع مساعدة الناتو المكثفة يؤكد أنه لا ينبغي الاستهانة بروسيا، وينبغي أن يستمر الناتو في دعم كييف.
من ناحية أخرى، بحث وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف مع رئيس جنوب أفريقيا السابق ثابو مبيكي قضية تعزيز العلاقات بين البلدين، فضلًا عن الوضع في أوكرانيا والصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
وذكرت الخارجية الروسية - في بيان - أنه تم التطرق إلى جوانب مختلفة من الشراكة الاستراتيجية بين روسيا وجنوب أفريقيا، بما في ذلك تعزيز العلاقات السياسية والتجارية والاقتصادية والإنسانية.
وركز البلدان على مواصلة التنسيق الوثيق بين الإجراءات المتخذة في كل من الأمم المتحدة وبريكس ومجموعة الـ20 وغيرها، كما تم إيلاء الوضع في أوكرانيا ومنطقة الصراع الفلسطيني الإسرائيلي اهتمامًا خاصا.
وأشارت الوزارة إلى أن رئيس جنوب أفريقيا السابق وصل إلى العاصمة الروسية للمشاركة في المنتدى العلمي التاسع "قراءات في بريماكوف".
في سياق آخر، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، إن موسكو تتابع عن كثب التطورات المتعلقة بالتجارب النووية الأمريكية المحتملة في ولاية نيفادا.
وأضافت زاخاروفا: "سنتابع بالتأكيد تطورات هذا الوضع.. وأود أن أكرر موقفنا المبدئي بشأن الأسلحة النووية واستخدامها، والذي أكده الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مرارا وتكرارا، والذي يشير إلى أن موسكو لن ترد بالمثل على إجراء مثل هذه التجارب النووية".
وأعلنت وزارة الخارجية الروسية، في شهر أكتوبر الماضي، أنها تقوم بالتحقق من المعلومات حول انفجار تحت الأرض باستخدام مادة كيميائية متفجرة في موقع اختبار في ولاية نيفادا الأمريكية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الكرملين ناتو روسيا
إقرأ أيضاً:
روسيا: نرفض نشر قوات حفظ سلام أوروبية في أوكرانيا
الثورة نت/..
قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف اليوم الأحد، أن روسيا ترفض فكرة نشر قوات “حفظ السلام” الأوروبية على الأراضي الأوكرانية.
وردا على سؤال حول هذا الموضوع، قال بيسكوف في مقابلة مع قناة “إيه بي سي”: “لا، لا يمكننا (القبول بقوات حفظ سلام أوروبية)”.
وأشار بيسكوف إلى أن “أوكرانيا حاولت تجنب المفاوضات” حول التسوية، بينما أكدت القيادة الروسية باستمرار استعدادها لمثل هذه المفاوضات.
وأضاف أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يتمتع بنفوذ كبير على أوكرانيا، وكانت موسكو تأمل في أن يدفع نظام كييف نحو فكرة إجراء هذه الاتصالات.
ولفت بيسكوف إلى أن روسيا لن تسمح بتواجد البنية التحتية لحلف شمال الأطلسي بالقرب من حدودها، قائلا “لا يمكننا أن نسمح للبنية التحتية العسكرية لحلف شمال الأطلسي بالتواجد على مقربة من حدودنا”.
وفي أعقاب قمة باريس لـ”تحالف الراغبين” في 27 مارس الماضي، أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن عددا من أعضاء التحالف يخططون لإرسال “قوات ردع” إلى أوكرانيا.
وشدد الرئيس الفرنسي على أن هذه المبادرة الفرنسية البريطانية لن تكون بديلا للقوات الأوكرانية، ولن تكون “قوات ردع” بمثابة قوات حفظ سلام، بل هدفها سيكون احتواء روسيا، وسيتم نشرها في مواقع استراتيجية محددة مسبقا بالاتفاق مع الأوكرانيين، وأوضح ماكرون أن المبادرة لا تحظى بإجماع الآراء، لكن تنفيذها لا يتطلب ذلك.
وكان جهاز الاستخبارات الخارجية الروسية قد أفاد سابقا بأن الغرب سينشر في أوكرانيا ما يسمى بـ”قوة حفظ سلام” يبلغ عددها نحو 100 ألف شخص لاستعادة القدرة القتالية لأوكرانيا. ويرى الجهاز أن ذلك سيشكل احتلالا فعليا لأوكرانيا.
وسبق أن أكدت الخارجية الروسية أن خطط بعض دول الاتحاد الأوروبي لإرسال “قوات حفظ سلام” إلى أوكرانيا تمثل خطوة استفزازية تهدف إلى تغذية أوهام غير سليمة لدى السلطات في كييف.