سودانايل:
2024-06-02@20:22:32 GMT

العبث بأموال الوطن

تاريخ النشر: 8th, March 2024 GMT

صفاء الفحل
بما أن الفكي جبريل وزير مالية حكومة الأمر الواقع في بورتسودان لا يملك (إعلام) غير المجموعة النكرة التي شاركت في مؤتمره الصحفي الاخير وقدمت أسئلة (مدفوعة القيمة) وبلا معني بالنسبة لجسامة مايدور ، مع تجاهل القنوات التي وضعت (مكرفوناتها) علي الطاولة أمامه ثم تجاهلت إذاعة الخبر عبر نشراتها الإخبارية فإننا سنحاول المساهمة بتذكير الناس بذلك المؤتمر الصحفي الهزيل بطرح بعض النقاط التي تجاهلها تماما وهو يعلم بأنها جوهرية ولكنه يخاف أو يخجل من الاجابة عليها .


وزير مالية الفلول الذي ما زال يواصل العبث بعقول البسطاء وإعلانه الضعيف المختار بعناية، تجاهل ماظللنا نتحدث عنه بأن هنالك الكثير من العمليات المشبوهة التي تدار في الخفاء من طرف قيادات الجيش الفاسدين الذين إستغلوا ظروف الحرب للهجوم على أموال الشعب السوداني حيث أن هناك عمليات تلاعب كبيرة وحركة أموال ضخمة تتحرك بالخارج دون حسيب أو رقيب وأن حجم الفساد الذي تقوم به قيادات من القوات المسلحة السودانية والتي تنشط في ظل الحصار المضروب على كل من يدعوا لإيقاف الحرب في عمليات غسيل الأموال وشراء السلاح والرشاوي وغيرها من العمليات التي لا يمكن إدارتها إلا في الظلام.
كما أن فكي جبريل تجاهل أو تناسى أن يحدثنا عن التحويلات المالية الضخمة لأموال تخص ميزانية الشعب السوداني تم تحويلها لحسابات شركات للجيش خارج البلاد وذلك بدعوى تمويل الحرب والكتائب والمليشيات التي تحارب بإسمهم، كذلك من أجل شراء السلاح وتجنيد المستنفرين ومنح الرشاوي للأرزقية من السياسيين والغرف الإعلامية التي تعمل لتزيين الباطل أو ما يعرف ب(شلة بنكك) وأكتفي بالقول بأن هذه الحرب (ولم يكمل) المفروضة على الشعب تأخذ كل الميزانية وعلى المواطن المغلوب على أمره ربط الحجارة على البطون ولم يكلف سيادته نفسه رغم كل ذلك لقول : "لا للحرب" ، بل يصر بأنهم ماضون فيها إلى ما لا نهاية وكأنما أراد أن يقول أنا اقودكم إلى الموت جوعاً إذا نفدتم من الموت بالرصاص أو قنابل الطائرات.
كنا ننتظر أن يكون وزير مالية بورتسودان شفافاً وأن يعترف بأن الجيش يمتص كل ميزانية الوطن في هذه الفترة والا يكذب ويتجمل فالجميع يعلم بمبالغ التحويلات الضخمة من خزينة بنك السودان لعدد من شركات الجيش المعروفة من خلال بنكي الخرطوم والنيلين ابوظبي بالإضافة لبنك السلام البحرين أما أخطر ما في الأمر هو المبالغ التي تم إرسالها للشركة المالطية لطباعة المزيد من العملة لتغطية نفقات هذه الحرب التي ما زال الفكي جبريل واللجنة الأمنية ومن وراءهم الفلول يصرون على إستمرارها .. وربنا يستر
عصب تضامني
العديد من مبدعي بلادي يعانون الامرين هذه الايام التحية للمبدع عبدالقادر سالم والزميل مبارك البلال وكل من سقط ذكره من التضامن .. لعن الله الحرب ومن يعمل علي استمرارها
والثورة لن تتوقف وستظل مستمرة
والقصاص امر حتمي ..
والرحمة والخلود للشهداء ..
الجريدة  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

محاولة لجعل رشا عوض و غيرها يفهمون! بالخصوص موقف الحزب السوداني من تقدم

(السوداني ، 2019)
إلى جماهير شعبنا المجيدة
حول الإتفاق السياسي
تابعت جماهير شعبنا ما تم من إتفاق صباح الاربعاء الموافق 17 يوليو بين المجلس العسكري الإنقلابي وبعض كتل قوى الحرية والتغيير التي تغيّب عنها كتلة قوى الإجماع الوطني.
هذا الإتفاق منقوص ومُعِيب وأنه يصُب في مجرى الهبوط الناعم الذي يُعيد إنتاج الأزمة بالإستمرار في سياسات النظام السابق القمعية والإقتصادية والتفريط في السيادة الوطنية التي ثار ضدها الشعب السوداني، وهو لا يرقى لتضحيات جماهير شعبنا الممهوره بالدماء ولا لمواكب مليونية 30 يونيو و13 يوليو التي أكدت على المدنية الكاملة للحكومة الإنتقالية.
هذا الإتفاق مرفوض من جانبنا للأتي:
• فارق قرارات الإتحاد الأفريقي المؤيدة والمدعومة من الإتحاد الأوربي والترويكا والكونغرس الأمريكي والأمم المتحدة التي طالبت بالقيادة المدنية الكاملة للحكومة الإنتقالية والبناء على ما تم الإتفاق عليه سابقاً.
• كما يتعارض الإتفاق مع قرار الإتحاد الأفريقي بتسليم السلطة لحكومة مدنية وإنحرف الى تقاسُم السلطة مع العسكريين، ويتعارض أيضاً مع قرار الإتحاد الأفريقي (854) في حالة عدم تسليم السلطة لحكومة مدنية تفرض عقوبات على البلاد وفردية على المجلس العسكري وعدم الإعتراف به.
• كرّس هيمنة المجلس العسكري الإنقلابي على كل مفاصيل الدولة، مما يتناقض مع مبدأ البناء على ما تم في الاتفاق السابق مثل: ماورد في المجلس التشريعي حيث أكد العسكري على مراجعة النِسب التي تم الإتفاق عليها سابقاً (67% لقوى التغيير و 33% للقوى غير الموقعة على الإعلان).
• أغفل الإتفاق ما يتعلق بتفكيك النظام، محاسبة رموزه الفاسدة، إستعادة أموال وممتلكات الشعب المنهوبة، إلغاء كل القوانيين المقيدة للحريات، إعادة هيكلة جهاز الأمن ليصبح لجمع المعلومات وتحليلها ورفعها، و حل كل المليشيات خارج القوات المسلحة وفق الترتيبات الأمنية في الفترة الإنتقالية.
• أشار الإتفاق للمؤتمر القومي الدستوري بصورة عابره، وأغفل دوره الذي يقرر كيف يحكم السودان وإرساء قواعد الدولة المدنية الديمقراطية التي تسع الجميع، والحل الشامل والعادل للأزمة الوطنية منذ الإستقلال وحتى الأن.
• إلتف الإتفاق على لجنة التحقيق المستقلة الدولية مما ينسِف تحقيق العدالة لشهداء شعبنا المجيد.
• خطأ المنهج الذي إتبعته بعض قوى التغيير في الوصول للإتفاق مع المجلس الإنقلابي والتوقيع عليه دون الرجوع لبقية مكونات قوى التغيير.
• خطأ إعلان الإتفاق بمرسوم دستوري الشئ الذي يُعطي شرعية للمجلس العسكري لا يستحقها.
• واصل الإتفاق في هيمنة العسكريين على مفاصل الحكومة الإنتقالية بما في ذلك الحكم لمدة 21 شهر الأولى بمرسوم دستوري وتعيين وزيري الدفاع والداخلية والتشاور في تعيين رئيس مجلس الوزراء والإنفراد بهيكلة القوات المسلحة مما يصادر حق مجلس الوزراء والمجلس التشريعي.
إننا في الحزب الشيوعي السوداني نؤكد رفضنا لهذا الإتفاق والتمسك بمواثيق قوى الحرية والتغيير ومواصلة النضال والتصعيد الجماهيري السلمي بمختلف الأشكال حتى تحقيق أهداف الثورة والإنتزاع الكامل للحكم المدني الديمقراطي.
المكتب السياسي
الحزب الشيوعي السوداني
17 يوليو 2019
بالأعلي المصدر و أدناه نص البيان.
نشر الحزب الشيوعي السوداني موقفه الواضح من إتفاق الشراكة بين جزء من قحت و المجلس العسكر الإنقلابي حينها. أظن في الأستاذة رشا عوض و غيرها لهم القدرة علي فهم منطوق البيان. منذ ذلك التاريخ أوضح الحزب السوداني عدم رغبته في أن يكون جزء من قوي إعلان الحرية و التغيير. لأن التاريخ يتكلم عن نفسه فلا حاجة لنا بتوضيحه. المشروع الذي يرفضه الحزب الشيوعي السوداني هو موضوع الشراكة بين القوي المدنية و الدعم السريع و الجيش المختطف بالكامل عن طريق الحركة الإسلامية. ليس هنالك موقف أكثر وضوحاً من هذا. معارضة الحزب الشيوعي للحكومة الإنتقالية مشروعة جدا لأن ممارسات و سياسات الحكومة الإنتقالية خلال فترة الشراكة لم تكن متوافقة مع رؤية الحزب الشيوعي السوداني و كانت إلتفافاً علي شعارات الثورة. و لقد أسقط إنقلاب الدعم و الجيش و من ورائه و فيه الإسلاميون حكومة حمدوك الثانية في اكتوبر 2021م و في تلك الفترة إختار حمدوك أن يوقع إتفاقا تحت تهديد السلاح و الحبس مع الإنقلابيين و جاء و أعلن إستقالته. الجدير بالذكر أنه كان في مقدور حمدوك رفض الإتفاق خاصة و أن أعضاء حكومته بالحبس لكنه إختار الإتفاق ثم الإستقالة و هذا أمر يعود له بالكامل و مسجل في التاريخ بدقة.
كتبت رشا عوض مستغربة علي معارضة الحزب لمخرجات مؤتمر تنسيقية القوي المدنية في أديس أبابا، كان ذلك مسبوقاً برد علي دعوة اللجنة المنظمة للحزب السوداني من لجنته المركزية برفض المشاركة في مؤتمر تقدم و لا حتي بصفة مراقب. جاء البيان الختامي و أدعوكم لقراءة ما كتبه الدكتور احمد عثمان عمر و هو منشور في جميع المواقع. و دونكم الرابط لقراءته
(paper, 2024)
جاء البيان الختامي كما توقعنا، ليس فيه كلام محدد عن الفترة الإنتقالية التي تعقب الحرب و لا عن حل الدعم السريع و لا عن مشاركة الجيش و الدعم السريع في المائدة المستديرة المقترحة. أوضح البيان موقفاً واضحاً من حزب المؤتمر الوطني المحلول و ما يسمي بالحركة الإسلامية. و لم يوضح البيان أن الجيش هو أحد مكونات الحركة و واجهاتها. و للتفاصيل يمكنكم زيارة الرابط بالأعلي .
جميعنا يعرف أن منبر جدة ذو طبيعة أمنية و إنسانية. المقصود أنه عن وقف إنطلاق النار و إعادة الإنتشار و فتح الممرات للإغاثة. وهذه إجراءات إدارة الأزمة دون الخوض في تفاصيل الحكم أو قسمته. أما مبادرات الإيقاد فهي متضمنة في منبر جدة و بالتلي فهي بنفس الطبيعة أي بمحتوي أمني و إنساني مع إن مواثيق الإتحاد الأفريقي و الإيقاد تنص علي ضرورة مدنية الحكم. مشاركة الإمارات و مصر في منبر جدّة تعني تضمين إتفاق إقتسام السلطة بين الجيش و الدعم السريع المبرم سراَ في المنامة. فهل ما جاء في بيان مؤتمر تقدم الختامي يعني قبولهم بإتفاق المنامة؟. لذلك كان من الضروري أن ينص البيان الختامي علي ضرورة حل المليشيات جميعها بما فيها كتائب الإسلاميين في الجيش و عمليات جهاز الأمن و وحدات العمل العسكري الخاص و غيرها. علي أساس برتوكول إدارة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة و البرتوكول المقصود هو ما يعرف إختصاراً دي دي آر. المقصود نزع السلاح، إعادة الإنتشار و الدمج في المجتمع.
و لمن يسألون عن خطة و طريقة العمل الصحيحة لإيقاف الحرب. أولاً لا بد فهم طبيعة الحرب ليست هنالك مليشيا متمردة و لم يعد هناك ما تعارفنا عليها كقوات الشعب المسلحة. هنالك عائلة دقلو و حلفائها فيما يسمي بالدعم السريع و هنالك الإسلاميون فيما يسمي بالجيش و هذه الحرب صراع حول السلطة التي تتطلبها عمليات نهب الموارد المعدنية ، موارد الغابات و المحصولات الزراعية و موارد الثروة الحيوانية و ارباح الوكالة الناتجة عن النخاسة العسكرية و تأجير الأراضي الزراعية و بيع شواطيء البلاد علي البحر الأحمر. من يسمون أنفسهم بأصدقاء السودان هي مجموعة دول محددة تستفيد من موارد السودان و عمليات شرأئها بأبخس الأثمان و هذه الدول هي دولة الأمارات، المملكة العربية السعودية و بعض دول الخليج الأخري، مصر ، تركيا ، إيران، روسيا و بعض هذه الدول تمول الحرب و لها سياسة تهدف لإطالة أمدها نتيجة لسهولة نهب الموارد في ظروف الحرب. دول متعددة من أوربا الغربية و الولايات المتحدة و هذه لا تريد إستمرار الحرب ليس نتيجة لحسن أخلاقهم لكن بسبب الناخبين. هذا الفهم لطبيعة الحرب سيجعلنا نفهم ماذا نفعل و هو الضغط علي الحكومات الغربية عبر منظمات الجماهير المهتمة بالسلم و الديمقراطية و كفالة حقوق الإنسان و عبر النواب في برلمانات المدن و المحافظات و البرلمات الإتحادية. الضغط الكثيف علي سفارات دول الإقليم و فضح سياسات دولهم تجاه السودان. هذه الإعمال الإحتجاجية مصحوبة بعمل مناهض للحرب في الداخل حسب ما تتيحه كارثة الحرب. هذا هو الطريق الصحيح لإيقاف الحرب.

طه جعفر الخليفة
هاملتون-اونتاريو- كندا
31 مايو 2024م
taha.e.taha@gmail.com  

مقالات مشابهة

  • السودان:ولاية الخرطوم تبحث عن «موارد مالية» بسبب الحرب
  • وزير إسرائيلي سابق: “إسرائيل” على حافة هزيمة استراتيجية غير مسبوقة
  • جسور بغداد بأموال المثنى.. آلية توزيع المشاريع تحرم المحافظة الأفقر من البنى التحتية
  • إنقلاب تصحيح المسار .. بداية سفك الدماء والدمار!
  • محاولة لجعل رشا عوض و غيرها يفهمون! بالخصوص موقف الحزب السوداني من تقدم
  • حركة السودان الاخضر تطالب قيادة الجيش بالتنحي وتسليم الحُكم لحكومة (جسر) من خُبراء مستقلين
  • وزير إسرائيلي سابق: “إسرائيل” على حافة هزيمة استراتيجية والمسؤولون “يبيعون الإسرائيليين أوهاماً
  • وزير إسرائيلي: نحن على شفا هزيمة إستراتيجية غير مسبوقة بغزة
  • أسرار جديدة في حياة يونس شلبي بذكرى ميلاده
  • ايقاف الحرب … ذلك التحدي الكبير (2/2)