اكتشاف خلايا في الدماغ تتعقب وتنظم مستويات السكر في الدم
تاريخ النشر: 12th, July 2023 GMT
اكتشف بحث جديد خلايا عصبية داخل الدماغ تكتشف وتستجيب للتغيرات في مستوى السكر في مجرى الدم.
إقرأ المزيدويمكن لفهم كيفية عمل نظام الكشف عن نسبة السكر في الدم وكيفية عمل هذه الدوائر العصبية أن يمنح الباحثين والأطباء رؤى أفضل حول كيفية تنظيم أدمغتنا لسكر الدم، وربما كيفية استهدافها علاجيا لعلاج أمراض التمثيل الغذائي مثل السكري والسمنة، وفقا للدراسة التي نشرت في مجلة Diabetes.
وقال الدكتور مايكل شوارتز، أخصائي الغدد الصماء في كلية الطب بجامعة واشنطن والمدير المشارك لمدرسة الطب بجامعة واشنطن: "عرفنا منذ فترة طويلة أن العديد من الخلايا العصبية يمكنها اكتشاف السكر داخل الدماغ. لكن الجديد هو الدليل على أن مجموعة فرعية من الخلايا العصبية الموجودة في منطقة ما تحت المهاد يمكن أن تستشعر السكر وتستجيب له في مجرى الدم نفسه، على غرار الخلايا في البنكرياس التي تفرز الإنسولين".
وفي هذه الدراسة، تمكن الباحثون من مراقبة مستويات السكر في الدم ونشاط الخلايا العصبية داخل منطقة ما تحت المهاد لدى الفئران الواعية في الوقت الفعلي.
ووجدوا أنه عندما ترتفع مستويات السكر في الدم، يتناقص نشاط هذه المجموعة الفرعية من الخلايا العصبية بسرعة.
وأشار شوارتز إلى أن الباحثين يتكهنون بأن هذه الخلايا العصبية تكتشف وتستجيب للتباين في نسبة السكر في الدم التي تنتقل عن طريق الخلايا العصبية الحسية التي تزود الأوعية الدموية (بدلا من مستويات السكر في الدماغ التي تتغير بشكل أبطأ بكثير).
إقرأ المزيدثم يتم نقل هذه المعلومات الحسية إلى دائرة عصبية واحدة أو أكثر تتحكم في مستوى السكر في الدم مع البنكرياس، الذي ينتج الإنسولين للجسم.
ومن الناحية السريرية، هذا مهم لأنه عند علاج مرضى السكري، غالبا ما يجد الأطباء أن نظام المرضى يحافظ بنشاط على مستوى مرتفع من السكر في الدم، على الأرجح "لأن هذا هو المكان الذي يعتقد الدماغ أنه من المفترض أن يكون فيه مستوى السكر في الدم"، بحسب شوارتز.
وأضاف: "على سبيل المثال، إذا كانت نسبة السكر في الدم طبيعية 100، فقد يزيد سكر الدم لدى مريض السكري عن 300. وإذا كان عند هذا المستوى المرتفع لأيام أو أسابيع، وإذا خفضته فجأة إلى 100، فسيعتقد الدماغ أن هذا منخفض للغاية، وسيحاول زيادة مستوى السكر في الدم مرة أخرى".
وخلص شوارتز إلى أن هذا الدليل على أن مرض السكري مرتبط بضعف قدرة الدماغ على الإحساس بمستوى السكر في الدم يشير إلى أنه في المستقبل، يمكن لعكس هذا النوع من خلل الاستشعار أن يسمح للدماغ بالتحكم في نسبة السكر في الدم بطريقة أكثر ملاءمة.
المصدر: ميديكال إكسبريس
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا أخبار الصحة اكتشافات الصحة العامة امراض بحوث مرض السكري
إقرأ أيضاً:
التمر.. غذاء خارق يحمي الدماغ ويقلل خطر الزهايمر
يواصل التمر تأكيد مكانته كأحد أهم الأغذية الطبيعية التي ترتبط بصحة الدماغ ووظائفه الإدراكية، إذ تشير دراسات طبية حديثة وتصريحات لخبراء في الأعصاب والصيدلة إلى أن هذه الفاكهة الغنية بالعناصر الغذائية تلعب دورا بارزا في دعم الذاكرة وتقليل مخاطر الأمراض التنكسية، وعلى رأسها الزهايمر.
التمر.. كنز غذائي يعود بالنفع مباشرة على خلايا الدماغ
بحسب أطباء وخبراء تغذية، فإن التمر يتميز باحتوائه على مجموعة واسعة من مضادات الأكسدة، أبرزها الفلافونويدات والكاروتينات وأحماض الفينول، وهي مركبات تسهم في محاربة الالتهابات والتقليل من الإجهاد التأكسدي داخل خلايا الدماغ، ما ينعكس مباشرة على تحسين الذاكرة وحماية الخلايا العصبية.
يقلل خطر ألزهايمر والخرف
وأكدت أخصائية الصيدلة، رناد مراد، تؤكد أن التمر يساعد في خفض مستويات مادة الإنترلوكين 6 (IL-6)، التي ترتبط ارتفاعاتها بزيادة خطر الإصابة بمرض الزهايمر.
كما يساهم في الحد من نشاط البروتينات المسؤولة عن تشكيل لويحات الدماغ التي تؤدي إلى موت الخلايا العصبية وفقدان القدرة الإدراكية، وتشير إلى أن التمر يعزز القدرة على التعلم ويقلل من التوتر والقلق بفضل ما يحتويه من مركبات قوية مضادة للالتهاب.
تحسين الذاكرة والقدرة على التعلم
من جانبه، يشير الدكتور حسن النوبى، المتخصص في طب الأعصاب، إلى أن التمر يعد "غذاء مثاليا للمخ" لاحتوائه على نسبة مرتفعة من الجلوكوز، وهو الوقود الأساسي للدماغ.
ويوضح أن المداومة على تناول سبع تمرات يوميًا تساعد في تحسين التركيز وتنشيط الذاكرة والوقاية من التهابات الأعصاب الطرفية، بفضل وجود الكالسيوم والمغنيسيوم وفيتامين B6 الضرورية لنقل الإشارات العصبية.
وتعزز تقارير طبية عالمية هذه النتائج، إذ تشير بيانات منشورة في منصات صحية متخصصة إلى أن 100 غرام من التمر توفر حزمة متكاملة من العناصر الحيوية، تشمل الألياف والبوتاسيوم والمغنيسيوم والنحاس، إلى جانب نسبة مرتفعة من مضادات الأكسدة، ما يجعله غذاءً متكاملاً لصحة الدماغ والقلب والجهاز العصبي.
كما تؤكد دراسات متعددة أن التمر يساعد في تحسين التعلم وتقوية الذاكرة، ويعمل على تقليل تكوّن بروتينات بيتا أميلويد المتسببة بالزهايمر، بالإضافة إلى مساهمته في تعزيز الحالة المزاجية وتقليل نوبات القلق والاكتئاب.
إلى جانب فوائده الدماغية، يكشف خبراء التغذية عن قائمة طويلة من المنافع الصحية للتمر، من بينها دعم صحة الهضم، تعزيز المناعة، تقوية العظام، تحسين صحة القلب، وتنشيط الطاقة، إذ يوفر التمر كربوهيدرات طبيعية تزيد من مستوى النشاط البدني والذهني. وتعد هذه الفاكهة أيضًا بديلًا صحيًا للسكر الأبيض في المخبوزات، ومصدرًا مهمًا للألياف التي تنظم مستوى السكر في الدم وتمنع الإمساك.
خفض الالتهاب وتعزيز الإشارات العصبية
ورغم فوائده الواسعة، ينصح الأطباء بالاعتدال في تناوله خصوصًا لدى المصابين بمتلازمة القولون العصبي أو من يعانون الحساسية تجاه الفركتوز، بالإضافة إلى تجنبه عند الإصابة بالإسهال بسبب محتواه من السوربيتول الذي قد يزيد من حركة الأمعاء.
وبين خبراء الأعصاب والتغذية اتفاق واضح على أن التمر ليس مجرد غذاء تقليدي، بل “سوبر فود” طبيعي يساهم —عند تناوله بانتظام— في حماية الدماغ وتعزيز وظائفه، في وقت تتزايد فيه الحاجة إلى أنماط غذاء صحية تساعد على الوقاية من أمراض العصر المرتبطة بالتوتر والشيخوخة.