عززت دولة الإمارات ريادتها في استشراف المستقبل وتحقيق التنمية المستدامة في مختلف القطاعات من خلال مجموعة من المبادرات والاستراتيجيات كاستراتيجية الإمارات لاستشراف المستقبل التي تهدف لوضع أنظمة حكومية تجعل من استشراف المستقبل جزءاً من عملية التخطيط الاستراتيجي في الجهات الحكومية.

وكانت التحولات النوعية التي شهدتها الإمارات بفضل رؤية استباقية ومبادرات وطنية أطلقتها الحكومة على مدار الأعوام الماضية لدعم الابتكار ولتشكيل ملامح المستقبل ، وتحقيق ريادة مستدامة في مختلف المجالات.

وكان للمبادرات التي أطلقتها الحكومة في إطار مستهدفات ومشاريع الخمسين دور بارز في تطوير بيئة الابتكار في الدولة وتعزيز ممكنات جذب المواهب والكفاءات في قطاعات الأعمال المختلفة، والأمر الذي ساهم في ترسيخ مكانتها كوجهة رائدة إقليمياً وعالمياً في مجالات الابتكار وقطاعات الاقتصاد الجديد.

– اقتصاد المعرفة..

وتحرص دولة الإمارات على مواصلة دعم الابتكار وتبني أفضل الممارسات في إطار الاعتماد إلى اقتصاد قائم على المعرفة، وتحسين الاستثمار في العقول الإبداعية والمبتكرة ودعم الطاقات البشرية، حيث نجحت الإمارات في الحصول على المرتبة الأولى عربيا في مؤشر الابتكار العالمي لعام 2022، وأسهمت الاستراتيجيات التي وضعتها الإمارات في هذا الإطار في تمكين وتعزيز التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي والتطبيقات الذكية وريادة الأعمال في مختلف القطاعات الاقتصادية، كاستراتيجية الإمارات للذكاء الاصطناعي واستراتيجية الحكومة الرقمية ، حيث حققت الدولة أشواطاً متميزة في خلق بيئة ابتكارية وريادية عالمية.

– المستقبل الرقمي..

وحققت دولة الإمارات تقدما كبيرا في التحول الرقمي، ويرجع ذلك إلى المبادرات النوعية التي أطلقتها لتحويل الاقتصاد إلى اقتصاد قائم على المعرفة كرؤية “نحن الإمارات 2021″، وأدى اعتماد الحكومة المبكر واعترافها بأهمية تحقيق اقتصاد رقمي إلى تغيير مسارات ممارسة الأعمال التجارية في البلاد.

ورسخت الإمارات مكانتها كمركز رائد للشركات الرقمية وللمستثمرين من كافة أنحاء العالم وفي إطار التحول الرقمي.. توقعت شركة “ستاتيستا” أن يتجاوز معدل انتشار تقنيات الواقع المعزز والواقع الافتراضي 50% بحلول عام 2027.

وأكدت “ستاتيستا” أن قاعدة البيانات الكبيرة في دولة الإمارات والمعدلات العالية للتبني الرقمي والمبادرات الحكومية الداعمة للابتكار جميعها عوامل تساهم في توسيع سوقها الرقمي، بالإضافة إلى الدور الفعال الذي يلعبه الشباب في التأثير على المستقبل التكنولوجي كونهم أكثر عرضة لتبني التقنيات الناشئة الجديدة والذي بدوره أدى إلى ظهور شركات رقمية جديدة مخصصة للتطور الديموغرافي.

وتوقعت “ستاتيستا” في تقريرها الصادر عن مدى استخدام الانترنت في دولة الإمارات من 2014 حتى 2029، أن تظل حصة الفرد من إمكانية الوصول إلى الانترنت عند مستوى مماثل في عام 2029 مقارنة بعام 2024 والمتمثلة في 98%، موضحة أن الحصة شهدت تزايدا مستمرا خلال السنوات الماضية، الأمر الذي ساهم في مواصلة تعزيز التحول الرقمي وتطوير الابتكارات.وام


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: دولة الإمارات

إقرأ أيضاً:

بين لعنات الماضي وخيارات المستقبل: لماذا يغضبكم مشروع التأسيس؟

بين لعنات الماضي وخيارات المستقبل: لماذا يغضبكم مشروع التأسيس؟
رسالة مفتوحة إلى أمين عون الشريف حول الشتيمة، الهوية السودانية، ومشروع بناء الدولة المدني

د. أحمد التيجاني سيد أحمد

عندما نشرتُ الخبر الموثّق:
تحالف السودان التأسيسي يرحب بقرار محكمة العدل الدولية بشطب دعوى جماعة الإخوان المسلمين ضد دولة الإمارات،

كتب لي الابن أمين عون الشريف معلّقًا:
"أنت عبد وعميل للإمارات وآل دقلو."

فكان ردي:

لماذا يا ابني؟
لماذا تجنح للشتيمة كما يفعل الكيزان؟
هل نظرت حولك، وفي تاريخ حياتك وبلدك منذ الاستقلال؟
هل تصدقني إذا قلت لك إنني زرت خلال حياتي العملية والاجتماعية ٨٨ دولة، ووجدتُ السودان أكثرها تخلفًا، وأكثرها فوضى، وأكثرها معاناة من فقدان الهوية والانتماء؟

وما شأن قولك الغاضب وغير اللائق؟
أمام السودان خياران لا ثالث لهما:
**إما أن يظل في الوحل الذي غرق فيه منذ الاستقلال، يلعق أحذية العروبيين العنصريين والكيزان وتجار الدين والمغتصبين،
**أو أن يشرع في مشروع يُحرّره من قبضتهم ويبني دولة مدنية سلمية ديمقراطية لا مركزية، يجد فيها المواطن السوداني هويته واحترامه لنفسه.

لماذا يغضبك مشروع “التأسيس”؟
— هل لأنه أول تجمع مدني مبني على دستور وميثاق يُساوي بين جميع أهل السودان؟
— أم لأن دستوره لا يسمح بالعودة لحكم العسكر والبندقية والفواحش والبغاة والقتلة؟

لماذا يثيرك تكوين مشروع لإعادة الشرعية إلى حكم مدني ثوري، انقلبت عليه الحركة الإسلامية (الكيزان والدواعش ومليشيات البراء وعلي عثمان وكل مجرم أفاك وخائن)؟
لماذا تصفني بأنني عميل للإمارات وآل دقلو؟
لماذا لا تعترف، بغضبك، لانني ببساطة لست عميلًا لمصر أو قطر أو إيران؟

لماذا لا تتبصّر، وترى موقعك بوضوح، وأنت تدعم حكمًا كيزانيًا جاهلًا وعميلًا؟
**هل قرأت ميثاق التأسيس ودستور التأسيس؟
**هل تعرف أنهما ينصّان صراحة على حكم مدني لكل السودان، ولا يسمحان للجيش بالعمل في السياسة، وأن مهمة الجيش الوحيدة هي حماية السودان؟ وهذا، للأسف، ما لم تفعله القوات المسلحة السودانية منذ ١٩٥٦.

**السودان اليوم بؤرة تخلف وعدم احترام للذات،
بل أُوقع عمدًا في حرب خططت لها ونفذتها مليشيات الكيزان للقضاء على الثورة ديسمبرية.
هل فات عليك حجم الإعدادات الجارية لجعل السودان بؤرة نتنة للحركات الإسلامية العالمية وما جاء مشاعًا لإرهابي حماس والدواعش؟

**اهدأ، وجرّب أن تُفكر بعمق: كيف ينهض هذا البلد، الذي ما زالت سلطاته التاريخية الفاشلة تنظر بدونية إلى محاولات التغيير، بينما تتشبّث نخبته المركزية بشهادات نسب مفبركة وغير ضرورية الي أصول عربية ؟
المراجع والسياق المرتبط:

١. ميثاق تأسيس السودان: الوثيقة السياسية التي تنص على إنشاء دولة مدنية ديمقراطية لا مركزية تساوي بين جميع السودانيين، وتفصل الجيش عن السياسة.
٢. دستور التأسيس: الوثيقة الدستورية التي وضعت أسس الحكم المدني الثوري، ورفضت عودة العسكر أو الإسلام السياسي إلى السلطة.
٣. التاريخ السياسي للسودان منذ الاستقلال (١٩٥٦): سياق الحروب والانقلابات العسكرية، وتاريخ الفشل في بناء دولة وطنية جامعة.
٤. الثورة ديسمبرية: الحراك الشعبي الذي أسقط نظام البشير وواجه مؤامرات الكيزان لإجهاضه.

د. احمد التيجاني سيد احمد
٦ مايو ٢٠٢٥ روما- نيروبي

ahmedsidahmed.contacts@gmail.com  

مقالات مشابهة

  • أمين الشعب الجمهوري: جولات الرئيس السيسي الخارجية ترسخ مكانة مصر الإقليمية والدولية
  • ثاني الزيودي: الإمارات ترسخ ريادتها في جذب الاستثمارات والمواهب
  • مناقشة إطلاق مبادرات في التكنولوجيا الناشئة بين الإمارات والدنمارك
  • منتدى الابتكار الرقمي يستعرض أحدث التطورات الرقمية الاستراتيجية
  • ضمن مبادرات التحوّل الرقمي.. أمانة المدينة المنورة تطلق خدمة «رسيل مواطنين»
  • أمانة المدينة المنورة تطلق خدمة “رسيل مواطنين” ضمن مبادرات التحوّل الرقمي
  • بين لعنات الماضي وخيارات المستقبل: لماذا يغضبكم مشروع التأسيس؟
  • راشد بن حميد: محطة وطنية تتجدد فيها معاني الولاء
  • قائد القوات البحرية: ترسيخ مكانة الإمارات قوة استقرار وسلام عالمية
  • استثمارات تنموية ضخمة في الشدّة قبل الرخاء.. كيف دعمت الإمارات اقتصاد السودان؟