قال رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان عبد الفتاح البرهان أمس الأربعاء إنه لن تكون هناك مفاوضات ولا سلام ولا وقف لإطلاق نار حتى هزيمة قوات الدعم السريع، في حين تواصلت المعارك بين الطرفين في مناطق مختلفة من البلاد.

ولدى تفقده قوات الجيش في الخطوط الأمامية للجبهة بولاية نهر النيل شمال البلاد، أكد قائد الجيش أنه "لا توقف للقتال إلا بعد دحر التمرد والخلاص من هؤلاء المتمردين المجرمين ليعيش هذا الوطن بسلام".

في غضون ذلك، قال مصدر عسكري للجزيرة نت إن المعارك العنيفة تواصلت في مناطق عديدة بينها الخرطوم والجزيرة والأبيض والفاشر وسنار واستخدمت فيها الأسلحة الثقيلة والمتوسطة.

وقال المصدر إن قوات الدعم السريع شنت هجوما على معسكر سلاح الإشارة التابع للجيش السوداني بضاحية بحري شمال الخرطوم، تمكن الجيش من صد الهجوم وتدمير دبابة "تي 55" فضلا عن تدمير عدد من العربات القتاليّة.

هجمات ومعارك

وأضاف المصدر أن المعارك اندلعت منذ فجر أمس الأربعاء واستمرت حتى مساء ذات اليوم، مؤكدا أن قوات الدعم السريع شنت أربع هجمات متتالية رد عليها الجيش بالمدفعية والطيران المسير.

كما شهدت منطقة بحري مواجهات عنيفة بين الجيش وقوات الدعم السريع التي تسعى للسيطرة على مقر سلاح الإشارة التابع للجيش.

وذكر المصدر العسكري أن موجهات عنيفة دارت في بلدة أم القرى شرق مدني وسط البلاد، حيث قامت قوات الدعم السريع بمهاجمة دفاعات الجيش وأوقعت بها بعض الخسائر، مشيرا إلى أن دفاعات الجيش ما زالت مرتكزة في منطقة ودفيشقه شرق مدني.

ويسعى الجيش إلى السيطرة على مدينة ود مدني حيث يكثف طلعاته العسكرية عبر عدة محاور من بينها شرق مدني وجنوبها وغربها.

متحرك الشهامة يدخل الخدمة ويسقط عدد من مسيرات الفلول بأم درمان ويتعهد بملاحقة مليشيا البرهان في كل مكان

Al-Shahama Division enters the service, successfully downs a number of the SAF's drones in Omdurman, and pledges to pursue the SAF militia everywhere.… pic.twitter.com/JICnV8GDpM

— RSF Live (@RSFLiveSD) May 8, 2024

الأبيض والفاشر

وأفادت مصادر أن الاشتباكات تجددت مساء أمس الأربعاء بمدينة الأبيض عاصمة ولاية شمال كردفان (وسط) وذلك بعد يوم واحد من إعلان الجيش سيطرته على موقع جبل كردفان.

وشهدت أطراف الأبيض قصفا مدفعيا متبادلا مع تدخل الطيران الحربي للجيش الذي صد قوات للدعم السريع كانت تسعى لاستعادة السيطرة على مقر جبل كردفان.

في الفاشر (جنوب غرب)، ذكرت مصادر أن الطيران الحربي شن هجوما على مواقع الدعم السريع شرق المدينة وألحق بها خسائر عسكرية.

ونتشر قوات الدعم السريع شرق وشمال الفاشر بكثافة استعدادا لمعركة مرتقبة مع الجيش وسط تحذيرات دولية من انعكايات القتال على آلاف النازحين من مدن دارفور.

ومنذ منتصف أبريل/نيسان 2023 يعاني السودان من حرب بين الجيش بقيادة البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي) خلفت نحو 15 ألف قتيل ونحو 8.5 ملايين نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: ترجمات حريات قوات الدعم السریع

إقرأ أيضاً:

اشتباكات في الفاشر والجيش السوداني يتحدث عن دحر الدعم السريع

أفادت مصادر محلية للجزيرة بأن اشتباكات دارت بين القوة المشتركة وقوات الدعم السريع، صباح اليوم السبت، بمدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، التي تشهد منذ أسابيع اشتباكات أثارت قلق المجتمع الدولي.

وكان الجيش السوداني قال إن قواته والقوات المشتركة للحركات المسلحة دحرت ما سماها "المليشيا الإرهابية"، في إشارة إلى قوات الدعم السريع، في اشتباكات دارت بينهما بمدينة الفاشر.

ونقل المراسل أسامة سيد أحمد عن بيان للجيش أنه تمكن من تدمير عدد من المركبات القتالية واستولى على أخرى. وذكر البيان أن قوات الدعم تتعمد قصف الأحياء المأهولة بالسكان المدنيين بهدف إفراغ المخيمات من سكانها، بحسب بيان الجيش.

وبث الجيش السوداني صورا قال إنها تبرز هزيمة الدعم السريع في معركة بالفاشر.

من جهة أخرى، نقل المراسل عن قوات الدعم السريع أنها تمكنت من صد هجوم للجيش السوداني المسنود بحركات مسلحة.

مسارات آمنة

وذكرت وكالة الصحافة الفرنسية أن قوات الدعم السريع أعلنت استعدادها لفتح "مسارات آمنة" لخروج السكان من مدينة الفاشر.

وأكدت قوات الدعم التي يقودها محمد حمدان دقلو (حميدتي) في بيان نشرته عبر حسابها على منصة إكس "استعداد وجاهزية قواتنا لمساعدة المواطنين بفتح مسارات آمنة لخروج المواطنين إلى مناطق أخرى أكثر أمنا يختارونها طوعا وتوفير الحماية لهم".

ودعت سكان الفاشر إلى "الابتعاد عن مناطق الاشتباكات والمناطق المرشحة للاستهداف بواسطة الطيران، وعدم الاستجابة للدعوات الخبيثة لاستنفار الأهالي والزج بهم في أتون الحرب".

وتحذّر أطراف دولية عدة منذ أسابيع من مخاطر الاشتباكات في الفاشر، وهي المدينة الكبيرة الوحيدة في إقليم دارفور بغرب السودان، التي لا تزال خاضعة لسيطرة الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، في حين تسيطر قوات الدعم السريع على 4 من عواصم الولايات الخمس المشكِّلة للإقليم.

وكانت الفاشر مركزا رئيسيا لتوزيع الإغاثة والمساعدات إلى ولايات الإقليم، الأمر الذي دفع إلى تصاعد القلق الدولي على مصير المدينة.

ونتيجة احتدام القتال في عاصمة شمال دارفور، أفادت منظمة "أطباء بلا حدود" الأربعاء عن استقبال مستشفى جنوب الفاشر -المرفق الطبي الوحيد العامل في المنطقة وتدعمه المنظمة- عن مقتل 56 شخصا من بين 454 ضحية منذ العاشر من مايو/أيار، لكن من المرجح أن عدد الجرحى والوفيات "أعلى بكثير".

وأدت الحرب التي اندلعت في السودان منتصف أبريل/نيسان 2023 إلى مقتل الآلاف، بينهم ما يصل إلى 15 ألف شخص في الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور، وفق خبراء الأمم المتحدة.

كما دفعت الحرب البلاد، البالغ عدد سكانها 48 مليون نسمة، إلى حافة المجاعة، ودمرت البنى التحتية، وتسبّبت بتشريد أكثر من 8.5 ملايين شخص بحسب الأمم المتحدة.

مقالات مشابهة

  • مقتل الملازم محمد صديق في معارك شمال الجيلي
  • مسيرات تابعة للجيش تستهدف محيط سلاح المدرعات
  • قوات الدعم السريع تتهم الجيش بمنع المدنيين من مغادرة الفاشر
  • معارك قرب «شندي» والجيش والدعم السريع يتبادلان ادعاءات الانتصار
  • معركة عنيفة بين الجيش وقوات الدعم السريع على حدود ولاية نهر النيل وكشف تفاصيل عملية استدراج وخسائر
  • اشتباكات في الفاشر والجيش السوداني يتحدث عن دحر الدعم السريع
  • الأمم المتحدة تعرب عن “الفزع” من تصاعد العنف في الفاشر بالسودان
  • ما تأثير عقوبات واشنطن على قائدين بالدعم السريع في معارك الفاشر؟
  • المضادات الجوية للجيش تصد مسيرتين جنوب البلاد
  • أطباء بلا حدود: تضرر مستشفى أطفال بالفاشر جراء القتال بالسودان