منال بنت محمد: التوازن بين الجنسين أولوية طويلة الأمد لدولة الإمارات
تاريخ النشر: 7th, August 2023 GMT
أكدت حرم سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير ديوان الرئاسة، سمو الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم رئيسة مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين أن النهوض بالتوازن بين الجنسين أولوية طويلة الأمد لدولة الإمارات وأن المرأة تلعب دوراً حيوياً في تحقيق الازدهار والاستقرار وتساهم بفعالية في النمو الاقتصادي المستدام.
جاء ذلك بمناسبة مشاركة مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين، ممثلاً لدولة الإمارات، في المؤتمر الوزاري حول تمكين المرأة بمجموعة العشرين، الذي عقد في ولاية غوجارات بالهند خلال الفترة من 2 إلى 4 أغسطس الحالي تحت شعار "المرأة في قيادة التنمية الشاملة كنقطة تحول بين الأجيال" إلى جانب مشاركته في اجتماعات لجنة التمكين بمجموعة العشرين في الأول من الشهر الحالي وتم خلالهما تناول العديد من الموضوعات المتعلقة بالمرأة وأهمية تعزيز دورها بجميع المجالات من أجل غدٍ أفضل للبشرية، بمشاركة ممثلي الدول الأعضاء بمجموعة العشرين والدول المدعوة والمنظمات الدولية، تلبية لدعوة رسمية من جمهورية الهند التي تترأس الدورة الحالية لمجموعة العشرين.
وعبرت سموها عن حرص دولة الإمارات على مشاركة المجتمع الدولي مسيرتها الناجحة في التوازن بين الجنسين، والتي شهدت تقدماً ملحوظاً خلال السنوات الأخيرة نتيجة لدعم القيادة الرشيدة وتعزيز الأطر القانونية والتشريعية الداعمة، مشيرةً إلى أن هناك الكثير من التشريعات والسياسات التي تم إصدارها في السنوات الأخيرة، والتي تعزز نهج التوازن بين الجنسين الذي اتبعته الدولة منذ تأسيسها وساهمت في رفع تنافسية الإمارات عالمياً بهذا الملف الحيوي.
وقالت إن الإمارات، وفي إطار نهجها التعاوني الدائم، ترحب بالتعاون وتبادل المعرفة والابتكار مع أعضاء مجموعة العشرين والشركاء الدوليين لوضع استراتيجيات قابلة للتنفيذ تعمل على تعزيز عالم أكثر إنصافًا وشمولية للجميع.
وأشادت سمو الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم بجهود وزارة الخارجية في التعريف بإنجازات دولة الإمارات العربية المتحدة في مجال التوازن بين الجنسين في المحافل الدولية والمساهمة الفاعلة للوزارة في تعزيز الشراكات العالمية للمجلس من خلال بعثاتها الدبلوماسية بمختلف دول العالم والمنظمات الدولية.
وثمنت سموها جهود لجنة التمكين لمجموعة العشرين، التي ساهمت في إيجاد علاقات قوية بين الدول الأعضاء والتزامات بحلول جديدة للتحديات المعقدة.
وأضافت سموها: "مع اقترابنا من تنظيم الدورة الثامنة والعشرين لمؤتمر الأطراف (COP 28) الذي تستضيفه دولة الإمارات في الفترة من 30 نوفمبر إلى 12 ديسمبر المقبلين تولي الدولة أولوية حيوية لإدخال المرأة في قلب عملية صنع القرار العالمية"، مؤكدةً أن هذه اللحظة المحورية تمثل فرصة لتحقيق تقدم سريع وتحولي في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك العمل المناخي وتمكين المرأة من أجل التنمية المستدامة.
وعبرت عن التطلع لتسريع تمكين المرأة وزيادة دورها في العمل المناخي من خلال البناء على قوة الثقافة والتمكين التي تمت مناقشتها في المؤتمر الوزاري للتمكين بمجموعة العشرين. كان وفد المجلس، برئاسة حنان منصور أهلي عضو مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين، مدير عام المركز الاتحادي للتنافسية والإحصاء، وبمشاركة آيات السالمي مدير مشاريع رئيسي في المجلس، قد استعرض مسيرة واستراتيجية التوازن بين الجنسين في دولة الإمارات، وبحث مع ممثلي عدد من الدول والمنظمات المشاركة في اجتماعات لجنة التمكين بمجموعة العشرين فرص التعاون المشترك لتعزيز التعاون على مستوى دول المجموعة.
وألقت حنان أهلي كلمة دولة الإمارات في المؤتمر الوزاري حول التمكين والتي أكدت أن الإمارات تؤمن بأن تمكين النساء العاملات ورائدات الأعمال بطريقة مستدامة يتطلب تعزيز الوعي المجتمعي بأهمية دور المرأة، فضلاً عن بناء بنية سياسية وتشريعية قوية لتعميم التوازن بين الجنسين في جميع القطاعات. وقالت، في كلمتها خلال جلسة رئيسية بالمؤتمر ناقشت العلاقة بين الاقتصاد والثقافة وتأثيرهما على تمكين المرأة، إن الاعتماد على البيانات المصنفة حسب النوع الاجتماعي عامل تمكين رئيسي في استراتيجية التوازن بين الجنسين في دولة الإمارات 2026، التي تؤكد في ذات الوقت أهمية إشراك رائدات الأعمال وتمكينهن، مشيرةً إلى أن الإمارات بدأت في تطبيق برنامج تجريبي للموازنة المستجيبة للنوع الاجتماعي، تم فيه استخدام بيانات النوع الاجتماعي والسكان لتحديد فرص إعادة تخصيص التمويل وبناء مبادرات جديدة لتجهيز ودعم وتمويل رائدات الأعمال. وأكدت أن مثل هذا النهج المنظم في جمع البيانات هو أفضل ممارسة لبناء بنية تحتية مالية واقتصادية وحكومية أكثر استجابة للنوع الاجتماعي.
وأضافت أن دولة الإمارات تؤمن بأن الاقتصاد القوي والثقافة الصحيحة ضروريان للنهوض بالمرأة وتوفير فرص النجاح لها، مشيرةً إلى أن الاقتصادات المتوازنة بين الجنسين تحتاج إلى الإدماج العادل للمرأة في المجال الاقتصادي لاسيما رائدات الأعمال من خلال التزام ثابت ببناء الثقافة الصحيحة والوعي المجتمعي والبيئة القانونية والسياسية الداعمة، التي تمكن النساء والبلدان من الوصول إلى الإمكانات الكاملة وتحفيز الابتكار الحقيقي.
وأشارت حنان أهلي، في كلمتها، إلى بعض المبادرات الداعمة للنوع الاجتماعي وترسيخ التوازن بين الجنسين بالقطاعين الحكومي والخاص وتعزيز المشاركة الاقتصادية للمرأة ودعمها في قطاع ريادة الأعمال، منها جوائز مؤشر التوازن بين الجنسين التي يتم تقديمها سنوياً للشخصيات والجهات الداعمة للتوازن بين الجنسين على المستوى الحكومي، و"تعهد تسريع الهدف الخامس من أهداف التنمية المستدامة" على مستوى القطاع الخاص، الذي انضمت إليه الكثير من كبرى الشركات العاملة في مجالات اقتصادية متنوعة.
ناقشت الجلسة التحديات التي تواجه فرص وصول المرأة إلى الموارد الاقتصادية والمالية ومواقع صنع القرار واستهدفت وضع استراتيجيات والتزامات قابلة للتنفيذ للنهوض بالمساواة بين الجنسين وتعزيز البيئة التمكينية للمشاركة الاقتصادية للمرأة داخل مجموعة العشرين وعلى مستوى العالم بصفة عامة، في ضوء قوة تأثير الثقافة في التغلب على الأشكال النمطية السائدة في بعض المجتمعات حول دور المرأة وأهمية ذلك في تعزيز التماسك الاجتماعي.
وعقدت اجتماعات لجنة التمكين بمجموعة العشرين تحت عنوان "التنمية التي تقودها المرأة: ضمان نمو اقتصادي عالمي مستدام شامل ومنصف". وتضمنت 5 جلسات عمل تناولت موضوعات عدة شملت الدور القيادي للمرأة ضمن استراتيجيات التنوع في المناصب العليا، والاستفادة من البينة الرقمية لتعزيز الشمول المالي، والمرأة في قطاعي التكنولوجيا والابتكار، ودعم المرأة في قطاع ريادة الأعمال، واستعراض قصص نجاح ملهمة لنساء قياديات في مختلف المجالات. أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: مجموعة العشرين التوازن بین الجنسین فی دولة الإمارات تمکین المرأة المرأة فی
إقرأ أيضاً:
الاتحاد النسائي يشارك في اصنع في الإمارات
شارك الاتحاد النسائي العام، بفعاليات منتدى "اصنع في الإمارات" 2025 في إطار حرصه على دعم الصناعات الوطنية وتمكين المرأة.
وخلال مشاركته أبرم الاتحاد اتفاقية مع وزارة الثقافة، تهدف إلى التعاون المشترك بين الطرفين بما يضمن تحقيق التكامل للوصول إلى : الربط الإلكتروني بين نظام رصد التقدم المحرز للمرأة وبين السجل الوطني للحرفين، وسيتضمن بيانات الحرفيين في قطاع الصناعات التراثية والحرف التقليدية في الدولة والمسجلين ضمن السجلات الداعمة والممكنة للحرفيين في الدولة، كما تهدف إلى تحفيز وتشجيع الحرفيين المستقلين لتسجيل بياناتهم وبيانات منتجاتهم الحرفية في تطبيق متجري وربطها مع المؤسسات الداعمة والممكنة للحرفيين في الدولة.
وشارك الاتحاد في جلسة حوارية، بعنوان: "الحرف التقليدية الإماراتية: هوية، اقتصاد، استدامة"، ومثلته المهندسة غالية علي المناعي، رئيسة الشؤون الاستراتيجية والتنموية، استعرضت خلالها جهود مركز الصناعات التراثية والحرفية التابع للاتحاد النسائي العام الذي يعد أول مركز متخصص في مجال التراث للنساء في دولة الإمارات.
وتناولت الجلسة دور المركز في نقل الحرفة من موروث ثقافي إلى رافد اقتصادي مستدام، من خلال تأهيل المرأة الإماراتية على المستوى الحرفي والاقتصادي، عبر برامج تدريبية، وتسويقية، وحاصنات أعمال تدعم استمرارية هذه الحرف في السوق المحلي والدولي.
وقدمت حاميات التراث في مركز الصناعات التراثية والحرفية التابع للاتحاد النسائي العام، ورش عمل تفاعلية للزوار وطلبة المدارس لتعليم المهارات الحرفية، مثل: حرف التلي، والسدو، والخوص.
أخبار ذات صلة
وقالت نورة خليفة السويدي، الأمينة العامة للاتحاد النسائي العام: "تأتي مشاركتنا في منتدى (اصنع في الإمارات)، امتداداً لرؤية الاتحاد النسائي العام في تمكين المرأة الإماراتية وتعزيز مساهماتها في الاقتصاد الوطني، لاسيما في قطاع الحرف والصناعات الإبداعية ذات الطابع التراثي. نحن نؤمن بأن الحرف التقليدية مورد اقتصادي واعد يدعم الاستدامة، ويرسخ الهوية الوطنية في قلب التنمية".
وأكدت، أنه من خلال اتفاقية التعاون مع وزارة الثقافة نسعى إلى تطوير منظومة وطنية متكاملة لدعم الحرفيات، وتوفير بنية رقمية ومؤسسية تتيح لهن الوصول إلى الأسواق، والاستفادة من فرص الاستثمار، بما يواكب تطلعات القيادة الرشيدة في تمكين الإنسان، وتعزيز جودة الحياة".
وقدمت المنصة منتجات متنوعة، منها: حقيبة يد نسائية من الجلد الطبيعي مزينة بالسدو، ودمية تراثية، وسلة من الخوص الطبيعي المشغولة يدوياً بها رطب مصنوع من السراميك، وميداليات من السدو وخيوط الصوف، ومحافظ يدوية، وأساور بألوان العلم، ومدخن من الفخار مزين بالديكوباج، وغيرها من المنتجات اليدوية التي تجسد الهوية الوطنية.
كما تم عرض مجموعة متنوعة من الإصدارات والكتب التراثية من أهمها "التلي، التداوي بالأعشاب، السدو، إطلالة إماراتية، لهجتنا المحلية" والعديد من الإصدارات القيمة والمتميزة التي تسهم في تعزيز الهوية الوطنية والحفاظ على الطابع التراثي الأصيل لهذا الوطن، إلى جانب الإصدارات والمطبوعات التي توثق وتعكس جهوده في مجال تمكين المرأة، وإبراز الدور الفاعل الذي لعبته المرأة في التنمية المستدامة.
المصدر: وام