8 مارس، 2024

بغداد/المسلة الحدث: يقوم  رئيس حزب تقدم محمد الحلبوسي بزيارات لقيادات مؤثرة في العراق بهدف تعزيز دعمهم لمرشح حزبه وتحقيق أهدافه السياسية. من بين الشخصيات التي قام بزيارتها الحلبوسي، زعيم حركة “عصائب أهل الحق” قيس الخزعلي، والنائب الأول لرئيس مجلس النواب محسن المندلاوي، ورئيس “المحكمة الاتحادية العليا” جاسم العميري، ورئيس مجلس القضاء الأعلى فائق زيدان، وزعيم “الاتحاد الوطني الكردستاني” بافل طالباني، ورئيس “تيار الحكمة” عمار الحكيم، ورئيس “المجلس الأعلى” همام حمودي.

ويهدف الحلبوسي من هذه الزيارات إلى الترويج لمرشح حزبه وإقناع “التنسيقي” بدعمه في الانتخابات القادمة، وفق مصادر.

وفقًا لمصادر من “تقدّم”، أكد الحلبوسي خلال اجتماعه مع أعضاء كتلته النيابية في الأعظمية في بغداد على عدة نقاط.

ومن بين هذه النقاط، مواصلة الضغط لإيصال شعلان الكريم وعدم السماح للأحزاب السنية الأخرى بالتنافس على المنصب، بالإضافة إلى توجيه بعدم حضور جلسات البرلمان لعدم إكمال النصاب القانوني.

وتسعى الزيارات الأخيرة للحلبوسي إلى إقناع “الإطار التنسيقي” بأن منصب رئاسة البرلمان يجب أن يكون من نصيب “تقدّم”، وذلك في إطار اتفاق ضمني يتعلق بالعمل النيابي المقبل وحماية المنصب من محاولات السيادة  الاستيلاء عليه.

يذكر أن “تقدّم” يمتلك 42 نائبًا ويحظى بدعم أحزاب شيعية أخرى، ولكن هناك مخاوف من قلب القوى السياسية الموازنة في جلسة التصويت كما حدث في الجلسة السابقة التي تم رفعها بدون مبرر.

ووصف القيادي في تحالف الانبار المتحد، عبد الوهاب البيلاوي، تفاقم الخلافات بين قوى المكون السُني بـ الفترة الصبيانية .

وقال البيلاوي، إن الفترة الأخيرة شهدت ادارة جميع المناصب من طرف واحد، مشيرا الى ان الانشقاقات الحالية والتجاذبات جاءت بالتزامن مع مشروع التطبيع والتقسيم والاقلمة المدعوم من خارج العراق.

وتابع، ان تزوير الانتخابات الذي حصل في محافظة الانبار وخرقها بنسبة كبيرة قد تم بأوامر من بعض الدول العربية، لافتا الى ان الكتل الحالية تحاول الغاء دور الشريك السياسي في التصويت على بديل الحلبوسي المطرود الى منصب رئاسة البرلمان.

وأضاف، ان المحافظات الغربية أصبحت بحاجة الى التحرير من القوى السياسية المهيمنة على القرارات .

وكان عضو تحالف نبني، علي الزبيدي، قد اكد، على تصاعد الخلافات بين قوى المكون السُني على منصب رئيس البرلمان الجديد، مستدركاً بالقول: أيام ابتزاز المكون الشيعي انتهت والسحر انقلب على الساحر.

ويتحدث مصدر عن  أن الحلبوسي يسعى إلى إقناع “الإطار التنسيقي” بأهمية دعم مرشحه وتأكيد المواقف المشتركة، وذلك ضمن اتفاق ضمني يركز على تحقيق المصالح المشتركة وضمان استمرارية تأثيره السياسي.و تظهر هذه الخطوة استراتيجية الحلبوسي في التفاوض وبناء الاتفاقيات السياسية لتعزيز موقعه وحماية مصالحه.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لا يعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

المصدر: المسلة

إقرأ أيضاً:

سوريا تدخل مفاوضات تاريخية مع الولايات المتحدة لتحولات دبلوماسية وأمنية شاملة

تخطو سوريا خطوات حاسمة في مسار دبلوماسي غير مسبوق مع واشنطن وسط تحركات أمريكية لدمج دمشق في إطار أمني وإقليمي أوسع يهدف لتعزيز الاستقرار وإعادة الإعمار.

سوريا تدخل مرحلة تفاوضية حاسمة مع واشنطن

تشهد سوريا في الوقت الحالي مفاوضات أمريكية مكثفة من أجل إبرام صفقة شاملة تشمل انضمام دمشق إلى اتفاقات الإبراهيمية وإحداث تحولات أمنية مع إسرائيل. 

الصفقة التي لا تزال قيد البحث تعتبر جزءا من مسعى أمريكي لترسيخ الاستقرار في سوريا عبر إدماجها في آلية إقليمية أوسع تشمل مشاركتها في التحالف الدولي لمكافحة الإرهاب إلى جانب مشاريع إعادة الإعمار.

وفقا للمصادر، فإن الحكومة السورية برئاسة أحمد الشرع تعمل على رفع العقوبات الأمريكية والأوروبية المفروضة عليها كشرط أساسي لأي خطوة نحو التطبيع، وذلك تمهيدا لجذب استثمارات كبيرة وإطلاق مشاريع إعادة إعمار واسعة النطاق.

وصل الشرع إلى الولايات المتحدة في زيارة تاريخية تعد الأولى لرئيس سوري إلى واشنطن منذ عقود، ومن المقرر أن يجري لقاء مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في البيت الأبيض، في خطوة وصفها محللون بالمحورية في مسار التحول الدبلوماسي السوري.

تفاصيل الصفقة والتحركات الأمريكية

على الرغم من حجم التوقعات، لم تعلن حتى الآن التفاصيل الدقيقة للصفقة، التي تظل محكومة بالمساومات والتنسيق بين الأطراف المعنية. 

وتوضح المصادر أن الصفقة ستضم بعد اكتمالها مشاركة سوريا في آلية غير مباشرة تحت إدارة أمريكية للتطبيع مع إسرائيل، إضافة إلى إدماجها في خطط إعادة الإعمار ومكافحة الإرهاب.

ويؤكد الخبراء أن أي خطوة على هذا الصعيد ستشكل تحولا استراتيجيا في المنطقة، لاسيما مع سعي دمشق لتخفيف آثار العقوبات واستعادة مكانتها في المشهد الإقليمي والدولي.

الأردن يواصل دعم المتضررين في سوريا

في سياق متصل، أرسل الأردن قافلة مساعدات إنسانية تضم 16 شاحنة إلى محافظة السويداء ومراكز إيواء النازحين في درعا، ضمن جهوده لدعم السوريين المتضررين من الأوضاع الإنسانية الصعبة.

القافلة التي جرى تسييرها بواسطة الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية بالتنسيق مع وزارة الخارجية الأردنية والجيش الأردني حملت بيوتا جاهزة ومواد طبية وأدوية لتلبية الاحتياجات العاجلة. 

ووفقا للأمين العام للهيئة حسين الشبلي، تأمنت هذه المساعدات بالتعاون مع منظمة يد العون وميد غلوبال وشركة أدوية الحكمة الأردن، فيما قام الهلال الأحمر السوري بتوزيعها على مستحقيها في السويداء ومراكز إيواء النازحين في درعا.

يذكر أن الأردن كان قد شارك مع قطر في قوافل سابقة لدعم سوريا، بعد اندلاع اشتباكات عنيفة بين مسلحين محليين وقبائل بدوية موالية للحكومة، أدت لمقتل مئات المدنيين والعسكريين، تلتها حملة عسكرية لقوات الحكومة للسيطرة على المدينة.

مقالات مشابهة

  • سوريا تدخل مفاوضات تاريخية مع الولايات المتحدة لتحولات دبلوماسية وأمنية شاملة
  • حزب مصر القومي يعقد مؤتمرًا بميت الفرماوي لدعم مرشحه بانتخابات النواب
  • الأمانة العامة لرئاسة الجمهورية تنظم فعالية خطابية وتكريمية بذكرى الشهيد
  • نواب البرلمان: معرض النقل الذكي خطوة استراتيجية لتحفيز الاقتصاد وجذب الاستثمارات العالمية
  • جبر: المرحلة المقبلة ستشهد تحركات دبلوماسية مكثفة لبلورة رؤية متوازنة حول غزة
  • النواب ومليارات الهدر: كيف أنفق البرلمان العراقي بلا إنتاج
  • مؤتمر استثنائي للحزب الحاكم بجيبوتي لاختيار مرشحه للرئاسة
  • سلامة يتحدى الجميع ويتقدم بأوراق ترشحه لرئاسة الاتحاد السكندري
  • الحكيم يرد على الحلبوسي: تغيير الاعراف السياسية بالتفاهم لا بالفرض
  • متى تنتهي صلاحيات مجلس النواب ورئيس الجمهورية؟