يمن مونيتور/قسم الأخبار

وجدت دراسة جديدة مثيرة للاهتمام أن زهاء واحد من كل 10 مرضى بالخرف يمكن أن يشهد تحسنا في الأعراض عن طريق علاج مشكلة الكبد الأساسية.

وتضم إحدى وظائف الكبد الرئيسية تصفية المواد السامة، مثل الأمونيا والمنغنيز، من الدم والتي يمكن أن تعطل الاتصال بين خلايا الدماغ.

ولكن عندما يفشل العضو، في حالة تسمى تليف الكبد، تظل هذه المركبات في الدم ويمكن أن تسبب أعراض تشبه أعراض الخرف.

ووجد الباحثون في جامعة فيرجينيا كومنولث، الذين حللوا بيانات 177000 من الأفراد الذين تم تشخيص إصابتهم بالخرف بين عامي 2009 و2019، أن واحدا من كل عشرة منهم أظهر أيضا علامات تليف الكبد الحاد، أو تندب العضو.

واقترحوا أن العديد من هذه الحالات ربما تم تشخيصها بشكل خاطئ، وكانوا يعانون من التهاب الدماغ الكبدي (HE)، أو خلل في الدماغ له أعراض مشابهة للخرف.

وعلى عكس الخرف، يمكن في بعض الأحيان عكس ذلك من خلال الأدوية أو تغيير نمط الحياة أو، في الحالات الشديدة، عملية جراحية لزراعة كبد صحي في الجسم.

ويشير الباحثون إلى حالتين سابقتين اختفت فيهما أعراض الخرف بعد علاج الكبد. وإذا كانت التقديرات صحيحة، فربما يكون قد تم إخبار نحو 670 ألف أمريكي خطأ بأنهم مصابون بالخرف.

ونادرا ما يتم اكتشاف تليف الكبد في المراحل المبكرة لأنه مرض “صامت”، ولا تظهر الأعراض إلا عندما يصبح الضرر شديدا.

ويمكن أن يكون سببه مجموعة متنوعة من العوامل بما في ذلك تعاطي الكحول على المدى الطويل، والالتهابات الفيروسية المستمرة، مثل التهاب الكبد، والسمنة التي تؤدي إلى مرض الكبد الدهني.

لكن هذه الحالة يمكن أن تؤدي إلى خلل في الدماغ، حيث يبدأ المرضى في المعاناة من الارتباك وتغيرات في المزاج والسلوكيات الاندفاعية، على غرار مرضى الخرف.

لكن الأطباء لاحظوا أن بعض حالات تليف الكبد تسبب ضررا لا رجعة فيه للأوعية الدموية في الدماغ، ما يؤدي إلى ظهور أعراض الخرف.

وقالوا أيضا إنه في بعض الحالات كان من الممكن ظهور كل من الخرف، الذي يمكن أن يحدث أيضا بسبب “تكتلات” أميلويد بيتا في الدماغ، وتليف الكبد في الوقت نفسه.

ويقول الأطباء إنه من الصعب التمييز بين المرضى المصابين بالتهاب الكبد الوبائي وأولئك الذين يعانون من الخرف، لأنه لا يوجد اختبار دم واحد للفصل بين الاثنين.

وقال الباحثون إن تحديد وعلاج HE (الذي يتم باستخدام الأدوية المتاحة على نطاق واسع) يؤدي إلى تحسينات في الوظيفة العقلية.

وربطت الأبحاث السابقة بين أمراض الكبد وارتفاع خطر الإصابة بالخرف أو مرض ألزهايمر.

ولكن هذه الورقة البحثية قد تكون الأولى التي تشير إلى أن أعدادا كبيرة من مرضى الخرف قد يتم تشخيصهم بشكل خاطئ.

المصدر: ديلي ميل

المصدر: يمن مونيتور

كلمات دلالية: الخرف الدم الكبد تلیف الکبد فی الدماغ یمکن أن

إقرأ أيضاً:

“بصمة في العين” تكشف الإصابة بفرط الحركة ونقص الانتباه بدقة مدهشة

يمانيون../
في تطور طبي ثوري، كشفت دراسة حديثة أن العين قد تحمل مفتاحاً دقيقاً لتشخيص اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه (ADHD)، من خلال مؤشرات بيولوجية يمكن رصدها بصور قاع الشبكية، بمساعدة تقنيات الذكاء الاصطناعي.

الباحثون في كلية الطب بجامعة “يونسي” في كوريا الجنوبية، نجحوا في تدريب نماذج تعلم آلي متطورة على تحليل صور الشبكية الخلفية للعين، وربط خصائصها البصرية الدقيقة بتشخيص سريري للاضطراب، في خطوة قد تمهد الطريق لثورة في أساليب التشخيص العصبي السلوكي.

وبحسب ما أورده موقع Science Alert، فقد تم اختبار 4 نماذج من خوارزميات التعلم الآلي على مجموعة مكونة من 323 طفلاً ومراهقاً تم تشخيص إصابتهم بـ ADHD، مقابل مجموعة مماثلة من حيث الجنس والعمر لا تعاني من الاضطراب. وقد حقق النموذج الأفضل من بين الأربعة نسبة دقة مدهشة بلغت 96.9% في التنبؤ بالإصابة، اعتمادًا على صور العين فقط.

العين مرآة الدماغ؟
ركزت الدراسة على خصائص محددة في قاع العين مثل:

كثافة الأوعية الدموية

شكل الأوعية وعرضها

التغيرات في القرص البصري

ووجد الباحثون أن هذه الخصائص، التي تعكس حالة الدورة الدموية الدقيقة في الدماغ، كانت مؤشراً ثابتاً يمكن الاعتماد عليه في التنبؤ باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه. وكتب الفريق العلمي في دراسته المنشورة:
“أظهر تحليلنا لصور قاع الشبكية إمكانيات واعدة كمؤشر حيوي غير جراحي لفحص اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، وتصنيف أنماط قصور الانتباه البصري التنفيذي.”

خطوة نحو تشخيص أسرع وأكثر دقة
يعاني ملايين الأطفال والبالغين حول العالم من اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، لكن تشخيصه غالبًا ما يعتمد على تقييمات سلوكية ونفسية قد تكون عرضة للخطأ أو التأخير. ومن هنا، تبرز أهمية هذا الابتكار القائم على الذكاء الاصطناعي، إذ يمكن أن يقدّم وسيلة تشخيصية أسرع، أكثر دقة، وأقل تدخلاً من الوسائل التقليدية.

الدراسة تفتح المجال أمام اعتماد تحليل صور العين كأداة طبية مستقبلية في رصد الاضطرابات العصبية الأخرى، خاصة وأن العين تُعد امتداداً مباشراً للجهاز العصبي المركزي.

بين التقدم العلمي والمسؤولية الأخلاقية
ورغم النتائج المبشرة، شدد الباحثون على ضرورة مواصلة الدراسات السريرية على نطاق أوسع، والتحقق من دقة النماذج في بيئات طبية متنوعة، قبل اعتماد التقنية كأداة تشخيص رسمية. كما نبهوا إلى أهمية مراعاة الجوانب الأخلاقية في استخدام الذكاء الاصطناعي بمجال الصحة النفسية.

ويبقى السؤال المطروح: هل نشهد في المستقبل القريب جهازًا بسيطًا يستطيع من خلال نظرة واحدة في العين أن يكشف ما تخفيه أعماق الدماغ من اضطرابات سلوكية؟ يبدو أن الإجابة تقترب أكثر مما نتخيل.

مقالات مشابهة

  • دراسة تحذر من إدمان الأطعمة “فائقة المعالجة”
  • العلاج المناعي يساعد بعض مرضى السرطان على تجنب الجراحة
  • صحيفة تركية تكشف تفاصيل جديدة حول شحنة مفخخة من أجهزة “البيجر” إلى لبنان
  • دراسة تكشف سر وقوع الرجال ببراثن الحب قبل النساء
  • كيفية التعرف على ارتجاج الدماغ في الوقت المناسب
  • هيئة الدواء المصرية تكشف عن أسباب الإصابة بـ الربو
  • “بصمة في العين” تكشف الإصابة بفرط الحركة ونقص الانتباه بدقة مدهشة
  • 115 سنة.. أكبر معمرة في العالم تكشف سر قوة الذاكرة رغم تقدم العمر
  • يسبب التليف.. أعراض الكبد الدهني وأهم أسبابه
  • دراسة تكشف عن تأثير مدهش للصيام المتقطع على الدماغ والأمعاء