أخبارنا:
2025-05-18@04:15:42 GMT

هل يحل الذكاء الاصطناعي محل خبراء الفن؟

تاريخ النشر: 22nd, March 2024 GMT

هل يحل الذكاء الاصطناعي محل خبراء الفن؟

تقول شركة سويسرية تستخدم الذكاء الاصطناعي للتحقق من صحة لوحات كبار الفنانين، إن صورة امرأة مزارعة من الأرجح أن يكون قد رسمها ألبرشت دورر، أحد أعظم فناني عصر النهضة الألمانية. ويثير هذا الكشف الأخير الجدل حول ما إذا كان الذكاء الاصطناعي يمكن أن يحل محل العين البشرية والخبرة في التعرف على صاحب اللوحة الفنية الحقيقي.



وفي هذا الإطار تقول كارينا بوبوفيتشي، الرئيسة التنفيذية للشركة، في مقابلة لـDW  إن دقة الذكاء الاصطناعي ترتبط بشكل وثيق بجودة مجموعة بيانات التدريب التي يتم تزويد الذكاء الاصطناعي بها. وتوضح: "تتأثر دقة تحديد العمل الفني بحجم المعلومات المتاحة، وأيضاً باتساق أسلوب الفنان طوال حياته المهنية ". وترى بوبوفيتشي أن واحدة من الصعوبات التي تواجههم في التعرف على لوحات كبار الفنانين بشكل خاص، هي الأعمال المشتركة بينهم وبين متدربين لديهم، وهو ما يصعب التعرف على العمل الفني. "لذلك نتفادى تزويد الذكاء الاصطناعي بالأعمال المعروف أنه تم تعاون فيها بين الفنان الكبير ومتدربيه". لكنها تجد أن أكبر ميزة في الاعتماد على الذكاء الاصطناعي للتعرف على الأعمال الفنية هي في عدم ضرورة نقل العمل في حد ذاته من مكان إلى آخر، ما يسرع العملية ويقلل التكاليف ومخاطر تعرض العمل لسرقة أو تلف.

لتدريب الذكاء الاصطناعي، لا يتم فقط تزويده بالأعمال الفنية الحقيقية، بل أيضاً بتلك المزيفة تزييفاً جيداً بحسب رئيسة الشركة، سواء من عصر الفنان نفسه أو من العصر الحديث، أو تلك المولدة بالذكاء الاصطناعي بأسلوب الفنان. "يعتمد اختيار هذه المواد التدريبية  بشكل كبير على العامل البشري وعلى خبرة مؤرخي الفن. وفي حال دورر مثلاً تم الاعتماد على عصر النهضة المتأخرة، حوالي عام 1600، وهي فترة شهدت تقليداً كبيراً لأعمال دورر إلى حد الكمال تقريبا". ولذلك قامت الشركة بتزويد الاصطناعي بنحو 144 عمل صحيح لدورر، وتقريبا نفس العدد من الأعمال غير الصحيحة.

الذكاء الاصطناعي وحده لا يكفي

 وكشفت كارينا بوبوفيتشي عن نتائج تحقيقها في العمل  في مؤتمر الأعمال الفنية في تيفاف، ماستريخت، ويصور العمل الذي يحمل توقيع دورر، ويرجع لعام 1505، امرأة مزارعة مبتسمة. وعلى الرغم من التوقيع عليها، إلا أن هذه اللوحة الفنية  كانت موضع شك وتم إخضاعها لدراسات المصادقة طويلا. فمنذ عام 1970 وحتى اليوم تقريباً انقسمت الاجتهادات وآراء الخبراء حول لوحة دورر، وهو ما دفع أصحاب اللوحة للجوء للذكاء الاصطناعي بحسب المتحدث عنهم دييغو لوبيز دي أراجون، الذي أضاف لدويتشه فيله: "الإشكالية تكمن في أن هذه الاختلافات في الآراء ليست موضوعية وكثيراً ما تحركها المصالح الخاصة،  لكن "تحليل الذكاء الاصطناعي الذي أجريناه يضيف طبقة من الموضوعية إلى عملية المصادقة الفنية" كما ترى رئيسة شركة أرت ريكوجنشن.


ويبقى العامل البشري وخبراء الفن أساسيون في هذه العملية لاختيار هذه اللوحات الصحيحة أو المزيفة ومد الذكاء الاصطناعي بهذه المعلومات، يتم الاعتماد على كتالوجات ومراجع فنية. حيث تضيف بوبوفيتشي: "لا يمكن أن يصل الذكاء الاصطناعي للتأكد بنسبة مائة في المائة، فهي في النهاية قياسات إحصائية". لكنها تضيف: "هدفنا ليس الاستغناء عن العامل البشري بل تعزيز التعاون مع خبراء الفن وتعميق علاقاتنا معهم. وفي الوقت نفسه نحن ملتزمون بشرح تقنية الذكاء الاصطناعي للجمهور الأوسع وشرح المزايا التي تقدمها في مصادقة الأعمال الفنية" "الذكاء الاصطناعي ليس مصمماً ليحل محل العين البشرية والخبرة، بل الغرض منه هو تعزيز الأساليب التقليدية لتوثيق الأعمال الفنية".

المصدر: أخبارنا

كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی الأعمال الفنیة

إقرأ أيضاً:

الذكاء الاصطناعي لن يُقصي أطباء الأشعة

صراحة نيوز ـ اعترف جيفري هينتون، الباحث الرائد المُلقب بأبي الذكاء الاصطناعي والحائز على جائزة تورينغ، بأنه كان متسرعًا في تصريحه السابق بأن الذكاء الاصطناعي سوف يحل محل أطباء الأشعة بالكامل.

وفي مقابلة حديثة مع صحيفة نيويورك تايمز، قال هينتون إنه ركّز حينها على تحليل الصور دون أن يأخذ بالحسبان تعقيدات العمل الطبي، مما جعله يبالغ في تقدير سرعة تطور الذكاء الاصطناعي.

وأضاف: “لقد اتجهنا في المسار الصحيح، لكن الواقع أثبت أن الذكاء الاصطناعي لا يستبدل أطباء الأشعة، بل يجعلهم أكثر كفاءة ويساعدهم في تحسين الدقة”.

وكان هينتون قد أثار جدلًا واسعًا عام 2016 حين قال إن تدريب أطباء أشعة جدد بات غير ضروري، مشبّهًا المهنة بشخصية كرتونية تواصل الجري بعد تجاوز الحافة دون أن تدرك أنها في الهواء.

وقال هينتون إن تقنيات التعلّم العميق ستتفوق على البشر خلال خمس سنوات فقط. وفي مقطع الفيديو الشهير لتلك المحاضرة، يظهر الباحث ريتشارد ساتون، وهو أحد أبرز المتخصصين في التعلّم المعزز، وهو يوافقه الرأي.

وجاء الواقع مغايرًا؛ إذ ذكرت نيويورك تايمز أن مؤسسات مثل مؤسسة مايو كلينك الطبية تُظهر كيف يمكن للذكاء الاصطناعي دعم أطباء الأشعة عوضًا عن استبدالهم. فمنذ عام 2016، ارتفع عدد أطباء الأشعة في المستشفى من نحو 260 إلى أكثر من 400 طبيب، أي بزيادة تُقدَّر بنحو 55%.

ومع أن هينتون لم يكن مخطئًا تمامًا، إلا أن الذكاء الاصطناعي أحدث بالفعل تحولًا ملحوظًا في المجال، إذ تستخدم مايو كلينك اليوم أكثر من 250 نموذجًا للذكاء الاصطناعي ضمن قسم الأشعة، بعضها مطوّر داخليًا وبعضها الآخر من شركات خارجية، كما بدأت هذه الأدوات تُستخدم أيضًا في تخصصات أخرى مثل أمراض القلب.

وتساعد هذه الأنظمة في تسريع تحليل الصور، وتحديد مناطق الاشتباه، واكتشاف حالات مثل الجلطات الدموية أو الأورام. كما يوفّر أحد النماذج قياسات تلقائية لحجم الكلى، وهو إجراء كان يُنجز يدويًا في السابق، ويستهلك وقتًا طويلًا.

وقال الدكتور ماثيو كالستروم، رئيس قسم الأشعة في مايو كلينك، إن الذكاء الاصطناعي يُستخدم كـ”زوج ثانٍ من العيون”، فهو يتولى المهام التكرارية، لكن الحكم الإكلنيكي (السريري) يظل مسؤولية الطبيب، وأكد أن أدوات الذكاء الاصطناعي أصبحت جزءًا لا يتجزأ من الممارسات اليومية في الطب.

ويُعد تراجع هينتون عن تصريحاته السابقة درسًا في التواضع لتوقعات الذكاء الاصطناعي. فالكثير من التصريحات الحالية، مثل تلك التي يُدلي بها الرئيس التنفيذي لشركة OpenAI سام ألتمان ومؤسس مايكروسوفت بيل غيتس، تتنبأ بأن الذكاء الاصطناعي سوف يحل محل العديد من المهن، وهي تصريحات غالبًا ما تبالغ، وتفتقر إلى التمييز بين أتمتة المهام الفردية واستبدال المهن بالكامل، كما حدث مع تصريح هينتون عام 2016 حين اختزل طب الأشعة في مجرد تحليل صور.

وحتى مع التقدّم التقني، فإن عوامل ثقافية وتنظيمية وقانونية تظل تشكّل عوائق أمام الاعتماد الشامل على الذكاء الاصطناعي.

وتحمل هذه القصة رسالة أوسع لمجتمع الباحثين في الذكاء الاصطناعي، وهي تجنّب إصدار توقعات شاملة بشأن مهن لا يدركون أبعادها الكاملة.

مقالات مشابهة

  • الذكاء الاصطناعي يحوّل الصور إلى فيديوهات عبر «تيك توك»
  • الذكاء الاصطناعي لن يُقصي أطباء الأشعة
  • مهرجان كان: الذكاء الاصطناعي مهم في السينما
  • أبرزهم فيفي عبده وسوزان نجم الدين وخالد زكي.. نجوم الفن في حفل زفاف نجل رجل الأعمال مصطفى العربي وابنة أمل رزق
  • سيد صادق لـ صدى البلد: لن أعيش في جلباب أبي العمل الأقرب إلى قلبي.. فيديو
  • سيد صادق لـ صدى البلد: أحفادي سر سعادتي.. فيديو
  • "بين الحلم والرمز": أحمد ماهر يكشف عن لا وعيه في أولى تجاربه الفنية بالمنيا
  • يوسف عرفات يعود للساحة الفنية باغنية ” على طاريك “
  • خبراء تربويون: تدريس الذكاء الاصطناعي في المدارس خطوة استراتيجية نحو استثمار العقول
  • جامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل ووزارة “الموارد البشرية” توقعان اتفاقية في مجالات الذكاء الاصطناعي والتقنيات الناشئة